والله يا أخي إنها بالفعل محببه للنفس لدى الكثير ولنا أن نفتخر بما ورثناه من أجدادنا فما حصلت حالة سواءا قوية أو ضعيفة إلا وكانت الصبا مبشرة لها ولله الحمد وذكر في السنة كثيرا من محاسنها وقيل أنها هي التي نصر الله بها نبيه وقيل في التفاسير أنها هي التي سخرها الله لسليمان غدوها شهر ورواحها شهر وقيل في الطب وقد ذكر أنها إذا إستنشقها المهموم خاصة في الصباح أتاه النشاط
حتى أن تعريفها هي الرياح اللواقح
الصبا: وهي لالقاح الأشجار والسحاب
فلم يكتب هذا التعريف من فراغ
وتعجبت كثيرا لهذا القول مع الذين لايعرفون لذة الصبا
حيث يقول ابن زمرد:
من لم يكن طبعه رقيقا
لم يدر ما لذة الصبا
فمن كان قاسيا بالفعل لم يدري مالذة الصبا فلا تستغرب أخي أسير البراري هذه الضجة
بارك الله فيك أخوي أسير البراري وكثر من أمثالك