لقياس درجات حرارة أجسامها في محمية "عروق بني معارض"


الحياة الفطرية تطلق مجموعة من "المها العربي" مزودة بأجهزة تتبع


https://cdn.sabq.org/files/news-image/266766.jpg?490548

سبق- الرياض: يدشن رئيس الهيئة السعودية للحياة الفطرية الأمير بندر بن سعود بن محمد
آل سعود، فعالية إطلاق 17 رأساً من المها العربي، غداً الخميس، في محمية "عروق
بني معارض" بصحراء الربع الخالي.

ويأتي تنظيم الفعالية بعد تزويد حيوانات المها بأجهزة تتبع بالأقمار الصناعية، وأجهزة
تقنية حساسة لقياس درجات حرارة أجسامها وحركتها اليومية.

وتأتي هذه التطورات تتويجاً لدراسة علمية أعدها كرسي أبحاث الثدييات بجامعة الملك
سعود، وبتمويل من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية.

وقال رئيس الهيئة: "هذه الدراسة مرتبطة بالتعاون والتنسيق بين الهيئة وجامعة الملك
سعود ومدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، وتهدف إلى التعرف على أنماط التكيفات
التي تتخذها قطعان المها العربي للعيش والتأقلم على الحياة الجافة والصعبة اضافة
لدراسة انماط تحركات تلك الحيوانات الفطرية المهمة من خلال نظم الأقمار الصناعية".

وأضاف: "هذه الدراسة ستدعم قاعدة المعلومات عن المها العربي لدى الهيئة، ما سيمكنها -
بإذن الله- من اتخاذ القرارات السليمة والأمثل لإعادة توطينها في بيئاتها الطبيعية وحمايتها".

وأشاد رئيس الهيئة بالتعاون البناء والمثمر بين كل من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم
والتقنية وجامعة الملك سعود والهيئة السعودية للحياة الفطرية, وشكر القائمين على هذه
الجهات، والفريق البحثي بقيادة الدكتور عبد العزيز العقيلي، على الجهود المتميزة التي
تصب في خدمة المحافظة على التنوع الأحيائي في الوطن.

وقال مشرف كرسي أبحاث الثدييات، الباحث الرئيس في هذه الدراسة، الدكتور عبدالعزيز
بن ناصر العقيلي: "الدراسة توظف تقنيات حديثة ومتطورة في جمع بيانات ومعلومات
دقيقة عن حركة حيوانات المها ونشاطها اليومي ودرجة حرارة أجسامها لمدة عام كامل،
بالإضافة إلى قياس مؤشرات فسيولوجية مهمة للمها العربي في محميات المملكة من قبيل
معدلات استهلاك الطاقة في أجسامها، وذلك من دون الحاجة لإعادة اصطيادها".

جدير بالذكر أن محمية عروق بني معارض تقع في الحافة الغربية لصحراء الربع الخالي
وتبلغ مساحتها نحو11980 كيلومتراً مربعاً، وتضم في جنباتها عدداً من التشكيلات
الطبوغرافية المميزة المتمثلة في مزج سلسة جبال طويق برمال الربع الخالي الشاهقة.

وتشكل هذه المنطقة موطناً للعديد من الكائنات الحية النباتية والحيوانية، مثل الغضا
والطلح والأثموم والسمر والسرح والحرمل والطرفا والأرانب والقط الرملي والذئب
والثعالب والضب والورل الصحراوي.

والمنطقة هي آخر موطن شوهد فيه المها العربي قبل اختفائه من البيئة الطبيعية، كما أن
المحمية تمتاز بكونها إحدى ركائز التنمية السياحية في المنطقة الواعدة، نظراً لقربها من
منطقة الأخدود وقرية الفاو الأثرية.

-