الموضوع
:
۩۞۩ مجلة البراري الرمضانية العدد الأول لعام 1432 هـ ۩۞۩
عرض مشاركة واحدة
#
10
2011-07-02, 08:32 AM
أم فهد
عضو متميـز
تاريخ التسجيل: Nov 2010
الدولة: الدمام
المشاركات: 2,586
جنس العضو: أنثى
لحظات الأسحار
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
(( ينـزل ربنا تبارك وتعالى كلّ ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول :
من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له))
فمن فضائل السحور
1_ أنه من أسباب حلول البركة:
والبركة كلمة عامة تشمل كل زيادة في كل خير في الدنيا والآخرة.
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
(تَسَحَّرُوا؛ فَإِنَّ فِي السَّحُورِ بَرَكَةً)
2_ أن الله وملائكته يصلون على المتسحرين:
وصلاة الله على عبده ثناؤه عليه في الملإ الأعلى، وصلاة الملائكة
على العبد دعاؤهم له.
قال النبي -صلى الله عليه وسلم-:
(إِنَّ اللهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى الْمُتَسَحِّرِينَ)
3_أنه استجابة لأمر الرسول -صلى الله عليه وسلم-:
فقد أمر به النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال:
(تَسَحَّرُوا وَلَوْ بِجَرْعَةٍ مِنْ مَاءٍ)
4_أنه في وقت نزول الرب -جل وعلا- إلى سماء الدنيا:
وهذا لمن اقتدى بالنبي -صلى الله عليه وسلم- وأخَّر أكلة السحر،
فلعله تصيبه نفحة من نفحات الخيرات، ونسمة من نسائم البركات،
قال النبي -صلى الله عليه وسلم-:
(يَنْزِلُ اللَّهُ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا كُلَّ لَيْلَةٍ حِينَ يَمْضِي ثُلُثُ اللَّيْلِ الأَوَّلُ فَيَقُولُ:
أَنَا الْمَلِكُ أَنَا الْمَلِكُ، مَنْ ذَا الَّذِي يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبَ لَهُ؟
مَنْ ذَا الَّذِي يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ؟ مَنْ ذَا الَّذِي يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ؟
فَلاَ يَزَالُ كَذَلِكَ حَتَّى يُضِيءَ الْفَجْرُ)
طوبى لك يا ابن آدم!
تأكل الأكلة، فتنال كل هذه البركات!
فهنيئًا لك هذا الفضل العظيم!
5_ومن بركات السحور أن الله سبحانه يطرحُ الخيرَ في عمل المتسحر؛ فحريٌ به أن يوفّقَ لأعمال صالحة
في ذلك اليوم؛ فيجد انبعاثاً لأداء الفرائض، والنوافل، والإتيان بالأذكار، والقيام بالأمر بالمعروف والنهي
عن المنكر ونحو ذلك، بخلاف ما إذا ترك السحور؛ فإن الصيام قد يثقله عن الأعمال الصالحة.
وبالجملة فإن بركاتِ السحورِ كثيرةٌ، ولا يمكن الإتيانُ عليها أو حصرُها؛ فلله في شرعه حكمٌ وأسرار
تحار فيها العقول، وقد لا تحيط منها إلا بأقل القليل؛ فحريٌ بنا أن نستحضر هذه المعاني العظيمة،
وأن نُذَكِّرَ إخواننا بها، والله المستعان وعليه التكلان، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
التوقيع:
أم فهد
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى أم فهد
البحث عن كل مشاركات أم فهد