عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 2011-08-27, 01:30 AM
احمد الشريف احمد الشريف غير متواجد حالياً
عـضـو جـديـد
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: السعودية
المشاركات: 18
جنس العضو: ذكر
احمد الشريف is on a distinguished road
B11 مسنات الدور الإجتماعية في انتظاركم فلا يتأخر احد منكم

مسنات الدور الإجتماعية
ونيت ونه ...... هي عنوان لقصيده تتبعها عبارات مؤلمة لم التقطها حرفياً فقد كانت بوح بما يختلج في أعماق إحدى المسنات في دار الرعاية الاجتماعية تلك الدار التي تجمع أحداث وقصص وأنين خلف جدرانها ..

تختلف هذه الدار بحجمها عن منزل صغير يسكن فيه كبير السن مع أفراد عائلته وبعدد محدود من الغرف وصالات الجلوس وتتميز الدور الاجتماعية بالمساحات الشاسعة التي تعطي طابع الشراكة في المكان وعدم الشعور بملكيته بل الإحساس بأن كل شيء حول المقيمين بها ليس آمن وسوف يتغير وعلى الرغم من وجود لعديد من كبار السن حول بعضهم البعض إلا أن الشعور بالوحدة يسكن قلوبهم .

ولا تعني محاولة غرس الاعتياد على "فرضية وجود العائلة الواحدة والشعور بها داخل الدار" بمجدي لتمر الحياة بحلوها ومرها, ذلك أن الألم والظروف المتشابهة في قسوتها هي ما جمعتهم ليمثلون الأسرة فلن تكون ممارسات فرضيات الاعتياد ووضع مبادئ تكوين مجتمع أسري أقدر على استقرارهم النفسي .

ومن واقع زيارتي في مساء يوم مضى بما يحمله من مواقف آلمتني كثيراً شعرت بوخزاتها في كل لحظه قضيتها في تلك الزيارة بدايةً من صوت خطوات أقدامي عندما كنت أسير عبر تلك الممرات الطويلة وانظر طول المسافة للوصول إلى بوابة الدخول في آخر الممر وكنت أفكر وقتها لماذا انتهت بهن الظروف إلى هنا و ماهي المشكلات التي لم يستطيع أن يعالجها المجتمع والتي جعلت نهاية المطاف في دار المسنات وهل ثمة طريقة لمشروع جديد مشابه لاحتضان اليتيم لدى "الأسرالراغبة والمقتدرة".

الكثير من الأسئلة والاستفسارات التي حدّثت بها نفسي وأجبتها بما يخيل لي أنها إجابة لحين وصلت إلى مدخل الاستقبال فشاهدتهن يجلسن في تلك الصالة الكبيرة وسلمت بصوتٍ عال كي يشعرن بدخولي ولمحت مدى فرحهن بالزوار بدأت بالسلام على أقربهن من اليمين لحين وصلت إلى من مزجت الحديث بقافيه, ونقضت جدائل الكتمان, لتزيح عن قلبها الهموم , وتبعتها الأخرى فالأخرى.

لم أتعمد أن انفخ الرماد عن جمر القهر والجروح في قلوبهن أوتذكيرهن بنكران أقرب الناس إليهن بل إني استنفرت الهدوء وعدم الضعف وجعلت الابتسامة تشتت الأوجاع , ولاشك أن من أنكرهن قد خسر دنياه وآخرته وأنكر قول الله تعالى" ( وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا‎) " وكما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم : أن رجلاً قال : يا رسول الله ، من أحق الناس بحسن صحابتي ؟ ، قال : أمك ، قال : ثم من ؟ ، قال : أمك ، قال ثم من ؟ ، قال : أمك ، قال : ثم من ؟ ، قال : أبوك . )

وفي الحديث الشهير قوله صلى الله عليه وسلم : رَغِمَ أَنْفُ ثُمَّ رَغِمَ أَنْفُ ثُمَّ رَغِمَ أَنْفُ قِيلَ مَنْ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ مَنْ أَدْرَكَ أَبَوَيْهِ عِنْدَ الْكِبَرِ أَحَدَهُمَا أَوْ كِلَيْهِمَا فَلَمْ يَدْخُلْ الْجَنَّةَ.

فماذا نال الجاحدين والناكرين لما ذكره الله وذكره الرسول عليه السلام إلا أن جعل الله نصيبهم من الحياة الشقاء حين أضاعوا الجنة التي هي تحت أقدامهن.



بـــدريـــة الجبر

********


ارجو من كل مستطيع سعودي او وافد زيارتهم ومعايدتهم واشعارهم بأن الخير لا يزال في امته كما قال صلى الله عليه وسلم " لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله و هم كذلك " فهل نكون في مستوى المسئولية الاجتماعية نحو هذه الفئة التي شاركت في بناء هذا الوطن الذي نحن نستمتع بخيراته الأن من لا يستطيع منكم لسبب ما يكلف ابنائه او اقربائه او احد يمثله محمل بحلوى العيد او حتى بورده تنعشهم وتشعرهم بأننا بخير ان شاء الله

أنا في انتظار تسجيلكم الوعد بزيارتهم في هذا العيد الذي يفصلنا عنه ثلاث ايام وكل عام وانتم بخير