عرض مشاركة واحدة
  #13  
قديم 2013-06-16, 04:34 PM
الخاتم الخاتم غير متواجد حالياً
عـضـو ذهـبـي
 
تاريخ التسجيل: Jan 2013
الدولة: المدينة المنورة
المشاركات: 1,322
جنس العضو: ذكر
الخاتم is on a distinguished road
افتراضي

شراب الفيمتو

يوجد عدة أنواع من شراب الفيمتو في الأسواق السعودية والخليجية.
ولعل أكثر نوعين يتم تناولهما بشكل يومي هما .. شراب الفيمتو المبرد وشراب الفيمتو الغازي (المعلب).

ولكل نوع منها تركيب مختلف عن الآخر من حيث المحتويات وطريقة الحفظ.

وسأركز هنا على النوع الذي ذكره أستاذنا تركي الوايلي.

وتنقسم محتوياته إلى 3 أنواع رئيسية
1- القسم الأكبر وهو الماء ثم السكر (وقد يضاف له بعض المحليات الصناعية)
2- المواد المنكهة وتتكون عادة من شراب مخفف لعصير الفواكه (5%) بالإضافة للمواد المنكهة (التي تعطي الشراب النكهة الخاصة به).
3- المواد االحافظة، وتتكون أساسا من مواد مثبطة لنمو الفطريات بحيث تضاف بنسة أقل من نصف في الألف.
وهي بنزوات الصوديوم وقد يضاف معه أو يكون بديلا له مادة أخرى هي سوربيتات الصوديوم.

ومن حقائق هذه المشروبات مايلي:
(هذه المنتجات المعبأة في عبوات بلاستيكية) لا يجري تعقيمها على الإطلاق، ويكتفى بالقيام بعملية البسترة أحيانا حسب المنتج ..
والمقصود بعملية البسترة هو قتل الجراثيم المسببة للأمراض مع بقاء أعداد قد تكون كبيرة من الكائنات الحية (بكتريا وأبواغ الفطريات ..الخ) في حالة يمكنها من النمو عند توفر الظروف لذلك.

ولضمان عدم نمو الفطريات والبكتريا في هذه المنتجات، فإنه يعتمد في ذلك على 3 عناصر بإذن الله تعلى:
1- إضافة المواد الحافظة لمنع نمو الفطريات
2- الحفظ في درجة حرارة 5 درجات مئوية كحد أعلى وذلك تثبيط نمو الكائنات الحية وخصوصا البكتريا منها.
3- تاريخ صلاحة قصير للمنتج، فكلما قلت فترة الصلاحية كلما قلت فرصة فساده والعكس صحيح.

ولعل أكثر أسباب تلوث هذه المنتجات ومثيلاتها في أجواء الحزيرة الحارة وخصوصا في الصيف ما يلي:

ارتفاع درجة حرارة المنتج عن درجة الحفظ المقررة له لفترات طويلة. وعادة ما يرجع ذلك لسوء النقل والتوزيع. ولقد لاحظت أن أساليب التوزيع للمنتجات المبردة عندنا تعتبر الاسوأ عالميا وبلا منازع. ناهيك عن سيارات النقل والتوزيع والتي يفتقر أكثرها للصيانة الضرورية لوحدات التبريد. بالإضافة لعدم متابعة درجة حرارة المنتج أثناء النقل بصفة تكاد تكون بالكلية. والموضوع في ذلك يحتاج لصفحات طويلة.

سوء حالة التخزين للمنتجات المبردة (مثل هذا المنتج) سواء في برادات المصنع أو في المدن الكبيرة والتي تستخدم كنقطة توزيع .. ولقد رأيت في ذلك عجبا.

نتيجة لأخطاء التصنيع والتعبئة في خطوط الإنتاج .. وهذه قصة مشوقة .. ودائما ما يكون اللاعبون الأساسيون فيها .. هم العمالة الغير مدربة والصيانة تحت الصفر يقابلها ضعف الوعي لدى الملاك وشراهتهم للمكسب.

هناك قاعدة بالنسبة للمواد المبردة:
جودة المنتج تعتمد على درجة حرارة تبريده -- بدء من خطوط الإنتاج وحتى وقت استهلاكه.
فكلما قلت درجة حرارته ازدادت عناصر السلامة الغذائية فيه بإذن الله.. وكلما قصرت فترة تعرضه للظروف الغير ملائمة كلما كانت الفرصة أفضل في بقائه صالحا للإستهلاك الآدمي.

نصيحة بالنسبة لشراء للمواد الغذائية المبردة:
قم بالشراء من المحلات الغذائية الكبيرة حيث تكون الرقابة الذاتية على فترات الصلاحية وعلى برادات التخزين أفضل من غيرها.
اجعل الأغذية المبردة والمجمدة آخر ما تضعه في سلة المشتريات قبل الشراء.
اشتري من أقرب مركز تموينات موثوق به .. فكلما بعدت مسافة البيت عن محل الشراء كلما ازدادت فرصة الجراثيم للنمو.

ملاحظة: الطحالب لا تنمو في عبوات المشروبات الغازية ولا في مشروبات وعصائر الفاكهة، فالطحالب (للتبسيط) كائنات (خضراء) زلقة الملمس تقوم بالتمثيل الضوئي لوجود مادة الكلوروفيل بها وتتواجد أساسا على حواف مجاري المياه والانهار والبرك وغيرها. وجميع نباتات البحار تقريبا هي من الطحالب البنية. وتواجدها فيالأغذية ليس بالشائع.
بينما الفطريات والخمائر يكون نموها عادة على شكل طبقة بيضاء أو رمادية (وقد تكون سوداء) طافية على سطح المواد الغذائية مثل العصائر والمخللات وغير ذلك من الأغذية كثير.

والله أعلم وأحكم