والمسجد المربع الشكل بطول 74 مترا، نصفه مسقوف ونصفه الآخر صحن ممتد، ويتألف النصف المسقوف من تسع بلاطات عمودية على جدار القبلة تمتد على اثني عشر قوسا تقوم على أعمدة من الرخام. والعقود السفلى تشبه تيجان بعض الأعمدة في العمارة القوطية، وذلك لأن أغلبها نقل من أماكن قديمة. وتيجان الأعمدة ذات أصل روماني من النوع الكورنثي المركب، وقد تطورت مع الزمن الى أشكال تجريدية من ابتكار خيال المعماريين الأندلسيين ونظرا لضيق مساحة المصلى وعدم تناسب الارتفاع مع المساحة، فقد طلب الأمير بناء طابق ثان، وذلك من خلال عقد أقواس الأعمدة فيما بينها ومن ثم اقامة أعمدة أخرى فوق الأعمدة الأولى وعقد أقواسها ثانية لاقامة السقف. وهذا الابتكار لا يخلو من جرأة وحسابات دقيقة لقوة احتمال الأعمدة الأولى ثم أوزان الأعمدة الثانية وأقواسها والسقف فوقها. سقف القبه بالمسجد الجامع احد بوابات المسجد الجامع المواجهة للقصر وكان للخليفة ممر خاص يوصله من القصر للجامع الوادي الكبير وجسر قرطبة الشهير وامامة المسجد الجامع لا زال يستحوذ على وسط المدينة التي تتمدد حوله يتبع .. --------------------------------------------------------------------------------