يا ضميري .. لو تخون إبك الظروف
هذي الدنيا .. وهذا حالها
دام راسي حيَ , والجهد مخلوف
ما علي َ .. لو إن تصافق جالها
ذا يصد , و ذا يرد , وذا يشوف
والكبود , يسلَها .. سلالها .!
والضيوف أنواع , وأنواع الضيوف
اللبيب , يفك عقد حبالها
نذبح القعدان , من حظ الخروف .!
والحمول الكايده , نشتالها
و حاشم ٍ يمناي , من بعض الكفوف
يوم نفسي .. عارف ٍ منزالها
وكان صمتي ساد , في بعض الحروف
حشمت العقَال , يا جهَالها
ولا شغلت البال , والشك إمحذوف
وخابرين أفعالنا .. وافعالها
عاقل ٍ ينطق .. بحكمة فيلسوف
و يوزن الكلمه , ليامن قالها
وكلمة ٍ طافت .. وهي صعبه تطوف .!
لا تحسب إني .. جهلت احوالها
غير نعطي , للمساكين الضعوف .!
حيلة ٍ , عل و عسى .. تحتالها
ولا ثنينا الساق , من طول الوقوف
ولا بغينا حاجت ٍ .. نسعا لها .!
ولا دخل ب/ صدورنا .. حقد ٍ و خوف .!
ولا حسبنا , دقَها وجلالها
غن يا راس ٍ , على العليا شغوف
والكباير ما خِلقت , إلى لها .!