[عبدالله الشحي]

سكان وسط أوروبا يستعدون للفيضانات
زنويمو (رويترز) 30/3/2006- بدأت أطقم وحدات الطوارئ بمساعدة من وحدات الجيش في تدعيم ضفاف الانهار في جنوب جمهورية التشيك يوم الخميس بعد ان ارتفعت مناسيب المياه مما اضطر الالاف الى مغادرة منازلهم.

وارتفعت مناسيب المياه في الانهار بوسط أوروبا بسرعة بفعل الامطار وارتفاع درجة الحرارة بصورة غير معتادة مما أدى الى ذوبان الثلوج التي تساقطت في نهاية فصل الشتاء.
وكانت اكثر المناطق تضررا في التشيك قرب بلدة زنويمو التي تبعد 200 كيلومتر جنوب شرقي العاصمة براج حيث أجلت السلطات 10 الاف من المناطق المنخفضة على امتداد نهر داي قرب الحدود مع النمسا.

كما استعد سكان ولايتي بافاريا وساكسونيا الالمانيتين لمواجهة الفيضانات بعدما توقع خبراء الارصاد سقوط أمطار على المنطقة خلال عطلة نهاية الاسبوع.

وقال ستانيسلاف يورانيك الحاكم الاقليمي لمنطقة مورافيا التي توجد بها زنويمو "الوضع يبدو خطيرا" واعلن حالة الطوارئ في الاقليم.

ودعت الحكومة التشيكية لاجتماع طارئ يوم الخميس لمناقشة الوضع وقال رئيس الوزراء جيري باروبيك انه سيقطع زيارته القصيرة لمصر ويعود الى بلاده لمتابعة التطورات.

وأجلي نحو ألف شخص مساء الاربعاء من بلدة باد شانداو الالمانية القريبة من نهر البى في ساكسونيا. بينما يستعد سكان مناطق أخرى لمغادرة منازلهم.

وقالت متحدثة باسم الحكومة المحلية في منطقة (ساكسونيا سويسرا) ان السلطات تتوقع أن يرتفع منسوب النهر الى نحو 7.50 متر وهو أعلى معدل منذ فيضانات عام 2002 التي أودت بحياة 17 شخصا وأدت الى خسائر تقدر بمليارات الدولارات.

وبلغ منسوب المياه في ذلك الوقت أعلى معدل له وهو 9.40 متر مقارنة بعمق النهر الطبيعي وهو متران.

وعززت السلطات في براج من الحواجز العازلة على ضفاف نهر فالتافا لحماية المنطقة. كما تستعد حديقة حيوان براج التي شهدت غرق أكثر من مئة حيوان عام 2002 لاجلاء الحيوانات.