الموضوع: دكة الشيبان
عرض مشاركة واحدة
  #132  
قديم 2012-07-15, 09:00 PM
غانم الضومري غانم الضومري غير متواجد حالياً
رحمه الله
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
الدولة: في قلوب محبي
المشاركات: 3,179
جنس العضو: ذكر
غانم الضومري is on a distinguished road
افتراضي

يا أبا علي لقد أتيت إليك بقصة / الدجيمــا ، رأيت أنها مناسبة لدكة الشيبان وهي أن :
قصة حب خلدها التاريخ دخيل الله الدجيما

قصة الدجيما .. واقعية ومعروفة ،
وهي قصة وقعت قبل اكثر من مئة وخمسين عام .

كانت قصة عشق عفيفة طاهرة وهاذا ما يتبين من واقع شعر الدجيما .

لا يخفى على كثير من القراء قصة الدجيما فهي مشهورة وخاصة في الجزيرة العربية

وبالذات في منطقة الخليج العربي . وهي متداولة في مجالس الشيبان ، طبعا قبل البلاك بيري وغيره ..

اسم الدجيما الحقيقي هو دخيل الله بن عبدالله الدجيما الثعلي العضياني العتيبي .

ولد عام 1270هـ وتوفي عام 1320هـ على ارجح الاقوال وبذلك يكون توفي وعمره خمسين عام تقريا

وهو من اهالي المحاني التابعة لمنطقة الطائف حاليا .

لقد اختلف الرواة في قصة عشق الدجيما لمعشوقته ، وكل يرويها بطريقته ، رغم إنها فعلا وقعت القصة


معاناة عاشق من الصحراء
------------------------------
بدوي لا يملك من الدنيا الا ناقته وبندقيته ( مثيبة ) وهي كل متاعه في الحياة التقى بمعشوقته

فزهد في الدنيا ، وجعل من ناقته وسيلة تنقلة الى من هواها قلبة ومن بندقيته وسيلة للدفاع عن نفسة .

افراد قبيلته لهم معارك للكسب من وراءها ولاكن لم يشاركهم معاركهم لان لدية معركه اهم واقوى مع قبيلة معشوقته لعله ان يوفر طاقته وجهده للظــفر بها ، ولا يريد من هذه الدنيا سواها . يمني نفسة بملاقاتها يذهب الى الغدير لعله يرى معشوقته.

تقدم الى اهل معشوقته طالبا الزواج , ولعلمهم بان الدجيما لا يملك المال طلبو منه ثلاثين ناقة .

والابل في ذلك الزمان قليلة وتعتبر ثلاثين ناقة ثروة في عهدنا الحاضر ، مع تبييت النية بانهم لن يجوزوه , رجع الدجيما الى قبيلته واخبرهم بالامر , فتم جمع ثلاثين ناقة مهر لمعشوقته سميحة , ورحل الدجيما الى اهل معشوقته .


مقدما لهم المهر , وردوا عليه بالرفض حيث قالوا لانريد تزويجك اياها لانه عار عند القبائل اذا زوج المحب لمن يحب ولكنهم طلبوا منه الابل لتعجيزه . لانه لا يملكها .

وبعد هذا الرفض مرت الايام واتى الدجيما ذات يوم الى الغدير المسمى النعم ، جنوب الحفاير واذا بالفتاه التي يحبها على جانب الغدير واضعه اللثام وتغسل وجهها , ولـزيادة شوقه وحبه لها اجتاز الغدير نحوها وقبلها وهي بين افراد قبيلتها .

لقد اقدم على مخاطرة كادة ان تودي بحياته , فصاحت البنت وجاء اقاربها واخوتها وسالوها عن سبب صياحها ورفضت البوح لهم بانه قبلها خوفا من تثير فتنة بين جماعتها .

وجماعة دخيل الله الدجيما فشك اهل البنت انه قبلها وبرزوا للقتال وقالوا سنقتل دخيل الله ، وقال جماعة الدجيما سنقتل من يقتل دخيل الله ولكن القبائل تدخلت لفض النزاع وانهاء المشكله .

وفي ذات الليالي صحا الدجيما من نومه يردد بعض الابيات منها :

يا سيدي حلمت ليـلي بفرقـاه
و معبـر فرقـاه باحـامــــــي
واليا حبال الشطن عندي مطواه
منها اربعة مربوعة في حزامي




وبعد وقت من هذه المشكله اخذت الامراض تتوالى على دخيل الله واخذ ينحل جسده بسبب حبه للفتاه وبعده عنها وقام اقرباؤه واتوا بعدد من الاطباء ولكن لم يفلح علاجهم .

أي علاج هذا الذي ينفع مع العشق لا علاج الا الوصال ولكن حالت بينه العادات والتقاليد . لقد زاد عليه المرض وتوفي بسبب عشقه لهذه الفتاه التي حرمه اهلها من الزواج ، منها حيث توفي الدجيما وهو لم يتزوج ليخلد التاريخ قصة عشق عظيمه مرت على هذا الشاعر الذي قتله حب فتاة . ، هذا ما سمعته ، حتى إني لا أعلم هل اسم ضيف الله أم دخيل الله ..

للاسف كثيرا من قصائد الدجيما لم يدون ، واصبحت قصة الدجيما مشهدا للشعراء ،فمنهم الشاعر ابن سبيل حيث يقول ،
أخاف من موت بليا حقيقة
مثل الدجيما لا طرد به ولا سيق
..

ويقول ابن مقيبل :
والدجيما من هوى الزينات مات .
...

وشاعر اخر يقول :

الهوى قد ذبح له شمري ... والدجيما على موته شهود(

اسم محبوبة الدجيما حسب قصيده تقول :

ثعلى وطاوينا هوي محقنيه

لا اعلم هي من اي القبايل وقد سمعت أنها من قبيلة البقوم


شكرا لكم على متابعة الشيبان ..

تحيتي

التوقيع:
كلنا لك ذخر يا نجل الشهيد ..
كلنا لك أب واعماااام وخوااال
غانم الضومري
رد مع اقتباس