الجزء السادس
بدأت أشعة الشمس تتسلل إلى غرفة أم أحمد وهي تغفو محتضنة ابنها الصغير الذي يتمم وكأنه يحلم بأبيه فعيناه ترف وشفتاه تنطق كلمة بابا بابا وكأنه يحلم أنه يلعب معه..هنا تستيقظ أم أحمد على طرق الباب ... نعم من بالباب.. تقول: أم احسان هل أدخل .. تقول : أم أحمد تفضلي فأنت صاحبة الدار...
تضع أم إحسان طعام الافطار لأم أحمد وتقول لها وضعت لك كل شيء إلا البيض فتقول أم أحمد ولم البيض لم تضعيه فتقول أم إحسان لأن دجاجتي مزاجية لاتضع بيضها في الصباح الباكر ربما هي كسولة ( هههههه ) تضحك أم إحسان
هنا تبتسم أم أحمد قليلاً.. وبدأت تفهم أن أم إحسان تريد أن تنسيها حزنها..
بقيت أم أحمد وأم إحسان قرابة الاسبوعين في نفس البيت .. يتحدثان ويسردان القصص المحزنة والمفرحة والمضحكة .. حتى جاء طارق في ذلك اليوم يطرق بيت أم أحمد حيث بداله بحال سيئة وكأنه مهجور ..
وبدأ يسأل الصبية عن أحمد وأمه وهل مازالا يقطنان ذات البيت ..