"مذنب الينين"
يقول الباحث د. محمد بن عمر الغريَّاني الطويرقي عن مذنب الينين " ELENIN Comet " الآتي: في عام 2010 م قام راصد روسي يسمى الينين برصد مذنب سماه الناس بإسمه : "مذنب الينين ELENIN Comet " يدور في الفضاء وقد زعم ذلك الراصد ان مدة الدورة الواحدة له 10الاف سنة ولا أدري من اين اتى بهذا الرقم ؟ واظنه تخيله كما تخيل غيره بإن مدة الكون 23 مليار سونة ضوئية ، ونؤكد ان ذلك تخيلا لإن الينين ومن يصفقون له الآن لم يكونوا موجودين قبل مائة عام من الآن كما لم يتم رصد هذا المذنب كما رصد مذنب هالي سابقا والذي يكمل مداره كل 76 عام فقط حول الارض كان اخرها عام 1986م فكيف له ان يعرف أن ذلك حدث قبل 10 الاف سنة ؟
وقد قيل :" سيكون المذنب "الينين ELENIN Comet "في اقرب نقطة له مع مجموعتنا الشمسية خلال هذه السنة ، وسيكمل مساره في مداره في الكون ويختفي نهاية العام ليرجع بعد 10 الاف سنة اخرى "أ.هـ .
يقول ابن غريَّان : " المجموعة في السماء هي المجموعة السماوية لإن من يسمونها المجموعة الشمسية هم من يرددون قول عبّاد الشمس بإن كل من تحت السماء الأولى يدور حول الشمس وأن الشمس هي التي تجذبهم ولا يتخيلون حتى مجرد تخيل ان هناك مسير خالق يدبر الأمر من قبل ومن بعد لإن الخالق ليس في مخيلتهم البته " .
لاحظ هواة الفلك نقلا عن مصادر غربيه ممن يؤمنون بإن الطبيعة هي المسيرة للإحداث ( لإن في نظرهم أن الشمس والقمر والكواكب بل الكون كله اتى صدفة ...هكذا بنفسه وان الطبيعة هي التي تسير الكواكب والمذنبات وأنه كلما تحاذى المذنب المرصود مع الشمس والارض في صف واحد كان هنالك زلزال في خلال العام الذي يمر به وربطوا ذلك بزلزال تشيلي الذي حدث في شهر فبراير عام 2010 م وربطوه أيضا بزلزال وفيضانات تسونامي وزلزال اليابان الاخير يوم 11 مارس 2011 م.
و زعموا رواد الطبيعة والذين يؤمنون بأن ظواهر الطبيعة هي التي تحدث الكوارث وقالوا " في يوم 26 سيبتمبر 2011 م سيكون هنالك محاذاة بين هذا المذنب وبين الشمس والارض على خط واحد ولكن هذه المرة سيكون اقرب بكثير من المرات السابقة للأرض وسيكون المذنب بين الارض والشمس هذه المرة أمامها وليس خلفهما كما في المحاذات الماضية وبالتالي فإن جاذبية المذنب هذه المرة ستكون بشكل مضاعف بعشرات المرات وبالتالي فمن المفترض ان يؤثر وقتها على جاذبية الارض ويحدث زلزال ضخم عالمي " . ولم يتخيل هؤلاء الناس رقيقي الإيمان أن الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى قال في كتابه الكريم: وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكَابِرَ مُجْرِمِيهَا لِيَمْكُرُوا فِيهَا وَمَا يَمْكُرُونَ إِلَّا بِأَنْفُسِهِمْ وَمَا يَشْعُرُونَ[الأنعام:123]، ويقول الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى: ذَلِكَ أَنْ لَمْ يَكُنْ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا غَافِلُونَ[الأنعام:131] ويقول تعالى أيضاً: وَكَمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا فَجَاءَهَا بَأْسُنَا بَيَاتاً أَوْ هُمْ قَائِلُونَ [الأعراف:4] فَمَا كَانَ دَعْوَاهُمْ إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا إِلَّا أَنْ قَالُوا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ[الأعراف:5].
ويؤكدوا للناس انهم صادقون قالوا : " ان المذنبات لها ذيل يتبعها وهذا الذيل يتكون من الجليد والغبار وسيكون اتجاه الذيل ناحية الارض يوم 26 سيبتمبر ، لذا فسيكون له تأثير عليها "
ولكن مذنب "الينين ELENIN Comet " لا يعلم حجمه ولا يعلم طول ذيله بينما الوكالة الإستعمارية ناسا تقول : " بان قطره فقط 4 كيلو متر" . وعلى النقيض يقول هواة الفلك " قد يصل الى 400 الف كيلو" فهل جاذبية كهذه تؤثر على الارض وتسبب الزلازل؟ فإذا كان حجم المذنب كبير فانه من المفترض ان يترك مخلفات من الجليد والغبار في مداره ولكن لم يكن ليحدث شيء إلا بأمر الله تعالى ؛ يقول الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى: أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَاتاً وَهُمْ نَائِمُونَ[الأعراف:97] أفأمنوا مكر الله عندما عملوا تلك المعاصي وجاهروا بها وأعلنوا الرذيلة والفاحشة في المؤمنين؟ أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ[الأعراف:99].
يقول الله: أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَاتاً وَهُمْ نَائِمُونَ * أَوَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا ضُحىً وَهُمْ يَلْعَبُونَ[الأعراف:98] وهم يلعبون في ناديهم، ومجتمعاتهم، وأعمالهم: أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ [الأعراف:99].
ثم بين الله في الآية التي بعدها أمراً آخراً عظيماً ألا وهو قول الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى: أَوَلَمْ يَهْدِ لِلَّذِينَ يَرِثُونَ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِ أَهْلِهَا أَنْ لَوْ نَشَاءُ أَصَبْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَنَطْبَعُ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لا يَسْمَعُونَ * تِلْكَ الْقُرَى نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَائِهَا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا بِمَا كَذَّبُوا مِنْ قَبْلُ كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِ الْكَافِرِينَ[الأعراف:100، 101] أي: أولم يهد للذين يرثون الأرض من بعد أهلها، أن أمة محمد قد ورثت الأرض من بعد الأمم السابقة التي أهلكها الله - سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى- أَوَلَمْ يَهْدِ لِلَّذِينَ يَرِثُونَ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِ أَهْلِهَا أَنْ لَوْ نَشَاءُ أَصَبْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ [الأعراف:100] أما يخافون؟ أما اهتدوا إلى هذه النقطة المهمة العظيمة بأن الذنوب والمعاصي سبب في إهلاك الشعوب والأمم جميعاً لا فرق..! فهذا إنذار من رب العالمين: أَنْ لَوْ نَشَاءُ أَصَبْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَنَطْبَعُ عَلَى قُلُوبِهِمْ [الأعراف:100] نطبع على قلوبهم حتى لو رأوا الآيات والنذر فإنهم لا يؤمنون ولا يتبعون الحق؛ لأن الله قد طبع على قلوبهم: وَنَطْبَعُ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لا يَسْمَعُونَ [الأعراف:100].
ثم بين بعد ذلك، قال: تِلْكَ الْقُرَى نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَائِهَا [الأعراف:101] إلى آخر الآية، وآيات أخرى. فهذه المذنبات تمر أمام الأرض الثابتة التي يجري حولها القمر في الفلك الأول وعطارد في الفلك الثاني والزهرة في الفلك الثالث والشمس تجري حول الأرض في الفلك الرابع فهل يعي الناس ذلك ويربطون ذلك بالله المدبر ...... مع تحياتي د. محمد بن عمر الغريَّاني الطويرقي