كرم.. رياح البوارح القوية تثير زوابع ترابية تجاوزت سرعتها 90 كيلومترا/ساعة
الكويت -16 -6 (كونا) - قال مدير ادارة الارصاد الجوية بالادارة العامة للطيران المدني محمد كرم ان الفترة الحالية في البلاد والمنطقة المحيطة ككل تمر بفترة (البوارح)التي تسود فيها الرياح الشمالية الغربية النشطة المحملة بكميات كبيرة من الأتربة والغبار المثار من داخل وخارج البلاد مع الارتفاع المطرد في درجات الحرارة.
واضاف كرم في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم ان (البوارح) تبدأ ب(البارح الصغير) الذي يبدأ أواخر مايو وحتى منتصف يونيو يعقبه البارح العود(الكبير) الذي يستمر حتى اواخر يوليو.
واوضح ان المنطقة تتأثر في هذا الفصل بتأثير الامتداد العميق لمنخفض الهند الموسمي الذي يستمر طوال الصيف الا أن تقدم امتداد مرتفع جوي من جهة الشام والتقاءه مع امتداد المنخفض الهندي يسبب فروقات في الضغط الجوي على المنطقة ونشاط في الرياح واثارة الغبار خاصة على مصادر الأتربة في شمال غرب العراق. وذكر ان من أهم العوامل التي تساعد على الزيادة النسبية التي نشهدها هذه السنوات في عدد العواصف الرملية وكميات الاتربة المصاحبة لها هو تفتت التربة بسبب قلة الأمطار في فصل الشتاء اضافة الى ما يصاحب ذلك من قلة وضعف في الغطاء النباتي.
وبين انه منذ يوم أمس الأول الثلاثاء بدأت بعض الأتربة والغبار المحمول من خارج البلاد بالتأثير بعض الشيء على البلاد وكانت مصحوبة برياح شمالية غربية معتدلة السرعة بوجه عام تراوحت سرعتها بين 28 و40 كيلومترا/ ساعة رافقتها بعض الهبات النشطة التي تجاوزت سرعتها 50 كيلومترا/ساعة احيانا.
واشار الى وقوع البلاد ومنذ صباح أمس الأربعاء وبسبب تحت تأثير منخفض الهند الموسمي من جهة الشرق وامتداد مرتفع جوي من جهة الشمال الغربي ما زاد الفروقات في الضغط الجوي على المنطقة ككل وعلى الكويت خاصة فزادت سرعة الرياح الشمالية الغربية وكانت نشطة طوال الوقت تخللتها فترات من الرياح القوية التي تجاوزت 65 كيلومترا/ساعة أحيانا.
وقال كرم ان هذه الرياح تسببت باثارة الأتربة والغبار والتي كان معظمها أتربة محلية الأمر الذي قلل من قوة الغبار وزادت سرعة الرياح أكثر اليوم الخميس وتجاوزت سرعة الرياح في بعض الأحيان على بعض المناطق 80 كيلومترا/ساعة وهو ما يصنف عالميا تحت اسم (زوبعة).
واشار الى ان سرعة هذه الرياح وصلت في شمال غرب البلاد إلى أكثر من 90 كيلومترا/ساعة ما يصنف عالميا تحت اسم (رياح عاصفة) انخفضت معها الرؤية الأفقية الى أقل من 500 متر الا ان معظم هذه الأتربة محلي المصدر لذلك لايدوم الانخفاض في الرؤية طويلا بل يتحسن بسرعة بعد الانخفاض القوي.(النهاية) م ف / ت ب كونا161426 جمت يون 11