[غانم الضومري]

هوجاسه 21
كان العرب في الجاهلية يئيدون البنات ، وكان أحدهم إذا رزق ببنت إسود وجهه وضاقت عليه الأرض ذرعا ..
إلى أن جاء الإسلام ، وخصوص في عصوره الأولى حيث كانوا يفرحون بهن ويحترمونهن وينادونهن بأسمائهن ، وليس لديهم في ذلك مشكله .
ثم أتت سنين غابره رجع الجهل .. حيث كانوا يرون حواء دون المستوى المطلوب ويستعيبون ذكرها ويسبقون الحديث عنها بكلمة أكرمكم الله ..
لم يلبث ذلك طويلا إلا ويكتب الله النصر لحواء مجددا وتقوم الدنيا وتقعد مدافعة عنهن وعن حقوقهن التي كفلها لها الاسلام (وأكثر مما كفل) .. كقيادة سيارة ووظائف مع الرجال ، كان ذلك في البداية فيه شي من الإمتعاض والاستغراب ،
حتى صارت حواء تنافس أخوها آدم في شتى ميادين الحياة وأنشطتها المختلفة فمنهن الطبيبة والمهندسة وكابتن الطائرة وليس قيادة سيارة ، وكذلك الكاتبة المرموقة التي يقارع قلمها سيوف الرجال ..
نعم لقد إقتحمنا مجالس الرجال بأقلامهن الرقيقة التي تدمي القلوب . وفي ساحات القتال النتية أثبتت اقلامهن إنها لا تقل في أي حال من الأحوال عن الرجال ..
أحمد الله في بيتي 14 بنتا ـ في مجلسي أكبرهن سراب ، و أصغرهن إبنتي الغالية خواطر ، ولي الشرف بأن أتعامل معهن كوالد حنون يبحث عن مصالحهن وتطويرهن وتوجيههن إلى ما فيه رفعة رؤسهن ، بكل صفاء نية ومحبة وحياء .

للموضوع بقية ...