عرض مشاركة واحدة
  #48  
قديم 2006-06-05, 03:39 PM
عبدالله الشحي عبدالله الشحي غير متواجد حالياً
خبيـــر أرصــاد
 
تاريخ التسجيل: Jun 2006
الدولة: محافظة مسندم (خصب)
المشاركات: 289
جنس العضو: غير محدد
عبدالله الشحي is on a distinguished road
افتراضي

بعد ست سنوات من البحث والتحري عن ظاهرة أمواج عاتية بلغ ارتفاعها 30 مترا في جو رياحه عادية هاجمت سفينة بحث علمي أمريكية في المحيط الاطلسي عام 2000 ، ومن دون وجود إي اعصار يذكر ، أفصح علماء المركز الأمريكي لعلم المحيطات أخيرا بعد كل هذه السنوات من التكتم على هذا الخبر العجيب ، لما لم يجدوا لهذا الأمر تفسيرا علميا يتعلق بما تكلفوا البحث عنه إجراء التجارب حوله " ظاهرة الإحتباس الحراري" ، فبحسب تجاربهم وأبحاثهم لا يمكن أن توجد هذه الامواج العاتية إلا بوجود الرياح الشديدة التي تصاحب أعتى الاعاصير وأشدها .

إنها قدرة الواحد الجبار سبحانه وتدبيره ، أراد أن يظهر شيئا منها لهؤلاء الكفرة ، فأوقع هذه الآية لهم لينبههم إلى أن ماجرى ليس كما يتخرصون أن له تعلق بالإحتباس الحراري أو غيره .




رصد أمواج عملاقة غير مألوفة بالمحيط الأطلسي

https://www.almahdy.info/img/shawal/amooaj.jpg

بينما كان علماء المركز الوطني لعلم المحيطات يجرون تجاربهم حول ظاهرة الاحتباس الاحتراري في المحيط الأطلسي غرب أسكتلندا، واجه الفريق أمواجا عاتية هي الأعلى منذ بدء التسجيل العلمي، واقترب ارتفاعها بين القمة والقاع من 30 مترا.

هاجمت الأمواج العالية –التي يعادل ارتفاعها بناية عالية من 10 طوابق !!- سفينة الفريق العلمي بشكل قاس ومتكرر عندما كانوا يبحرون قريبا من جزيرة روكول الصغيرة.

وحدثت هذه "العاصفة المثالية" في 8 فبراير/شباط 2000، لكن لم تظهر تفاصيلها إلا الأسبوع الماضي في ورقة بحث بمجلة "رسائل البحث الجيوفيزيائي" المتخصصة.

رحلة صعبة

وصف العلماء المشاركون في الرحلة نطاق العاصفة الرهيبة التي حدثت قبل نحو 6 سنوات على بعد 175 ميلا غرب اليابسة. فقد قذفوا من أسرتهم، ووقعت الكراسي فوق رؤوسهم. ومن الصعب فعلا تخيل ماذا لو لم تكن السفينة بهذا الحجم وتلك القدرة.

في العقدين الماضيين ازداد الاهتمام بقياس ارتفاع الأمواج في أماكن عدة، فتجاوزت 29 مترا في خليج المكسيك خلال إعصار إيفان عام 2004، إضافة إلى "العاصفة المثالية" التي وقعت قرب ساحل شمال شرق الولايات المتحدة عام 1991، وكانت عنوانا لفيلم سينمائي حول القصة ذاتها.

أهمية عاصفة روكول أن ارتفاع المياه قد تم قياسه بأجهزة قياس أمواج موجودة على ظهر السفينة، مما يجعل أمواج هذه العاصفة الأعلى مطلقا.

جنحت السفينة تحت وطأة العاصفة لخمسة أيام، وبلغ متوسط ارتفاع الأمواج نحو 19 مترا، بينما وصلت سرعة الرياح مستويات خطرة.

قياسات موثوقة

ورغم أن مهمة السفينة كانت إجراء تجارب حول ظاهرة الاحتباس الحراري ونتائجه، إلا أن المعدات المتوافرة على ظهر السفينة كانت قادرة على قياس ارتفاع الأمواج بدقة.

والمعلوم أن الرياح الشديدة جدا هي ظاهرة مألوفة في المنطقة على مدار العام ، لكن كل الأمواج العالية التي تم قياسها في السابق قد حدثت ضمن ظروف إعصار ، وهي ظروف شديدة التطرف. لكنها لم تكن حاضرة في عاصفة روكول النادرة.

يستخدم علماء الإعصار الأميركيون توليفة من مصدرين للوصول إلى ارتفاعات الأمواج المتصلة بالإعصار : العوامات غير المأهولة، والمعطيات (البيانات) اللاحقة. بينما تم تسجيل وقياس أمواج عاصفة روكول مباشرة، مما يجعلها القياسات الوحيدة المؤكدة القابلة للنشر في الدوريات العلمية.

تأثير الرنين

يعتقد الباحثون أن اكتشاف مثل هذه الأمواج الهائلة -في ظل سرعات رياح منخفضة نسبيا وبدون ظروف إعصار- سيكون له نتائجه على استكشاف البترول في رف المحيط الأطلسي.

ويعتقد هؤلاء الباحثون أن الأمواج الهائلة كانت نتاجا لظاهرة "تأثير الرنين". وهو يحدث عندما تتماثل سرعة الرياح مع سرعة الأمواج، مما يؤدي لأن تقدم الرياح تغذية مستمرة بالطاقة لحركة البحر. وهذا يتيح طاقة مستمرة لمجموعة الأمواج. وقد أدى ذلك إلى أعلى ارتفاع يمكن أن تصله الأمواج على حافة رف الأطلسي الذي يشهد استكشافات بترول كثيرة.

وتكتسب الأرقام الجديدة لارتفاعات الأمواج التي سجلها الباحثون أهمية خاصة للمهندسين المكلفين بتصميم السفن ومنصات البترول الذين ينبغي لهم إعادة التفكير في معطيات وشروط تصميمها.
ــــــــــــــــ

الجزيرة نت > 10 - 4 - 2006