الوقف بالقرائن:
الوقف بالقرائن إحدى بلدتي القرائن (الوقف وغسلة)
وقد سبقني الأخ الفاضل المراقب بهذا المنتدى "العنبري" للحديث عن موقع القرائن وسبب التسمية
ثم تناول بالتفصيل والصورة البلدة الجنوبية من بلدتي القرائن " ذات غسل" كما هي في المراجع القديمة
أو غسلة بالقرائن كما هو دارج الآن .. على هذا الرأبط:
https://www.albrari.com/vb/showthread.php?t=2205
وهذه محاولة مني للتعريف بالبلدة الشمالية من بلدتي القرائن "الوقف بالقرائن "
وسوف أركز حديثي على معالم البلدة القديمة " الأسواق والأسوار والآبار "
الموقع:
تقع بلدة الوقف بالقرائن عند تقاطع :
خط الطول: 54ً 16 َ 45 ْ شرقاً
مع دائرة العرض : 06ً 13 َ 25 ْ شمالاً
وارتفاعها يقارب الـ (650 متر) فوق سطح البحر .
موقع القرائن الخريطة:

وكما أشار أخونا العنبري في سبب تسمية القرائن بأنه مشتق من الإقتران
لاقتران البلدتين ببعضهما حيث لا يفصلهما سوى مجرى وادي العنبري
قال علامة الجزيرة العربية الشيخ حمد الجاسر في المعجم الجغرافي للبلاد العربية السعودية:
"القرائن هما قريتا الوقف وغسلة من قرى الوشم"
أماالشيخ محمد بن عبد الله البليهد فقد ذكر مسقط رأسه "القرائن" في ما تقارب سماعه فقال:
"القرائن بلدان في وسط الوشم بينهما وادي العنبري"
التسمية:
أما سبب تسمية الوقف فقد جاءت نسبة لأقدم أبار البلدة "الوقف "
حيث يتناقل الرواة أن بئر الوقف حفرها آل سلوم من آل ناجم من الغييثات من الدواسر
وكانت الغنم تقف عندها لترتوي منها فسميت الوقف
في حين حفر أبناء عمومتهم "آل ناجم" ثاني بئر في البلدة من حيث القدم والأهمية
وهي بئر "البهيمي" نسبة إلى "البهم" وهي صغار الغنم التي كانت ترد عليها .
وهذا ما سمعته عن الراوية الشيخ "إبراهيم بن عبد الله بن عمار" رحمه الله تعالى .
ويتفق الرواة على أن أول أمير للبلدة هو "فوزان بن ناجم"
الذي قتل في أحد المعارك "رحمه الله تعالى" كما ورد في تاريخ ابن يوسف
الذي حدد مقتلة في عام سنة 1148هـ
الآبار:
استمر حفر الآبار في البلدة حتى بلغت خمسة عشر بئراً
أثنتان منهما في داخل السور الأول للبلدة هما "الوقف والبهيمي" كما أسلفت
وباقي الأبار حسب أهميتها هي:" العليا ، الركية - وهما عذبتا المياه- الطويلعة ، غصيبة ،
المربع ،الأعيلي ، الوسطى ، ضحيكة ، الشريقي ، مناعة ، طويقة ، البطيحا "
الأسوار:
البلدة محاطة بسورين :
السور الأول :
وهو يحيط بمباني البلدة والنخيل التي تسقى من البئرين الأساسيين "الوقف والبهيمي" وهو سور سميك
مبني من عروق الطين المتلاصقة "أربعة عروق طين" كما يتضح من الصور أدناه :
ويتجاوز عرض هذا السور المترين
وبإرتفاع يصل في بعض الأماكن إلى خمسة عشر متراً
وللسور بوابتين رئيسيتين هما:
1- باب العطيفة: وهو بجوار المسجد وقريب منه المجلس وهذا هو النمط المعماري السائد في تخطيط القرى النجدية تلك الفترة .
2- باب الوسطى: في الجهة الشمالية للبلدة .
ولقد أدركت أبواب العطيفة وهي ملقاة بجوار السور قبل أن يقتنصها هواة جمع الأثار
وكانت بحجم كبير وسميك حتى أن البوابة "الدروازة" تسمح بدخول سيارات اللوري الكبيرة
وكانت تغلق بدرفتين من الأبواب الخشبية الضخمة المصنوعة من جذوع النخل وخشب الأثل
ويربط الدرفتين "مجرى" من الداخل
ولا زال على قيد الحياة في البلدة أشخاص أدركوا هذه الأبواب وهي تغلق بعد صلاة العشاء
ولا تفتح إلاّ مع أذان الفجر والقادم في هذه الفترة عليه الإنتظار في "العطيفة"
التي تقع خارج السور لحين فتح الأبواب بعد صلاة الفجر !!
أما باب الوسطى فهو أصغر حجماً من ذلك .
ويوجد على السور الداخلي مجموعة من الأبراج يبلغ عددها تسعة موعة على أركانه
ولا زال معظمها قائم
وإن كان مسمى برج شائع أكثر على امتداد السور الأول !!
فقد شاع استخدام اسم المقصورة أكثر مع السور الثاني !!
وربما كان ذلك تبعاً للمرحلة الزمنية التي نشأ فيها كل سور !!
أو لأن مستوى التحصين في السور الأول أقوى.
السور الثاني:
وهو يحيط بالنخيل المستحدثة بعد ذلك وفيه ثلاثة عشر بئر
ومجموعة من المقاصير "14 مقصورة"
وبوابة واحدة من الغرب لخروج الدواب للمرعى وتسمى بوابة المروس
وهذا السور أقل سماكة وارتفاع من السور الأول .

وصف لأسواق البلدة:
الداخل للبلدة من باب العطيفة يجد المسجد على يساره
وأمامه المجلس .. ويتفرع من أمام المسجد سوقان رئيسيان هما:
1- سوق البهيمي:
وهو أطول الأسواق ويتجه غربا قرابة المائة متر
ثم يتقوس ويأخذ منحنى باتجاه الشمال حتى يصل إلى بوابة الوسطى
ويتفرع منه في منتصفة عند مجباب "المدقة"
سوق اللوح باتجاه الغرب .. ليأخذ مسمى سوق"جحيان" في آخر مداه غرباً
وينحني عند مجباب "جحيان" باتجاه الشمال ويمر بجوار بئر "البهيمي" ثم يعود في اتجاه الشرق
حتى يلتقي بسوق البهيمي الرئيسي قبالة باب"الوسطى"
ويتفرع من سوق البهيمي الرئيسي قبل إكمال انحنائته باتجاه الشمال
سوق "القبلي" الذي يتجه شمالاً ليصل مباشرة لبئر"الوقف".
2- سوق الوقف:
ويتجه شمالاً من أمام المسجد ويمر بجوار بئر الوقف
ثم ينحني غرباً ويلتقي بسوق البهيمي عند بوابة الوسطى
وأجزاء من هذا السوق تمر عبر شعبة الوقف
ويشكل السوقان الرئيسيان طريق دائري يحيط بالبلدة
ويتفرع من سوق الوقف سوقين متوازين باتجاه الشرق هما
" سوق السفيلة وسوق دراج" ويصلان بمزارع البلدة في الشرق .
وهناك مجموعة من الأسواق والسكك والأزقة التي تربط بين أنحاء البلدة
وهي في الغالب تأخذ أسماء الأسر أو العوائل أو النخيل التي تستفيد منها كأسواق:
العليّا، غصيبة ، الحيام ، الضياع ، مناعة ، الطويلعة ، المربع ، الركيّة .
الأودية والشعاب:
أهم الأوديةوالشعاب في بلدة الوقف:
1- وادي الباطن أو "العنبري" : وهو مشترك لبلدتي القرائن "الوقف وغسله" ويسقي نخيل الوقف الجنوبية الواقعة على مجراه .. وهو واد كبير له فروع عديدة أهمها: كردة، ووادي الحسي، ووادي الخيس "النميري" ويعتبر هذا الوادي من أكبر اودية الوشم.
2- شعبة الوقف: وهي أقدم المسايل حيث تحمل إسم البلدة وتسقي نخيل البلدة القديمة في "البهيمي والوقف" التي تقع داخل محيط السور الأول .. ولا يصل لداخل هذا المحيط سوى سيول هذه الشعبة.
3- شعبة الصنيع: وهي تسقي النخيل المستحدثة شمال البلدة وتنحدر من جبل القارة وما جاوره.
4- شعبة العليا: وهي تنحدر من صفراء الوشم لتسقي نخيل العليا غرب البلدة.
5- شعبة الركية : وهي جزء من وادي العنبري تلتقي به في منطقة تسمى "الجش" ثم تسير بمحاذاة الوادي لتسقي الركية في أعالي البلد غرباً.
هذه نبذة عن أهم الأودية والشعاب والأسواق والآبار في بلدة الوقف
وهي بخلاف ما يوجد في منطقة الجو جنوب القرائن من أملاك مشتركة بين البلدتين
وأشهرها فيما يخص بلدة الوقف أو يغلب عليه ذلك:
اليابسية، عويدة،الشبلية، بعيلة،الجزيع وجميعها مزارع مستقلة لها أبارها وأسوارها .
وللإستزادة عن تأريخ الوقف راجع الكتب الآتية:
على ضفاف العنبري، لمؤلفه الأستاذ: محمد بن إبراهيم العمار.
القرائن بالوشم، لمؤلفه الشيخ: إبراهيم بن عبد الرحمن السدحان . حفظهما الله جميعاً.
أترككم مع الصور وأتمنى أن تحوز على رضاكم،،،
(( مع الإعتذار عن عدم جودة الصور فمعظم أصولها قبل وجود الكامرات الرقمية ))
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
الحي الجديد في بلدة الوقف بالقرائن
والجبل الظاهر في خلف الصورة هو جبل "القارة"
وعلى يمين الجبل تبدو عاصمة الوشم "شقراء" التي أخذت إسمها من لون الجبل
كما أن القرائن أيضاً أخت إسمها من إقتران الجبلين مع بعضهما في أحد القولين :
زاوية أخر ى للبلدة الجديدة وعلى يسار هذه الصور تبدأ حدود البلدة القديمة :
بلدة الوقف القديمة كما تبدو من على جبل كميت
في لقطة قديمة ونادرة عمرها يربو على الثلاثين عاماً
وتبدو فيها بساتين النخيل وحقول البرسيم التي تحيط بالمباني الطينية في وسط البلدة:
البلدة القديمة كانت واحة بساتين غناء كما يتضح من هذه اللقطة العلوية التي التقطت في عام 1400 هـ :
الماء الزلال يجري في وادي العنبري "غيل"
بسبب تتابع الأمطار وكثرتها في وسم عام 1418هـ وهي لقطة نادرة قل أن تتكرر !!
وعلى يمين هذا المجرى في الصورة تقع غسلة بالقرائن
وعلى يساره تقع الوقف بالقرائن :
:: يتبع ::