![]() |
بيان خطأ الدُّعاء بـ: (اللهمَّ اجعلنا أغنى خلقك بك)
بسم الله الرحمن الرحيم بيان خطأ الدُّعاء بـ: (اللهمَّ اجعلنا أغنى خلقك بك)
السؤال: فضيلة الشيخ! ما معنى ما يؤثر في الدُّعاء أو ما نسمعه مِن الدُّعاء: "اللهمَّ اجعلنا أغنى خلقِكَ بِك، وأفقَر عبادك إليك، وأغنِنَا اللهمَّ عمَّن أغنيْتَهُ عنّا"؟ الجواب: "اللهمَّ! اجعلنا أغنى خلقك بك" هذا لا ينبغي؛ لأنَّ أغنى الخلق بالله هم الأنبياء عليهم الصَّلاة والسَّلام، ولا أحد يعتصم بالله أكثر مما يعتصم به الأنبياء، ولا يتوكل على الله أكثر مما يتوكل الأنبياء؛ فهذه تحذف. والثانية: "وأفقر عبادك إليك"؛ هذا ربما يكون مقبولاً؛ لقول الله تعالى: { يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمْ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ } [فاطر:15] ومعنى هذه العبارة "أفقر عبادك إليك": أي: ألا نفتقر إلى غيرك. والثالثة: "وأغننا عمَّن أغنيته عنا"؛ أي: أغننا عن النَّاس. لكن قد ورد ما هو أفضل من هذا الدُّعاء: ( اللهمَّ! أغننا بحلالك عن حرامك، وبطاعتك عن معصيتك، وبفضلِك عمَّن سِواك، اللهمَّ! لا تَكِلْنَا إلى أنفسنا طرفة عين )[1]. اللقاء الشهري (2/ 330) بترقيم الشاملة. ------------------------------- [1]عَنْ أَبِي وَائِلٍ قَالَ: أَتَى عَلِيًّا -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- رَجُلٌ؛ فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ! إِنِّي عَجَزْتُ عَنْ مُكَاتَبَتِي؛ فَأَعِنِّي؛ فَقَالَ عَلِيٌّ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ-: أَلَا أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ عَلَّمَنِيهِنَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لَوْ كَانَ عَلَيْكَ مِثْلُ جَبَلِ صِيرٍ دَنَانِيرَ لَأَدَّاهُ اللَّهُ عَنْكَ؟ قُلْتُ: بَلَى؛ قَالَ: قُلْ: ( اللَّهُمَّ اكْفِنِي بِحَلَالِكَ عَنْ حَرَامِكَ، وَأَغْنِنِي بِفَضْلِكَ عَمَّنْ سِوَاكَ ) رواه أحمد، والترمذي، وحسَّنه الألبانيُّ –رحمهم الله- في السلسلة الصحيحة: 266 ----------------------- |
جزاك الله خير الجزاء عالتوضيح
بارك الله فيك |
جزاك الله خير الجزاء على التوضيح
بارك الله فيك اخي الفاضل تحياتي لك |
فتوى قيمه ..
جزاك الله خير وبارك الله فيك اخي الكريم |
جزاك الله الف خير على التوضيح يا غالي
بارك الله فيك |
يعطيك العافية على هذة الفتوى القيمة
جزاك الله خيرا |
استفدت ...
غفر الله لك |
تسلم اخي الغالي على الموضوع
|
الساعة الآن 03:08 AM |
Powered by vBulletin .
جميع الحقوق محفوظة © لشبكة ومنتديات البراري 2010