عرض مشاركة واحدة
  #97  
قديم 2013-06-11, 03:25 AM
الصورة الرمزية رياح الصبا
رياح الصبا رياح الصبا غير متواجد حالياً
عـضـو ذهـبـي
 
تاريخ التسجيل: Feb 2012
الدولة: المدينة المنورة
المشاركات: 17,535
جنس العضو: ذكر
رياح الصبا is on a distinguished road
افتراضي

قالت: تستحق حكومة المملكة التهنئة على إجراءاتها السريعة المهمة واللازمة

منظمة الصحة: حالات "كورونا" لا تزال محدودة والسعودية نجحت في مكافحة العدوى



عبدالله البرقاوي، سعود الدعجاني- سبق- الرياض:
أصدرت منظمة الصحة العالمية بياناً صحفياً عبر بعثتها الموجودة في السعودية؛ بهدف تقييم وضع فيروس كورونا الجديد (MERS-Cov) في المملكة، وأوضحت من خلاله العديد من الأمور المهمة حيال هذا الفيروس، والحالات المرضية المسجلة عالمياً.

وأشارت المنظمة في بيانها إلى التقاء "بعثة منظمة الصحة العالمية المشتركة مع المملكة العربية السعودية في مدينة الرياض بين 4-6/ 6/ 2013م الموافق 25-30/ 7/ 1434هـ، بهدف تقييم الوضع المتسبب فيه فيروس كورونا الجديد في المملكة، والذي تمت تسميته مؤخراً بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية فيروس كورونا (MERS-Cov) ميرس، وهو فيروس ظهر حديثاً ذو صلة بعيدة بالفيروس الذي تسبب في فيروس سارس".

وأوضحت أن "أول حالة موثقة لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية فيروس كورونا (MERS-Cov) ظهرت في الأردن في بدايات عام 2012م. وحالياً توجد 55 حالة مؤكدة مخبرياً، 40 حالة منها ظهرت في السعودية، أما البقية، فقد تم الإبلاغ عنها من دول أخرى منها (قطر، الإمارات العربية المتحدة) في الشرق الأوسط، وتونس في شمال إفريقيا، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، والمملكة المتحدة، وأيرلندا الشمالية في أوربا. وأن العدد الإجمالي للحالات لا يزال محدوداً؛ ولكن الفيروس أدى إلى وفاة 60% من الحالات المصابة به حتى الآن، قرابة 75% من الحالات في السعودية قد أصابت الذكور، ومعظمها أصابت أشخاصاً يعانون مرضاً أو أكثر من الأمراض المزمنة الخطيرة".

وأشارت إلى أن هناك ثلاثة أشكال وبائية رئيسة للفيروس: "أولاها حالات متفرقة تظهر في المجتمعات، وحتى اللحظة الحالية لا يُعلم مصدره أو كيف تتم الإصابة بالعدوى، وثانيها مجموعة من الإصابة تحدث بين أفراد العائلة (عنقودية Clusters)، ويبدو في معظمها أن الانتقال يحدث من شخص لآخر؛ ولكن يبدو أن العدوى محدودة بالاحتكاك المباشر مع الشخص المريض في العائلة، وثالثها مجموعة من الإصابة بالعدوى تحدث في منشآت الرعاية الصحية، وتم الإبلاغ عنه في فرنسا، والأردن، والسعودية، وفيها يظهر أن العدوى تنتقل من شخص لآخر بعد إدخال حالة مصابة بالمرض للعلاج في المنشأة الصحية".

وأضافت أنه لابد من التأكيد على نقطتين مهمتين: أولاهما أنه "لا توجد براهين واضحة للانتشار الواسع لانتقال العدوى بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية فيروس كورونا من شخص لآخر. وحينما تحدث حالات انتقال عدوى الفيروس من شخص لآخر، فغالباً ما تحدث نتيجة مخالطة قريبة للمصاب مع شخص قد يكون أحد أفراد العائلة، أو مريضاً، أو من العاملين في مجال الرعاية الصحية".

ولفتت إلى أن ثانيتهما أنه في السعودية "يظهر أن هناك عدداً أقل من المتوقع في حالات العدوى بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية فيروس كورونا بين العاملين في المجال الصحي؛ استناداً إلى المقارنة مع الوضع في فيروس سارس، فإنه في فترة الإصابة بوباء سارس، كان العاملون في المجال الصحي من الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالعدوى. إن متلازمة الشرق الأوسط التنفسية فيروس كورونا مختلفة عن فيروس سارس، مع أن سبب قلة خطر الإصابة بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية فيروس كورونا بين العاملين في المجال الصحي غير واضح؛ ولكن يبدو أن التدابير التي اتخذتها معظم الدول لمكافحة العدوى بعد تفشي فيروس سارس أدت إلى تحسن ملحوظ في مكافحة العدوى. وفي هذا السياق، فإنه يظهر أن التدابير التي اتبعتها المملكة العربية السعودية لمكافحة العدوى كانت فعالة".

وأكد بيان المنظمة أنه في الوضع الراهن، فإن تشخيص متلازمة الشرق الأوسط التنفسية فيروس كورونا يعتمد بشكل كبير على المعرفة الإكلينيكية، بالإضافة إلى تأكيد الحالة من خلال اختبار تفاعل البلمرة المتسلسل (PCR). كما أنه لا تتوفر اختبارات سريرية سريعة تحدد المرض، فيما يعتمد علاج المصابين في المقام الأول على العلاج الداعم، كما لا توجد بيانات مقنعة بأن استخدام العقاقير المضادة القوية ضد الفيروسات مثل: الريبافيرين أو الإنترفيرون قد تجدي نفعاً، مشيراً إلى وجوب تجنب استخدام جرعات عالية من الكورتيزون.

وذكر البيان أن بعثة منظمة الصحة العالمية اطلعت "عن كثب على الاستجابة في التعامل مع الفيروس في السعودية. وتوصلت إلى أن المملكة العربية السعودية قد قامت بعمل متميز في التقصي والسيطرة على الفاشية".

وأشارت المنظمة إلى أنه عند اكتشاف أول حالة بالسعودية عام 2012م، اتخذت وزارة الصحة عدداً من التدابير منها: اتخاذ إجراءات مكافحة العدوى للحد من انتشار العدوى في المستشفيات، وزيادة مستوى التقصي الوبائي لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية فيروس كورونا، وإطلاق حملات توعوية لتوعية وتنبيه المجتمع، وتبليغ الحالات لمنظمة الصحة العالمية، والبدء في إجراء فحوصات وبائية لتحديد مصدر العدوى، وعوامل الخطورة، وطرق انتقال العدوى، ودعوة خبراء دوليين للمساعدة.

وقالت المنظمة في بيانها: إنه "استناداً إلى ذلك، فقد تم التأكد من اتخاذ الخطوات الصحيحة للوقاية والسيطرة على الفيروس. وتستحق حكومة المملكة العربية السعودية التهنئة على الإجراءات السريعة المهمة واللازمة التي اتخذتها".

وأكدت منظمة الصحة في ختام بيانها على بعض النقاط المحورية، أولها أنه "لا زال هناك فجوة كبيرة حول معرفتنا بالمرض. وعلى الرغم من استمرار بذل الجهود المكثفة حيال ذلك؛ فإنه لابد من إدراك الحاجة إلى مزيد من الوقت للوصول إلى نتائج لتلك الجهود العلمية"، وثانيها "هناك اهتمام دولي عالي المستوى بشأن هذه العدوى؛ لأنه من المحتمل أن ينتقل هذا الفيروس حول العالم. ولدينا الآن عدد من الأمثلة حول انتقال الفيروس من دولة إلى أخرى من خلال المسافرين".

وأكملت: "ونظراً لهذا الوضع، فيتعين على جميع دول العالم التأكد من أن لدى العاملين في المجال الصحي الوعي تجاه هذا الفيروس والمرض الذي يسببه، وفي حال ظهور حالة إصابة بالتهاب رئوي غير محددة؛ فإنه لابد من فحصها ووضع متلازمة الشرق الأوسط التنفسية فيروس كورونا في الحسبان. وفي حال اكتشاف حالات إصابة بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية فيروس كورونا، فلابد من إبلاغ منظمة الصحة العالمية عنها، وفقاً للوائح الصحية الدولية (2005م)".

وقالت المنظمة: إنه "وحتى الآن، فيظهر أن معظم حالات الإصابة بعدوى متلازمة الشرق الأوسط التنفسية فيروس كورونا المكتسبة في المجتمع قد ظهرت في الشرق الأوسط، وعلى جميع دول الإقليم تكثيف إجراءات التقصي الوبائي عاجلاً تجاه هذه العدوى".

التوقيع:
رد مع اقتباس