شبكة البراري

شبكة البراري (https://www.albrari.com/vb/index.php)
-   منتدى الموضوعات العامة (https://www.albrari.com/vb/forumdisplay.php?f=28)
-   -   صحتك تهمنا .... كل يوم رسالة تجدها هنا بالركن الصحي ... (https://www.albrari.com/vb/showthread.php?t=57117)

الوااا(بالله)اااثق 2011-08-12 12:57 AM

التحذير من ربط الفكين والأسنان من أجل إنقاص الوزن
 
بسم الله الرحمن الرحيم

التحذير من ربط الفكين والأسنان من أجل إنقاص الوزن

ربط الفكين لإنقاص الوزن... ضارة للصحة

Jaw wiring for weight Loss...not healthy

الدكتور محيي الدين عمر لبنية - استشاري تغذية بمستشفى الملك فهد - بالمدينة المنورة



يذهب بعض زائدي الوزن الذين لا يقاومون إغراء تناول ألوان الطعام ولديهم شهية زائدة لتناول ما لذ وطاب من الأغذية إلى طبيب الأسنان لربط فكي الأسنان داخل أفواههم بسلك خاص بشكل لا يسمح لهم بتناول الأغذية العادية وإنما الحصول على السوائل الغذائية فقط في طعامهم كالحليب واللبن الرائب و عصير الفواكه والخضراوات وسواها لفترة شهر أو أكثر لمساعدتهم في تقييد كميات ما يتناولونه من طعام , وبلا شك لا يفيد ربط الفكين في إنقاص وزن البدين إذا لم تفرض قيود غذائية على كميات ما يحصل عليه من السعرات الحرارية من السوائل التي يحصل عليها في طعامه اليومي .


ربط الفكين - منظر جانبي
ربط الفكين - منظر أمامي


وتسبب هذه الطريقة الخاطئة لإنقاص الوزن حدوث مضاعفات صحية لمستعملها تشمل ما يلي :

عدم حصول البدين على مقادير كافية من الألياف الغذائية الموجودة بوفرة في الخضراوات الورقية وبذور البقول وقشور الفواكه فتزداد فرص شكواه من حالة الإمساك .

يؤدي عدم إمكانية استعمال فرشاة الأسنان لتنظيف الفم بسهولة بعد تناول الأغذية السائلة إلى زيادة فرص حدوث النخر وخروج رائحة غير مستحبة من تخمر بقايا الطعام داخل الفم .

لا تخلو هذه الطريقة من شعور مستعملها بالإزعاج نتيجة ربط فكيه .



منقووول

الوااا(بالله)اااثق 2011-08-19 02:40 AM

بسم الله الرحمن الرحيم

تطعيمات الطفل

هو تطعيم الطفل او تحصين الطفل ضد الامراض السارية


عمر الطفل عند التطعيم
الجرعة


في الشهر الأول


يعطى الطفل مطعوم BCG


في بداية الشهر الثالث


يعطى الطفل مطعوم الشلل المقتول IPV و مطعوم الخماسي الذي يتكون من

DPT HBV+Hib


في بداية الشهرالرابع


يعطى الطفل مطعوم الشلل المقتول IPV و مطعوم الشلل الفموي OPV و مطعوم الخماسي

الذي يتكون من DPT HBV+Hib


في بداية الشهر الخامس


يعطى الطفل مطعوم الشلل الفموي OPV و المطعوم الرباعي الذي يتكون من Hib+DPT و مطعوم التهاب الكبد نوع ب HBV


في بداية الشهر العاشر


يعطى الطفل مطعوم الحصبة Measles و مطعوم الشلل الفموي OPV


عند بلوغ الطفل عامه الاول (عمر 12 شهر )
يعطى الطفل الجرعة الاولى من مطعوم MMR


على عمر 18 شهر


يعطى الطفل الجرعة الثانية من مطعوم MMR و الجرعة المدعمة من DPT و الشلل الفموي


BCG مطعوم السل أو مرض التدرن

IVP مطعوم الشلل المقتول

OVP مطعوم الشلل الفموي

HiB مطعوم الكبد الوبائي

DPT مطعوم الخانوق ، السعال الديكي والكزاز

HBV مطعوم المستديمة النزلية والمسبب لالتهاب السحاياالجرثومي عند الرضيع والاطفال دون الخامسة من العمر.

يعطى MMR مرتين في نهاية السنة الاولى وفي سن 18 شهرا لخطورة الحصبة الالمانية وما تسببه من تعقيدات

على الجنين أثناء الحمل في الشهور الاولى. وكذالك الحصبة والنكاف.

الطفل المتخلف عن MMR يعطى المطعوم لاحقا بعد عمر السنة


منقوووول

الوااا(بالله)اااثق 2011-08-19 02:52 AM

بسم الله الرحمن الرحيم

https://eyadah.com/filemanager.php?action=image&id=81

كلنا نعرف أن الطفل عند الولادة تستمد مناعته من المناعة الطبيعية التي يحصل عليها من الرضاعة الطبيعية من حليب الأم ، وتعتبر هذه هي المرحلة الأولى لمناعة الطفل ، ثم تأتي المرحلة الثانية من المناعة وهي المناعة المكتسبة والمتمثلة في التحصين باللقاحات التي تقوم بتعريف الجهاز المناعي لدى الطفل بنوعية الفيروس أو البكتريا ليقوم الجهاز المناعي لدى الطفل ببناء الأجسام المضادة لكل لقاح فيروسي أو بكتيري وبالتالي بناء خط دفاع مناعي للجسم ضد الاصابه المفاجئة ببعض الفيروسات والبكتيريا وجراثيمها .

وهذه اللقاحات عبارة عن فيروسات موهنة أو بكتريا موهنة تم شل القدرة المرضية لها ، وبالتالي يسهل إعطاءها للطفل حتى يتمكن جهازه المناعي من بناء أجسام مضادة لبعض الأمراض مثل ( الحصبة – السعال ألديكي – الدفتيريا – الحصبة الألمانية - النكاف- الجدري الكاذب - شلل الأطفال - الدرن – الالتهاب الكبدي البائي).

والتطعيم ضروري لكل طفل , وذلك حفاظاً على صحته , فالوقاية خير من العلاج , حيث يبدأ التطعيم منذ اليوم الأول لولادة الطفل ويستمر حتى عمر ست سنوات على الأقل , ويجب الالتزام بالمواعيد الواردة في جدول التطعيمات بدقة (فالتطعيم ليس مجرد إعطاء الطفل الجرعة المقررة له , ولكن يجب أن يتم ذلك في الموعد المحدد ضماناً لتحقيق الفائدة المرجوة من التطعيم ) .

وعلى كل أم أن تبادر إلى إبلاغ الطبيب بالمركز التابعين له عن أي أعراض قد يشكو منها الطفل قبل إعطائه التطعيم وخاصة القئ والإسهال والسعال .

أيضاً من المهم أن تستعلم الأم عن أي آثار جانبية متوقعة من التطعيم الذي سيعطى للطفل , وكيفية التصرف حتى لا يكون هناك أي ارتباك أو انزعاج نتيجة حدوث هذه الآثار الجانبية للتطعيم

* كيف تقوي اللقاحات مناعة الاطفال؟

* تقوي اللقاحات جهاز المناعة عن طريق تحفيزه لإنتاج اجسام مضادة للمرض، فعندما تدخل الميكروبات الجسم، يقوم جهاز المناعة بتطوير اجسام مضادة لمحاربة هذه الميكروبات، وحمايه الجسم. واذا تعرض الجسم مرة اخرى لنفس الميكروب، فستقوم الاجسام المضادة بالتصدي له.
تم التطعيم عادة عن طريق حقن شكل مخفف من المرض المراد التحصن ضده، ليتمكن جهاز المناعة من تطوير اجسام. وهنالك نوعان من اللقاحات: السلبي والايجابي، يعمل السلبي عن طريق ادخال اجسام مضادة جاهزة في الجسم، ويعمل اللقاح الايجابي عن طريق حقن شكل مجهد من العدوى التي تحفز جهاز المناعه علي تشكيل الاجسام المضادة. يجب علي الآباء حماية اطفالهم في سنواتهم الاولي من الامراض التي يمكن ان تكون قاتلة في بعض الاحيان، عن طريق التحصين ضد اخطر امراض الطفولة. ويعتبر القضاء علي مرض الجدري من اشهر قصص نجاح التطعيم، فقد كان يعد واحدا من اكثر الامراض الفتاكة التي عرفتها البشرية، وكان يزهق ارواح الملايين كل عام. فتم القضاء عليه نهائيا منذ نجاح الحملة التي نظمتها منظمة الصحة العالمية فى عام 1967.

* لقاحات متاحة للحماية من الامراض > بي سي جي (BCG): يحمي ضد مرض الدرن الرئوي. يعطي هذا اللقاح عند الولادة او خلال اول شهرين. > دي تي بي (DTP): هذا لقاح مركب يحمي من الأمراض الثلاثة، الخناق والكزاز والسعال الديكي. لقاح الدفتريا والكزاز يتكونان من سموم غير فعالة تنتجها كائنات حيه دقيقة، في حين ان لقاح السعال الديكي يتكون من ميكروبات ميتة. يتم التطعيم في ثلاث جرعات، عادة عند الشهر الثاني، والرابع والسادس. > شلل الاطفال (Polio): ويسببه فيروس، واللقاح هو فيروسات مجهدة، يعطى عن طريق الفم او الحقن، يتكون من ثلاث جرعات وعادة ما تكون فعالة، تعطي بعد الولادة وبعد ذلك مع مجموعة اللقاحات اخرى. > ام سي في (MCV): لقاح الحصبة يتكون من فيروسات مجهدة تعطي للطفل في عمر 12-15 شهرا. في الوقت الحاضر ادخل عدد من البلدان بما فيها السعودية والامارات والبحرين لقاح مركبا يحمي ايضا من النكاف والحصبة الالمانية. > ام ام ار (MMR): لقاح مركب يحصن ضد الحصبة والنكاف والحميراء * (الحصبة الالمانيه). يتكون من فيروسات مجهدة. يتم اللقاح بين الشهر 12 و15. في بعض البلدان تعطي جرعة معززه بين السنتين الرابعة والسادسة.
> HepB: لقاح التهاب الكبد الوبائي يحمي من الاصابة بالتهاب الكبد الفيروسي. عادة ما يعطى اللقاح في ثلاث جرعات.
> :HiB يحمي الجسم ضد التهاب السحايا. يتكون اللقاح من ميكروبات ميتة تضاف اليها بروتينات. ويعطى في الشهر الثاني والرابع والسادس.

* أهمية التطعيم

* ومن المهم ان يتواصل التحصين للقضاء على الامراض، حتى لو كانت هناك حالات قليلة فقط من مرض معين، فاذا اهملت الحماية، فسيحدث مزيد من الاصابات وسوف يبدأ المرض في الانتشار مرة اخرى. وكمثال على ذلك، في عام 1974، كانت اليابان لديها برنامج ناجح للتطعيم ضد السعال الديكي، فتم تطعيم ما يقرب من 80 من الاطفال ضد هذا المرض. وفي تلك السنة تم الإبلاغ عن 393 حالة فقط، ولكن بسبب انتشار شائعات بان اللقاح ليس آمنا، عزف الناس عن تحصين اطفالهم، وبحلول عام 1976 لم يتم تطعيم سوى 10 فقط من الاطفال. وكانت النتيجة تفشي وباء السعال الديكي في اليابان في عام 1979، واصيب اكثر من 13000 طفل وتوفي 41 طفل. ختاما فان التحصين لا يحمي الطفل فقط بل يحمي ايضا كل من يحيط به من الامراض المعديه. وبطبيعة الحال، لا احد منا يريد ان يرى اطفاله مرضى، واذا استطعنا لحميناهم حتي من نزلات البرد الشائعة.
ينبغي ان يتم تحصين كل طفل في العمر المناسب، فهو يحمي اطفالنا من امراض يمكن ان تكون خطيرة. وكآباء فان دورنا، التأكد من حمايه اطفالنا واتاحة الفرصة لهم ليعيشوا حياة صحيه خالية من الامراض. كما يقول المثل “درهم وقاية خير من قنطار علاج.

* أسئله وأجوبه حول التحصين

* هل هنالك ما يمنع تحصين طفلي؟

لا ينبغي تطعيم طفلك اذا كان هنالك رد فعل عنيف للجرعة السابقة من اللقاح. ولا ينبغي تطعيمه اذا كانت لديه حساسية شديدة من اي عنصر من عناصر اللقاح. واذا كان طفلك يعاني من العوز المناعي لا ينبغي ان يعطى اللقاحات الحية.

* طفلي به مرض خفيف او حمى، هل يمكن تطعيمه؟

* المرض الخفيف او الحمى لا يجب ان تمنع من تطعيم طفلك، ولكن اذا زادت حدة المرض او الحمي فمن الأفضل تأجيل التطعيم حتى يكون متعافيا.

* ما هي الآثار الجانبية للقاحات؟

* كما هو الحال في اي دواء، هنالك دائما آثار جانبية. وتشمل بعض منها، ردود فعل موضعية، مثل الالم او حدوث ورم في موضع الحقن؛ الحمى؛ فقدان الشهية لبضعة أيام؛ الانزعاج والتوتر لبضع ساعات. من النادر جدا أن تحدث آثار جانبية خطرة.

* لماذا تعطي اللقاحات في سن مبكرة؟

* تعطى اللقاحات في سن مبكرة بسبب الأمراض التي تحمي ضدها لأن بامكان هذه الامراض ان تصيب الطفل في سن مبكرة.

* ماذا لو تخطي طفلي جرعة من اللقاح؟

* لن تكون هنالك مشكلة، ويمكن اللحاق من آخر جرعة أخذت من اللقاح.

* ماذا سيحدث اذا قررت عدم تطعيم طفلي؟

* انها مخاطرة، لانه اذا اصيب طفلك بهذا المرض، فسيتوقف ذلك على جهاز مناعة الطفل ورد فعله على هذا المرض، فقد يصاب باعراض مرضية خفيفة، او قد تكون شديدة جدا، وفى بعض الاحيان قد تكون قاتلة.

التطعيمات الأساسية للطفل في المملكة العربية السعودية

الزيارة الأولى...
العمر: عند الولادة
اللقاح: الدرن+الالتهاب الكبدي ب

الزيارة الثانية...
العمر:شهرين
اللقاح: شلل الأطفال ((حقن))+الخماسي

الزيارة الثالثة...
العمر: 4 أشهر
اللقاح: شلل الأطفال ((بالفم)) + الخماسي

الزيارة الرابعة...
العمر: 6 أشهر
اللقاح: شلل الأطفال ((بالفم))+ الخماسي

الزيارة الخامسة...
العمر: 9 أشهر
اللقاح: الحصبة

الزيارة السادسة...
العمر: 12 شهر((سنة))
اللقاح: شلل الأطفال ((بالفم))+الجديري المائي+الثلاثي الفيروسي

الزيارة السابعة...
العمر:18 شهر((سنة ونصف))
اللقاح:شلل الاطفال ((بالفم))+ الرباعي البكتيري+الالتهاب الكبدي أ

الزيارة الثامنة...
العمر:24 شهر((سنتين))
اللقاح: الالتهاب الكبدي أ

الزيارة التاسعة...
العمر: من 4 إلى 6 سنوات
اللقاح: شلل الأطفال((بالفم))+الثلاثي البكتيري+الثلاثي الفيروسي+الجديري المائي..


منقووول

الوااا(بالله)اااثق 2011-08-19 02:58 AM

جدول التطعيمات بعد التعديل الأخير عام 2008م
 
بسم الله الرحمن الرحيم

جدول التطعيمات بعد التعديل الأخير عام 2008م

الزيارة الأولى...
العمر: عند الولادة
اللقاح: الدرن+الالتهاب الكبدي ب

الزيارة الثانية...
العمر:شهرين
اللقاح: شلل الأطفال ((حقن))+الخماسي

الزيارة الثالثة...
العمر: 4 أشهر
اللقاح: شلل الأطفال ((بالفم)) + الخماسي

الزيارة الرابعة...
العمر: 6 أشهر
اللقاح: شلل الأطفال ((بالفم))+ الخماسي

الزيارة الخامسة...
العمر: 9 أشهر
اللقاح: الحصبة


الزيارة السادسة...
العمر: 12 شهر((سنة))
اللقاح: شلل الأطفال ((بالفم))+الجديري المائي+الثلاثي الفيروسي

الزيارة السابعة...
العمر:18 شهر((سنة ونصف))
اللقاح:شلل الاطفال ((بالفم))+ الرباعي البكتيري+الالتهاب الكبدي أ

الزيارة الثامنة...
العمر:24 شهر((سنتين))
اللقاح: الالتهاب الكبدي أ



الزيارة التاسعة...
العمر: من 4 إلى 6 سنوات
اللقاح: شلل الأطفال((بالفم))+الثلاثي البكتيري+الثلاثي الفيروسي+الجديري المائي..



ملاحظة..ماتم كتابتة باللون الاحمر.. هو ماتم أضافتة حديثاً...بجدول التطعيمات..


اتمنى الصحة لاطفالنا


منقوووول

ابو طلال الفيفي 2011-08-20 02:48 AM

الإجهاد الحراري وضربات الحرارة ، الوقايه من ضربات الحراره وعلاجها




الإجهاد الحراري وضربات الحرارة
Heat Exhaustion and Heat Stroke

https://www.sehha.com/medical/injuries/HEH01.jpg
ينشأ الإجهاد الحراري بسبب عدم تحمل الجسم لمزيد من زيادة الحرارة, وهو يشمل حدوث مرض بسيط مثل الودمة الحرارية heat edema, والطفح الحراري, والتقلص الناتج عن الحر, والتكزز أو التقلص العضلي tetany, والغشيان بسبب الحر heat syncope, وضربات الحرارة هي أشد أشكال الأمراض المتعلقة بالحرارة, ويمكن تعريفها على أنها حرارة الجسم عندما تزيد عن 41.1 درجة مئوية والتي يصاحبها خلل في وظيفة الجهاز العصبي.

أنواع ضربة الحرارة
يوجد صورتين من ضربات الحرارة.
  1. ضربات الحرارة الجهدية (exertional heatstroke (EHS: والتي تحدث بصفة عامة عند الأطفال الذين يتعرضون لمجهود بدني عنيف لفترة طويلة من الوقت في مناخ حار.
  2. ضربات الحرارة الغير جهدية وهي (nonexertional heatstroke (NEHS: تحدث عند كبار السن, والمرضى بأمراض مزمنة, والأطفال الصغار جدا أثناء موجات زيادة الحرارة, وتكون أكثر شيوعا في المناطق التي لم تتعرض لموجات من زيادة الحرارة منذ سنوات.
وكلا النوعين يصاحبه معدلات مرتفعة من الوفيات والاعتلالات وخاصة عند تأخير العلاج, ومع تأثير الارتفاع العام في درجات الحرارة وظاهرة الاحتباس الحراري يتوقع زيادة الضربات الحرارية والوفيات الناجمة, و ضربات الحرارة يمكن تجنبها لأنها مرتبطة باستجابة الأشخاص وتصرفاتهم عند ارتفاع الحرارة.

تولد المرض
بالرغم من المدى الواسع لاختلافات الحرارة بالبيئة, فإن الإنسان يحتفظ بدرجة حرارة ثابتة للجسم من خلال الموازنة بين اكتساب الجسم للحرارة وفقدانها, وعندما يتغلب اكتساب الجسم للحرارة على آليات الجسم للتخلص من الحرارة الزائدة ترتفع حرارة الجسم وينشأ المرض بسبب زيادة حرارة الجسم, والحرارة الزائدة تغير من طبيعة بروتينات الجسم, وتفقد استقرار الدهون الفسفورية, والبروتينات الدهنية, وتسيل دهون الأغشية مسببة انهيار القلب والدورة الدموية, وفشل أعضاء متعددة بالجسم, وفي النهاية الوفاة, والحرارة المحددة التي يحدث عندها انهيار القلب والدورة الدموية تختلف من شخص لآخر حسب وجود أمرض مصاحبة, وقد لوحظ شفاء تام لحالات تعرضت لحرارة وصلت في الارتفاع إلى 46 درجة مئوية, كما أنه حدثت وفيات لحالات تعرضت لحرارة أقل من تلك الحرارة بكثير, وبصفة عامة فإن تخطي الحرارة لدرجة 41.1 مئوية يكون نكبة أو كارثة ويحتاج إلى علاج مكثف وفوري.

واكتساب الجسم للحرارة يتم من خلال آليات متعددة, فأثناء الراحة تنتج عمليات التحولات الغذائية الأساسية حوالي 100 كيلو كالوري من الحرارة في الساعة أو 1 كيلو كالوري / كيلو/ساعة, وهذه التفاعلات من الممكن أن تزيد حرارة الجسم بمعدل 1.1 درجة مئوية / ساعة وذلك في حالة تعطل آليات الجسم لتبديد الحرارة, والنشاط البدني العنيف يستطع زيادة إنتاج الحرارة بالجسم إلى 10 أضعاف وإلى مستوى يتخطى 1000 كيلو كالوري/ ساعة, ويماثل تأثير النشاط البدني الحمى fever, والارتعاش shivering, والارتجاف tremors, والتشنجات convulsions, وزيادة إفراز الغدة الدرقية thyrotoxicosis, واستجابة الجسم لعدوى شديدة تنتشر عن طريق الدم, وتناول الأدوية التي تحاكي تأثير الجهاز العصبي السمبثاوي sympathomimetic drugs, وحالات أخرى كثيرة يمكنها زيادة إنتاج الحرارة بالجسم وبالتالي زيادة حرارة الجسم.

والجسم يمكنه اكتساب حرارة أيضا من البيئة من خلال آليات مثل التوصيل, وتيارات الحمل, والإشعاع, وهذه الآليات تحدث على مستوى الجلد, وتحتاج إلى جلد يؤدي وظيفته جيدا, وكذلك غدد عرقية وجهاز عصبي مستقل, والتوصيل يشير إلى انتقال الحرارة بين جسمين متلامسين مختلفين في درجة الحرارة, وتيارات الحمل تشير إلى انتقال الحرارة بين سطح الجسم وغاز أو سائل يختلف عن الجسم في درجة الحرارة, ويشير الإشعاع إلى انتقال الحرارة في موجات كهرومغناطيسية بين الجسم والبيئة المحيطة, وفعالية الإشعاع كوسيلة لنقل الحرارة يعتمد على زاوية ميل الشمس, والفصل من فصول العام, ووجود سحب, وعلى سبيل المثال فإنه أثناء فصل الصيف فإن الاستلقاء مع التعرض لأشعة الشمس يزيد حرارة الجسم إلى حد يصل إلى 150 كيلو كالوري / ساعة.

وفي الحالات الطبيعية فإن اكتساب الجسم للحرارة يقابله فقدان حرارة مكافئ له, ويقوم بذلك جزء من المخ يسمى منطقة تحت المهاد hypothalamus, وهذه المنطقة من المخ تعمل كأداة آلية لتنظيم حرارة الجسم, وتوجه الجسم من خلال آليات إنتاج الحرارة وتبديدها لتحفظ حرارة الجسم عند معدل وظيفي ثابت, فالمستقبلات الحسية بالجلد والعضلات والحبل الشوكي ترسل المعلومات المتعلقة بحرارة الجسم للجزء الأمامي من منطقة تحت المهاد ليتم معالجة هذه المعلومات, وإعطاء استجابات وظيفية وتصرفات مناسبة, والاستجابات الوظيفية لزيادة حرارة الجسم تكون بزيادة سريان الدم – والذي يصل إلى 8 لتر / دقيقة – بالجلد (الذي يمثل أهم عضو يبدد حرارة الجسم الزائدة), وأيضا توسع الأوردة الطرفية بالجسم, وتنبيه الغدد العرقية لزيادة إفرازها.

والجلد كعضو له دور هام في تبديد الحرارة الزائدة بالجسم يقوم بذلك من خلال التوصيل وتيارات الحمل والإشعاع والتبخير, ويكون الإشعاع هو أهم الطرق لانتقال الحرارة أثناء الراحة في المناخ المعتدل, وهو يبدد حوالي 65% من حرارة الجسم, وهذه النسبة يتم تعديلها حسب الملابس, وعند ارتفاع الحرارة بالمحيط الخارجي يكون التوصيل هو أقل طرق الآليات الأربعة لفقد الحرارة, بينما التبخير والذي يشير إلى تحول السائل إلى غاز يصبح أهم طرق فقد الحرارة.
وكفاءة التبخير كآلية لفقد الحرارة يعتمد على حالة الجلد والغدد العرقية, ووظيفة الرئتين والحرارة المحيطة, والرطوبة, وحركة الهواء, وتأقلم الشخص من عدمه للحرارة المرتفعة, وعلى سبيل المثال فإن التبخير لا يحدث عندما تتعدى الرطوبة 75%, وهو قليل التأثير عند الأشخاص الذين لم يحدث لهم تأقلم, والأشخاص الذين لم يحدث لهم تأقلم يخرجون مقدار 1 لتر من العرق / ساعة, ويسبب ذلك فقدان 850 كيلو كالوري من الحرارة / ساعة, بينما الأشخاص الذين حدث لهم تأقلم يخرجون 2-3 لتر من العرق / ساعة, ويسبب ذلك فقدان حرارة يصل إلى 1740 كيلو كالوري من الحرارة / ساعة من خلال التبخير, ويحدث التأقلم للمناخ الحار خلال 7–10 أيام, و التأقلم يسمح للشخص بالتقليل من المستوى العتبي threshold level الذي يحدث عنده العرق, ومن زيادة إنتاج العرق, ومن زيادة طاقة الغدد العرقية في إعادة امتصاص صوديوم العرق, وبذلك تزيد فعالية الجسم في فقدان الحرارة الزائدة.

وعندما يفوق اكتساب الجسم للحرارة فقدانه لها, ترتفع حرارة الجسم وتحدث ضربات الحرارة للأشخاص الذين تنقصهم القدرة على تكييف البيئة المحيطة, مثل الأطفال الرضع, والمسنين, والذين لديهم أمراض مزمنة, علاوة على ذلك فإن المسنين والمرضى الذين يكون عندهم احتياطي قليل بالقلب والدورة الدموية لا يكون عندهم القدرة على توليد الاستجابات الوظيفية للضغوط الحرارية, ولذلك يكونوا معرضين لخطر الإصابة بضربات الحرارة, والأشخاص الذين لديهم مرض جلدي, أو يتناولون أدوية تحدث تداخل مع إفراز العرق, يكونوا معرضين لخطر الإصابة بضربات الحرارة لأنهم لا يتمكنون من تبديد الحرارة الزائدة بأجسامهم, بالإضافة إلى ذلك فإن إعادة توزيع الحرارة إلى أطراف الجسم مع فقدان الحرارة والأملاح مع العرق يضع حمل كبير على القلب الذي قد يفشل في الحفاظ على ضخ كمية من الدم كافية, وبذلك تحدث زيادة في الوفيات والاعتلالات.

والعوامل التي تتداخل مع تبديد الجسم للحرارة الزائدة تشمل كمية الدم الغير كافية بالأوعية الدموية, ووجود خلل بوظائف القلب, والجلد الغير طبيعي, وبالإضافة إلى ذلك فإن زيادة الحرارة المحيطة, وزيادة الرطوبة, من الممكن أن تتداخل مع فقد الجسم للحرارة الزائدة, وكذلك فإن أدوية عديدة تتداخل مع فقدان الجسم للحرارة الزائدة, مما يؤدي إلى حدوث مرض بسبب زيادة حرارة الجسم, وأيضا فإن حدوث خلل وظيفي بمنطقة تحت المهاد بالمخ من الممكن أن يؤدي إلى زيادة حرارة الجسم.


وبصفة عامة فإن زيادة الحرارة تؤثر بصورة مباشرة على خلايا الجسم, بإحداث تغيير بالبروتينات, وأغشية الخلية, كما تسبب انطلاق حرائك خلوية cytokines, وبروتينات صدمة حرارية, والتي تمكن الخلية من تحمل الضغوط التي تتعرض لها, وفي حالة استمرار الضغوط فإن الخلية تخضع وتبدأ في الموت المبرمج apoptosis لتموت في النهاية, وبعض العوامل الموجودة مسبقا مثل السن والتركيب الوراثي, وعدم تأقلم الشخص من الممكن أن يساعد في تطور الحالة من الإجهاد الحراري إلى الضربة الحرارية, وحدوث متلازمة الاضطراب المتعدد للأعضاء و الوفاة.


الوااا(بالله)اااثق 2011-08-29 01:44 PM

العلاج بالماء
 
بسم الله الرحمن الرحيم




" ..... وجعلنـا من الماء كل شيء حي ..... "


( سورة الأنبياء - آية 30 )



أخيراً أثبت الطب الحديث أن الماء أساس الحياة ...



التجـارب الطبية ومعجزات العـلاج بالمـاء

تستخدم المياه لعلاج الأمراض المزمنة القديمة والجديدة. أصدرت جمعية مكافحة الأمراض اليابانية القائمة التالية الخاصة بتجارب العلاج بالماء، وكانت النتيجة العلاج الشافي بنسبة 100% لعلاج مجموعات الأمراض التالية:

1- الصداع، إرتفاع ضغط الدم، الأنيمياء، إلتهاب المفاصل، الكساح، خفقان القلب، الصرع، البدانة.
2- السعال، إلتهاب الشعبي، الأزمة، الدرن، السل.
3- إلتهاب السحايا، وجميع الأمراض المرتبطة بالكبد والبول.
4- الحموضة الزائدة، إلتهاب المعدة، الدوسنتاريا، الإمساك، السكر، البواسير.
5- جميع الأمراض المرتبطة بالعيون.
6- الدورة الشهرية غير المنتظمة للنساء (الطمث) سرطان الرحم
7- جميع الأمراض المرتبطة بالأنف والأذن والحـنجـرة.

طريقة العلاج:

1- القيام من النوم مبكراً ثم تناول (4) أكواب من الماء (160) مل لكل كوب، أي إجمالي (640) مل، وذلك قبل غسيل الفم والأسنان.
2- عدم تناول أي سوائل أو أي شيء صلب (جامد) خلال فترة 45 دقيقة من تناول الماء، ما عدا غسل الفم والأسنان.
3- يمكن تناول أي طعام بعد مرور 45 دقيقة بعد شرب الماء.4- عدم تناول أي مأكولات خلال فترة ساعتين بعد تناول وجبات الإفطار أو الغذاء أو العشاء.
5- عدم أكل أي شيء بعد تناول وجبة العشاء والذهاب للنوم.
6- المرضى وكبار السن الذين يجدون صعوبة في البداية لتناول 4 أكواب من الماء مرة واحدة، يمكنهم بدء العلاج بأخذ كمية قليلة من الماء، ثم تزداد الكمية بالتدريج حتى تصل إلى الكمية المطلوبة في كل صباح.

فترة العلاج:

أثبتت التجارب أن فترة العلاج المطلوبة لكل مرض كانت كالآتي:

1- إرتفاع ضغط الدم 30 يوماً
2- أمراض المعدة 10 أيـام
3- السكر 30 يوماً
4- الإمساك 10 أيـام
5- السرطان 6 أشهر
6- الدرن 3 أشهر
7- الذين يعانون من إلتهاب المفاصل، يمكنهم مداومة هذا العلاج لمدة أسبوع، وذلك بشرب الكمية المقررة من الماء ثلاث مرات في اليوم، بعد ذلك يتناولون الكمية المقررة من الماء مرة واحدة في اليوم.



لا توجد أي آثار جانبية لهذا العلاج، وإنما فقط بكثرة البول ( أكرمكم الله ) خلال الأيام الأولى لفترة العلاج المقررة لكل مرض.




منقوووول

طارق الودعاني 2011-09-05 03:21 PM

ماشاء الله عليك موضوع وعمل ممتاز جدا

وجزاك الله خير

الوااا(بالله)اااثق 2011-09-07 11:57 PM

بسم الله الرحمن الرحيم

السؤال
الحمد لله على كل حال ..
كان الأمر في البداية بسيطاً ثم تحول للأسف إلى شيء لا يطاق ..
الأمر الأول إني أعاني من وسواس في داخلي، لا أستطيع نسيانه، وأفكر فيه دائماً وأبدا، أفكر فيه رغماً عني حتى وأنا أكرهه، ولكنني أتذكره دوماً حتى حين لحظة استيقاظي من النوم، أتمنى أن تكونوا فهمتموني .. بصراحة لا أستطيع البوح به لكنه شيء لا يقال ولا أستطيع الحديث عنه حتى أو تخيل كتابته، وأنا على هذه الحال منذ سنتين للأسف!

الأمر الثاني والذي حالياً يسبب لي حالة من الخوف منه هو قلقي المتزايد حينما أشرب القهوة أو أتناول الأكل، ورجفة يدي، وكذلك حينما أصب القهوة والشاي للضيوف تزداد الرعشة، والمصيبة أنني إذا دعيت لحفلة لا أستطيع الذهاب؛ لأنني أعلم بأنه ستقدم لي القهوة وسأرتجف ولن أستطيع رفعها إلى فمي، هذا في بداية الأمر .. الآن تطورت الحالة وأصبحت أرتجف للأسف في أي وقت، وخصوصاً إذا ركزت على يدي بالنظر، وعند رفع الأشياء وعند فتح الباب، أصبح الأمر مزعجاً جداً.
حتى عندما لا يكون حولي أحد!

أنا الحمد لله أستطيع التحدث مع الناس بكل جرأة أو بالأحرى كنت .. حالياً بدأت أتحاشى التحدث مع الناس.

وأعيش حالياً في عزلة عن الأهل في غرفتي ولا أستطيع الأكل معهم، لأني أخاف أن يعلموا بحالتي وضعفي.

حالياً تخرجت من الثانوية العامة ولله الحمد وبعلامات مرتفعة، وقبلت في كلية الطب، ولكنني أخاف من أن أبدأ الدراسة في كلية الطب وخصوصاً إذا كان هناك نشاطات يتم فيها التركيز عليّ، وهنا أود ذكر حادثة حصلت لي في أواخر السنة الدراسية الماضية ..

أخرجني مدرسي على السبورة لأحل مسألة؛ ولكنني لم أستطع مسك القلم بشكل صحيح بسبب الرجفة ومشاهدة الزملاء لي، وأحسست بدوخة وفقدت الإحساس بجسمي وجف فمي ولم تختفِ هذه الأعراض حتى جلست في مقعدي.

طموحاتي كبيرة خصوصاً في مجال الطب، وأخشى أن يشكل هذا الأمر عقبة لي.

صراحة أحس أني فقدت طعم حياتي.

دعواتكم..


الإجابــة


بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ تركي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

فمن الواضح أنك تعاني من قلق نفسي، وهذا القلق يظهر لديك في شكل وساوس، رأيت من الصعوبة جدًّا البوح بمحتواها، كما أن لديك درجة بسيطة إلى متوسطة من المخاوف الاجتماعية.

قلق المخاوف الوسواسي منتشر جدًّا، وقد ينتج عنه انخفاض في الدافعية لدى الإنسان، لا نقول الكدر أو الاكتئاب الحقيقي، لكن قطعًا هنالك شعور بعدم الارتياح وربما يكون هنالك اهتزاز في الثقة بالنفس، لذا حين يتم علاج الوساوس والقلق والرهاب الاجتماعي تجد أن الأمور قد تحسنت كثيرًا إن شاء الله تعالى في جميع المجالات.

هذه الحالات تعالج عن طريق المكونات العلاجية الثلاثة، وهي (العلاج البيولوجي، والعلاج النفسي، والعلاج الاجتماعي) العلاج البيولوجي أقصد به العلاج الدوائي، وهو مهم جدًّا، لأن دراسات كثيرة جدًّا أشارت أنه يوجد خلل في الناقلات العصبية الموجودة في الدماغ، وهذا هو الذي يؤدي إلى ظهور الوساوس والقلق والمخاوف، والحمد لله تعالى توجد الآن أدوية فاعلة جدًّا.

النطاق العلاجي الثاني هو العلاج السلوكي، وهو يقوم على مبدأ: أولاً أن يكون الإنسان إيجابيًا في تفكيره، أن يحقر السلبيات، وأن ينظر إلى حياته بأنه هو الذي يستطيع أن يغير نفسه، وهذا يتناسب تمامًا مع السياق القرآني: {إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم}، وهذا يعني أنه لدينا المقدرة والقوة والطاقة المخزونة المختبئة التي يمكننا أن نستفيد منها لنغير من أحوالنا.

ومن أهم العلاجات السلوكية هي المواجهة بالنسبة للمخاوف الاجتماعية، وكذلك تصحيح المفاهيم. أقصد بذلك أن تبني فكرًا إيجابيًا يقوم على مبدأ أنك لا تقل عن الآخرين في أي شيء، بل ربما تكون أحسن من كثير من الناس في أمور كثيرة.

الانعزال عن الأهل هو خطأ، يجب أن تشارك في الأنشطة الأسرية، يجب أن تكون عضوًا فاعلاً في داخل الأسرة، عليك التزامات واضحة في هذا السياق، لا تهمش نفسك، هذا هو الذي أنصحك به.

وهنالك علاجات على النطاق الاجتماعي أهمها تغيير نمط الحياة، التواصل الاجتماعي، الصلاة في المسجد مع الجماعة نوع من التواصل الاجتماعي الفعال، وممارسة الرياضة الجماعية أيضًا فيها خير وفائدة كبيرة جدًّا.

أيها الفاضل الكريم: أنت الحمد لله مُقدم على دراسة الطب، وأسأل الله لك التوفيق والسداد، ولا تتردد في هذا الأمر، وإن شاء الله تعالى تكون موفقًا وناجحًا وتصبح طبيبًا متميزًا، ليس هنالك ما يدعوك للتردد، ليس هنالك ما يدعوك للمخاوف، جوهر الأمر متوفر لديك وهو مقدراتك الذاتية، هذه موجودة، هذه المهارات لا يستطيع أحد أن يأخذها منك، فقط عليك أن توظفها التوظيف السليم والصحيح.

بالنسبة لطبيعة الوساوس التي لا تستطيع أن تتحدث عنها يعرف أن محتوى الوساوس قد يكون سخيفًا جدًّا، قد تكون ذات طابع ديني، قد تكون ذات طابع جنسي، متعلقة بالأوساخ أو شيء من هذا القبيل، والوساوس دائمًا سخيفة، لذا يجب أن تُحقّر، وبالرغم من إلحاحها وتسلطها على الإنسان إلا أن الإنسان يستطيع أن يدفعها من خلال تحقيرها وتجاهلها، وليس من خلال تبريرها ومحاولة نقاشها وإخضاعها للمنطق، هذا قد لا يكون مفيدًا.

وبالنسبة للوساوس الدينية كثيرة، وحتى في زمن الصحابة قد وجدت، فقد ورد في صحيح مسلم ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه أن جماعة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ذكروا له أنه يأتينا ما يتعاظم علينا أن نتكلم عنه، وهذه إشارة واضحة للوساوس القهرية الفكرية، وكانت إجابة الرسول صلى الله عليه وسلم لهم واضحة وعظيمة كالعادة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لهم: (هذا من صريح الإيمان) وهذا قول طمأنهم كثيرًا.

فيا أخي الكريم: إن كانت الوساوس ذات طابع ديني فهذا إن شاء الله دليل على الخيرية الموجودة فيك، لأن الوساوس تنشأ من البيئة، والوساوس دائمًا تمس أعظم الأشياء عند الناس، وإذا كانت ذات طابع جنسي فهذه تحقر، وإذا كانت ذات طابع آخر أيضًا تواجه بالمواجهة وبالتحقير والتجاهل.

أقول لك أن العلاج الدوائي مطلوب جدًّا في حالتك لإزالة هذه الوساوس والمخاوف والقلق وتحسين المزاج. أفضل علاج دوائي لك هو العقار الذي يعرف تجاريًا باسم (لسترال) ويعرف تجاريًا أيضًا باسم (زولفت) ويعرف علميًا باسم (سيرترالين).

الجرعة المطلوبة هي أن تبدأ في تناوله بجرعة حبة واحدة ليلاً لمدة شهر، بعد ذلك اجعلها حبتين في اليوم - أي مائة مليجرام - يمكن تناولها كجرعة واحدة في المساء، أو اجعلها حبة صباحًا وحبة مساءً لمدة أربعة أشهر، بعد ذلك خفضها إلى حبة واحدة ليلاً لمدة ستة أشهر، ثم اجعلها حبة واحدة يومًا بعد يوم لمدة شهر، ثم توقف عن تناول الدواء.

أهم سبل نجاح العلاج الدوائي هو الالتزام التام بالجرعة، هذه من الأسباب الرئيسية التي يجب أن يأخذ بها الإنسان، فالالتزام التام بالجرعة وبالمدة العلاجية هي من الأمور والعوامل المهمة جدًّا لأن تجني ثمار هذا الدواء، وسوف تجد فيه إن شاء الله خيرًا كثيرًا، وفعاليته الحقيقية تلاحظها بعد مضي ثلاثة إلى أربعة أسابيع من بداية العلاج.



منقوووول


الوااا(بالله)اااثق 2011-09-17 12:16 AM

أثر الصدمة على الإنسان
 
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


أثر اضطراب الشدة ما بعد الصدمة على الترميز




محتويات الدراســــــــة

- مقدمة

1-الصدمة النفسية

*تعريف الصدمة

*اظطراب انعصاب ما بعد الصدمة


أ- طبيعة الاضطراب

ب- أعراض وسمات الشخص المصدم

ج- تشخيص اضطراب انعصاب ما بعد الصدمة
(تصنيف DSM 6)


2- الترميز

أ- الترميز الحسي العاطفي الحركي
ب-أسباب و أثار فشل الترميز
ج- الترميز للذات و الترميز للغير


3- العلاج المعرفي السلوكي لاضطراب انعصاب ما بعد الصدمة
دراسته تطبيقية
- خاتمة



مقدمة

تعتبر الطفولة حجر الاساس ومهد بناء شخصية الفرد أيا كان فالطفل رغم انه يولد برصيد وراثي معين يخص صفاته البيولوجية والنفسية كذلك على حد السواء،لكن يبقى على المحيط الجانب الأكبر والدور الأهم في تشكيل شخصيته وتكوين ما يسمى بجهازه النفسي المحرك الأساسي لكل حياته النفسية التي سيعيشها فيما بعد.
لكن هذا المحيط قد يحتوي مثيرات ومفاجئات ليس من شانها ان تخدم صحة وتوازن السير السوي لنمو هذه الشخصية، اذ قد يصادف الطفل اثناء نموه وفي اوج تطورشخصيته وجهازه النفسي مثيرات مفاجاة لايمكن له غالبا التحكم فيها بسبب صدورها من خارجه هو .
متيرات قد تهدد حياته وامنه او بعض اهم حاجاته التي يعتمدها في الحفاظ على تكامله الذاتي وعمله النفسي هذه المتيرات تخص بعنصر المفاجئة والتهديد النفسي خاصية نسميها بالصدمة النفسية .
وتبقى للشخص المصدوم جملة من التصورات والترميزات الخاصة بالمشاهد المروعة التي تترك اثار ذاكرية قوية مما يصعب من كفالته .ويصعب محوها ،وتختلف الصدمات النفسية وتتنوع حسب درجاتها والحالة التي يمكن ان نجد فيها الفرد المصدوم وكذلك مصدرها ونوعها ،سنتكلم بهذا الصدد عن الصدمة من حيث مصادرها اذ نجدهناك صدمة نفسية صادرة من الانسان على الانسان وتخص كل الاعتداءات بشتى انواعها فردية او جماعية مهما كان هدفها وما استخدم فيها من وسائل ،ونجد في نفس المستوى صدمة من قوى ميتا فيزيقية تفوق قدرة الانسان على التحكم فيها او تغييرها أي انها قوى الطبيعة وما تثيره من كوارث ودمار من شانه ان يخل بالحاجة الى الامن والحياة والتكامل.


1-الصدمة النفسية

تعتبر الصدمة النفسية اهم مفهوم ضمن موضوع دراستنا ،يختلف مفهوم الصدمة حسب وجهة النظر المعالجة لها ،اذ يعتبرها الطب العقلي ،حدث معاش من طرف فردها ،الذي يشعر بتاثر عاطفي وانفعالي شديد ،يطال مباشرة توازنه النفسي،ومؤديا في كثير من الاحيان الى تفكك من النوع العصابي او الذهني او امراض مختلفة .

تعريف الصدمة :

ان الحدث الصدمي ليس بالمفهوم الموضعي ،اذا هو حدث يستوجب شخصا واعيا فاعلا او مشاهدا للحدث الذي يجري ،ثم ينجو ويعيش بعده ،هذا الحدث سوف يعرض الجهازالنفسي الى انزعاج وضيق قد يتجسد اولا لدى فرد ما في زمن ما ان لم يكن هذا ممكنا فانه يحدث تشقق في الجهاز النفسي وتلك هي الصدمة .
(Beaueme et reveillere 1996)

فالصدمة اذا ليست هي استجابة الجهاز النفسي لموقف معين ، بل هي عدم استجابته لهذا الموقف ،تعطل او كفه ،هنا الاثر الحسي للحدث لايعرف المصير المعتاد للمادة الادراكية ،اذ يفترض ان يخضع للمعالجة ،المحاكمة والتقييم ،ثم يخزن نسبيا على شكل اثار ذكراوية او ينسى ،في حالة الصدمة ،فان الحدث يتمكن من تحدي المحاكمة ،التحايل التقسيم ،ويبقى الاثر بموجبه مخزنا على شكل مادة حسية خام تشكل عودتها تناذر احياء الصدمة هذه الاحياءات قد تكون حادة وتظهر من حين الى آخر لدى افراد قد عاشوا الصدمة ما منذ عدة سنوات ،بل عشرات السنين.ان الذكريات الصدمية ذاتها سوف ترفق بكل الخصائص الحسية المسجلة آن الحدث الصدمي الرائحة ،الطعم،الصوت ،اللون،وحتى الحرارة الندية...بهذا فهي اقرب الى الهلوسة منها الى الذكرى ،غير انها بخلاف الهلاوس الكلاسكية ،فاقتحام مجال الوعي فيها يكون عموما قصير جدا ،يستغرق بعض الثواني الى بعض الدقائق ،هذه الذكرى الوسوسة والمقتحمة تأتي لأخذ مكان الحياة النفسية ،جزء كبير من الطاقة النفسية سوف تتحول عن العلاقات الموضوعية ،ويعاد استخدامها في مجال علاقات الفرد وصدمته واهتماماته سوف تجتر باستمرارالقصة الصدمية ،بدون ان يكون هناك مكان او وقت للتعلم او المشاعر


وحسب لا روس-2002- قاموس ابتدائي لعلم النفس فان الصدمة من جهة نظر التحليل النفسي في حدث خطير غالبا معاش من طرف الفرد ولكنه يبقى غير مفهوم ولا مستوعب لديه، وهو يترك آثار عصبيته أو آثارا أكثر خطورة مثل الفصامات أو الأنوية شبه الذهنية.
أما جل الاتجاهات المعرفية يشير غالبا إلى مفهوم الاضطراب انعصاب ما بعد الصدمة.


2- اضطراب انعصاب ما بعد الصدمة:

أ- طبيعة الاضطراب:

يعرف اضطراب انعصاب ما بعد الصدمة بأنه مجموعة من الأعراض المميزة التي تعقب فشل الفرد في مواجهة متطلبات حدث مؤلم من خلال الأنماط العادية للسلوك المتوفر لديه خاصة تغيير المساندة الاجتماعية فيشعر بالعجز في مواجهة الحدث، وقد تأخذ هذه الأعراض إحدى الصورتين:

1- استعادة خبرة الحدث المؤلم عن طريق التخيل والأحلام أو الأفكار التي يستدعيها الفرد أو التي عليه تفكيره.
2- إنكار الحدث وينعكس ذلك في السلوك التجنبية الذي يصدر عن الفرد والذي يشمل التقليل من الاستجابة للعالم الخارجي، والشعور بالعزلة وعدم الاهتمام بالأنشطة، وضعف الاستجابات الوجدانية، اللجوء إلى المخدرات، كما ترتبط بها تبين المجموعتين بعض الأعراض الأخرى كاضطرابات النوم وضعف التركيز ونوبات الغضب وبعد اضطراب انعصاب ما بعد الصدمة أو اضطراب الضغوط التالية للصدمة من أهم النواتج والآثار النفسية السلبية التي يمكن أن تجمع كل أشكال العصاب، وتعتبر بمثابة موقف عصبي يكسر الإيقاع السوي لحياة الفرد اليومية، وبعدها عن المألوف والمتوقع وهناك العديد من العوامل التي تعتبر من المسببات لها اضطرابات منها احتلال الأرض الإغتصاب الزلازل البراكين والحوادث المختلفة، وجدير بالذكر هذه العوامل المسببة للاضطراب تتبعها آثار سلبية قد تظهر حينها أو بعد مرور عدة شهور أو سنوات طوال وقد تستمر تلك الآثار لفترات زمنية غير محددة، وينجم عن هذا الموقف قدر متفاوت الدرجة من الذلة والمهانة أواحتقار الانسان وعدم تقديره لها، ولا يكون ذلك لذنب اقترفه بل يكون نتيجة قسر أو قهر أو إكراه إذ لايكون له دخل في ما حدث، كما لم يتضمن ذلك على الأخلاق.
ويجب أن يتسم هذا العنصر الضاغط أو الموقف العصيب الذي تعرض له الفرد والذي تسبب في ظهور أعلااض واضحة عليه بعدد من السمات.


- أعراض وسمات الشخص المصدوم:

1- أن يسبب الضيق والعنت لكل فرد تقريبا.

2- أن يكون خارج نطاق الخبرة الإنسانية العادية.

كذلك فإن الأحداث الصدمية تتسم بأنها تمثل تهديدا خطيرا لحياة الإنسان ولتكامل أعضاء جسمه، وإلحاق الأذى بمن حوله، وأنها ذات آثار تحطيمية مفاجئة، كما تتسم أيضا بالعنف البدني، أو برؤية الآخرين وهم يتعرضون للأذى، إلى جانب أن هذا الحدث الصد مي يتضمن أيضا عنصرا بدنيا عضويا كإصابة أحد أعضاء الجسم مثلا، وهناك العديد من الأعراض المرضية التي تصاحب هذا الاضطراب كالقلق والهم، والكرب واليأس والأحلام المفزعة والكوابيس المتكررة أو استرجاع للحدث أثناء اليقظة والتعايش مع الصدمة، إضافة إلى تناقص الاهتمام بالأنشطة المهمة والسلوك التجنبي، وصعوبات النوم، وضعف الذاكرة وصعوبة التركيز والتهيج وانفجارات العنف والغضب ومشاعر الذنب للبقاء على قيد الحياة، هذا إلى جانب التشوش العقلي وحدوث صعوبات في حل المشكلات وتشوه مفهوم الزمن.
ويختلف انعصاب ما بعد الصدمة عن الضغط النفسي Stress في أن الحدث يكون واضحا أو تكون المحنة واضحة في حالة انعصاب ما بعد الصدمة لكنها تكون خارج حدود خبرات الإنسان مثل الفيضانات والحروب والكوارث في حين تكون المثيرات في حالة الضغط النفسي داخل حدود خبرات الإنسان وعلى الرغم من أن اضطراب انعصاب ما بعد الصدمة يندرج ضمن اضطرا بات القلق وأن استجابة الضغط في تلك الحالة تشبه استجابة القلق من حيث ظهور أعراض فيزيوليجية ونفسية، فإن استجابة الضغط تأتي نتيجة حدوث مثير ضاغط أما استجابة القلق فتنتج عن فشل الإنسان المتكرر في الاستجابة الملائمة للموقف الضاغط.


- تشخيص اضطراب انعصاب ما بعد الصدمة:

يشخصD S M4 اضطراب انعصاب ما بعد الصدمة في ضوء المحكات التالية:

أولا :أن يخبر الفرد موقفا صدميا يتوفر فيه ما يلي :

1* أن يكون الفرد قد خبأ أو شهد أو واجه موقفا أو مواقف تتضمن موتا حقيقيا أو تهديدا بالموت أو إصابة بالغة أو تهديد للتكامل الجسمي للذات أو الآخرين

2* أن تتضمن استجابة الفرد الخوف الشديد أو الحاد و العجز و الفزع و يعبر الأطفال عن ذلك بالسلوك غير منتظم أو الذي يسمى بالتهيج .


ثانيا :أن يمر الحدث الصدمي خبرة الشخص مرة أخرى و بشكل مستمر و ذلك عن طريقة واحدة على الأقل من الطرق و الأساليب التالية :

1* التذكر : المستمر و المزعج للحدث الذي يقتحم تفكير الفرد و يتضمن ذلك الصور و الأفكار و الادراكات أما بالنسبة للأطفال فيتم ذلك عن طريق اللعب التكراري الذي يتم فيه التعبير عن موضوعات الصدمة أو مختلف جوانبها.

2* التصرف المفاجئ أو الشعور بأن الحادث الصدمي يعاد الحدوث و يتضمن ذلك إعادة معايشة الخبرة و الخداع و الهلاوس و فترات من استعادة الخبرة السابقة كما يتضمن ذلك تلك المشاعر التي تحدث حال اليقضة أو عندما يكون الفرد تحت تأثير مخدر و قد يحدث للأطفال صدمة خاصة تتعلق باعادة تمثيل الحدث.

3- الشعور بالضيق النفسي الشديد أو الحاد عن التعرض لإشارات أخرى أو حوادث داخلية أو خارجية كرمز أو تمثل جانبا مامن \الك من الموقف الصدمي

4* تكرار الاحلام المزعجة عن الحتدث وبالنسبة للاطفال قد يكون هناك احلام مخيفة لايتذكرون محتواها.

5* حدوث انتكاسة فيزيولوجية عن التعرض لاشرات او احداث دااخلية أو خارجية ترمز الى او تمثل جانبا من ذلك الموقف الصدمي .


ثالثا : التجنب المستمر للمثيرات التي ترتبط بالصدمة والشعور بالحذر ( فقد الاحساس) :
في الاستجابة العامة وهو ما لم يكن موجود قبل الصدمة وذلك كما يتضح من توفى ثلاثة على الاقل من الجوانب التالية

1 – بذل جهد متعمد لتجنب الاقطار أو المشاعر أو المحادثات اليى تتعلق بالصدمة

2 – بذل جهد معتمد لتجنب الانشطة أو الاماكن أو الافراد الذين يمكنهم ان يثيروا لدى الفرد ذكريات عن الصدمة .

3 –عدم القدرة على التذكر واسترجاع جانب مهم من الصدمة .

4- تناقص واضح في الميل الى الانشطة المهمة والاشتراك فيها

5- الشعور بالانسلاخ عن الاخرين او الانعزال عنهم او النفور منهم

6- ضيق الوجدان مما يؤدي الى عدم القدرة على توليد مشاعر الحب

7- الشعور بان المستقبل غير رحب بالنسبة له كأن يتوقع مثلا الا تكون له مهنة معينة وانه لن يتزوج ولن ينجب اطفال او لن يحي حياة عادية


رابعا : وجود اعراض مستمرة تزيد من الاثارة والتنبيه لم تكون موجودة قبل الصدمة وتنتج عن عرضين على الاقل من الاعراض التالية

1- صعوبة الاستغراق في النوم او البقاء نائما

2- التهيج وانفجارات الغضب

3- صعوبة التركيز

4- التيقظ زائد

5- استجابة الترويع المفاجئة المبالغ فيها


خامسا : ان يستمر الاضطراب لمدة شهر واحد على الاقل يؤدي الى الكرب او الضيق النفسي ويحدث خلل في اداء الفرد الوظيفي اجتماعيا او مهنيا او في أي جانب اخر من جوانب الاداء الوظيفي ذات الاهمية ، وتعتبر الاعراض تبدو على الفرد حادة اذا استمرت لمدة تقل عن ثلاثة شهور اما اذا استمرت لمدة زمنية تزيد عن ذلك فتعتبر مزمنة

وهذا وقد تكون بداية الاضطراب متؤخرة وذلك اذا تأخر ظهور الاعراض لمدة ستة شهور على الاقل بعد الصدمة
الترميز :

في حالة كل تجربة معقدة في العالم او موقف صدمي تؤدي الى تدخل مركبات حسية عاطفية حركية مصورة لفظية فان على مسار الترميز ان يؤدي التدخل ايضا نوع من الترميز في هذين الميادين على مستوى الحس العاطفي الحركي وعلى المستوى التصوري وعلى اللفظي
الترميز الحسي العاطفي :

لديه دور من جانب العواطف الايجابية كالفرح او السلبية كالقلق والخوف والغضب والاستياء ودور من الجانب الحركي الذي يشمل مجموعة من القوى ضمن الاعمال التي يشعر الفرد محمول على فعلها

وللترميز المصور مشاركة من جانب الادراك واثاره وبالتالي الصور المرتبطة بهذه الادراكات او بتلك التي يمكن ان تنتج عن التحولات تلك الادراكات و اخيرا الترميز اللفظ يمن جانب اللغة اللفظية و خاصة عند المواقف الصدمية .

ومن الحتم ان الترميز اللفظي وحده يسمح بمعرفة واكتشاف مجموعة الاثار المعقدة للأحداث على فرد ما وبالتحديد في الإنعكاسات الا شعورية ولكن الترميز على مستوى الحسي العاطفي الحركي بالإشتراك خيالي فكري وعاطفي ضمن مجموعة او في حالة تلقيها من طرف فرد آخر الا في حالة التحويل ضمن موقف الأم البدائية رغم انه كقانون عام فالأثر المسكن للترميز الحسي العاطفي الحركي يبقى هشا مادام الترميز لم يلتق امتدادا في الترميز اللفظي وهذ الإمتداد بين عمليات الترميز وهو ما نحاول الوصول اليه في العمل العلاجي


اسباب وآثار فشل الترميز :

ان الفشل في الترميز الكلي لحدث ما يمكنة ان يحدث كنتيجة لأربع سلاسل كبيرة من الأسباب

1- صراعات نفسية خاصة بالفرد من طبيعة رغبة والممنوع وهي الحالة (التي طرق لها فرويد)

2- طبيعة صدمية للتجربة تحتاج امكانياتالفرد للبناء النفسي على سبيل المثال حالة الكوارث الطبيعية وايضا في بعض الحالات العلائقية كالعنف الإرهابي

3- الخجل الذي يمنع الفرد من الحديث عن الحدث الى اغراب محولا في نفس الوقت التحويل الإسقاطي لهذا الحدث اشكالية

4- آثار اسرار الأجيال السابقة على الذات شعور بالذنب والخجل خطيرين معا خلال جيل معين وتم اخفاؤه عن الأطفال حيث تحمل ظلها و آثارها على الحياة النفسية الخاصة للأجيال الموالية وفي الحالات ينتج عن ذلك ترميز حسب طوابع معينة وليس حسب خرى هذا كذا يستطيع على سبيل المثال فرد ما ان يحكي عن موقف مروع قد عاشه كشيء يمكن ان يكون قد عيش من طرف خص آخر ويظهر الحدث كأنه مرمز ومستدخل ولكنه ليس كذك على الإطلاق ما يحدث هوان المحتوى الحسي العاطفي الحري بالتجربة المؤلمة قد تم كبت كليا بما انه مكبوت بالتأكيد فإنه بإمكانه في أي وقت ان يعود عودة عنيفة تخترق الفرد لا سيما بمناسبة موقف تافه يوقظ الذكرى المعقدة الأولى أحيانا اخرى فإن الدافع الحركي هو الذي تم عزله عن عناصر اخرى للتجربة ثم يعود بصفة متعزية على سبيل المثال من خلال زلات وفلتات في اعمال الفرد او من خلال مقاطع سلوكات يشعر الفرد انه محمول على فعلها رغما عنه دون ان يفهم معناها في احيان اخرى ايضا يمكن ان يعاني الفرد من صور مرعبة لها علاقة مباشرة بالصدمة ( بصفة خاصة الكوابيس) والتي تترجم فشل الميكانيزمات الدفاع لهذا الفرد .


الترميز للذات والترميز للغير :

كل مدع يحاول ان يعطي شكل لتصورات ظاهرة واو مخيفة من تاريخه الماضي القريب او البعيد يحاول في عمله ان يعيد تركيب صورة موحدة من مجموعة قطع متفرقة لتجربة أصلية غير مستوعبة جيدا الصور التي يضعها هذا المبدع تشارك لديه في عملية تشخيص رمزي ( في شكل اصلي وواجب دائما للاختراع) من تجارب العالم البقية قصد الترميز هذه المحاولات شواهد لرغبته في الوصول اليها ركيزة هذا الإبداع قد تكون لوحة او الخشب او الشريط التصويري ويحكم على العمل بأنه ناجح سواء بالنسبة لمبدع او لمعجب به حب قدرته على تناول المركبات المختلفة للتجربة مع بعض التجارب الخاضعة لعملية التحويل الإسقاطي تعتبر مشتركة بين مجموع البشر والبعض الآخر بالعكس وهي خاصة لكل فرد او مجموعة افراد بعضها مرتبطة بالصراعات بين الرغبة او الممنوع واخيرا فإن المبدع يكون احيانا واعيا واحيانا غير واعيا بالطريق التي يحاول فيها عمله ابتذال واسقاط التجربة المروعة (1993 tisseron ) وهذا خص الترميز للذات وسنحاول الآن التطرق لعملية ترميز للغير الطفل الذي لم يقم والديه بترميز حدث ما يعتبر طفلا خاضعا لتنبيهات عنيفة ومتناقضة حول هذا الحدث اذا كانت هذه المنبهات كثير قد يفقد الطفل كل نوع من انوع الفضول كما قد يصيب الى تكيف سلوكي كما قد يلجأ اخيرا الى تعبئة امل قدراته ال1كية لمحاولة ما حدث هذا الفهم يمر اذا لمحاولة اكتشاف الموضوع الخفي من خلال صورة نفسية .

وفي مثل هذا الموقف لا يعرف الطفل انما يتجنب الوالد الكلام عنه لم يتمكن هذا الاخير من ترميزه بصفة جيدة و بالتالي فان الطفل يعيش هذا الموقف و كأنه سر يخفى عنه.

و اذا ما قام الطفل خاضع لمثل هذه التأثيرات بضع مشاهد خيالية فانه يعيش تحت تاثير مشاعر حادة عند التعامل مع والديه:الغضب، الخجل، الشعور بالذنب ، الشعور بالنبذ و الرفظ من المجموعة الاسرية التي من شأنها تقاسم لسر ما ببناء مشاهده النفسية الاولى لانه لم يتمكن من التعبير عن عنف مشاعره لوالديه لكن الصور التي ينظمها تحت تاثير هذه المشاعر العنيفة سرعان ما تنفصل عنها و بالتأكيد في حالة ما اذا كانت هذه المشاهد مرتبطة بمشاعر عنيفة كانت هي مصدرها فانها تعرض الطفل حتما الى خطر زعزع النفسية لهذا وبنفس الطريقة التي قام بها الطفل لبناء مشاهد داخلية انطلاقا من مشاعره لان مشاعره هذه لم تتمكن من ايجاد مكان لعلاقته بوالديه سيقوم الن بفصل مشاهده عن المشاعر التي كانت هي مصدرها لان هذه المشاعر نفسها تهدده في علاقته بوالديه هكذا نفسر المشاهد الخيالية التي شكلها الطفل في سن قبل الخامسة كرد فعل لسر عائلي يمكن ان يتبقى على حالها فهي الحيات النفسية للراشد التي سيسيطر اليها ) .( tisseron et all 1995


العلاج المعرفي السلوكي لاظطراب انعصاب ما بعد الصدمة :

من الجدير بالذكر ان التعلم الشرطي يعد هو الاسلوب الذي يلعب الدور الرئيسي في نشأة هذا الإظطراب .ومن ثم فإن العلاج السلوكي والعلاج المعرفي السلوكي هما الاكثر شيوعا والأفضل في نتائجها في هذا الميدان ، وإن تفوق العلاج المعرفي السلوكي نظرا لاعتماده على فنيات انفعالية تعتمد عل استخراج المشاعر العميقة والتأثير عليها حتى يصبح الفرد أقل تشددا في حكمه على الموقف ، ويصبح بإمكانه أن يتقبل الأمر برمته .

ويمكن في هذا الإطار أن يقوم الفرد بكتابة ما يشعر به من مشاعر متنوعة تتضمن الشعور بالذنب نظرا لما يكون قد قام به حتى يبقى على قيد الحياة والأفكار التي تتوارد على ذهنه .

ويتم التعامل معها على انها أفكار اتوماتيكية سلبية على أن يتم التعامل مع كل فكرة على حدة كذلك يجب ان يتم تدريب الفعل على السلوك التوكيدي حتى نساعده على أن يسترد ثقته بنفسه تلك الثقة التي افتقدها على اثر الصدمة إلا أن هذا التدريب يجب أن يكون مصحوبا بالمساندة الاجتماعية سواء من باقي أعضاء الأسرة أو الأصدقاء أو من الهيئات المختلفة في المجتمع ، كذلك يمكننا في هذا الإطار أن نستخدم استراتيجيات المواجهة كأن يتم تدريب الفرد الضحية على اسلوب حل المشكلات ، وأن نعمل على التخفيف او التخلص من الانفعالات الحادة المترتبة على الأزمة ، وهنا يمكننا أن نستخدم فنية التعريض ومنع الاستجابة سواء كان التعريض واقعيا أم تخليا وذلك لمنبهات ليست مؤذية من الناحية الموضوعية ولكنها تخيفه وتثير القلق لديه . ويمكن أن يكون هذا التعريض متدرجا ، وهنا نستخدم التحصين التدريجي ضد القلق أو فقد الحساسية المنظم كما يمكن أن يكون التعريض غير متدرج وهو الأمر الذي يتطلب أن نستخدم أسلوب الغمر Flooding وذلك ليستحضر الفرد في ذهنه كل الأحداث المرتبطة بالخبرة الصدمية مع التركيز عليها حتى يتناقض القلق ويتبعه اختفاء تلك الأفكار التي تقتحم عقله ، كما تختفي أيضا اضطرابات النوم من ناحية أخرى يمكن استخدام التدريب على الاسترخاء على أن يكون ذلك مصحوبا بتمرينات الغمر مما يساعد الفرد على تحديد مناظر الحدث الصدمي وعزلها، ويمكنه من أن يعايشه بشكل متكرر وهو الأمر الذي يؤدي بالضرورة إلى خفض القلق.


هذا ويجب أن تتضمن استراتيجيات العلاج المعرفية السلوكية تمكين الفرد الضحية من القيام بمايلي:

1- إعادة تحديد الحادث حتى يكتسب معنى متسعا في العالم وذلك بمقارنته بمن هم أقل حظا منه، والنظر إلى الاستفادة الممكنة من تلك الخبرة.

2- إيجاد معنى وغرض تلك الخبرة.

3- تغيير السلوك بمساعدة الفرد على منع ذلك الحادث من أن يعاود الحدوث.

4- البحث عن المساندة الاجتماعية.

ويرى إليس (Ellis) أن العديد من ضحايا انعصاب ما بعد الصدمة يساعدون إلى حد كبير في شعورهم بالكرب أو الضيق النفسي من خلال اعتقاداتهم اللاعقلانية أو المختلة وظيفيا.

وحتى يتم التخلص من مخاوفهم وقلقهم فإنه يفضل التعاون معهم من خلال إعادة البنية المعرفية والتعويض. ويقترح نموذجا للعلاج يعرف بنموذج تجهيز المعلومات Information processing model يعمل فقط على مواجهة التشوهات المعرفية أي اللامنطقية وغير الواقعية كأن تعتقد إحدى المريضات مثلا أن السبب في اغتصابها يرجع إلى ذلك الخطأ الذي ارتكبه التي كان يجب عليها ألا تفعله والمتمثل في تأخرها ليلأ خارج خارج المنزل ولهذا فهي تافهة ولا قيمة لها (مع أن التأخير في هذا المثال له دور كبير في ما حدث وأن لم يكن هو كل شيئ حي يجب أن يكون هناك رداع قومي يحول دون حدوث ذلك علما أنها قد تكون معزورة في تأخرها ) وذلك بدلا من التركيز على مجموعة الجيبات والينغات (جمع يجب أن ينبغي جاز ذلك ) الصارمة التي تعد هي المنبع الرئيسي لتلك التشويهات ومايرتبط ها من مشاعر سلبية و التخلص منها ومن ثم يجب التعامل مع هذه العز والذاتي وتحميل المسؤولية للذات ما حدث بالتالي الحط من قيمة الذات ويمكن أن نستعين في هذا الصدد بقيت اعادة العذور والتدريب عليها نظرا لأن الحدث الصدمي يكون لا دخل الفردية حيث لم يرد أن يحدث ذلك ولم يتعلبه لنفسه أو لغيره ولهذا يقيم التحديد الأفكار المشوهة و العمل على تصحيحها.

والى جانب ذالك يمكن اللجوء الى فنية التدريب على ادارة الضغوط وازالة القلق والاهم من ذالك ان يبدا العلاج فورا وباسرع ما يمكن و دون أي تاخير أي تبدا فيه بعد الموقف الصدم مباشرة على ان يكون ذالك العلاج مختصرا او موجزا فلا يستغرق وقتا طويلا
دراسة تطبيقية

هناك العديد من الدراسات التى اتخذت من مواقف صدمية معينة خاصة الحروب موضوعا لها كتلك الدراسة التى تناولت انعصاب ما بعد الصدمة الناتج عن حرب فيتنام والحروب اللبنانية هو الغزوا العراقى للكويت ولكنها تعتبر دراسات وصفية اهتمت فقط بتناول تلك الاثار السلبية التى خلفتها مثل الحروب عن عينات مختلفة من الافراد فى تلك البلاد


اما الدراسات العلاجية :منها :

استخدام فيليب صايغ 1986 فنية الغمر فى علاج 3اطفال يعانون من انعصاب ما بعد الصدمة المرتبطة بالحرب اللبنانية وتضمن البرنامج العلاجي لعدة مشاهد مثل سماع صوت انفجار والاقتراب من منطقة الانفجار وكان يطلب من الطفل كل مشهد ان يقوم بتقدير شدة القلق ثم طلب منهم بعد ذالك ان يتواجدوا فى مكان الانفجار و استارت نتائج القيام البعدي ان نسبة التحسن بلغت 95بالمئة


خاتمة

استقطب موضوع الصدمة النفسية واضطراب العصاب مابعد الصدمة اهتمام العديد من الباحثين محللين نفسانيين أو كانوا أطباء عقلانيين ومن مختلف التوجهات النظرية بسبب المكانة المحورية التي يحتلها في علم النفس بشكل علم إذ لايتحقق النمو العاطفي والحسي والفكري لكل فرد ما إلا بفعل ذلك ولاينتظم الانسان الا من خلال صدمات نفسية مختلفة بدءا من الولادة التي هي ينبوع الاحداث النفسية ونواة الشعور مرورا بتجارب الطفولة المؤلمة والمختومة وصولا الى المراهقة

وقد أثار الصدمة النفسية من فرويد الى يومنا هذا مزيدا من الاهتمام والتفكير والنقاش حول المنشأ النفسي للمرضى لها وحول انعكاستها عند الفرد طفلا كان ام مراهق ام راشدا وأذا كان الاهتمام في القرن19 مركزا حول الصدمات الجنسية فإن الأهوال والجرائم الفظيعة للحروب التي وقعت في كل مكان من العالم إضافة الى الكوارث الطبيعية من زلازل وبراكين وفيضانات والتي تسبب إختلال ملحوظ في التنظيم الجماعي وفي تهديد عنيف للكمال الجسمي والنفسي للفرد وقد لقتالانتباه الى شدة الصدمة النفسية اللتان تسببان في تحطيم الدفاعات وتعطلها مما يؤدي الى إضطراب السير النفسي وظهور أعراض نفسية قد تأخذ طابعا متفاقما وتتطور تدريجيا الىعصاب صدمي .
وشكل مطلع الثمانيات متعرجا حقيقيا في مجال دراسة الصدمة النفسية و انعكاسها عند الطفل و المراهق بعد ما ظلت مجهولة لفترة طويلة ان لم نقل منفية ، وقد ازداد فضول كثير من الباحثين على اختلاف انتماءاتهم النظرية و تياراتهم الفكرية في السنوات الاخيرة التي شهدت تعاقب حروب و كوارث متنوعة لمعرفة انعكاساتها على نموها العقلي و النفسي ن فكشفوا عن وجود اضطرابات مختلفة ، و ساهموا ببحوثهم و دراساتهم الغزيرة في تطوير معرفة عواقبها النفسية والمرضية بوصفهم لتشكيلات اكلينيكية واسعة و لوائح عيادية متنوعة و كذا معرفة العوامل المهيئة لها

و رد هؤلاء الباحثون ذلك التنوع و الاختلاف في اللوائح العيادية للصدمة النفسية إلى كيفية معايشة الطفل و المراهق بشكل خاص كونه يمر بمرحلة نمو صعبة و مصيرية ، تحيا فيها الصراعات و الاستثمارات الطفولية من جديد و تنشط الاشكاليات المنظمة للنفس لمثل تلك الاحداث القصوى و الى كفاءة مواجهتها و تجاوزها و التي ترتبط بنوعية دفاعية و مدى صلابة بنيته و تاريخيه الشخصي و بعوامل أخرى كالبنية الاجتماعية و الثقافية التي ينتمي إليها.


منقوووول

الوااا(بالله)اااثق 2011-09-22 01:27 PM

قبل موسم الشتاء
 
آمن وفعال وينصح به المصابون بأمراض مزمنة والمسنون والحوامل ..

قبل موسم البرد ... عوائل تكافح الأنفلونزا بفيروس غير حي !

https://s.alriyadh.com/2011/09/22/img/592701298270.jpg
فيروس يصيب الجهاز التنفسي العلوي وأحيانًا السفلي

الأنفلونزا مرض موسمي يظهر مع بداية موسم برودة الجو. وفي شمال الكرة الأرضية يبدأ الموسم مع بداية شهر أكتوبر وينتهي بنهاية شهر مارس والذي يوافق هذا العام بداية شهر ذي القعدة حتى نهاية ربيع الثاني 1433. لذلك ارى في هذا الوقت أن نذكر بأهمية الحصول على لقاح الإنفلونزا الموسمي لبعض الفئات كما سنفصل لاحقا لأهمية اللقاح في الوقاية من العدوى.
والإنفلونزا مرض فيروسي يصيب الجهاز التنفسي العلوي وأحيانًا السفلي، وينتقل عن طريق استنشاق الرذاذ الحامل للفيروس. وأعراض العدوى معروفة لدى الكثير من القراء وتتكون في العادة من حمى، سعال، ألم في الحلق، سيلان واحتقان في الأنف، صداع، ألم في العضلات وتعب عام في الجسم يستمر لعدة أيام ولكن اعراض الخمول والسعال قد تستمر لأسبوعين أو ثلاثة بعد العدوى. ويشعر أكثر الناس بتحسن بعد أسبوع أو اثنين. ويظن البعض خطأ أن الإنفلونزا هي زكام شديد، وهذا ظن خاطئ ؛ حيث إن الزكام يسببه فيروس يختلف اختلافًا كليًا عن فيروس الإنفلونزا. وقد أظهر استفتاء أجري في بريطانيا أن 34 في المئة من الأشخاص يظنون أن الإنفلونزا مثل باقي الالتهابات الفيروسية التي تصيب الحلق مثل فيروس الزكام.
ولكن خطورة العدوى بفيروس الإنفلونزا تكمن في أن بعض الأشخاص تسبب لهم الإنفلونزا مضاعفات خطيرة جدًا مثل ذات الرئة وفشل التنفس، وقد يحتاج البعض إلى التنويم في العناية المركزة. كما أن الغياب عن العمل الناتج عن الإصابة بالإنفلونزا له آثاره الاقتصادية الكبيرة. وتظهر الإحصاءات في الولايات المتحدة أن 130000 شخص يذهبون إلى المستشفى سنويًا بسبب الإنفلونزا ويتوفى نحو 20 ألف شخص بسبب مضاعفات العدوى بهذا الفيروس. وتزداد مضاعفات المرض عند الأطفال وكبار السن والمصابين بأمراض مزمنة في الصدر والقلب والجهاز العصبي أو الأمراض التي تنقص المناعة مثل الفشل الكلوي وغيره. لهذا السبب ظهرت أهمية وجود لقاح يقلل من نسبة الإصابة بالإنفلونزا. ويعطى هذا اللقاح في الأساس للفئة المعرضة أكثر من غيرها للإصابة بالفيروس أو المرضى المعرضين أكثر من غيرهم لمضاعفات العدوى.
وأكثر الفئات المعرضة للإصابة بالعدوى هم الأطفال الصغار ويقل احتمال العدوى كلما تقدم عمر الطفل. وتزيد احتمالات مضاعفات العدوى عند كبار السن بسبب نقص مناعة الجسم وبسبب وجود أمراض مزمنة في الرئتين أو القلب أو الكلى وغيرها.





https://s.alriyadh.com/2011/09/22/img/364955537454.jpg
لقاح الأنفلونزا



الفئات التي يُنصح لها بالتطعيم:
• الأشخاص المعرضون أكثر من غيرهم لمضاعفات العدوى:
1. الأطفال من سن 6 إلى 59 شهرًا.
2. الحوامل (ويُنصح بالتطعيم بعد الشهر الثالث).
3. الأشخاص من سن 50 وما فوق.
4. الأشخاص المصابون بأمراض مزمنة.
5. الأشخاص الذين يعيشون في مراكز الرعاية الخاصة ومراكز التأهيل.
• الأشخاص الذين يعيشون مع الفئة المعرضة لمضاعفات العدوى أو الذين يقدمون العناية الطبية لهذه الفئة:
1. الذين يعيشون ويتصلون بالأشخاص المعرضين لمضاعفات العدوى.
2. الذين يعيشون مع أو يعتنون بالأطفال الذين تقل أعمارهم عن 6 أشهر.
3. العاملون في القطاع الصحي.
ويُنصح بالتطعيم للفئات السابقة الذكر مرة سنويًا. وأفضل وقت للحصول على اللقاح هو قبل حلول موسم الإنفلونزا والذي يبدأ في شهر أكتوبر. كما أن الذي ينوون الحج هذا العام ينصحون بالحصول على اللقاح لأن الازدحام وتوافد الزوار من مختلف مناطق العالم يشجع على انتشار العدوى.
ويتوافر اللقاح عن طريق الحقن أو الاستنشاق. ولقاح الحقن هو فيروس غير حي يستخدم مستخلصه لتنشيط الجهاز المناعي، وهو الأكثر شيوعًا واستخدامًا، أما لقاح الاستنشاق فهو غير شائع، ولن نفصل في هذا النوع من اللقاح. ولقاح الإنفلونزا لا يسبب الإنفلونزا كما يعتقد البعض، ولكنه ينشط الجهاز المناعي لدى الشخص حتى ينتج أجسامًا مضادة للفيروس. ونظرا لخطورة عدوى الإنفلونزا على الأطفال وبالذات صغار السن والرضع فقد أنشأت عائلات الأطفال الذين اصيبوا بعدوى شديدة في الولايات المتحدة حديثا مجموعة سموها "عوائل تكافح الإنفلونزا" وعملوا موقعا تثقيفيا جميلا للمجموعة familiesfightingflu.org لتثقيف الآباء والأمهات بضرورة تطعيم أطفالهم.
ويتم تجهيز اللقاح بناء على توصيات منظمة الصحة العالمية (WHO). حيث تقوم منظمة الصحة العالمية بمسح مستمر بالتعاون مع العديد من البرامج الوطنية في أكثر دول العالم وبالتعاون مع أربعة مراكز أبحاث في أتلانتا ولندن وملبورن وطوكيو، وتصدر الجمعية التوصيات بالنسبة إلى نوع الفيروسات التي سيحتوي عليها اللقاح كل سنة. ويحتوي اللقاح على أنواع الفيروس الشائعة في العالم. وأظهرت التقارير أن فاعلية اللقاح ضد فيروس الإنفلونزا تصل من 70 إلى 90 في المئة في حماية الأصحاء المتطوعين. كما أظهرت التقارير أن الحماية عند المرضى المصابين بالأمراض المزمنة تصل إلى 50 في المئة وتقلل من احتمال الإصابة بالتهابات شديدة في الجهاز التنفسي أو الوفاة. والفائدة الحقيقية لهذه الفئة من المرضى هي الحماية من مضاعفات العدوى الخطيرة. لذلك على القارئ أن يدرك أن الحماية لا تصل إلى 100 في المئة، وحتى لو أصيب الشخص الحاصل على اللقاح بالإنفلونزا فإنها تكون في العادة أخف منها في الأشخاص الذين لم يحصلوا على اللقاح. كما أن على القارئ أن يدرك أن هناك أكثر من نوع من الفيروسات تصيب الجهاز التنفسي، وأن لقاح الإنفلونزا هو للوقاية من فيروس الإنفلونزا فقط والذي يعتبر أخطر هذه الفيروسات. وقد أظهرت دراسة حديثة نشرت في مجلة الجمعية الطبية الكندية قام بها باحثون من بريطانيا أن الحصول على لقاح الأنفلونزا الموسمي يقلل من خطر الإصابة بنوبة قلبية خلال السنة التي تلي الحصول على اللقاح. وقد درس الباحثون حوالي 16 ألف مريض أعمارهم فوق الأربعين سنة أصيبوا بنوبة قلبية وقارنوهم بعينة مكونة من حوالي 63 ألف شخص مماثلين في العمر والجنس ولكنهم لم يصابوا بنوبات قلبية. ووجد الباحثون بعد السيطرة على العوامل الأخرى التي تزيد من نوبات القلب مثل مرض السكر والضغط والتدخين والسمنة وغيرها أن احتمال الإصابة بنوبات القلب كانت أقل بنسبة 19% عند الذين حصلوا على اللقاح. وكان المفعول الوقائي أفضل إذا حصل الشخص على اللقاح قبل شهر نوفمبر (21%) مقارنة بمن حصلوا عليه بعد نوفمبر (12%). واللقاح في حد ذاته لا يحمي من النوبة ولكن الوقاية التي يوفرها من الإصابة بعدوى الأنفلونزا هي التي تقلل من خطر الإصابة بنوبة قلبية حيث إن عدوى الأنفلونزا تسبب تغيرات والتهابات في الدم قد تزيد من قابلية الدم للتجلط. وهذه النتائج تدعم نتائج عدة دراسات سابقة أجريت على عدد أقل من المرضى.





https://s.alriyadh.com/2011/09/22/img/361452861856.jpg
ينصح به للحوامل


واللقاح آمن جدًا ولا توجد له مضاعفات تذكر. وهو قد يسبب ألمًا في مكان التطعيم لمدة يوم أو يومين. ولكن هناك فئات لا يُنصح لها بالتطعيم قبل استشارة طبيب مختص:
• الذين يعانون من حساسية شديدة للبيض.
• الذين سبب لهم التطعيم في السابق حساسية.
• لم يُصرح حتى الآن باستخدام اللقاح للأطفال أقل من 6 أشهر.
• لا يُنصح بتطعيم الأشخاص الذين يعانون ارتفاع الحرارة ويُفضل الانتظار حتى تتحسن حالتهم.
لذلك وبناء على ما سبق ننصح المرضى المصابين بأمراض مزمنة في الجهاز التنفسي وأمراض القلب والكبد والكلى والسكري أو الراغبين بالحج بالحصول على اللقاح، كما ننصح كبار السن والحوامل بالحصول على اللقاح لغياب أي آثار جانبية خطيرة و فاعليته الكبيرة في تخفيف مضاعفات العدوى. واللقاح الموسمي يتم تصنيعه وتداوله من سنوات كثيرة وهو يختلف عن اللقاحات التي تحضر للفيروسات الجديدة التي تظهر كل عدة أعوام والتي لم تتم تجربتها بشكل واسع.

منقووول من المصدر / جريدة الرياض


الساعة الآن 10:39 AM

Powered by vBulletin .
جميع الحقوق محفوظة © لشبكة ومنتديات البراري 2010