.....
تحياتي للجميع
أولا :
لماذا هذا التعتيم الإعلامي الذي يغطي مشروع ما يُسمى إستمطار السحب ؟
حتى القسم الإعلامي بفروعة في الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة يتحاشى التنويه عن هذا المشروع .
ثانياً :
لقد تم إعتماد تنفيذ مشروع دراسة وإستمطار السحب في المملكة العربية السعودية ، وبدأت إحدى الشركات الأجنبية تنفيذ المشروع مع بداية أول أيام الوسم لهذا العام 1428هـ في مطار الملك خالد الدولي ـ أرصاد الرياض ، ولمدة ثلاث سنوات محتمل تمديدها ثلاث سنوات أخرى . ( لا تسأل عن قيمة العقد )
ثالثاً :
أشكر خبير الأرصاد الإستاذ / خالد عوض ، على ما أبداه من مرئيات تؤكد نزاهة النوايا وصدق الإخلاص ، مع التذكير بإستحالة تخزين مياه الأمطار المدد المطلوبة ، فلسنا له بخازنين ! وهو بمرئياته يوجهنا للقول بأنه من الأفضل إنشاء محطات ، وليست محطة واحده فقط ، لتحلية مياه البحر بدلاً عن إنفاق هذه الثروات المهدرة لإحياء عملية أبحاث واستمطار السحب التي ثبت عالمياً وإقليمياً فشلها الذريع . وقد تأكد فشل المشروع في موسم الأمطار العام الماضي كما فشل قبله في منطقة الجنوب .
رابعاً :
وكما تطرق له الأخ / خالد عوض ( السحب مرتبطة بالبخار والبخار مرتبط بالرياح ومتى توقفت الرياح المغذية للسحب إنقطع المطر بأمر الله )
ومشروع استمطار السحب لايقوم برش المواد الكيمايئية إلا على السحب الممطرة فقط ! والمتشبعة بالماء ، أما السحب غير الممطرة فإن عمليات الرش الكيميائي تتوقف عنها . فما هي الجدوى إذاً ؟ وما هي اللعبة ؟
خامساً :
يلاحظ وكما حدث في موسم الأمطار الماضي ، أن السحب الممطرة كانت تصل إلى مشارف الرياض وهي مستمرة في الأمطار وذلك بأمر الله ثم بسبب الرياح المغذية ، في الثلث الأخير من الليل وقبل طلوع الفجر الصادق وكان قطر السحابة من الجنوب إلى الشمال أكثر من مائة وخمسين كيلاً ويستمر المطر في النزول ذلك الصباح والسحابة مستمرة في المسير والرياح المغذية بإذن الله تغذيها ،،، وعند الساعة التاسعة من صباح ذلك اليوم يحضر الطيارون إلى المطار ويحتاجون لوقت طويل يصل إلى أكثر من ساعتين للإقلاع والتحليق ورش ما بحوزتهم على السحب المتوفرة في المنطقة ( أرجو ملاحظة أنه لا يوجد أكثر من طائرتين لكل عملية وأحياناً طائرة واحده ) . وعملية الرش وإستمرار تأثير المادة وقتي ، له وقت محدد ومع ذلك تهبط الطائرة ويتلاشى تأثير المادة المستخدمة ولكن السحابة الممطرة مستمرة مع نقصان كميات المطر المتساقط وتتوجه إلى شرق الرياض . وتتكر العملية مرات أخرى ويتكرر السيناريو !!!
سادساً :
إذا كان عرض السحابة يتجاوز مائة وخمسين كيلاً وعرض الطائرة بمرشاتها لا يتجاوز الخمسين متراً ، ولنفترض أن هناك عشر طائرات يقمن بعملية الرش في آن واحد ، فجميها تغطي خمسمائة متر فقط ، وتأثير المواد الملقاة على السحب لا يستمر أكثر من ساعة . إذاً من ذا الذي يستمطر بقية السحابة ؟ ولمدة ساعات ؟؟؟؟
الطائرات المفترضه ترش خط بعرض خمسمائة متر ويقولون استمطرنا السحابة ، والذي يمطر أكثر من مائه وتسعة وأربعون كيلاً من نفس السحابة نتغافل عن ذكره ؟
ما قامت به الطائرات لم يتجاوز مساحة واحد إلى ثلاثمائة في فترة زمنية محدده . والسحابة كانت تمطر ويستمر المطر !!!!!
قال سمو الأمير لأحد مسؤولي الأرصاد : كم كميات الأمطار التي تسقط على الرياض كل عام ، فأجابة بأنها مختلفة وتتفاوت من عام إلى آخر وهي بين الستين مليمتر في بعض السنين ومائتي مليمتر سنوياً ، فقال سموه ، إذا قلت كمية الأمطار عن أربعمائة مليمتر سنوياً خلال تنفيذ المشروع فهو فاشل .... كلام صاحب منطق ولو لم يكن خبير أرصاد ....