الموضوع: دكة الشيبان
عرض مشاركة واحدة
  #191  
قديم 2012-11-14, 02:51 PM
الصورة الرمزية سمو المشاعر
سمو المشاعر سمو المشاعر غير متواجد حالياً
عضو متميـز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2012
الدولة: جــــــــــــــــدة الطحلاوي
المشاركات: 2,183
جنس العضو: ذكر
سمو المشاعر is on a distinguished road
افتراضي

علية بنت المهدي 160 - 210 هـ / 777 - 825 م علية بنت المهدي. أخت هارون الرشيد، أديبة شاعرة تحسن صناعة الغناء، من أجمل النساء وأظرفهن وأكملهن فضلاً وعقلاً وصيانة. كان أخوها إبراهيم بن المهدي يأخذ الغناء عنها، وكان في جبهتها اتساع يشين وجهها فاتخذت عصابة مكللة بالجوهر لتستر جبينها وهي أول من اتخذها. قال الصولي لا أعرف لخلفاء بني العباس بنتاً مثلها، كانت أكثر أيام طهرها مشغولة بالصلاة، ودرس القرآن ولزوم المحراب، فإذا لم تصلي اشتغلت بلهوها وكان أخوها الرشيد يبالغ في إكرامها ويجلسها معه على سريره وهي تأبى ذلك وتوفيه حقه. تزوجها موسى بن عيسى العباسي، وقد لا يكون من التاريخ ما يقال عن صلتها بجعفر بن يحيى البرمكي. لها ديوان شعر وفي شعرها إبداع وصنعة مولدها ووفاتها ببغداد.


ومن شعرها اخترت لكم ..


لو كان يمنعُ حسنَ الوجهِ صاحبهُ =من أن يكون له ذَنْبٌ إِلى أَحَدِ
كانت عليَّهُ أبرى الناس كلهمُ =من أن تكافا بسوءٍ آخر الأبدِ
مالي إذا غبتُ لم أذكر بواحدة ٍ =وإن سقَمْتُ فَطَالَ السُّقْمُ لم أُعدِ
ما أعجبَ الشيءَ ترجوهُ فتحرمهُ =قد كُنْتُ أَحْسَبُ أنّي قد مَلاَتُ يَدي


تَحَبَّبْ فإنَّ الحبَّ داعية ُ الحبّ =وكمْ من بعيدِ الدار مستوجبَ القربِ
تبصَّرْ فإن حدِّثتَ أنّ أخا هوى ً= نجا سالماً فارْجُ النَّجاة َ من الحُبُ
وأطيبُ أيّامِ الهوى يومك الّذي =تروَّعُ بالتَّحريشِ فيه وبالعتبِ
وإذا لم يكن في الحبِّ سخطٌ =ولا رضا فَأَيْنَ حَلاواتُ الرّسائلِ والكُتْبِ



واكَبدِي مِنْ زَفَراتِ الضَّنَى =حقَّ لها ممَّا تذوبُ الفنا
لم يضعِ اللومُ على عاشقٍ= شفرتَهُ إِلاّ انتحاني أنا



لَيْتَ شِعري متى يكونُ التَّلاقي= قَدْ بَراني وسَلَّ جِسْمي اشْتِياقي
غَابَ عَنّيَ مَنْ لا أُسَمّيهِ خَوْفاً= ففؤادي معلَّقٌ بالتّراقي

التوقيع:
رد مع اقتباس