[عبدالله ماجد العفاس]

تعقيب .
.. كانت القبيله تحل مكان الدوله في العصور الغابره , وكان شيخ القبيله ينظم القبيله ويحافظ على تماسكها ومكتسباتها وتعاملها مع الاخرين من القبائل الاخرى , وكانت القبيله تحافظ على تقاليدها وعاداتها في التمسك بالكرم واجارة المستجير وتجسيد مباديء الكرم والطيب والشجاعه .
. . وبظهور الدول ونظام الدوله فقد ساهمت القبيله في رفد نظام الدول ودعم امن تقدم الدوله وبناء المجتنع , ومع مرور الوقت وتغير العادات والتقاليد تم توظيف القبيله في اهداف تخلت قيادات القبيله عن الكثير من مبادئها الاجتماعيه الاصيله , وتم توظيف الشعر والشعراء والابل في اذكاء التعره القبليه ونبش الماضي القبلي البغيض , ولاشك ان مهرجانات الابل وغسل الاموال من خلال البيع الغير مراقب الهب دوافع الكثير من القبائل للبحث عن الغنى السريع وتوظيف القبيله لتحقيق ذلك , ومع ان الابل لها مكانتها في الباديه ولها دورها في التراث وفي معيشهة البدوي ولابد من المحافظه عليها الا انه تم استغلال مكانتها وتوظيفه ايضا في صالح بعض المستفيدين من شيوخ القبائل , ولاشك ان ايقاد التطرف القبلي واذكائه لايخدم التحول الاجتماعي نحو العداله والمساواه
وستظل القبيله عامل اشعال التناحر القبلي ان لم يتخلى المستفيدين من سلبية القبيله عن دفعهم للوضع القبلي لخدمتهم ,
يجب التخلي عن روح القطيع الذي يسكن البعض و والنظره بموضوعيه الى دور القبيله الايجابي وتوظيف البعد القبلي الى خدمة التحول الى مجتمع لاتحكمه العنصريه والنظره الدونيه والاقصاء للاخرين , هذا التحول تجسده العوامل التي من خلالها يمكن ان نبتعد عن العصبيه الى التسامح وعدم التعالي وعدم تهميش البعض والتمسك بتوجيهات ديننا الحنيف الذي لايحيد عن الحق والعداله والمساواه .