عندما ترثي الأم ولدها ليس كأي رثاء ، فهو نابع من القلب ، وهنا ترثي حصة بنت غلاب العتيبية ( أم بندر ) شاعرنا الكبير بندر بن سرور العتيبي بقصيدتين :
عديت عصر ودرج الحجر من ماه
والقلب عيا يستمع في مشيره
يا ونتي يابدر قلت آه ثم آه
على ثمر قلبٍ غدى به دبيره
وجدي على من راح يا بدر وجداه
وجد الطريح اللي عظامه كسيره
خلوه ربعه في نهار المثاراه
رموه عنهم في نحور المغيره
جاين لدمع العين يا بدر مسقاه
يسقي القطيع اللي صفت عنه بيره
لو ينشرا بالمال برهج ضماياه
صدّر بعد معطان قاضٍ صديره
عيني تهل الدمع من بعد فرقاه
مثلي جداه الدمع يالله خيره
وا جر قلبي جر غربٍ بعرقاه
من عيلمٍ عوهن هماجٍ مريره
علّق سريحه فوق زرقا معفّاه
هزع الوروك إمتونها مستديره
وقالت ايضا فيه هذه القصيدة :
لولاي أعدي الظهر راس المنيفات
خطرٍ شديد الحزن يقضي عليّه
يا ونةٍ ونيتها عشر ونات
يون مثلي من غدى له شفيّه
يا بدر ليته حي يرزق ولا مات
لو هو ورا شط البحر ما عليّه
في الليل كني في البحور الغزيرات
يا خذ بي الهاجوس يم الهويه
يا خذ بقلبي لاهف الحر دورات
ويومي بحالي لين يبست اعصيّه
يا بدر في قلبي طعونٍ مجيحات
وجرحٍ على الغالي طعونه خفيّه
..............