
2011-12-03, 08:26 PM
|
عضو متميـز
|
|
تاريخ التسجيل: Nov 2010
الدولة: الدمام
المشاركات: 2,586
جنس العضو: أنثى
|
|

نصيحه لأولئك الَّذين نشأوا متأثرين بآبائهم وأمَّهاتهم ومجتمعهم ومحيطهم الَّذي تربوا فيه..
أن يحكموا على هذه القضية: بعقلٍ ورويةٍ وحريةٍ.
على هدى كتاب الله -تعالى وسنَّة نبيِّه صلَّى الله عليه وسلَّم فهي أخطر قضية في حياة مسلمٍ...-
لأنَّها قضية الدِّين وهم مسئولون عنها يوم القيامة فانتبهوا واحذروا.
يوم عاشوراء:
يوافق ذكرى استشهاد الحسين -رضي الله عنه فما هو الموقف الحق من: مقتله -رضي الله عنه-..!!
قال ابن كثير-رحمه الله-: "فكلِّ مسلمٍ ينبغي أن يحزنه قتل الحسين -رضي الله عنه-
فإنَّه من سادات المسلمين وعلماء الصَّحابة وابن بنت رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- الَّتي هي أفضل بناته
وقد كان عابدًا وسخيًّا ولكن لا يحسن (أي يحرم) ما يفعله الناس من إظهار:
الجزع والحزن وقد كان أبوه أفضل منه فقُتل وهم لا يتخذون مقتله مأتمًا
كيوم مقتل الحسين فإنَّ أباه قُتل يوم الجمعة وهو خارج إلى صلاة الفجر في السَّابع عشر من رمضان سنة أربعين
وكذالك عثمان كان أفضل من على عند أهل السُّنَّة والجماعة وقد قتل وهو محصورٌ في داره في أيام التَّشريق من شهر ذي الحجّة
سنة ست وثلاثون نوقد ذبح من الوريد إلى الوريد ولم يتخذ النَّاس يوم قتله مأتمًا
وكذلك عمر ابن الخطاب في المحراب في صلاة الفجر ويقرأ القرآن ولم يتخذ النَّاس يوم قتلة مأتمًا
كما مات الأنبياء قبله (-صلوات الله تعالى وسلامه عليهم- ولم يتخذ أحدًا يوم وموتهم مأتمًا.."
كلنا نحزن لمقتل الحسين ومن معه -رضي الله عنهم- والحسين قتل مظلومًا وما كان ينبغي أن يقتل، ولكنَّه قدر الله
لا يجوز اللطم والنِّياحة:
لا يجوز لمن يخاف الله –عزَّ وجلَّ- إذا تذكَّر استشهاد الحسين ومن معه -رضي الله عنهم- أن يقوم بلطم الخدود، وشقِّ الجيوب،
والدَّعوى بدعوى الجاهلية، قال النَّبيُّ -صلَّى الله عليه وسلَّم-:
«ليس منَّا من لطم الخدود، وشقّ الجيوب، ودعا بدعوى الجاهلية» [متفقٌ عليه].
نسأل الله تعالى أن يهدينا والمسلمين جميعًا إلى سواء السَّبيل إنَّه وليُّ ذلك والقادر عليه.

|