
2011-11-20, 10:16 PM
|
عضو متميـز
|
|
تاريخ التسجيل: Nov 2010
الدولة: الدمام
المشاركات: 2,586
جنس العضو: أنثى
|
|

حدثت هذه القصة في حج هذا العام 1432 هـ
نقرا تفاصيل القصه من كاتبها
زنجية أمريكية سمراء البشرة تقبع في آخر المجلس بهدوء وسكينة..لم أدخل على مجلسهم إلا وفي يدها كتاب أدعية تقرؤه أو مصحفا ترتله..
اجتمعتُ بأخواتها الناطقات بغير اللغة العربية في أكثر من محفل غير أنها تأبى الجلوس معنا..
أدهشني أمرها وحبها للعزلة.. وكأن لسان حالها: لا أريد سماع مواعظ البشر... أريد الانفراد بربي..دعوني وشأني أناجي خالقي وسيدي..
دفعني فضولي لسؤال المترجمة عنها فأخبرتني بخبرها..
قرأتْ عن الإسلام قبل 20 سنة فاقتنعت به وعزمت على الدخول فيه فنازعتها نفسها في حب زوجها
إما أن تتخلى عنه لأجل دينها الجديد الذي ستعتنقه أو تبقى معه رغم تعلقها بالإسلام، جاء المحك الحقيقي للولاء والبراء
وهي لم تدلف باب الدين، غير أنها أبت أن تعتنقه دون أن تلم بتعاليمه بصورة مجملة..
حاولت إقناع زوجها ليتحول عن دينه فأبى!!
فاختارت باب العبودية وكمال الاستسلام لمولاها وخالقها وفرطت في من أحبته حبا صادقا..
هذا هو الدين الحق إذا باشر القلوب وأذاقها حلاوة الإيمان يرغمها على الاستلام والإذعان بعز وافتخار..
دون تساهل أو تردد أو جدال.
رأيتها في عرفة وهي تلح على الله بالدعاء بذل وانكسار.. فسألتُ المترجمة يوم العيد عن شعورها فقالت:
"شعور لا يوصف..كانت تدعو بعرفة لطليقها زوجها السابق بأن يمن الله عليه بالإسلام"!!
يالله ماأجمل الوفاء..
حين ذاقت لذة العبودية والانكسار تذكرت من أحبته في يوم ما وذكرت جميل عشرته وطيب مناقب هوحسن شمائله..
ولم ينسها عفو السنين وتعاقبها..
لله درك من امرأة وفية.. أحبت لغيرها ما أحبته لنفسها..

|