[المزن اليماني]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تركي الوايلي

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

كلام سليم وجميل
لكن في ايضاحات ونقاط مهمه
انت تقول الوضع ميداني مبشر ورياح صبا وما صبا

طيب يالغالي حتى وان هبت رياح صبا يوجد شيء اسمه عناصر مناخيه كالرطوبه متعددة الطبقات وبخار الماء وفوارق الضغوط الجويه وحمل حراري وووالخ وكذلك مسار وحركة منخفضات هذه العناصر تعتبر مهمه واذا ضعف احد عناصرها سوف تضعف الحاله وحتى ولو كانت رياح الصبا ايجابيه لايجب اهمال بقية العناصر المهمه كذلك هذه العناصر المناخيه لاتشاهدها بالعين المجرده وانما تُرصد عبر نماذج التنبؤات والتوقعات يعني ليس معقول ان يأتي انسان ويرصد منخفض يلوح بالافق يبعد عنا اكثر من 2000 كيلو بالعين المجرده الامور تؤخذ بالعقل يالغالي فلذلك نماذج التوقعات تعتبر مهمه للرصد لايجب ان يتم اهمالها مهما كانت الامور والله سبحانه وتعالى قادر على كل شيء .

أنا ممن لا يحبذ التكلم عن الميدان لأني في الحقيقة لا أفقه فيه شيئ
ولا يستطيع التحدث في الوضع الميداني إلا خبير متمرس متمكن عاصر الأقدمين
أو أخذ منهم هذه الخبرة التي لا ينكرها أحد بجمع كم كبير من المعلومات التي نًقلت إليه

لكن أود أقول أن الحساب الميداني (أو الحجازي كما يسمونه ) هو خاص بمنطقة الحجاز فقط
وهي ببساطة أن الأقدمين كانو يستشعرون الميدان ويٌقارنون بين كل حالة تمر عليهم
فأستنتجوا على مدى سنين طوال إشارات توحي لهم بقرب الخير عليهم
كهبوب الصبا لعدة أيام متواصلة ورد الأزيب قُبيل الحالة فيتوقعون قوة الحالة وزمنها

ولو قارنا هذه الطريقة مع ما أتيح لنا من علوم حديثة لوجدنا أنها تأخذ منها الشيئ الظاهر للبشر
فلو تخيلنا تواجد منخفض علوي عميق شمال ليبيا مثلاُ
ويتحرك نحو شمال مصر سنتوقع أن تكون هناك إستجابة لمنخفض البحر الأحمر نحو تلك النقطة
وبالتالي ضغط منخفض غرب الجزيرة العربية ماذا نتوقع
بالطبع هبوب رياح شرقية من الضغط المرتفع نحو المنخفض
وتكون شدتها وإستمراريتها متعلق بقوة المنخفض العلوي ومدى إستثارته للمنخفض الحراري في وقت مبكر أو متأخر
لذا نجدهم يقولون لوهبت الصبا لعدة أيام متتالية كانت النتائج أفضل
بالطبع لأن المنخفض العلوي يكون أعمق وأقرب
وإذا هبت الأزيب تكون مبشرة بقرب الحالة
لأن المنخفض العلوي يكون حينها في أقرب نقطة يُمكن الإستفادة منه فينجذب نحوة المنخفض الحراري وتهب الجنوبية مبشرة لأهل الحجاز

========================

المختصر أن الأقدمين كان لهم إستنتاجات من واقع تجربه بما أتيح لهم من إدراك آن ذاك
وقد نجحت إستنتاجاتهم مرات وفشلت مرات
كما هي حال المواقع اليوم في النجاح والفشل

آسف على الإطالة