حياك الله اخي الواثق بالله
أسأل الله أن يرفع عنك البلاء وأن يشافيك مما أصابك
خل التفكير وانا اخوك وأكثر من قراءة القراّن تجد الراحة والإطمئنان
ومن اّذاك وكاد لك فالله حسيبه نعم المولى ونعم النصير
لقد جاءتِ الشريعةُ بالآداب والتوجيهات والأحكامِ والحدود التي تعظِّم الحرماتِ وتحمِي
جنابَ المسلم أن يُمَسّ بأدنى أذى ولو كان لمشاعِره وأحاسيسِه، وقرَّر الإسلامُ الأخوّةَ مبدأً
يستوجِب الإحسانَ وينفي الأذى مهما كانت صُورُه وأشكاله، قال الله عزّ وجلّ: إِنَّمَا
الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ [الحجرات: 10]، وقال النبيّ : ((لا تَحاسَدُوا ولا تناجشُوا ولا تباغَضوا،
ولا يبِعْ بعضُكُمْ على بيعِ بعْض، وكُونوا عبادَ الله إخوانًا، المسلمُ أخو المسْلم؛ لا يظلمهُ ولا
يحقِره ولا يَخْذُلُه، التقوى هَا هُنا -وأشارَ بيدِه إلى صدرِهِ ثلاثا-، بِحسْبِ امرئٍ منَ الشرِّ أنْ
يحقرَ أخاهُ المسلِم، كلُّ المسلِمِ على المسلِمِ حرَامٌ دمُهُ ومالُهُ وعِرْضُهُ)) رواه مسلم، وقال :
((لا يُؤمِنُ أحدُكُمْ حتَّى يحِبَّ لأخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِه)) متّفق عليه.
قال تعالى :{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْراً مِنْهُمْ وَلا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْراً مِنْهُنَّ وَلا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْأِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ * يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ } (الحجرات: من الآية 11-12).