كأني قصاصة ورق تمكنت من الهرب من بين يدي من مزقني
تجاذتني الرياح فالتصقت بفرع شجرة
أظل وحدي ...حزيناً حيث فارقت حبيباً ظل يحميني
تمنيت لو تأتي قصاصة أخرى تجلس بجوارى آنس بها،وأعيش معها من العمر فترة
أتت تلك القصاصة ...ولكن ...
رياح الشوق لم تدم ..
مع أول نسمة
سقطت..
علمت أنها هشة..
لم تحتمل من الرياح هبة.
أصبحت وحدى متشبث بفرع تلك الشجرة .....
وكل يوم تأتي لي النسمات بفرصة
تأتي قصاصات تمنيت لو تصمد مرة
حتى أجد معى أحداً في تلك العزلة
أصبحت أسيراً لفرع تلك الشجرة..
وإن تساقطت الأمطار .. أمسك به .
أخشى إن أصبح كالغير حرا..
ما عدت أعلم ماذا أحب وماذا أخشى...
وهل زمان الحب لم يبقى له ذكرى
أنتظر وأنتظر فهل يطول انتظاري
فليس لي أنيس والعمر قد ولى
كل القصاصات سقطت والدمع في عيني
والحزن يخنقني
القلب في شوق لقصاصة تبقى
معى على الفرع دوما مادامت الدنيا
تبقى وإن هبت ريح مزمجرة
, وتساقط المطر من فوقنا تترا
ظلي بقربي حتى لا أفارقك
أشتم ريح أريج في الكون منتشرا

والآن مازلت أنتظر.....أخشى تكرار القصة
أشعر بالوحدة ............
ليس معى إلا حلمى .
.أن تأتي قصاصة الورق يوما...