يوم البيئة العالمي وتحديات مكافحة تغيير المناخ
 

لا شك ان اليوم، والذي يصادف يوم البيئة العالمي، يشكل يوما مهما في أجندة كل المهتمين في القضايا البيئية على مستوى العالم، فهو اليوم الذي يتوحد فيه صوتهم ليظهر بصورة اقوى وصدى ابعد، على المجتمات التي يعيشون فيها بحكوماتها وشعوبها تلتفت الى صرخاتهم المتكررة ومطالباتهم الدائمة بالالتفات الى القضايا البيئية التي ينعكس الضرر الذي يقع عليها عاجلا او آجلا، على سكان الكرة الارضية بأكملهم.ولا شك ايضا ان الشعار الذي يحمله يوم البيئة العالمي هذا العام، وهو «فلنتحد لمكافحة تغيير المناخ»، يعبر بوضوح عن القلق العالمي تجاه تغيير المناخ الدائم نحو المزيد من السخونة بسبب ظاهرة الانعكاس الحراري وغيرها من العوامل، وهو ما لا ينقصنا اطلاقا في الكويت، حيث ارتفاع درجة الحرارة اصلا لا يطاق صيفا، وهو ما يدفع الكثيرين للسفر - او الهرب ان صح التعبير - نحو البلدان الاكثر انخفاضا في درجة الحرارة والأبرد مناخا.ويتزامن يوم البيئة العالمي هذا العام مع عقد مجلس الامة الكويتي اولى جلساته عقب انتخاب نوابه الخمسين من قبل الشعب 16 مايو الماضي، وهو ما يشكل فرصة سانحة لتذكيرهم بأهمية القضية البيئية لدى الشارع الكويتي الواعي، لاسيما انها كانت احد عوامل تغيير بعض النواب السابقين، لاسيما في الدائرة الانتخابية الخامسة التي تعاني مشكلات تلوث الهواء بسبب المصانع وغيرها من المشاكل البيئية.ولعل الكثير من الافراد يعتقد انه غير معني بالمحافظة على البيئة نظيفة او غير قادر على المساهمة في هذا الامر، وهو اعتقاد خاطئ قد يدفع الامور نحو المزيد من الانحدار لكون الافراد هم البنية الاساسية في البناء الجماعي القادر على التأثير في مجريات التركيبة البيئية للكرة الارضية.ولا تخفى اهمية دور وسائل الاعلام في هذا اليوم العالمي، بل وطوال العام في نشر الثقافة البيئية والعمل على توعية الناس بأهمية هذا الجانب في حياتهم، ولذا نجد الريادية منها وذات الاحساس العالي بالمسؤولية تسلط الاضواء على القضايا البيئية بصورة مستمرة حتى لا تغيب عن الاذهان او يطويها النسيان فنستفيق فجأة على كارثة بيئية كبرى سببها الاهمال وعدم الاكتراث.ومن هذا المنطلق تنشر «القبس» بالتعاون مع الصحف العربية الزميلة ذات العضوية في المنتدى العربي للبيئة والتنمية صفحة خاصة في هذا اليوم العالمي تحمل ذات مواد شعار هذا العام، وذلك في سبيل تحقيق حياة خضراء نظيفة ذات هواء نقي يمكن تنفسه وسط زحمة اختناقات التلوث المنتشرة في مختلف أرجاء العالم.المحرر جريدة القبس

شكراً اخي أحمد ..