في البداية أوضح لـ "سبق" أستاذ علم البيئة بكلية علوم البحار الدكتور على عشقي أن هناك مشكلات بيئية نجمت عن سيول جدة تتطلب تشكيل لجنة طوارئ من الجهات المعنية مكونة من: وزارة الصحة، الزراعة، البلدية، الأمانة لاحتواء المشكلات البيئية والصحية الناجمة عن سيول جدة قبل أن تصبح كارثة .
وحذر د. عشقي من تفشي الأوبئة التي باتت شبحاً يهدد جدة إذا ما ظلت مياه المستنقعات ومخلفات الأمطار منتشرة في الأحياء المتضررة، مبدياً مخاوفه من انتشار وباء الكوليرا، حمى الضنك بسبب انتشار المستنقعات.
وحتى لا تتكرر كارثة سيول جدة مرة أخرى أشار إلى عدم جدوى بناء السدود في القضاء نهائياً على مشكلة السيول، مقترحاً عمل مجرى سيل صناعي لحماية جدة عند شرق الخط السريع بعرض 40 متراً وعمق من 4-5 أمتار وربطه بوادي غليل، حتى لا تصل أي قطرة مياه من الجبال على جدة، مؤكداً أن بناءه غير باهظ التكاليف، في نفس الوقت الذي يكلف الدولة مبالغ باهظة لعلاج الآثار الناجمة عن السيول.
وأوضح أن المملكة تتعرض لتطرف مناخي؛ ما يهيئ الفرصة لزيادة كمية هطول الأمطار وقد تتضاعف أربع مرات، إذا لم تتخذ الإجراءات اللازمة لحماية جدة، مطالباً الجهات المسؤولة بإزالة المخططات السكنية التي قامت الأمانة ببنائها مثل: "أم الخير، قويزة"، وجميع المخططات المقامة على مجرى السيل وإحاطتها بحماية خرسانية؛ لأن السيل جارف لا يستطيع أي بناء أن يصمد أمامه.
الله يستر