بسم الله الرَّحمن الرَّحيم
احبتي اخواني اخواتي الاعزاء موضوع التوبه موضوع رائع لكل من اذنب ولكل من اراد ان يتوب البعض يريدها ولا يواجه النصح والارشاد بل يواجه المذمه واسلوب طرد من قبول التوبه من العزيز الرحيم .... وهم يجهلوا معنى التوبه وكم يكون الله راضي عنها والبعض لا يعرف كيف يبدأ والبعض لا ينظر اليها اصلاً لذلك احببت ان اذكر ولوجه الله تعالى كيف نتوب على ان لانعود مع دعائكم لنا بالثبات على طاعة الرحمن وعلى دين الاسلام
هل تعلم بان الله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه .... باختصار لو اراد منا شخص بعمل شيء يرضي الله فأنه لن يجد اجمل من التوبه لاجرها العظيم نحن لا نقول اذنب لكي تتوب لكي يكون الله راضي عنك نحن نقولها لمن ابتلي بالذنوب وانا اولكم ما اعظم التوبه والرجوع لله عز وجل لا اريد ان اطيل عليكم حتى لا تملوا اكتفي بهذا القدر ولعله سبب في عودة احدنا للتوبه وان يكون خالص لوجه الله تعالى مع ربط ذلك كله بحسن الظن بالله فهو الكفيل بالاجابه ((تبارك اسمك وتعالى جدك )) .
ايضا هنا اكمل حماك الله :-
الله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه
ثبت في الصحيحين عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : \" الله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة , فانفلتت منه , وعليها طعامه وشرابه فأيس منها فأتى شجرة فأضطجع في ظلها – قد أيس من راحلته – فبينا هو كذلك إذا هو بها قائمة عنده فأخذ بخطامها ثم قال من شدة الفرح اللهم أنت عبدي وان ربك – أخطأ من شدة الفرح – \"
سبحان الله ... وما أجمل تلك الحكاية التي ساقها ابن القيم رحمه الله في مدارج السالكين حيث قال : \" وهذا موضع الحكاية المشهورة عن بعض العارفين أنه رأى في بعض السكك باب قد فتح وخرج منه صبي يستغيث ويبكي , وأمه خلفه تطرده حتى خرج , فأغلقت الباب في وجهه ودخلت فذهب الصبي غير بعيد ثم وقف متفكرا , فلم يجد له مأوى غير البيت الذي أخرج منه , ولا من يؤويه غير والدته , فرجع مكسور القلب حزينا . فوجد الباب مرتجا فتوسده ووضع خده على عتبة الباب ونام , وخرجت أمه , فلما رأته على تلك الحال لم تملك أن رمت نفسها عليه , والتزمته تقبله وتبكي وتقول : يا ولدي , أين تذهب عني ؟ ومن يؤويك سواي ؟ ألم اقل لك لا تخالفني , ولا تحملني بمعصيتك لي على خلاف ما جبلت عليه من الرحمة بك والشفقة عليك . وارادتي الخير لك ؟ ثم أخذته ودخلت .
المزيد لمن لم يمل من التوبه : من صيد الفوائد
https://www.saaid.net/Minute/m38.htm
نبيل العوضي :
https://ar.islamway.net/lesson/4021