عرض مشاركة واحدة
  #298  
قديم 2014-04-11, 10:26 AM
الصورة الرمزية تركي الوايلي
تركي الوايلي تركي الوايلي غير متواجد حالياً
محلل تنبؤات الطقس
 
تاريخ التسجيل: Feb 2010
الدولة: المنطقة الشرقية
المشاركات: 44,718
جنس العضو: ذكر
تركي الوايلي is on a distinguished road
افتراضي

متخصص : مناخ «جدة» يهدد بانتشار «الفيروس» والصرف يدمر شواطئها



حذّر أستاذ علم البيئة الدكتور علي عدنان عشقي، من خطورة التلوث المتزايد الذي تتعرض له مدينة جدة، مشيرا إلى أن ضخ مياه الصرف الصحي في البحر بالكيفية المستمرة منذ سنوات، من شأنه أن يضاعف المشكلة القائمة في توافر العوامل المساعدة على انتشار الأمراض، خاصة أن جدة من المدن التي ترتفع فيها نسبة التلوث بشكل متزايد.
إضافة إلى التلوث المائي والبحري الناتج عن الصرف الصحي وطفح المياه الجوفية، التي تنطوي جميعها على مخاطر صحية متفاقمة تحيط بالمدينة.
وأضاف لـ "اليوم" : لا يمكن تجاهل القلق المصاحب لإصابات الكورونا هذه الأيام، مع توافر مناخ يهدد بانتشاره وتخوفات من أوبئة أخرى تنتقل فيروساتها بسهولة في البيئة الرطبة، والأجواء المهيأة أصلا لتواجدها، وليس بعيدا من ذلك فيروس حمى الضنك، الذي يستوطن عروس البحر الأحمر، ومعدلات مرتفعة من أمراض الحساسية بأنواعها، وأكثر من 600 حالة سرطان سنويا.
ولفت إلى ما تتعرض له الشواطئ من الكوارث المسكوت عنها، التي تتمثل في ظاهرة المد الأحمر بسبب ضخ مياه الصرف الصحي إلى البحر، الذي زاد حجم المشكلة، ويساهم في التلوث البيئي بجميع أشكاله، خاصة في نفوق الكائنات البحرية التي تتعرض للتسمم القاتل.
وطالب الدكتور عشقي بأدوار تعالج الوضع بحلول إنقاذية، موضحا أن الحجم الكبير من المياه الآسنة التي تصب في البحر، توفر السماد للطحالب التي تشبه النباتات، وبالتالي تتضاعف الكمية.
وأن ظاهرة (المد الأحمر) ناتجة عن إفراز بعض العضويات البحرية سموماً قاتلة، وأصبحت مستوطنة في سواحل جدة، التي ارتفعت فيها نسبة التلوث بمياه الصرف الصحي، إلى درجة كبيرة.
وحول إمكانية القضاء على المشكلات التي تسيء للبيئة، قال الدكتور عشقي: إنها تنتظر البدء باختيار طرق مناسبة في معالجة جذرية لمشكلة تصريف مياه المجاري.
حيث توجد البدائل التي لجأت إليها دول العالم في طرق التخلص من هذه المياه الآسنة دون الاساءة للبحر، وقد تكون مدينة جدة في الوضع الحالي شديدة الاحتياج إلى ذلك.
فبالإضافة إلى المد الأحمر هناك معاناة مسيئة للسياحة الشاطئية، ومن يعرف جدة لا ينسى تلك الروائح الكريهة التي تعكر صفو الترفيه، ولا تشجع متعة البقاء في أطراف الكورنيش، وفي الملوثات الأخرى يجب أن تكون النظرة في التعامل مع مقترحات الحلول، بإحساس الوطنية المخلصة، في تحمل أمانة المسئولية.

رد مع اقتباس