القلب في سجته تطري له حزونــه
والعين في نومها وتهل صافيــــها
وجروح بانت وهي من قبل مدفونة
وهموم أركت علي مانيب قاويهــــا
والصاحب اللي معيش اليوم من دونه
غيّب عن العين والعشرة مجافيهــــا
لو صد عني ترى عيوني فدى عيونه
وأسوق رجلي على دربه واعنيــــها
هذا زمـــان الجفـــا بتحمل طعونــــه
بصبر على الــمر لين اسعد بحاليها
ما ذلني بالهـــوى زينً ومزيــونــــه
ولا همنــــي فالبــشر رايح وغاديها
لكـــنّ قلبي يحفــظ العهد ويصونــــه
ولـــذة سنينً مـــضت ما نيب ناسيها
يوم الركايب تــحط بداخل حصونـــــه
أشري الدقايق وهـــو يشري ثوانيها
ما كني إلا وحيــدً في فضــــا كـــــونه
وأنا عيوني عن اللي غـــير معميها
واليوم يا قلــب ياللي فاض مكنـــــونه
ما غير عايش على الذكرى وطاريها
ما كل برقً لمحـــه النــــاس يرجونه
وما كــــل غيمً يظــــل الأرض يسقيها
ياطير ياللــي ضحى تشجيني لحـــونه
غرد بلحـــنً يـــرد الــــــروح يحييـــها