خبر اخر من وكاله اخرى
أكد بان الأمين العام للأمم المتحدة أن على الحكومات أن تفعل المزيد من أجل محاربة ارتفاع درجة حرارة الأرض في
ضوء تقرير علمي صادر عن الأمم المتحدة يصف الضرر الواقع للطبيعة على
أنه مخيف لدرجة خيالية.
وأضاف بان متحدثا لمندوبي أكثر من 130 دولة في بلنسية "هذا
التقرير سيقدم رسميا إلى مؤتمر )التغير المناخي( في بالي" مشيدا بالمندوبين
الذين وافقوا على قواعد استرشادية معتمدة بشأن مخاطر التغير المناخي
أمس.
وقال "لقد مهد ذلك بالفعل الساحة لتحقيق انفراجة حقيقية.. اتفاق
على بدء مفاوضات من اجل التوصل الى اتفاق شامل للتغير المناخي يمكن ان
توافق عليه جميع الدول."
وقال بان انه عاد للتو من رحلة شاهد خلالها الجروف الجليدية تتكسر في
القارة المتجمدة الجنوبية ورأى الأنهار الجليدية الذائبة في شيلي. وزار
غابات الأمازون التي قال إنها "اختنقت" جراء ارتفاع درجة حرارة الأرض.
وتابع قوله "جئتكم متأثرا بعدما رأيت بعضا من أثمن كنوز كوكبنا..
كنوز يهددها البشر."
وتوصل المندوبون في محادثات الامم المتحدة بشأن تغير المناخ الى اتفاق
على الوثيقة بعد مفاوضات مطولة على مدة عدة ايام تضمنت جلسة استمرت
طوال الليل.
وستعرض الوثيقة التي تلخص أحدث ما توصلت إليه المعرفة العلمية
بشأن أسباب وآثار التغير المناخي على وزراء البيئة في بالي بإندونيسيا
الشهر المقبل. وهو اجتماع من المرجح أن يقر استراتيجية على مدى عامين
لبحث معاهدة تحل محل بروتوكول كيوتو الذي تنتهي خطته الأولى في عام 2012.
ويفيد تلخيص الوثيقة بأن النشاط الإنساني يتسبب في ارتفاع درجات
حرارة الأرض وأن هناك حاجة ماسة لخفض كبير في انبعاثات الغاز المسببة
لظاهرة الاحتباس الحراري ولا سيما من حرق الوقود الحفري من أجل تجنب مزيد
من موجات الحرارة وذوبان الأنهار الجليدية وارتفاع مستويات البحر.
واختصر علماء ومسؤولون حكوميون من لجنة تغير المناخ التي تضم 130
دولة نتائج ثلاثة تقارير اصدروها هذا العام بشأن اخطار سخونة الكرة
الارضية.
واصبحت التقارير التي تأتي في 3000 صفحة حول اسباب تغير المناخ
وتبعاته والعلاج اللازم موجزا لصناع السياسة لاحراز تقدم بشأن القضية في
اجتماع بالي الذي من المتوقع ان يضع جدول الاعمال الخاص بتغير المناخ بعد
انتهاء الفترة الاولى من اتفاق كيوتو في عام 2010.
وقال راجيندرا باتشوري رئيس اللجنة والفائز بجائزة نوبل للسلام "
نقدر العلم بطريقة موضوعية شاملة ومحايدة.. لا نقدم اي وصفات سياسية
فهذا ليس عمل اللجنة. ولكن ما توصلنا اليه في اعتقادي هو وثيقة
متعلقة بالسياسة الى حد كبير. اذا لم تقدم هذه الوثيقة الاساس للمسؤولين
عن تشكيل السياسة في جميع انحاء العالم على اساس علمي قوي فانني اخشى انني
لا استطيع الاعتقاد بان هناك شيئا مناسبا او اكثر ملائمة مما توصلنا
اليه."
وتوصل خبراء تجمعوا في بلنسيه لاتفاق بشأن الوثيقة كدليل لصناع
السياسة كي يتخذوا اجراء وللتأكيد على ان الامر سيعود في نهاية المطاف
الى المجتمع الدولي لتحديد المساهمة في التقدم.
وقال المدير التنفيذي لبرنامج البيئة التابع للامم المتحدة اشيم
ستينر "المصباح الكهربائي البسيط اصبح ان شئتم القول رمزا لذلك
القياس. مع وجود مصباح واحد تستطيع ان تقلص استهلاكك من الكهرباء
بمعدل اربعة اخماس. انه ابسط اجراء للمستهلك اليوم وهناك دول على هذا
الكوكب استبدلت بالفعل مخزونها الكامل من المصابيح الكهربائية."