ما زلنا نرى عجائب تقلبات المناخ ، والناس ما زالوا في لهو ولعب ، وإليكم هذا الخبر :
ذوبان الجليد بالبحار يعرض حيوانات بحرية للخطر
حذر باحثون متخصصون في البيئة القطبية خلال دراسة لهم عن تأثير التغير في المناخ العالمي على النظام البيئي في المحيط عند الرصيف القاري في ألاسكا ، من أن يتسبب ذوبان الجليد بالبحار لتعريض حيوانات بحرية للخطر .
وقد أظهرت دراسة من دورية الثدييات المائية أن الباحثين اكتشفوا زيادة مدهشة في أعداد صغار حيوان فيل البحر " الفظ البحري " الشبيه بالفقمة ، التي تعرضت للهجر من أمهاتها .
وحسب الدراسة فإنه خلال رحلة بسفينة لشق الطريق وسط الجليد في منطقة نائية بالمحيط المتجمد الشمالي ، تعرف باسم حوض كندا ، رصد الباحثون كتلة دافئة من الماء على نحو غير معتاد ، وصلت إلى 44 درجة فهرنهايت أي ما يعادل سبع درجات مئوية .
وأشارت الدراسة إلى أن هذه البقعة كانت تتحرك صوب المنطقة قادمة من بحر بيرينغ في الجنوب ، وتوقع الباحثون أن تكون الكتلة الدافئة سببا في سرعة ذوبان الجليد البحري الموسمي عند الرصيف القاري الضحل في شمال ألاسكا .
وقال الباحثون إنهم اكتشفوا تسعة من صغار حيوان فيل البحر هجرتها أمهاتها في المنطقة وهو رقم غير مسبوق ، بالنسبة لفيل البحر، حيث أن الأمهات يملن إلى البقاء مع صغارهن لرعايتهم قرابة عامين .
ويوفر الجليد البحري لحيوانات فيل البحر الباحثة عن الغذاء مكانا للراحة ، وتترك الأمهات صغارها على الخليج بينما تغوص لتتغذى على الحيوانات القابعة في القاع مثل سرطان البحر والرخويات ذوات الأصداف .
ورجحت الدراسة أن يجبر ارتفاع حرارة المحيط أمهات حيوانات فيل البحر إلى هجر صغارهن حيث أنهن يتبعن الحافة الجليدية التي تتراجع بسرعة في الشمال إلى مياه أكثر برودة .
وطبقا للدراسة فإنه من المرجع أن تتعرض صغار الحيوانات بعد أن هجرتها أمهاتها إلى الغرق ، أو الموت جوعا ، لأنها لا تعرف كيف تتغذى ، أو كيف تحصل على طعامها .
وخلص الباحثون إلى أنه ما لم يتمكن فيل البحر وغيره من الثدييات البحرية بالمناطق الجليدية من التأقلم على رعاية صغارها في المياه الضحلة دون جليد بحري متاح كرصيف للراحة بين مرات الغوص بحثا عن الغذاء على القاع ، فإن تناقصا ملحوظا يمكن أن يطرأ على أعداد هذا النوع من الثدييات البحر .