فوبيا الفيروس ترفع نسبة غياب الطلاب والطالبات في مدارس جدة
ماجد الحميدان من جدة
في ظل سرعة انتقال الشائعات حول مرض كورونا التي تنتشر بين المواطنين إما عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي أو المجالس، فإن هذا الأمر تسبب في ظهور بعض الهلع داخل أروقة المدارس الحكومية والخاصة.
وأغلقت مدرستان أبوابهما، وارتفعت نسبة الغياب في عموم مدارس جدة، واتجهت بعض المدارس إلى إرسال رسائل إلى أولياء الأمور بعدم إحضار أبنائهم إلى المدرسة إلى أن يتم إخبارهم بذلك, واحتوت الرسالة المرسلة إلى أولياء الأمور النص التالي "السلام عليكم خبر عاجل الأربعاء والخميس سوف تتعلق الدراسة نظرا إلى الأوضاع الصحية".
وتخوف بعض أولياء الأمور من الطلاب المصابين بأي أعراض والحرص على ابتعاد أبنائهم عنهم والطلب من مديري المدارس والوكلاء الاتصال عليهم وإخراج الطلاب من المدرسة في حال أي مخاطر صحية، من أجل ألا يصابوا بالعدوى متخوفين من المرض من كثرة الرسائل والتنبيهات التي تأتي لهم، خاصة عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي.
وقامت إدارات بعض المدارس بتوفير مستلزمات النظافة الصحية من مطهرات وقفازات وكمامات تحسبا لأي وضع يطرأ داخل المدرسة، إضافة إلى أن أكثر المدارس قامت بتكليف المرشد الصحي داخل المدرسة بمتابعة حالة الطلاب أولا بأول وعند وجود أي اشتباه يرسل إلى إدارة المدرسة لاتخاذ اللازم وإبعاد الهلع عن الطلاب.
وطلب بعض أولياء الأمور من وزارة التربية والتعليم إيقاف الدراسة في المدارس إلى أن تتضح الصورة ويعرف مصدر المرض، وتثقيف الطلاب حول طرق الوقاية منه، والكشف المبكر له، مبينين أن مصادر المعلومات حول عدد المصابين وأماكن انتشار المرض تعددت، فأصبحوا لا يفرقون بين الأخبار الصحيحة والمغلوطة.
وتوجه الكثير من المواطنين إلى الصيدليات طالبين المضادات الحيوية، وعلى حسب رأي أطباء أنهم لا يعلمون مضارها لأنها تضعف المناعة لمدة لا تقل عن ثماني ساعات، منوهين بضرورة تثقيفهم عن طريق الوسائل الإعلامية المقروءة والمسموعة والمرئية.