الموضوع
:
۞۞ مجلة البراري لشهر ذي الحجة 1432هـ ۞۞
عرض مشاركة واحدة
#
23
2011-10-28, 03:45 PM
أم فهد
عضو متميـز
تاريخ التسجيل: Nov 2010
الدولة: الدمام
المشاركات: 2,586
جنس العضو: أنثى
ويسمى يوم النحر بيوم الحج الأكبر أيضاً، يقول الله تعالى:
{ وَأَذَانٌ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الأَكْبَرِ أَنَّ اللّهَ بَرِيءٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ }
سورة التوبة 3
،
و
في حديث ابن عمر رضي الله عنهما
( أن رسول الله
وقف يوم النحر في الحجة التي حج فيها، فقال:
" أي يوم هذا؟ "
فقالوا: يوم النحر، فقال:
" هذا يوم الحج الأكبر"
)
ويعرف أيضاً بأنه أول ايام العيد.
ويوم النحر هو أعظم أيام العام عند الله تعالى
كما جاء في حديث
عبد الله بن قُرْط رضي الله عنه عن النبي
:
" إن أعظم الأيام عند الله تعالى يوم النحر، ثم يوم القَرِّ"
رواه ابو داود
.
وسُمى بيوم الحج الأكبر لما فيه من مناسك وأعمال كثيرة
يقوم بها الحاج لا تجتمع في غيره من الأيام.
أعمال يوم النحر:
رمي جمرة العقبة:
يتوجه الحاج من مزدلفة الى منى قاصداً جمرة العقبة الكبرى وهي الأبعد عن منى والأقرب من جهة مكة،
حين يصل اليها يقطع التلبية، ويبدأ في الرمي، ويستحب له أن يجعل منى عن يمينه والكعبة عن يساره
يرمي سبع حصيات يكبر مع كل حصاة؛
لحديث جابر في صفة حج النبي صلى الله عليه وسلم قال:
( ثم سلك الطريق التي تخرج على الجمرة الكبرى
حتى أتى الجمرة التي عند الشجرة فرماها
بسبع حصيات
يكبر مع كل حصاة منها مثل حصى الخذف)
أخرجه مسلم
.
ورمي جمرة العقبة الكبرى من واجبات الحج، ويجبر تركه بدم وهذا قول الجمهور
.
وأفضل وقت لرمي جمرة العقبة من طلوع شمس يوم العيد الى وقت الزوال (وقت الظهر)،
ويجوز للضعفاء من النساء والشيوخ والأطفال
أن يدفعو من مزدلفة بعد منتصف الليل ولهم أن يشرعوا في رمي جمرة العقبة متى وصلوا منى
وأما آخر وقت لرميه ففيه خلاف والراجح
من أقوال اهل العلم هو أن وقت رمي جمرة العقبة يمتد إلى طلوع الفجر
من يوم الحادي عشر
وقد افتى بذلك الشيخان
ابن باز وابن عثيمين رحمهما الله وغيرهم.
والله تعالى اعلم، وإن كان لايستحب تأخيرها
لغير الضعفاء وأصحاب الأعذار.
نحر الهدي:
يقول الله تعالى :
{ فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ
ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ
تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ ذَلِكَ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ }
فبعد رمي الجمار ينحر الحاج هديه ويستحب أن يقول عند ذبحه:
"
بسم الله والله أكبر اللهم منك ولك اللهم تقبل مني
"
، والأفضل أن يذبح في مِنى أو مكة أو المزدلفة، قال
:
"
كل عرفة موقف وكل منى منحر وكل المزدلفة موقف وكل فجاج مكة طريق ومنحر"
أخرجه ابوداود
وأقل ما يجزئ من الهدي شاة، أو سبع بدنة، أو سبع بقرة.
والراجح من أقوال العلماء أن وقت الذبح ممتد الى غروب شمس آخر أيام التشريق
( الثالث عشر من ذي الحجة)
ولكن المتمتع والقارن لا يمكنه التحلل قبل ذبح الهدي فمن أخر ذبح الهدي
يبقى على إحرامه الى أن يذبح.
والهدي واجب
على المتمتع والقارن إلا من كان من أهل الحرم
وأما المُفرد فلا هدي عليه.
ويستحب أن يأكل المُضحي من أضحيته
كما فعل رسول الله
، ويهدي ويتصدق كما قال الله تعالى:
{ ... فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ }
الحج28
.
الحلق أو التقصير:
قال تعالى:
{ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِن شَاء اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُؤُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ}
الفتح27
،
إذا فرغ الحاج من ذبح هديه، فإنه يحلق رأسه أو يقصره، والحلق أفضل للرجال؛
لأن النبي صلى الله عليه وسلم دعا بالرحمة والمغفرة
للمحلقين ثلاث مرات وللمقصرين مرة واحدة، أما المرأة فليس عليها إلا التقصير تأخذ
من كل قرن قدر الأنملة أو أقل (عقلة الإصبع) .
ويجوز تقديم عمل على الآخر لتلافي الزحام، فهذا الترتيب أفضل وهو ما يوافق
سنة الحبيب عليه الصلاة والسلام، ولكنه ليس بلازم
.
التحلل الأول ( الأصغر):
فمتى رمى الحاج جمرة العقبة الكبرى، ونحر هديه - إن كان متمتعاً أو قارناً -
وحلق رأسه فإنه يتحلل التحلل الأول،
ويحل له كل ما حُرِم عليه بالإحرام إلا النساء، فيجوز له التطيب ولبس المخيط وقص الأظافروغيره.
طواف الإفاضة:
قال تعالى:
{ ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ }
الحج29
،
يتوجه الحاج بعد الأعمال السابقة إلى مكة ليطوف بالبيت، ويسمى هذا الطواف بطواف الإفاضة
أوطواف الزيارة،
وهو ركن من أركان الحج يستوي في ذلك المُتمتع والقارِن والمُفرد.
وطواف الإفاضة كطواف العمرة تماماً
غير أنه لا إضطباع ولا رمَلَ فيه، ومن تحلل التحلل الأول له أن يطوف بملابسه المعتادة.
ويجوز تأجيل الطواف
للحادى عشر أو الثاني عشر إن كان الزحام شديداً، ويجوز ايضاً ضم طواف الوداع اليه.
صلاة ركعتين خلف المقام:
يسن للحاج بعد الإتتهاء من طواف الإفاضة أن يصلى ركعتين خلف مقام إبراهيم إن استطاع
وإلا في أي مكان بالمسجد، ثم يشرب من ماء زمزم ويدعو الله بما شاء موقناً بالإجابة، وذلك اقتداءً
برسول الله صلى الله عليه وسلم.
السعي بين الصفا والمروة:
وهو ركن من أركان الحج للمتمتع والقارن والمُفرِد، ولكن القارن والمفرد إن كان قد سعى مع
طواف القدوم فلا سعي عليه الآن.
التحلل الثاني ( الأكبر):
فمتى أتم الحاج سعيه وطوافه وكان قد تحلل التحلل الأصغر من قبل عندئذ يتحلل التحلل
الأكبر ويحل له كل ما حُرم عليه بالإحرام
حتى النساء. وبهذا تنتهي أعمال يوم النحر، ويعود الحاج بعد ذلك للمبيت في منى.
التوقيع:
أم فهد
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى أم فهد
البحث عن كل مشاركات أم فهد