احبتي في الله اكتب ولست بخيركم بل اني لاظنني اقل من احدكم فضلا
يجب علينا ونحن ننظر الى هذه التقارير وعلامات الفرح تعلو وجوهنا بما تحمله من خير هنا او هناك وحركات الرياح والسحاب والبروق والرعود ان نتذكر عظمة الخالق جل جلاله وسعة رحمته وشدة بشطه وان نسال الله خيرها وخير ما ارسلت به وان نستحضر ما اصاب قوم عاد حين استبشروا بالسحاب وما الت اليه احوالهم وديارهم بعد العمار دمار وقانا الله الشر وامة المسلمين
وعليه اذكر نفسي واياكم باستحضار الهدي النبوي الكريم في مثل هذه الاحوال :
وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا هبت الرياح تتغير حاله خشية وفرقا من عذاب الله كما قالت عائشة رضي الله عنه : (كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا رأى مخيلة في السماء أقبل وأدبر ودخل وخرج وتغير وجهه فإذا أمطرت السماء سري عنه فعرفته عائشة ذلك فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( ما أدري لعله كما قال قوم عاد ( فلما رأوه عارضاً مستقبل أوديتهم) الآية). متفق عليه. وقالت عائشة رضي الله عنها: (كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا عصفت الريح قال اللهم إني أسألك خيرها وخير ما فيها وخير ما أرسلت به وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها وشر ما أرسلت به) . رواه مسلم. وهذا يدل على أن المشروع إذا هبت الرياح أن يدعو الانسان بهذا الدعاء ويكون على وجل من عذاب الله وسخطه.