
أما آن لك أن تدرك- وأنت تدخل عامًا هجريًا جديدًا- أن المعاصي والذنوب سببٌ من أسباب
الذل والمهانة وكم تأتي المعاصي بتسلط الأعداء والذل فإلى متى تهجر رحاب الطاعة وتمضي معرضًا عن ربك؟!
أما سمعت قوله- عز وجل- في الحديث القدسي "أهل طاعتي هم أهل محبتي أهل معصيتي
لا أقنطهم من رحمتي إن تابوا إليَّ فأنا حبيبهم
وإن أبَوْا فأنا طبيبهم.. أبتليهم بالمصائب لأطهرهم من المعايب الحسنة عندي بعشرة أمثالها وأزيد
والسيئة عندي بمثلها وأعفو وعزتي وجلالي لو استغفروني منها لغفرتها لهم من أتاني منهم تائبًا تلقيته من بعيد
ومن أعرض عني ناديته من قريب.. أقول له أين تذهب ألك ربٌّ سوايَ".