عاصفة رملية في الرياض تتسبب في تعليق الرحلات المغادرة والقادمة إلى مطار الملك خالد الدولي وإخلاء خمسة آلاف زائر من معرض جيتكس السعودية , و في عسير أمطارا غزيرة وثلوج غطت أجزاء كبيرة من الجبال والأودية لأول مرة منذ عشرات السنين .
إخلاء نحو 5 آلاف زائر من معرض "جيتكس" السعودية
سوء الأحوال الجوية يعلق رحلات مطار الملك خالد الدولي بالرياض
https://www.almahdy.info/img/shawal/asefah.jpg
اجتاحت مدينة الرياض مساء أمس عاصفة ترابية متبوعة بأمطار خفيفة جداً أدت إلى انعدام الرؤية الأفقية إلى أقل من 50 متراً مما تسبب في تعليق الرحلات المغادرة والقادمة إلى مطار الملك خالد الدولي وإخلاء زوار معرض جيتكس السعودية المقام على أرض المعارض بمدينة الرياض.
وأكد مصدر بمطار الملك خالد الدولي أن تعليق الرحلات القادمة والمغادرة من المطار استمر ساعتين كاملتين مساء أمس مشيراً إلى أن الحركة الجوية لن تعود إلى المطار إلا عقب ورود تقرير من هيئة الأرصاد.
وفي ذات السياق أخلت اللجنة المنظمة لمعرض جيتكس السعودية 2006 مساء أمس المقام على أرض مركز معارض الرياض من الزوار، بسبب سوء الأحوال الجوية مجمدة بذلك جميع أنشطة المعرض في الفترة المسائية.
وقال نائب مركز معارض الرياض عضو اللجنة المنظمة للمعرض محمد الحسيني، إن اللجنة المنظمة ارتأت إخلاء المعرض من جميع المرتادين، عند الساعة السادسة مساء، عقب تردي الأحوال الجوية واشتداد الرياح، وزيادة احتمالية تدهور حالة الطقس واضعة بذلك سلامة الزوار فوق جميع الاعتبارات، مبينا أن مركز المعارض لم يشهد مسبقاً حالة طوارئ مماثلة.
وذكر الحسيني أنه تم إخلاء نحو 5 آلاف زائر من صالات المعرض، مبينا أن الإخلاء استلزم قرابة الساعة تقريبا، ولم تقع أي أضرار سوى وقوع خيمة عرض خارجية تابعة لإحدى شركات الاتصالات.
وأوضح الحسيني أن الحكم على تعويض العارضين عن الفترة المسائية لا يزال مبكرا، مضيفا أنه غالبا لا يحظى أي معرض يقام في أجواء طقس سيئة بعدد زوار كاف.
من جهته أوضح الخبير في الأرصاد الجوية عبداللطيف العيوني أن العوالق الترابية التي تشهدها الرياض ناتجة عن وجود خلايا من السحب الركامية حول الرياض وأثناء تفريغ تلك السحب تنشط رياح سفلية مصاحبة لتلك السحب وتكون منخفضة وتبلغ سرعتها حوالي 40 كلم في الساعة وتتميز تلك الرياح بعدم وجود اتجاه معين لها وهي السبب في تشكل تلك العوالق الترابية الكثيفة والتي شهدتها الرياض مساء أمس.
وبين العيوني أن عامل قلة الأمطار على الرياض له دور في تشكل تلك الأجواء على العاصمة. وتوقع العيوني تكرار حدوث ما جرى على الرياض خلال الـ24 ساعة المقبلة.
فيما أكد المشرف العام على الطرق السريعة في الرياض النقيب علي القحطاني أن الأجواء المناخية لم تؤثر أبدا على الحركة المرورية وانسيابيتها مشيرا إلى أن معدل الحوادث في الرياض مازال يسجل أقل من المعدلات في مثل هذه الأوقات من العام الماضي.
استنفار حكومي لمواجهة موجة الأمطار
احتجازات وانهيارات وثلوج تعرقل حركة السير شمال عسير
استنفرت الجهات الحكومية والأمنية في مختلف محافظات ومراكز شمال منطقة عسير أمس كافة أفرادها وآلياتها لمواجهة موجة الأمطار التي شهدتها وأدت إلى احتجاز عدد كبير من السكان بسبب جريان الأودية بالسيول وأدت إلى إغلاق عدد من الطرق في مختلف القرى والهجر وعرقلت حركة السير على الطريق السياحي.
وشهدت محافظة النماص ومركزي تنومة وبللسمر مساء أمس أمطارا غزيرة مصحوبة بالثلوج التي غطت أجزاء كبيرة من الجبال والأودية لأول مرة منذ عشرات السنين فيما تمكن رجال الدفاع المدني من إنقاذ عدد كبير من المحتجزين دون أن تسجل أي خسائر في الأرواح.
في حين أدت موجة الأمطار الغزيرة إلى تعرض عدد من المنازل الشعبية والمحلات التجارية للانهيارات وسط تواجد كبير للمسؤولين من مختلف الجهات و فرق إنقاذ ودوريات السلامة و تضم عددا من كوادر الدفاع المدني ما بين ضباط وأفراد لتقديم العون والمساعدة للمحتاجين.
وشكلت بلدية تنومة أمس تواجدا منذ لحظة هطول الأمطار بقيادة رئيس البلدية المهندس عبدالوهاب المتحمي والذي وجه بتسيير كافة الآليات التابعة لإدارته لإعادة فتح الطرق المتضررة وتصريف المياه من الشوارع استجابة لتوجيهات رئيس المركز حمد بن منيس والذي سارع إلى إبلاغ كافة الجهات المختصة في منطقة عسير لرفع الأضرار التي تعرض لها المركز.
إلى ذلك أكد مدير عام المياه بمنطقة عسير يزيد يحيى آل عايض أن الأمطار التي هطلت على منطقة عسير خلال الفترة الماضية عملت على رفع منسوب المياه في الآبار وقال آل عايض إن كميات الأمطار الكبيرة التي سقطت على المنطقة ضاعفت من كميات المياه في سد الملك فهد ببيشة حيث ارتفع مخزون المياه لأكثر من 10% في السد الذي تبلغ سعته أكثر من 300 مليون متر مكعب مما يسهل العمل في محطة التنقية التي توفر قرابة الـ 12 ألف متر مكعب في اليوم الواحد.