منذ قديم الزمان ولا يزال الانسان يدرك أن الطقس والمناخ يؤثران على صحته ورفاهيته وسعادته، ولقد أشار أبقراط الطبيب اليوناني الذي يعتبر اباً للطب قبل 2500 عاما الى العلاقة بين إختلاف المناخ باختلاف الأماكن وبين الحالة الصحية. والعادات والتقاليد الشعبية في كل مكان من العالم غنية بالحكم والمعتقدات، وعلى سبيل المثال : ( درهم وقاية خير من قنطار علاج ) و ( الباب اللي يجيك منه ريح سده واستريح ) حيث لاحظ الناس أن صحة الإنسان تتأثر بالتغييرات في أحوال الجو حسب إختلاف الفصول وتلك التقلبات في عناصر الطقس تؤثر على الجسد والعقل سواءً بسواء. وخلال القرن الماضي كانت الحمّى تشتمل على أنواع متعددة من حيث الإصابة والعدوى وانتقالها والتلوث بالميكروب ثم إنتشارها، وعلى سبيل المثال: الملاريا التي يختلف تكاثرها ونموها بإختلاف المواسم وفصول السنة. وكذلك الحالة