وما ضرَّني إلا سلامةَ مبدئي
وصدقي وإخلاصي وبُعدي عن الغدرِ
ولكنني أحيا الحياة بعِزَّةٍ
واسمو بنفســى أن تميـــلَ إلى الشَّرِ
وباكيةٍ تشكو إليَّ همومها
ومـــا يعتريها من شجون ومن ضُرِّ
فقلت لها لُمِّي هُمومَك واصبري
فبعض همـوم الناسِ أعظمُ لو تدري
ولا تشتكي للناسِ والله سَا مع
قريبٌ وســلِّ النفسَ بالعزم والصبرِ
رأيت عفيفَ النفس إما مقلِّد
وإمـــــــا جبـــانٌ لايــــقرُّ على أمْرِ
وإما - هداهُ الله - فهو متيمُ
بكـــل سجاــيا الخير والفضلِ والبرِّ
وقد عُرِف الإنسان دوماً بأنه
قريبُ لــداع الشر ناء عن الــــخيرِ
ولولا سجايا بثَّها الدين بيننا
لعشْنَا كوحْش الفقرِ نصْبو إلى الشرِّ