شبكة البراري

شبكة البراري (https://www.albrari.com/vb/index.php)
-   منتدى الأحوال الجوية والفلكية (https://www.albrari.com/vb/forumdisplay.php?f=23)
-   -   بحث علمي خاص بالطقس (https://www.albrari.com/vb/showthread.php?t=80125)

احمد الحربي 2013-04-03 07:41 PM

بحث علمي خاص بالطقس
 
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الطقس



الطَّـقْـس حالة الهواء الذي يحيط بالأرض. وقد يكون الطقس حاراً أو باردًا، غائمًا أو صافيًا، عاصِفًا أو هادئًا، وقد يجلب الصقيع، أو المطر، أوالثلج، أو المطر الثلجي، أو البرَد.

يوثر الطقس في حياتنا بطرق شتى. فعلى سبيل المثال يتوقف نوع الملابس التي نرتديها على حالة الطقس إلى حد كبير، إذ نرتدي الملابس الثقيلة عندما يكون الجو باردًا والملابس الخفيفة عندما يكون الجو حارًا. كما أننا ندْفئ بيوتنا عندما يكون الطقس باردا، ونبردها عندما يكون الطقس حارًا. وفي حالات كثيرة، نقرر ـ بناءً على الطقس ـ ما إذا كُنا سنقضي وقت فراغنا في الهواء الطلق أو داخل البيت. أضف إلى ذلك أن الطقس يؤثر على حالتنا المزاجية، فغالبًا ما يكون الناس في المناطق الباردة أكثر ابتهاجا في اليوم المشمس عنه في اليوم الغائم.

وللطقس أثر هائل على الزراعة، إذ يحتاج المزارعون طقسًا صحوًا كي يزرعوا محاصيلهم ويحصدوها، كما تحتاج النباتات إلى كمية ملائمة من ضوء الشمس والمطر كي تنمو وتنضج. ومن الممكن أن تتسبب عاصفة ما أو صقيع مفاجئ في إِتلاف أو إلحاق الضرر بجزء كبير من المحصول. وفي مثل هذه الحالات ترتفع أسعار المواد الغذائية المنتَجة من النباتات التي تنجو من مضار الطقس السيء.

وتعاني الصناعة، والنقل، والاتصالات كذلك أثناء فترة سوء الأحوال الجوية، فقد يتأخر تشييد المباني والجسور والطرق بسبب الأمطار، أو الثلوج، أو البرد القارس. وقد تتسبب الثلوج في تأخير القطارات، وغالبًا ما يعوق الضباب الطائرات عن الإقلاع أو الهبوط، كما تعوق الطرق التي يكسوها الجليد حركة المرور، وقد تحطم الصواعق خطوط الكهرباء والطاقة وخطوط الهاتف، والأخطر من ذلك أن العواصف الشديدة قد تتسبب أحيانا في إزهاق الأرواح.

يختلف الطقس عن المناخ، فالطقس هو حالة الجو أثناء فترة قصيرة، أما المناخ فهو معدل الطقس لمنطقة ما على مدى فترة طويلة من الزمن، تمتد لعدة سنوات. وغالبًا مايصف العلماء مناخ منطقة ما في ضوء معدل درجة حرارتها وكمية المطر أو الثلج الذي يتساقط عليها. وقد يتغير طقس منطقة تغيرًا كبيرًا بين يوم وآخر، لكن المناخ يظل ثابتًا تقريبًا من عام إلى آخر. انظر: المناخ.

حاول الناس توقع حالة الطقس على مدى آلاف السنين. واليوم يستخدم العلماء أجهزة معقدة كالرادار والأقمار الصناعية والحواسيب لهذا الغرض. وتُذاع توقعات الحالة الجوية من محطات الإذاعة والتلفاز، وتُنشر في الصحف. وبفضل أجهزة الرصد العلمية الحديثة أصبحت التنبؤات الجوية أكثر دقة من ذي قبل.

مصطلحات خاصة بالطقس

احمد الحربي 2013-04-03 07:42 PM

نكمل

--------------------------------------------------------------------------------

برودة الريح تقدير مدى البرد الذي يشعر به المرء بسبب الرياح. فعلى سبيل المثال، عندما تكون درجة الحرارة -6,7°م وسرعة الرياح 16 كم في الساعة، تكون درجة قشعريرة الرياح-16,1°م ـ أي أن المرء يشعر بالبرد كما لو كانت درجة الحرارة -16,1°م والرياح ساكنة.انظر:برودة الرياح .
التساقط (تكثف البخار إلى مطر) : الرطوبة التي تتساقط من السحب على هيئة مطر أو ثلج أو مطر ثلجي أو بَرَد.
الجبهة : منطقة تنشأ عندما تلتقي حافة كتلة هوائية باردة مع حافة كتلة هوائية دافئة وتحدث معظم التغيرات الجوية على طول الجبهات الهوائية.
الحرارة : الطاقة الحرارية في الغلاف الجوي.
الرطوبة : مقدار كمية بخار الماء في الهواء.
الرياح : حركة الهواء. ويميل الهواء للانتقال من مناطق الضغط المرتفع إلى مناطق الضغط المنخفض. وتُنْسب الرياح إلى الاتجاه الذي تهب منه. فعلى سبيل المثال، تهب الرياح الشمالية من الشمال.
الكتلة الهوائية : كتلة ضخمة من الهواء تتكون فوق منطقة ذات درجة حرارة ثابتة إلى حد ما. وتكتسب الكتلة الهوائية درجة حرارة المنطقة وتؤثر تأثيرًا كبيرًا على الطقس.
منطقة الضغط المرتفع : منطقة تكون فيها قوة دفع الغلاف الجوي المؤثر على الأرض عالية نسبيًا، وعادة ما تكون السماء صافية في مناطق الضغط المرتفع.
منطقة الضغط المنخفض : منطقة تكون فيها قوة دفع الغلاف الجوي المؤثر على الأرض منخفضة نسبيًا، وعادة تكون السماء ملبدة بالغيوم في مناطق الضغط المنخفض.

عناصر الطقس

عناصر الطقس
تتشكل جميع عناصر الطقس في الغلاف الجوي ـ وهو الهواء الذي يحيط بالأرض ـ ويتكون الغلاف الجوي أساسًا من غازي النيتروجين والأكسجين، ويحتوي أيضًا على كميات صغيرة من الغازات الأخرى.

يختلط بخار الماء بالغبار والذرات الصلبة في الغلاف الجوي الذي يمتد إلى مسافات بعيدة فوق سطح الأرض، ولا يوجد هواء تقريبًا على ارتفاع حوالي 160كم فما فوقه، وتسمى هذه المنطقة الفضاء.

وتتضح معظم مظاهر الطقس في الطبقة السفلى من الغلاف الجوي التي تُعرف باسم طبقة التُّرُوبُوسْفِير. وتمتد من سطح الأرض إلى ارتفاع يتراوح ما بين 10و16كم.

وتعتمد الأحوال الجوية في طبقة التروبوسفير على أربعة عناصر رئيسية هي: 1- درجة الحرارة 2- الضغط الجوي 3-الرياح 4- الرطوبة.

درجة الحرارة. هي درجة حرارة الغلاف الجوي، وتأتي من الشمس، وتمثل 1/2,000,000,000 فقط من الحرارة التي تشعها الشمس، أما بقية الحرارة فتُفْقَد في الفضاء. وتعكس السحب والغبار والذرات الصلبة إلى الفضاء مرة أخرى حوالي 34% من الإشعاع الشمسي الذي يخترق الغلاف الجوي، بينما يمتص الغلاف الجوي حوالي 19 % منه، فيدفئ الهواء. مع ذلك، يحصل الغلاف الجوي على معظم حرارته عن طريق آخر. فحوالي 47% من الإشعاع الذي يخترق الغلاف الجوي يصل إلى سطح الأرض ويدفئ الأرض والبحار، ومن ثم تدفئ الحرارة المنبعثة من الأرض والبحار الغلاف الجوي الذي يمتص بدوره الحرارة ويمنعها من التسرب ـ مرة أخرى ـ إلى الفضاء الخارجي. ويُسمى الأثر الناتج عن ذلك تأثير البيوت المحمية، لأن هذه العملية تشبه النظام الذي تعمل به البيوت المحمية.

فالبيت المحمي يسمح لضوء الشمس بالدخول لتدفئة النباتات، ولكنه يمنع الكثير من الحرارة من التسرب إلى الخارج.

الضغط الجوي. هو قوة دفع الغلاف الجوي على الأرض. ولدرجة الحرارة أثر كبير على الضغط الجوي، فوزن الهواء الدافئ أقل من وزن الهواء البارد.

ونتيجة لذلك، يكون ضغط الهواء الدافئ على الأرض أقل من ضغط الهواء البارد. ويُكوِّن الهواء الدافئ منطقة ضغط منخفض، وتسمى أيضًا منخفضًا جويا، بينما يُكوِّن الهواء البارد منطقة ضغط مرتفع، أو مرتفعًا جويًا.

وتميل قوة الضغط الجوي إلى دفع الهواء من مناطق الضغط المرتفع إلى مناطق الضغط المنخفض.

الرياح. هي حركة الهواء من منطقة الضغط المرتفع إلى منطقة الضغط المنخفض. وكلما زاد الفرق في الضغط بين المنطقتين، زادت سرعة الرياح. وتسمى الرياح باسم الجهة التي تهب منها، فعلى سبيل المثال، تهب الرياح الشمالية من جهة الشمال.

عندما يتحرك الهواء إلى منطقة الضغط المنخفض، يزيح بعضًا من الهواء الموجود بها أصلاً، فيتصاعد إلى أعلى حيث يتمدد الهواء المتصاعد ويبرد. والهواء البارد لا يستطيع أن يحتفظ بكمية بخار الماء التي يستطيع أن يحتفظ بها الهواء الدافئ، ولذلك يتكثف بخار الماء في الهواء البارد، أي يتحول إلى قطرات ماء صغيرة. وتظل هذه القطرات محمولة إلى أعلى بفعل الهواء المتصاعد، وعندما تتجمع بلايين القطرات معا تتكون سحابة، ولذا فإن مناطق الضغط المنخفض تكون عادة ملبدة بالغيوم.

وعندما يرتفع الهواء القريب من الأرض خارج منطقة الضغط المرتفع، يهبط الهواء الموجود أعلاه ليحل محله، حيث ينضغط ويصبح أكثر دفئا. وبما أن الهواء الأكثر دفئا يستطيع أن يحتفظ بكمية أكبر من بخار الماء، لذا يمكنه تبخير أي سحب في المنطقة. ونتيجة لذلك تكون مناطق الضغط المرتفع عادة صافية.

الرطوبة أو النداوة. تدخل الرطوبة الغلاف الجوي على شكل بخار ماء. ويأتي كل البخار تقريبًا من الماء الذي يتبخر من المحيطات. ويطلق على كمية بخار الماء في الهواء لفظ رطوبة. وكلما زادت كمية بخار الماء في الهواء، زادت الرطوبة. والهواء المُحَمَّل بأقصى قدر من الرطوبة هواء مُشْبَع. وتعتمد كمية الرطوبة التي يستطيع الهواء أن يحملها على درجة حرارته، فكلما برد الهواء، قلّت كمية الرطوبة التي يستطيع أن يحملها. وتسمى درجة الحرارة التي يصبح عندها الهواء مشبعًا نقطة الندى. وإذا ما انخفضت درجة الحرارة تحت نقطة الندى تتكثف الرطوبة في الهواء.

وفي الليالي الهادئة الصافية يبرد الهواء المتاخم للأرض بسرعة. وإذا هبطت درجة حرارة هذا الهواء تحت نقطة الندى، استقرت قطرات الماء على الحشائش، وأوراق الأشجار والنوافذ، وغيرها من السطوح. وتعرف هذه القطرات بالندى. وإذا ما وصلت نقطة الندى إلى درجة التجمُّد أو ما دونها يتكون الصقيع. وأحيانًا يبرد الهواء الرطب الدافئ القريب من الأرض إلى نقطة الندى. وفي مثل هذه الحالات قد تتشكل سحب منخفضة تسمى ضبابًا وقد يتكون الضباب أثناء الليل أو أثناء النهار.

وقد يؤدي تبريد الهواء أيضًا إلى تساقط الرطوبة على الأرض. وقد يحدث التساقط على شكل مطر، أو ثلج، أو مطر ثلجي، أو بَرَد. ويتساقط المطر عندما تتجمع قطرات الماء التي تكوِّن السحب وتصبح من الثقل بحيث لا يستطيع الهواء أن يحملها. وإذا هبطت درجة حرارة السحب إلى ما دون درجة التجمد، تكونت بلورات الجليد.

ويمكن أن تتحول بلورات الجليد إلى ثلج إذا ما ارتفعت درجة حرارة الهواء بالقرب من سطح الأرض إلى نحو 2,8°م. وإذا تراوحت درجة الحرارة ما بين 2,8°م و3,9°م، تحولت البلورات إلى مطر ثلجي. وإذا ما ارتفعت درجة الحرارة عن هذا الحد، انصهرت بلورات الجليد عند تساقطها ووصلت الأرض على هيئة مطر. ويتكون البَََرَد عندما تحمل تيارات الهواء القوية بلورات الجليد صعودا وهبوطًا بين الطبقات العليا والسفلى للسحب الرعدية، ويتزايد حجم البلورات حتى تتساقط إلى الأرض على هيئة حبات البَرَد.

كيف يتحول الطقس ويتغير


الدورة العامة للغلاف الجوي
الدورة العامة للغلاف الجوي. تعتمد هذه الدورة إلى حد كبير على الطريقة التي تسقط بها أشعة الشمس على أجزاء الأرض المختلفة؛ فحين تسقط عمودية تقريبًا عند خط الاستواء، فإن خط الاستواء يكون حارًا دائما وذا منطقة ضغط منخفض، وعندما تسقط على بقية أنحاء الأرض بزوايا مختلفة، فالزاوية الأكثر حدة تتكون عند القطبين الشمالي والجنوبي، ومن ثم يتلقى القطبان حرارة أقل، وهما منطقتا ضغط مرتفع.

وفي حالة عدم دوران الأرض تتجه الرياح مباشرة من منطقة الضغط المرتفع عند القطبين إلى منطقة الضغط المنخفض عند خط الاستواء، ويتحرك الهواء البارد القادم من القطبين أسفل هواء خط الاستواء الدافئ، ويدفعه إلى أعلى، فيتجه نحو القطبين. وتستمر حركة الهواء بين القطبين وخط الاستواء على هذا النحو بصفة دائمة.

ولكن يمنع دوران الأرض الرياح القادمة من القطبين وخط الاستواء من الاتجاه مباشرة نحو الشمال أو الجنوب. ونتيجة لدوران الأرض من الغرب إلى الشرق، تبدو الرياح التي تهب نحو خط الاستواء وكأنها تأخذ شكلاً منحنيًا نحو الغرب، في حين أن الرياح التي تبتعد عن خط الاستواء، تبدو وكأنها تأخذ شكلاً منحنيًا نحو الشرق. ويسمى هذا الأمر مفعول كريوليس. انظر: كريوليس، مفعول. ونتيجة لمفعول كريوليس، تتكون دورة الغلاف الجوي العامة من الرياح التي تدور حول الأرض في نطاقات عريضة. وهناك ستة نطاقات من هذه الرياح السائدة، ثلاثة في نصف الكرة الشمالي، وثلاثة في نصف الكرة الجنوبي. وتعرف بالرياح التجارية، و الرياح الغربية السائدة، والرياح القطبية الشرقية.

تهب الرياح التجارية نحو خط الاستواء. ولما كانت منطقة خط الاستواء حارة جدًا، فإن الهواء الذي يعلوها يتصاعد بصفة دائمة، وعندما يتصاعد الهواء، تأتي الرياح التجارية من الشمال والجنوب لتحل محله. وبسبب مفعول كريوليس تبدو الرياح التجارية وكأنها تهب من جهة الشرق، ونتيجة لدوران الأرض، يتحرك الطقس في منطقة الرياح التجارية من الشرق إلى الغرب. وتلتقي الرياح التجارية القادمة من الشمال والجنوب بالقرب من خط الاستواء في منطقة تسمى حزام النسيم الهادئ. وعادة ما يكون حزام النسيم الهادئ هادئًا، لكنه ممطر إلى حدكبير، وقد تجتاحه أحياناً رياح عاصفة على فترات.

وتهب الرياح الغربية السائدة إلى الشمال من الرياح التجارية في نصف الكرة الشمالي، وإلى الجنوب منها في نصف الكرة الجنوبي، وتبتعد عن خط الاستواء، وتبدو كأنها تهب من الغرب بسبب مفعول كريوليس، ويتحرك الطقس في منطقة الرياح الغربية السائدة من الغرب إلى الشرق.

وهناك منطقة تسمى عروض الخيل، تفصل بين الرياح الغربية السائدة والرياح التجارية. لأن هذه الرياح ـ الغربية السائدة والتجارية ـ يتباعد كل منهما عن الآخر، لذا فإن الهواء في منطقة عروض الخيل يتحرك إلى أسفل لملء الفراغ. والرياح في عروض الخيل عادة خفيفة السرعة. وربما أطلق البحارة الأسبان هذا الاسم على هذه المنطقة لأنهم كانوا يجلبون الخيول إلى أمريكا في القرن السابع عشر الميلادي. وبسبب ضعف رياحها كانت سفن كثيرة من سفنهم الشراعية تتوقف في هذه المنطقة مدة طويلة، تنفد معها مياه الخيول فيضطرون إلى الإلقاء بها في مياه المحيط.

وتهب الرياح القطبية من القطبين الشمالي والجنوبي. فالهواء الموجود على القطبين يهبط إلى أسفل لأنه بارد جدًا، وعندما يصل إلى الأرض، ينتشر ويتحرك نحو خط الاستواء، مكوَّنًا الرياح القطبية الشرقية. ويجعل مفعول كريوليس هذه الرياح تبدو وكأنها تهب من الشرق. ويتحرك الطقس في منطقة الرياح القطبية من الشرق إلى الغرب. وتلتقي الرياح القطبية والرياح الغربية السائدة عند الجبهة القطبية وهي منطقة غائمة ممطرة. ويوجد فوق الجبهة القطبية حزام من التيارات الغربية النفاثة على بعد حوالي 10-15كم فوق الأرض، وقد تزيد سرعة هذه التيارات على 320كم في الساعة

حالات جوية متطرفة سُجِّلت حول العالم

--------------------------------------------------------------------------------

أعلى درجة حرارة رُصدت على سطح الأرض كانت 58°م في مدينة العزيزية بليبيا في يوم 13 ديسمبر 1922م.
أقل درجة حرارة رصدت على سطح الأرض كانت - 89,2°م في محطة فُوسْتُك بأنتاركتيكا في 21 يوليو عام 1983م.
أعلى ضغط جوي عند مستوى سطح البحر سُجِّل في أَجَاتَا فيما كان يعرف بالاتحاد السوفييتي في 31 ديسمبر عام 1968م، عندما وصل الضغط الجوي البارومتري إلى 81,31سم أو 108,4 كيلو باسكال.
أقل ضغط جوي عند سطح البحر قدر بـ 65,25سم أو 87كيلو باسكال، أثناء حدوث إعصار التايفون الاستوائي في بحر الفلبين في 12 أكتوبر عام 1979م.
أقوى سرعة للرياح تم قياسها على سطح الأرض سجلت على جبل وَاشِنْطن في نيوهامبشاير بالولايات المتحدة في 12 أبريل عام 1934م. وقد بلغت سرعة إحدى عواصف الرياح 372 كم في الساعة.
أشد الأماكن جفافًا على الأرض توجد في أَرِيكَا، في تشيلي حيث بلغ معدل كمية المطر السنوي خلال 59 عاما 0,76 ملم، ولم يسقط مطر قط في أريكا لمدة 14عامًا.
أغزر مطر سجل خلال 24 ساعة بلغ 186,99سم في 15 - 16 مارس عام 1952م في سِيلاَوس على جزيرة رِيونُيون بالمحيط الهندي. وأكبر كمية مطر هطلت في عام واحد كانت في تشَرَابُنجِي بالهند، إذ بلغت 2646,12 سم في الفترة من أغسطس 1860م إلى يوليو 1861م. وأكثر الأماكن مطرًا هو تُوتُونِنْدُو بكولومبيا حيث يبلغ معدل المطر السنوي 1177سم.


أكبر معدل لتساقط الثلوج سجل في 24 ساعة بلغ 193 سم، كان في سِلْفَرلِيْك في كولورادو بالولايات المتحدة في 14-15 أبريل عام 1921م. وأكبر معدل ثلوج سجل في شتاء واحد بلغ 2,850 سم وكان في رِيْنِيَرْ بَرادَايِزْ رِيْنْجَرَ سْتِيْشَنْ في ولاية واشنطن بالولايات المتحدة عامي 1971-1972م.
أكبر معدل لسقوط البَرَد سُجل في كوفيفيل، في كنساس بالولايات المتحدة في 3 سبتمبر عام 1970م، حيث بلغ قطر حبة البرد الواحدة 44,5 سم وبلغ وزنها 0,76كجم.

نُظُم الضغط الجوي. هي أنظمة الضغط المرتفع والضغط المنخفض التي تغطي منطقة كبيرة للغاية قد تصل مساحتها إلى 2,5 مليون كم². وتتشكل معظم نظم الضغط على طول الجبهة القطبية. وهناك تهب الرياح القطبية الباردة والرياح الغربية السائدة الأكثر دفئًا محاذية كل منهما الأخرى مُكوَّنة رياحًا دوارة تسمى دوامات هوائية. وتحمل الرياح الغربية تلك الدوامات إلى الشرق. وهناك نوعان من هذه الدوامات: الأعاصير الحلزونية والأعاصير الحلزونية المضادة.

والأعاصير الحلزونية التي تكونها الدوامات ليست هي نفس العواصف المعروفة بالأعاصير المدمرة. فرياح الدوامات التي تكوِّن الأعاصير الحلزونية تدور إلى الداخل نحو مركز الضغط المنخفض، مكونة الإعصار الحلزوني ومنطقة ضغط منخفض. ونتيجة لدوران الأرض، تتحرك الرياح المصاحبة للأعاصير التي تتشكل شمالي خط الاستواء باتجاه مضاد لحركة عقارب الساعة. أما الأعاصير الحلزونية التي تتشكل جنوب خط الاستواء فتتحرك الرياح المصاحبة لها باتجاه حركة عقارب الساعة. وفي أمريكا الشمالية، تقترب الأعاصير الحلزونية عمومًا من الرياح، فتجلب معها عادة السحب وتساقط المطر أو الثلج.

وتدور الرياح المصاحبة للأعاصير الحلزونية المضادة نحو الخارج حول مركز الضغط المرتفع، مكونة نظام ضغط مرتفع، وتتحرك هذه الرياح باتجاه حركة عقارب الساعة شمال خط الاستواء، وتدور باتجاه مضاد لحركة عقارب الساعة جنوبه. وتأتي الأعاصير الحلزونية المضادة بعد الأعاصير الحلزونية فتجلب معها طقسًا جافًا، تصحبه رياح خفيفة.

الكتل الهوائية. هي كميات هائلة من الهواء تتكون فوق مناطق درجة حرارتها ثابتة إلى حد ما، فتكتسب درجة حرارة هذه المناطق. وقد تغطي الكتل الهوائية مساحة تصل إلى 13 مليون كم².

وتبعث الدورة العامة للغلاف الجوي بصفة مستمرة كتلاً هوائية من منطقة إلى أخرى، فتكتسب درجة حرارة المنطقة التي تتحرك فوقها، لكن ذلك يتم ببطء شديد بسبب كبر حجمها. وتؤثر الكتلة الهوائية على طقس المنطقة إلى أن تتمكن هذه المنطقة من تغيير تلك الكتلة الهوائية تغييرًا جوهريًا.

وهناك أربعة أنواع رئيسية من الكتل الهوائية :1ـ قطبية قارية، 2ـ مدارية قارية، 3ـ قطبية بحرية، 4ـ مدارية بحرية. والكتل الهوائية القطبية القارية باردة ـ جافة وتتشكل على مناطق مثل جرينلاند، وشمالي كندا، والأجزاء المتطرفة شمالي آسيا وأوروبا. أما الكتل الهوائية المدارية القارية فهي حارة جافة، وتتشكل على مناطق مثل شمالي إفريقيا وشمالي أستراليا. والكتل الهوائية القطبية البحرية رطبة معتدلة البرودة، وتتشكل على الأجزاء الشمالية والجنوبية من المحيطين الهادئ والأطلسي، أما الكتل الهوائية المدارية البحرية فرطبة دافئة، وتتشكل على أواسط المحيطين الهادئ والأطلسي وعلى المحيط الهندي.

الجبهات الهوائية. عندما تلتقي كتلة هواء بارد مع كتلة هواء دافئ، فإنهما يكوِّنان منطقة تسمى جبهة. وهناك نوعان رئيسيان من الجبهات: جبهات باردة وجبهات دافئة. وفي حالة الجبهة الباردة، تتحرك كتلة متقدمة من الهواء البارد تحت كتلة من الهواء الدافئ الذي يُزاح إلى أعلى، ويحل محله الهواء البارد عند مستوى سطح الأرض.

وتحدث معظم التغيرات الجوية على طول الجبهات الهوائية. وتعتمد حركة الجبهات على طبيعة تكوين نظم الضغط الجوي. فالأعاصير الحلزونية تدفع الجبهات إلى الأمام بسرعة 32-48كم في الساعة، في حين تهب الأعاصير الحلزونية المضادة على المنطقة بعد أن تكون الجبهة الهوائية قد تجاوزتها.

وتُحدِث الجبهات الباردة تغيرات مفاجئة في الطقس. ويعتمد نوع التغيرات إلى حد كبير على كمية الرطوبة في الهواء الذي تجري إزاحته، فقد تجلب الجبهة طقسًا غائمًا جزئيًا، لكن دون تساقط إذا كان الهواء جافًا، أما إذا كان رطبًا، فقد تتشكل سحب كبيرة تجلب المطر والثلج. ويكون التساقط الذي تحدثه معظم الجبهات الباردة كثيفا، إلا أنه لا يستمر طويلاً، وقد تجلب أيضًا رياحًا شديدة. ويُحدِث مرور معظم الجبهات الباردة هبوطًا حادًا في درجة الحرارة، وتصفو السماء بسرعة، وتقل الرطوبة.

وتُحدِث الجبهات الدافئة تغيرات تدريجية في الطقس أكثر من الجبهات الباردة. وتعتمد هذه التغيرات أساسًا على رطوبة كتلة الهواء الدافئ المتقدمة، فقد تتكون سحب خفيفة. ويكون التساقط قليلاً أو معدومًا إذا كان الهواء جافًا، أما إذا كان الهواء رطبًا، فإن السماء تصبح رمادية اللون، وقد يسقط مطر خفيف منتظم أو ثلج لعدة أيام، وفي بعض الحالات يتكون ضباب كثيف. وعادة ما يصحب الجبهات الدافئة ارتفاع حاد في درجة الحرارة، وتصفو السماء، وتزداد الرطوبة.

وتتحرك الجبهات الباردة أسرع من الجبهات الدافئة بمعدل الضِّعف تقريبًا. نتيجة لذلك، غالبًا ما تلحق الجبهات الباردة بالجبهات الدافئة. وعندما تصل جبهة باردة إلى جبهة دافئة تشكل جبهة منتهية. وهناك نوعان من الجبهات المنتهية: جبهات باردة منتهية و جبهات دافئة منتهية. في الجبهة الباردة المنتهية، يكون الهواء خلف الجبهة الباردة أبرد من الهواء أمام الجبهة الدافئة. ويشبه جو الجبهة الباردة المنتهية جو الجبهة الباردة. وفي حالة الجبهة الدافئة المنتهية يكون الهواء خلف الجبهة الباردة أكثر دفئا من الهواء أمام الجبهة الدافئة. ويشبه جو الجبهة الدافئة المنتهية جو الجبهة الدافئة. لكن الجو الذي تحدثه الجبهات المنتهية أقل تطرفا من الجو الذي تحدثه الجبهات الباردة والجبهات الدافئة.

وتَحدث جبهة من نوع آخر عندما تلتقي كتلة هوائية باردة بكتلة هوائية دافئة، لكنهما يتحركان حينئذ قليلا. وتُسمى مثل هذه الجبهة جبهة رابضة (مستقرة)، وقد تظل فوق منطقة ما لعدة أيام. وعادة ما يكون طقس الجبهة الرابضة معتدلاً.

كيفية تأثير المعالم الجغرافية على الطقس. عندما تهب رياح من المحيط على جبل ما، يتصاعد الهواء ويبرد، ويتكثف بخار الماء في الهواء، وتتكون سحب كبيرة، وتغطي السحب قمم بعض الجبال طوال الوقت. وبسبب تيارات الهواء المتصاعد، يتساقط عادة على ذلك الجانب من الجبل الذي يواجه الرياح مطر وثلج أكثر مما يتساقط على الجانب الآخر. وفي بعض سلاسل الجبال، تكثر الحياة النباتية على الجانب المواجه للرياح عن الجانب الآخر، وعندما تهب الرياح على جبل ما، وتنحدر على الجانب الآخر، يصبح الهواء أكثر دفئًا، وتتبخر السحب.
المعالم الجغرافية للأرض. تؤثِّر المعالم الجغرافية للأرض في الطقس من عدة نواح، وأبرز هذه المعالم تأثيرًا الجبال والمسطحات المائية الشاسعة، مثل المحيطات والبحيرات الضخمة. ويمكن أن يتأثر الطقس حتى بالاختلاف الجغرافي بين المدينة والريف.

وعندما تهب الرياح على الجبال، يتصاعد الهواء، ويبرد، ويتكثف بخار الماء في الهواء، وتتكون السحب، وتغطي قمم بعض الجبال طوال الوقت. وبسبب تيارات الهواء المتصاعد، يتساقط عادة على ذلك الجانب من الجبل الذي يواجه الرياح مطر وثلج أكثر مما يتساقط على الجانب الآخر.

وعندما يتحرك الهواء فوق جبل ما، ويهبط على الجانب الآخر، يصبح أكثر دفئا، ويكتسب الرطوبة عن طريق التبخر. ففي جبال الروكِي بالولايات المتحدة ـ على سبيل المثال ـ تهب أحيانًا رياح دافئة جافة، تهبط على المنحدرات الشرقية، وتسمى رياح الشينُوك. وقد ترفع هذه الرياح درجة الحرارة عند سفح الجبل إلى 22°م في ثلاث ساعات، ويمكن أن تذيب الثلج على الأرض بمعدل يقرب من 2,5سم في الساعة. ومثل هذه الرياح تهب أيضًا على جبال الأَلْب وغيرها من السلاسل الجبلية الأوروبية، حيث تعرف باسمها الألماني رياح الفونة الدافئة الجافة.

وتساهم المحيطات في التغيرات التي تطرأ على درجة الحرارة في المناطق الساحلية. وتمتص الأرض حرارة الشمس أسرع من المحيطات، غير أن المحيطات تمتص كمية حرارة أكبر، وتحتفظ بها لمدة أطول. وأثناء النهار، تصبح الأرض على طول الخطوط الساحلية أكثر دفئا من البحار. نتيجة لذلك، يتصاعد الهواء المتاخم للأرض، ويهب نسيم البحر البارد ليحل محله. وفي المناطق ذات المناخ الاستوائي، قد يسبب نسيم البحر هبوطًا في درجة الحرارة يتراوح بين 8 و 11°م خلال نصف ساعة. وللبحيرات الكبيرة ـ مثل البحيرات العظمى في أمريكا الشمالية ـ تأثير مماثل على الطقس. ففي فصل الصيف ـ على سبيل المثال ـ لا ترتفع حرارة البحيرات قط إلى درجة حرارة الأراضي المحيطة بها، وأثناء النهار، يهب نسيم البحيرة على الخط الساحلي، ويجعله أكثر برودةَ من المناطق الداخلية.

وغالبًا ما تكون درجات الحرارة في المدن أعلى منها في المناطق الريفية المحيطة بها، إذ تُوَلِّد السيارات والمصانع ونظم تدفئة المباني في المدن قدرًا كبيرًا من الحرارة المضافة. وعلاوة على ذلك، تمتص السطوح ـ مثل سطوح الأرصفة والمباني ـ قدرًا كبيرًا من حرارة الشمس، ومن ثم تدفئ الهواء.

وتبعث السيارات والمصانع، ومحطات التدفئة في المدن أيضًا بملوثات إلى الهواء تحتوي على جسيمات مختلفة من المواد الصلبة والسائلة. ويتكثف بخار الماء على هذه الجسيمات، مكونًا قطرات المطر. ولذا، فإن معظم المدن أكثر مطرًا من المناطق المحيطة بها. وبالإضافة إلى ذلك، قد يؤثر ضوء الشمس في ملوثات معينة، ويُكوِّن غازًا يسمى بالأوزون. ويمكن للأوزون ـ إذا ما وجد بكميات كبيرة ـ أن يقتل النباتات، ويصيب عيني المرء وأنفه وحلقه بالتهيج. وهناك حالة جوية تعرف بالانقلاب الحراري تُمكن الملوثات من التراكم فوق المدن. ويحدث الانقلاب الحراري عندما تستقر طبقة من الهواء الدافئ فوق طبقة من الهواء البارد قريبة من الأرض، مما يمنع الملوثات من التصاعد والتناثر.

العواصف. هي فترات من الجو القاسي ومن أنواعها: 1ـ العواصف الرعدية 2ـ العواصف الشتوية 3ـ الأعاصير اللولبية (التورناد) 4ـ الأعاصير الممطرة (أعاصير الهارِكين) 5ـ العواصف الرملية.

العواصف الرعدية نوع شائع من العواصف. ويحدث ما يصل إلى 50,000 عاصفة رعدية في أنحاء العالم كل يوم، وهي تتشكل من هبَّات طويلة من السحب الركامية. وقد تصل قمة هذه السحب ـ خلال الجو الحار الرطب ـ إلى ارتفاع 24,000م، حيث تقل درجة الحرارة عن نقطة التجمد بكثير وتتحرك التيارات الهوائية هبوطًا وصعودًا داخل السحابة بسرعة تصل إلى 1,500م في الدقيقة. ويتكثف بخار الماء في هذا الهواء بسرعة، مسببًا مطرًا غزيرًا. وتسبب حركة الهواء كذلك شحنات كهربائية تتجمع داخل السحابة. وأخيرا يقوم الهواء المحيط -تحت تأثير ما به من إجهاد كهربائي ـ بتوصيل الشحنات الكهربائية إلى الأرض، مسببًا البرق. وعندما يومض البرق يسخن الهواء المحيط به ويتمدد بشدة، ويحدث موجات صوتية تعرف بالرعد.

العواصف الشتوية تشمل العواصف الجليدية والعواصف الثلجية. وتحدث معظم العواصف الجليدية عندما تهبط درجة الحرارة إلى ما دون درجة التجمد. ويحدث التساقط في العاصفة الجليدية على هيئة مطر، لكنه يتجمد بمجرد وصوله إلى الأرض. ونتيجة لذلك، تتكون طبقة من الجليد تكسو الأرض والشوارع وغيرها من السطوح. وتجعل العواصف الجليدية الشوارع والأرصفة زلقة، وغالبًا ما تتسبب في حوادث المرور. كما أن ثقل الجليد قد يتسبب كذلك في تحطيم خطوط الطاقة وأسلاك الهاتف وفروع الشجر.

العواصف الثلجية عواصف ذات رياح شديدة ودرجات حرارة منخفضة، وتصل سرعة الرياح أثناء العاصفة الثلجية إلى 56 كم في الساعة. وقد تهبط درجة الحرارة إلى -12°م أو أقل وتستحيل الرؤية إلا لمسافة قصيرة، كما أن الرياح قد تجمع الثلوج في مجروف ثلجي ضخم. انظر: العاصفة الثلجية.


الإعصار الاستوائي (التايفون) يتشكل جنوبي المحيط الهادئ كما يتضح في هذه الصورة التي التقطت من الفضاء. وهو عاصفة مدارية بالغة الشدة ذات ضغط منخفض، تبدأ قرب خط الاستواء، وتتحرك نحو الغرب.
الأعاصير اللولبية (التورناد) أشد الأعاصير عنفًا، وتتألف من رياح تدور على شكل قمع بسرعة تصل إلى 320 كم في الساعة. وتحطم هذه العواصف تقريبًا أي شيء يعترض طريقها. ويبلغ قطر معظم الأعاصير اللولبية أقل من كيلومتر.

والإعصار اللولبي (التورناد) إعصار حلزوني صغير عنيف، ولذا تسمى الأعاصير اللولبية أحيانًا بالأعاصير الحلزونية، وتتكون أثناء العواصف الرعدية

الأعاصير الممطرة (أعاصير الهاركين) أعاصير دوارة كبيرة تتشكل فوق المحيطات بالقرب من خط الاستواء. وقد يتراوح قطرها بين 320 و480كم وتدور الرياح حول عين العاصفة ـ أي مركزها ـ بسرعة 120كم في الساعة أو أكثر. وتجلب الأعاصير الممطرة أمواجا ضخمة وأمطارًا غزيرة، وغالبًا ما تتشكل بداخلها عواصف رعدية، تؤدي إلى حدوث أعاصير لولبية (التورناد). ويسبب كثير من الأعاصير الممطرة فيضانات شديدة. وتضعف الأعاصير الممطرة بسرعة بعد أن تضرب اليابسة. وهي تعرف في غرب المحيط الهادئ بالأعاصير الاستوائية

توقعات الحالة الجوية
تمكننا توقعات الحالة الجوية من وضع خطط قائمة على التغيرات المحتملة في الأحوال الجوية.إذ يَطَّلع ملايين الناس يوميًا على تقارير الأحوال الجوية التي تُذيعها محطات الإذاعة والتلفاز، وتنشرها الصحف. وتُعَدُّ معرفة ما يمكن أن يكون عليه الجو مسبقًا أمرًا مريحًا عادة بالنسبة لمعظمنا؛ فالتنبؤات الجوية تساعدنا على اختيار الملابس التي نرتديها، وعلى تقرير ما إذا كنا نستطيع مزاولة بعض الأنشطة في الهواء الطلق. وللتنبؤات الجوية أهمية أعظم من ذلك أيضا. فعلى سبيل المثال، تمكن التقارير الخاصة باتجاه وسرعة الرياح ملاحي الطائرات من معرفة كمية الوقود التي يحتاجونها لرحلاتهم. ويحتاج عمال البناء ـ قبل عملية صب الخرسانة ـ إلى معرفة ما إذا كانت السماء ستمطر، حتى لا تتلف الخرسانة قبل أن تتصلب. ويستطيع المزارعون ـ إذا ما تلقوا تحذيرًا بسقوط الصقيع ـ أن يتخذوا الإجراءات الكفيلة بحماية محاصيلهم، كما أن التنبؤ بالأعاصير اللولبية والأعاصير الممطرة والفيضانات يمكن أن ينقذ حياة الكثيرين ويقلل الخسائر في الممتلكات.

ويسمى العلماء الذين يرصدون الأحوال الجوية علماء الأرصاد الجوية (التنبؤ بالطقس). وهم يجمعون البيانات الخاصة بحالة الغلاف الجوي في مختلف أنحاء العالم، ويستخدمونها لإعداد خرائط تبين درجة الحرارة، والضغط الجوي وحركة الرياح، ودرجة الرطوبة في المناطق المختلفة، ثم يحللون الخرائط ويعدون توقعاتهم للحالة الجوية.



رصد الأحوال الجوية حول العالم
رصد الطقس (الأحوال الجوية). تعتمد دقة توقعات الحالة الجوية على الرصد الدائم للطقس في جميع أنحاء العالم. وربما أبدت الدول ـ في مجال تبادل المعلومات الخاصة بالجو ـ تعاونًا أكثر من أي مجال آخر. وترعى المنظمة العالمية للأرصاد الجوية ـ التابعة للأمم المتحدة البرنامج العالمي لمراقبة الطقس، ومن خلال هذا البرنامج تتولى أكثر من 140 دولة ـ وهي الدول المشتركة في البرنامج ـ جمع المعلومات الخاصة بالطقس، وتوزيعها على الدول الأعضاء بوساطة شبكة اتصالات عالمية هي نظام الاتصالات العالمي.

وتقدم هيئات الأرصاد الجوية بالدول الأعضاء الإمكانات لهذا البرنامج. وتتضمن وسائل رصد الأحوال الجوية: 1ـ محطات رصد جوي 2ـ بالونات أرصاد جوية 3ـ أقمار صناعية للرصد.

محطات الرصد الجوي. وهي تقوم بتسجيل الأحوال الجوية على الأرض. ويوجد أكثر من 3,500 محطة حول العالم، تقيس ـ كل ساعة ـ درجة الحرارة، واتجاه الرياح وسرعتها، والرطوبة، وكمية المطر، وغيرها من الأحوال الجوية، ثم تبث هذه المعلومات إلى مراكز توقعات الحالة الجوية.


رادار الطقس يساعد علماء الأرصاد الجوية على تحديد مكان سقوط المطر، حيث تعكس قطرات الماء موجات الراديو التي يصدرها نظام الرادار، وتظهر المناطق الممطرة على الشاشة.

بالونات الأرصاد الجوية تحمل أجهزة تقيس الأحوال الجوية للغلاف الجوي على ارتفاعات مختلفة، وتبث البيانات إلى الأرض. وقد أُطلق البالون الموجود في الصورة من أنتاركتيكا.

صورة بالأقمار الصناعية لأمريكا الشمالية تبين نمط السحب فوق هذه القارة. والنمط الدوار على مبعدة من الساحل الشمالي الشرقي للولايات المتحدة هو لإعصار ممطر (إعصار الهاركين).
وتستخدم محطات الرصد الجوي وسائل متعددة لتسجيل الأحوال الجوية؛ فمقياس الحرارة (الترمومتر) يقيس درجة حرارة الهواء، والبَارومِتر (مقياس الضغط الجوي) يبين الضغط الجوي، ودليل الأرصاد الجوية (دوارة الريح) يبين اتجاه الرياح، والمرياح (الأَنيمُومِتر) يقيس سرعة الرياح، ومقياس الرطوبة النسبية (الهَيْجْرُومِتْر) يقيس كمية الرطوبة في الهواء، ومقياس المطر يقيس كمية المطر.

تستخدم بعض محطات الرصد الجوي الرادار أيضًا لتكشف عن الأمطار التي تسقط على مسافات بعيدة، حيث يطلق النظام موجات راديوية، فتعكسها قطرات المطر وحبات الجليد الموجودة في السحاب. ويمكن كشف الموجات المنعكسة حتى مسافة حوالي 400 كم. ويظهر موضع المنطقة الممطرة على شاشة تشبه شاشة التلفاز. ويستطيع علماء الأرصاد الجوية -باستخدام الرادارـ أن يحَددوا اتجاه العاصفة وسرعتها. وفي حالات كثيرة، تدل قوة الأشعة المنعكسة على نوع العاصفة القادمة. فالأشعة المنعكسة بوساطة حبات البرد في عاصفة رعدية ـ على سبيل المثال ـ قوية جدا. ويُمكِّن الرادار علماء الأرصاد الجوية من التوقع بموعد مرور عاصفة ما على منطقة معينة. وقد طورت الإدارة القومية للمحيطات والغلاف الجوي بالولايات المتحدة شبكة لمحطات رادار دوبلر ذات الموجات النابضة، وهذا الرادار يكشف موجات الهواء المتحركة بسبب التغيرات الدقيقة في تردد الإشعاع المنعكس والمعروفة باسم تغييرات دوبلر


بالونات الأرصاد الجوية. وهي تقيس الأحوال الجوية في الطبقات العليا من الغلاف الجوي. فكل يوم، تطلق حوالي 800 محطة رصد جوي حول العالم بالونين لكل منها، ويُملأ البالون بغاز الهيليوم أو الهيدروجين، ويحمل جهازًا يسمى المسبار اللاسلكي وهو جهاز يبث المعلومات الجوية إلى المحطات الأرضية بواسطة جهاز إرسال لاسلكي، وهو يقيس درجة الحرارة، والضغط الجوي، ورطوبة الجو على ارتفاعات مختلفة. أما اتجاه الرياح وسرعتها فيمكن تحديدهما على الأرض من خلال تتبع حركة البالون بوساطة جهاز تحديد الاتجاه. وينفجر البالون عندما يصل إلى ارتفاع حوالي 27,000م، حينئذ تُفتح مظلة الهبوط (الباراشوت) المتصلة بالمسبار اللاسلكي، فتُعيده إلى الأرض.

وهناك نوع آخر من بالونات الأرصاد الجوية يسمى البالون ثابت المستوى، وهو يحلق على ارتفاع معين، ويظل الغاز بداخله عند ضغط ثابت تقريبا. ويحدد حجم البالون الارتفاع الذي يحلق عليه. ويمكن للبالونات ثابتة المستوى أن تظل في الهواء شهورًا كثيرة، وهي تمدنا بقياسات طويلة الأجل للأحوال الجوية على ارتفاع معين. وتبث البالونات البيانات إلى الأقمار الصناعية التي توصلها بدورها إلى المحطات الأرضية.

الأقمار الصناعية. هي آلات تصوير تحمل آلات تصوير تلفازية تلتقط صورًا للأرض. وتبين الصور أنماط السحب التي تعلو الأرض، ومساحات كبيرة من الثلج والجليد على سطحها. وتبث الأقمار الصناعية صورًا عن طريق الإشارات إلى المحطات الأرضية، حيث تُعد صورًا فوتوغرافية من هذه الإشارات. ويستطيع علماء الأرصاد الجوية ـ بدراسة هذه الصور ـ تحديد أماكن الأعاصير الممطرة وغيرها من الأعاصير الخطيرة التي تتشكل فوق المحيط، ومن ثم، تستطيع إدارة الخدمات الجوية إصدار التحذيرات المناسبة قبل أن تضرب العواصف اليابسة. وتأخذ الأقمار الصناعية أيضًا قياسات لدرجة الحرارة والرطوبة. وبالإضافة إلى ذلك، يستطيع علماء الأرصاد الجوية تحديد اتجاه الرياح وسرعتها عن طريق ملاحظة حركة السحب في سلسة من صور الأقمار الصناعية.

وهناك نوعان من الأقمار الصناعية للطقس: قُطبِيّ المدار وأرضيّ المدار. وتدور الأقمار الصناعية للطقس قطبية المدار حول الأرض على ارتفاع يتراوح بين 800 و1400 كم تقريبا، ويقع مدارها فوق القطبين الشمالي والجنوبي. وحــيـث إن الأرض تـدور، فـإن القمـر الصناعي القطـبي المـدار يمــر فـوق مـنـاطـق مختـلفة مـن الأرض فـي كــل دورة. وقــد تغـطي مـساحة الصور التي يلتقطها ما يصل إلى 10 ملايين كم²، أو حوالي 2% من مساحة سطح الأرض. ويمكن لبعض الأقمار الصناعية قطبية المدار أن تصور الأرض مرتين في اليوم الواحد.

أما الأقمار الصناعية للطقس أرضية المدار ـ والتي يطلق عليها أيضًا أقمار صناعية أرضية التزامن ـ فتدور حول خط الاستواء على ارتفاع يبلغ 35,890كم. وعلى هذا الارتفاع تتزامن حركة قمر الأرصاد الجوية مع دوران الأرض، وبذا يكمِل القمر دورة واحدة في نفس الوقت الذي تُكمِل فيه الأرض دورة واحدة، ومن ثم يظل في موقع واحد فوق الأرض. ولأن الأقمار الصناعية للطقس ـ أرضية المدار ـ تدور على مثل هذا الارتفاع العالي، لذا فهي تستطيع أن تلتقط صورًا تغطي مساحات أوسع من تلك التي تلتقطها الأقمار الصناعية قطبية المدار. وإذا ما وُضِعَت أقمار صناعية أربعة فإنها تستطيع أن تلتقط في وقت واحد صورًا تغطي الكرة الأرضية بأكملها.

وسائل الرصد الأخرى. وهي تتضمن الطائرات والسفن، وبعض الطائرات التجارية المزودة بأجهزة خاصة تسجل اتجاه الرياح وسرعتها ودرجة الحرارة عند مستوى الطيران. ويستطيع عدد من الطائرات أن يرسل هذه المعلومات إلى الأقمار الصناعية للطقس أرضية المدار. وهناك أيضا طائرات خاصة للأرصاد الجوية تسجل قياسات للأحوال الجوية. وبالإضافة إلى ذلك، تُطلق الطائرات نوعًا من المسبار اللاسلكي يسمى درُبسُونْد يسجل الأحوال الجوية أثناء هبوطه إلى الأرض بمظلة الهبوط.

وتوصِّل السفن التجارية وسفن الأرصاد الجوية معلومات عن الأحوال الجوية إلى المحطات الأرضية بوساطة أجهزة الراديو، كما تُطلق سفن الأرصاد الجوية أيضا بالونات تسجل الأحوال الجوية في أعلى الغلاف الجوي. وبالإضافة إلى ذلك، تطلق السفن إلى المحيطات طوافات خاصة ـ وهي وسائل تطفو على سطح الماء. وتسجل الطوافات الأحوال الجوية عند مستوى سطح البحر، وتبث المعلومات إلى الأقمار الصناعية للطقس قطبية المدار. وبعض الطوافات مثبتة في الماء، وبعضها الآخر ينجرف مع التيار.

تحليل المعلومات الخاصة بالطقس. من أجل تحليل المعلومات الخاصة بالطقس يجب توفر أكثر من عامل مثل إعداد خريطة الطقس والتوقعات بالأحوال الجوية.

إعداد خريطة الطقس. تُستخدم المعلومات التي تم جمعها بوساطة محطات الأرصاد الجوية والبالونات والأقمار الصناعية وغيرها من الوسائل لإعداد خرائط الطقس. وقد بدأ علماء الأرصاد الجوية في الخمسينيات من القرن العشرين، يجمعون المعلومات ويُعدُّون الخرائط الخاصة بالطقس باستخدام الحواسيب. وتُبين خريطة الطقس السطحية الأحوال الجوية التي تم قياسها عند سطح الأرض في وقت معين من اليوم. وتوجد في الخرائط خطوط تسمى خطوط تساوي درجة الحرارة (خطوط التحاور)، وهي تربط بين الأماكن التي سجلت نفس درجة الحرارة، كما توجد خطوط تسمى خطوط تساوي الضغط الجوي (الإيسوبار)، وهي تربط بين الأماكن التي سجلت نفس الضغط الجوي.

وتميل الرياح إلى أن تهب موازية تقريبا لخطوط تساوي الضغط الجوي. وإذا كانت هذه الخطوط متقاربة، كانت الرياح شديدة أما اذا كانت متباعدة، فالرياح تكون خفيفة. أما التساقط فتمثله المناطق المظللة. وتبين خرائط الطقس السطحية كذلك مواضع الجبهات الهوائية على الخرائط.

وتوجد خريطة 500 مليبار تبين درجة الحرارة واتجاه الرياح وسرعتها والرطوبة التي تم قياسها على ارتفاع حوالي 5,608م في المتوسط. ويبلغ الضغط الجوي -عند هذا الارتفاع- حوالي500 مليبار، أو حوالي نصف معدل الضغط الجوي عند مستوى سطح البحر. وتبين خريطة الحرارة أعلى درجات الحرارة السطحية وأصغرها في الأماكن المختلفة خلال 24 ساعة. وتبين خريطة التساقط (خريطة تكثف البخار إلى مطر) الأماكن التي حدث فيها التساقط خلال 24 ساعة. وتُستخدم خريطة توقع حالة الطقس للتنبؤ بدرجة الحرارة، والضغط الجوي، واتجاه الرياح وسرعتها، والرطوبة، والتساقط في وقت معين في يوم ما. وتُعِدُّ الحواسيب هذه الخرائط من خلال حل معادلات رياضية معقدة، تستخدم معلومات الأرصاد الجوية كنقطة بداية.

توقعات الطقس. وهي تتضمن تحليل خرائط الطقس. وهناك نوعان أساسيان من التوقعات الجوية، توقعات قصيرة المدى و توقعات طويلة المدى. وتتنبأ التوقعات قصيرة المدى بالطقس خلال الثماني عشرة ساعة، أو الست والثلاثين ساعة التالية. وتحدث هذه التوقعات عدة مرات في اليوم، كلما تَلَقَّى علماء الأرصاد الجوية معلومات جديدة عن الطقس. وهناك عدة أنواع من التوقعات طويلة المدى. فأحدها يتنبأ بالأحوال الجوية خلال الأيام الخمسة التالية ويراجعه علماء الأرصاد الجوية يوميًا، والنوع الآخر يغطي الأيام الستة أو العشرة التالية. ويُراجَع ثلاث مرات في الأسبوع. ويُعِدُّ علماء الأرصاد الجوية أيضًا توقعات تمتد إلى ثلاثين يومًا، ويراجعونها مرتين في الشهر. وكلما طالت الفترة التي تغطيها التوقعات الجوية، قلت التفصيلات التي تتضمنها، وقل احتمال دقتها.

ولا يستطيع علماء الأرصاد الجوية الاعتماد على خرائط الطقس وحدها لإعداد توقعات دقيقة، إنما يستخدمون حواسيب سريعة جدًا لإعداد توقعاتهم.

--------------------------------------------------------------------------------

برودة الريح تقدير مدى البرد الذي يشعر به المرء بسبب الرياح. فعلى سبيل المثال، عندما تكون درجة الحرارة -6,7°م وسرعة الرياح 16 كم في الساعة، تكون درجة قشعريرة الرياح-16,1°م ـ أي أن المرء يشعر بالبرد كما لو كانت درجة الحرارة -16,1°م والرياح ساكنة.انظر:برودة الرياح .
التساقط (تكثف البخار إلى مطر) : الرطوبة التي تتساقط من السحب على هيئة مطر أو ثلج أو مطر ثلجي أو بَرَد.
الجبهة : منطقة تنشأ عندما تلتقي حافة كتلة هوائية باردة مع حافة كتلة هوائية دافئة وتحدث معظم التغيرات الجوية على طول الجبهات الهوائية.
الحرارة : الطاقة الحرارية في الغلاف الجوي.
الرطوبة : مقدار كمية بخار الماء في الهواء.
الرياح : حركة الهواء. ويميل الهواء للانتقال من مناطق الضغط المرتفع إلى مناطق الضغط المنخفض. وتُنْسب الرياح إلى الاتجاه الذي تهب منه. فعلى سبيل المثال، تهب الرياح الشمالية من الشمال.
الكتلة الهوائية : كتلة ضخمة من الهواء تتكون فوق منطقة ذات درجة حرارة ثابتة إلى حد ما. وتكتسب الكتلة الهوائية درجة حرارة المنطقة وتؤثر تأثيرًا كبيرًا على الطقس.
منطقة الضغط المرتفع : منطقة تكون فيها قوة دفع الغلاف الجوي المؤثر على الأرض عالية نسبيًا، وعادة ما تكون السماء صافية في مناطق الضغط المرتفع.
منطقة الضغط المنخفض : منطقة تكون فيها قوة دفع الغلاف الجوي المؤثر على الأرض منخفضة نسبيًا، وعادة تكون السماء ملبدة بالغيوم في مناطق الضغط المنخفض.

عناصر الطقس

عناصر الطقس
تتشكل جميع عناصر الطقس في الغلاف الجوي ـ وهو الهواء الذي يحيط بالأرض ـ ويتكون الغلاف الجوي أساسًا من غازي النيتروجين والأكسجين، ويحتوي أيضًا على كميات صغيرة من الغازات الأخرى.

يختلط بخار الماء بالغبار والذرات الصلبة في الغلاف الجوي الذي يمتد إلى مسافات بعيدة فوق سطح الأرض، ولا يوجد هواء تقريبًا على ارتفاع حوالي 160كم فما فوقه، وتسمى هذه المنطقة الفضاء.

وتتضح معظم مظاهر الطقس في الطبقة السفلى من الغلاف الجوي التي تُعرف باسم طبقة التُّرُوبُوسْفِير. وتمتد من سطح الأرض إلى ارتفاع يتراوح ما بين 10و16كم.

وتعتمد الأحوال الجوية في طبقة التروبوسفير على أربعة عناصر رئيسية هي: 1- درجة الحرارة 2- الضغط الجوي 3-الرياح 4- الرطوبة.

درجة الحرارة. هي درجة حرارة الغلاف الجوي، وتأتي من الشمس، وتمثل 1/2,000,000,000 فقط من الحرارة التي تشعها الشمس، أما بقية الحرارة فتُفْقَد في الفضاء. وتعكس السحب والغبار والذرات الصلبة إلى الفضاء مرة أخرى حوالي 34% من الإشعاع الشمسي الذي يخترق الغلاف الجوي، بينما يمتص الغلاف الجوي حوالي 19 % منه، فيدفئ الهواء. مع ذلك، يحصل الغلاف الجوي على معظم حرارته عن طريق آخر. فحوالي 47% من الإشعاع الذي يخترق الغلاف الجوي يصل إلى سطح الأرض ويدفئ الأرض والبحار، ومن ثم تدفئ الحرارة المنبعثة من الأرض والبحار الغلاف الجوي الذي يمتص بدوره الحرارة ويمنعها من التسرب ـ مرة أخرى ـ إلى الفضاء الخارجي. ويُسمى الأثر الناتج عن ذلك تأثير البيوت المحمية، لأن هذه العملية تشبه النظام الذي تعمل به البيوت المحمية.

فالبيت المحمي يسمح لضوء الشمس بالدخول لتدفئة النباتات، ولكنه يمنع الكثير من الحرارة من التسرب إلى الخارج.

الضغط الجوي. هو قوة دفع الغلاف الجوي على الأرض. ولدرجة الحرارة أثر كبير على الضغط الجوي، فوزن الهواء الدافئ أقل من وزن الهواء البارد.

ونتيجة لذلك، يكون ضغط الهواء الدافئ على الأرض أقل من ضغط الهواء البارد. ويُكوِّن الهواء الدافئ منطقة ضغط منخفض، وتسمى أيضًا منخفضًا جويا، بينما يُكوِّن الهواء البارد منطقة ضغط مرتفع، أو مرتفعًا جويًا.

وتميل قوة الضغط الجوي إلى دفع الهواء من مناطق الضغط المرتفع إلى مناطق الضغط المنخفض.

الرياح. هي حركة الهواء من منطقة الضغط المرتفع إلى منطقة الضغط المنخفض. وكلما زاد الفرق في الضغط بين المنطقتين، زادت سرعة الرياح. وتسمى الرياح باسم الجهة التي تهب منها، فعلى سبيل المثال، تهب الرياح الشمالية من جهة الشمال.

عندما يتحرك الهواء إلى منطقة الضغط المنخفض، يزيح بعضًا من الهواء الموجود بها أصلاً، فيتصاعد إلى أعلى حيث يتمدد الهواء المتصاعد ويبرد. والهواء البارد لا يستطيع أن يحتفظ بكمية بخار الماء التي يستطيع أن يحتفظ بها الهواء الدافئ، ولذلك يتكثف بخار الماء في الهواء البارد، أي يتحول إلى قطرات ماء صغيرة. وتظل هذه القطرات محمولة إلى أعلى بفعل الهواء المتصاعد، وعندما تتجمع بلايين القطرات معا تتكون سحابة، ولذا فإن مناطق الضغط المنخفض تكون عادة ملبدة بالغيوم.

وعندما يرتفع الهواء القريب من الأرض خارج منطقة الضغط المرتفع، يهبط الهواء الموجود أعلاه ليحل محله، حيث ينضغط ويصبح أكثر دفئا. وبما أن الهواء الأكثر دفئا يستطيع أن يحتفظ بكمية أكبر من بخار الماء، لذا يمكنه تبخير أي سحب في المنطقة. ونتيجة لذلك تكون مناطق الضغط المرتفع عادة صافية.

الرطوبة أو النداوة. تدخل الرطوبة الغلاف الجوي على شكل بخار ماء. ويأتي كل البخار تقريبًا من الماء الذي يتبخر من المحيطات. ويطلق على كمية بخار الماء في الهواء لفظ رطوبة. وكلما زادت كمية بخار الماء في الهواء، زادت الرطوبة. والهواء المُحَمَّل بأقصى قدر من الرطوبة هواء مُشْبَع. وتعتمد كمية الرطوبة التي يستطيع الهواء أن يحملها على درجة حرارته، فكلما برد الهواء، قلّت كمية الرطوبة التي يستطيع أن يحملها. وتسمى درجة الحرارة التي يصبح عندها الهواء مشبعًا نقطة الندى. وإذا ما انخفضت درجة الحرارة تحت نقطة الندى تتكثف الرطوبة في الهواء.

وفي الليالي الهادئة الصافية يبرد الهواء المتاخم للأرض بسرعة. وإذا هبطت درجة حرارة هذا الهواء تحت نقطة الندى، استقرت قطرات الماء على الحشائش، وأوراق الأشجار والنوافذ، وغيرها من السطوح. وتعرف هذه القطرات بالندى. وإذا ما وصلت نقطة الندى إلى درجة التجمُّد أو ما دونها يتكون الصقيع. وأحيانًا يبرد الهواء الرطب الدافئ القريب من الأرض إلى نقطة الندى. وفي مثل هذه الحالات قد تتشكل سحب منخفضة تسمى ضبابًا وقد يتكون الضباب أثناء الليل أو أثناء النهار.

وقد يؤدي تبريد الهواء أيضًا إلى تساقط الرطوبة على الأرض. وقد يحدث التساقط على شكل مطر، أو ثلج، أو مطر ثلجي، أو بَرَد. ويتساقط المطر عندما تتجمع قطرات الماء التي تكوِّن السحب وتصبح من الثقل بحيث لا يستطيع الهواء أن يحملها. وإذا هبطت درجة حرارة السحب إلى ما دون درجة التجمد، تكونت بلورات الجليد.

ويمكن أن تتحول بلورات الجليد إلى ثلج إذا ما ارتفعت درجة حرارة الهواء بالقرب من سطح الأرض إلى نحو 2,8°م. وإذا تراوحت درجة الحرارة ما بين 2,8°م و3,9°م، تحولت البلورات إلى مطر ثلجي. وإذا ما ارتفعت درجة الحرارة عن هذا الحد، انصهرت بلورات الجليد عند تساقطها ووصلت الأرض على هيئة مطر. ويتكون البَََرَد عندما تحمل تيارات الهواء القوية بلورات الجليد صعودا وهبوطًا بين الطبقات العليا والسفلى للسحب الرعدية، ويتزايد حجم البلورات حتى تتساقط إلى الأرض على هيئة حبات البَرَد.

كيف يتحول الطقس ويتغير


الدورة العامة للغلاف الجوي
الدورة العامة للغلاف الجوي. تعتمد هذه الدورة إلى حد كبير على الطريقة التي تسقط بها أشعة الشمس على أجزاء الأرض المختلفة؛ فحين تسقط عمودية تقريبًا عند خط الاستواء، فإن خط الاستواء يكون حارًا دائما وذا منطقة ضغط منخفض، وعندما تسقط على بقية أنحاء الأرض بزوايا مختلفة، فالزاوية الأكثر حدة تتكون عند القطبين الشمالي والجنوبي، ومن ثم يتلقى القطبان حرارة أقل، وهما منطقتا ضغط مرتفع.

وفي حالة عدم دوران الأرض تتجه الرياح مباشرة من منطقة الضغط المرتفع عند القطبين إلى منطقة الضغط المنخفض عند خط الاستواء، ويتحرك الهواء البارد القادم من القطبين أسفل هواء خط الاستواء الدافئ، ويدفعه إلى أعلى، فيتجه نحو القطبين. وتستمر حركة الهواء بين القطبين وخط الاستواء على هذا النحو بصفة دائمة.

ولكن يمنع دوران الأرض الرياح القادمة من القطبين وخط الاستواء من الاتجاه مباشرة نحو الشمال أو الجنوب. ونتيجة لدوران الأرض من الغرب إلى الشرق، تبدو الرياح التي تهب نحو خط الاستواء وكأنها تأخذ شكلاً منحنيًا نحو الغرب، في حين أن الرياح التي تبتعد عن خط الاستواء، تبدو وكأنها تأخذ شكلاً منحنيًا نحو الشرق. ويسمى هذا الأمر مفعول كريوليس. انظر: كريوليس، مفعول. ونتيجة لمفعول كريوليس، تتكون دورة الغلاف الجوي العامة من الرياح التي تدور حول الأرض في نطاقات عريضة. وهناك ستة نطاقات من هذه الرياح السائدة، ثلاثة في نصف الكرة الشمالي، وثلاثة في نصف الكرة الجنوبي. وتعرف بالرياح التجارية، و الرياح الغربية السائدة، والرياح القطبية الشرقية.

تهب الرياح التجارية نحو خط الاستواء. ولما كانت منطقة خط الاستواء حارة جدًا، فإن الهواء الذي يعلوها يتصاعد بصفة دائمة، وعندما يتصاعد الهواء، تأتي الرياح التجارية من الشمال والجنوب لتحل محله. وبسبب مفعول كريوليس تبدو الرياح التجارية وكأنها تهب من جهة الشرق، ونتيجة لدوران الأرض، يتحرك الطقس في منطقة الرياح التجارية من الشرق إلى الغرب. وتلتقي الرياح التجارية القادمة من الشمال والجنوب بالقرب من خط الاستواء في منطقة تسمى حزام النسيم الهادئ. وعادة ما يكون حزام النسيم الهادئ هادئًا، لكنه ممطر إلى حدكبير، وقد تجتاحه أحياناً رياح عاصفة على فترات.

وتهب الرياح الغربية السائدة إلى الشمال من الرياح التجارية في نصف الكرة الشمالي، وإلى الجنوب منها في نصف الكرة الجنوبي، وتبتعد عن خط الاستواء، وتبدو كأنها تهب من الغرب بسبب مفعول كريوليس، ويتحرك الطقس في منطقة الرياح الغربية السائدة من الغرب إلى الشرق.

وهناك منطقة تسمى عروض الخيل، تفصل بين الرياح الغربية السائدة والرياح التجارية. لأن هذه الرياح ـ الغربية السائدة والتجارية ـ يتباعد كل منهما عن الآخر، لذا فإن الهواء في منطقة عروض الخيل يتحرك إلى أسفل لملء الفراغ. والرياح في عروض الخيل عادة خفيفة السرعة. وربما أطلق البحارة الأسبان هذا الاسم على هذه المنطقة لأنهم كانوا يجلبون الخيول إلى أمريكا في القرن السابع عشر الميلادي. وبسبب ضعف رياحها كانت سفن كثيرة من سفنهم الشراعية تتوقف في هذه المنطقة مدة طويلة، تنفد معها مياه الخيول فيضطرون إلى الإلقاء بها في مياه المحيط.

وتهب الرياح القطبية من القطبين الشمالي والجنوبي. فالهواء الموجود على القطبين يهبط إلى أسفل لأنه بارد جدًا، وعندما يصل إلى الأرض، ينتشر ويتحرك نحو خط الاستواء، مكوَّنًا الرياح القطبية الشرقية. ويجعل مفعول كريوليس هذه الرياح تبدو وكأنها تهب من الشرق. ويتحرك الطقس في منطقة الرياح القطبية من الشرق إلى الغرب. وتلتقي الرياح القطبية والرياح الغربية السائدة عند الجبهة القطبية وهي منطقة غائمة ممطرة. ويوجد فوق الجبهة القطبية حزام من التيارات الغربية النفاثة على بعد حوالي 10-15كم فوق الأرض، وقد تزيد سرعة هذه التيارات على 320كم في الساعة

حالات جوية متطرفة سُجِّلت حول العالم

--------------------------------------------------------------------------------

أعلى درجة حرارة رُصدت على سطح الأرض كانت 58°م في مدينة العزيزية بليبيا في يوم 13 ديسمبر 1922م.
أقل درجة حرارة رصدت على سطح الأرض كانت - 89,2°م في محطة فُوسْتُك بأنتاركتيكا في 21 يوليو عام 1983م.
أعلى ضغط جوي عند مستوى سطح البحر سُجِّل في أَجَاتَا فيما كان يعرف بالاتحاد السوفييتي في 31 ديسمبر عام 1968م، عندما وصل الضغط الجوي البارومتري إلى 81,31سم أو 108,4 كيلو باسكال.
أقل ضغط جوي عند سطح البحر قدر بـ 65,25سم أو 87كيلو باسكال، أثناء حدوث إعصار التايفون الاستوائي في بحر الفلبين في 12 أكتوبر عام 1979م.
أقوى سرعة للرياح تم قياسها على سطح الأرض سجلت على جبل وَاشِنْطن في نيوهامبشاير بالولايات المتحدة في 12 أبريل عام 1934م. وقد بلغت سرعة إحدى عواصف الرياح 372 كم في الساعة.
أشد الأماكن جفافًا على الأرض توجد في أَرِيكَا، في تشيلي حيث بلغ معدل كمية المطر السنوي خلال 59 عاما 0,76 ملم، ولم يسقط مطر قط في أريكا لمدة 14عامًا.
أغزر مطر سجل خلال 24 ساعة بلغ 186,99سم في 15 - 16 مارس عام 1952م في سِيلاَوس على جزيرة رِيونُيون بالمحيط الهندي. وأكبر كمية مطر هطلت في عام واحد كانت في تشَرَابُنجِي بالهند، إذ بلغت 2646,12 سم في الفترة من أغسطس 1860م إلى يوليو 1861م. وأكثر الأماكن مطرًا هو تُوتُونِنْدُو بكولومبيا حيث يبلغ معدل المطر السنوي 1177سم.


أكبر معدل لتساقط الثلوج سجل في 24 ساعة بلغ 193 سم، كان في سِلْفَرلِيْك في كولورادو بالولايات المتحدة في 14-15 أبريل عام 1921م. وأكبر معدل ثلوج سجل في شتاء واحد بلغ 2,850 سم وكان في رِيْنِيَرْ بَرادَايِزْ رِيْنْجَرَ سْتِيْشَنْ في ولاية واشنطن بالولايات المتحدة عامي 1971-1972م.
أكبر معدل لسقوط البَرَد سُجل في كوفيفيل، في كنساس بالولايات المتحدة في 3 سبتمبر عام 1970م، حيث بلغ قطر حبة البرد الواحدة 44,5 سم وبلغ وزنها 0,76كجم.

نُظُم الضغط الجوي. هي أنظمة الضغط المرتفع والضغط المنخفض التي تغطي منطقة كبيرة للغاية قد تصل مساحتها إلى 2,5 مليون كم². وتتشكل معظم نظم الضغط على طول الجبهة القطبية. وهناك تهب الرياح القطبية الباردة والرياح الغربية السائدة الأكثر دفئًا محاذية كل منهما الأخرى مُكوَّنة رياحًا دوارة تسمى دوامات هوائية. وتحمل الرياح الغربية تلك الدوامات إلى الشرق. وهناك نوعان من هذه الدوامات: الأعاصير الحلزونية والأعاصير الحلزونية المضادة.

والأعاصير الحلزونية التي تكونها الدوامات ليست هي نفس العواصف المعروفة بالأعاصير المدمرة. فرياح الدوامات التي تكوِّن الأعاصير الحلزونية تدور إلى الداخل نحو مركز الضغط المنخفض، مكونة الإعصار الحلزوني ومنطقة ضغط منخفض. ونتيجة لدوران الأرض، تتحرك الرياح المصاحبة للأعاصير التي تتشكل شمالي خط الاستواء باتجاه مضاد لحركة عقارب الساعة. أما الأعاصير الحلزونية التي تتشكل جنوب خط الاستواء فتتحرك الرياح المصاحبة لها باتجاه حركة عقارب الساعة. وفي أمريكا الشمالية، تقترب الأعاصير الحلزونية عمومًا من الرياح، فتجلب معها عادة السحب وتساقط المطر أو الثلج.

وتدور الرياح المصاحبة للأعاصير الحلزونية المضادة نحو الخارج حول مركز الضغط المرتفع، مكونة نظام ضغط مرتفع، وتتحرك هذه الرياح باتجاه حركة عقارب الساعة شمال خط الاستواء، وتدور باتجاه مضاد لحركة عقارب الساعة جنوبه. وتأتي الأعاصير الحلزونية المضادة بعد الأعاصير الحلزونية فتجلب معها طقسًا جافًا، تصحبه رياح خفيفة.

الكتل الهوائية. هي كميات هائلة من الهواء تتكون فوق مناطق درجة حرارتها ثابتة إلى حد ما، فتكتسب درجة حرارة هذه المناطق. وقد تغطي الكتل الهوائية مساحة تصل إلى 13 مليون كم².

وتبعث الدورة العامة للغلاف الجوي بصفة مستمرة كتلاً هوائية من منطقة إلى أخرى، فتكتسب درجة حرارة المنطقة التي تتحرك فوقها، لكن ذلك يتم ببطء شديد بسبب كبر حجمها. وتؤثر الكتلة الهوائية على طقس المنطقة إلى أن تتمكن هذه المنطقة من تغيير تلك الكتلة الهوائية تغييرًا جوهريًا.

وهناك أربعة أنواع رئيسية من الكتل الهوائية :1ـ قطبية قارية، 2ـ مدارية قارية، 3ـ قطبية بحرية، 4ـ مدارية بحرية. والكتل الهوائية القطبية القارية باردة ـ جافة وتتشكل على مناطق مثل جرينلاند، وشمالي كندا، والأجزاء المتطرفة شمالي آسيا وأوروبا. أما الكتل الهوائية المدارية القارية فهي حارة جافة، وتتشكل على مناطق مثل شمالي إفريقيا وشمالي أستراليا. والكتل الهوائية القطبية البحرية رطبة معتدلة البرودة، وتتشكل على الأجزاء الشمالية والجنوبية من المحيطين الهادئ والأطلسي، أما الكتل الهوائية المدارية البحرية فرطبة دافئة، وتتشكل على أواسط المحيطين الهادئ والأطلسي وعلى المحيط الهندي.

الجبهات الهوائية. عندما تلتقي كتلة هواء بارد مع كتلة هواء دافئ، فإنهما يكوِّنان منطقة تسمى جبهة. وهناك نوعان رئيسيان من الجبهات: جبهات باردة وجبهات دافئة. وفي حالة الجبهة الباردة، تتحرك كتلة متقدمة من الهواء البارد تحت كتلة من الهواء الدافئ الذي يُزاح إلى أعلى، ويحل محله الهواء البارد عند مستوى سطح الأرض.

وتحدث معظم التغيرات الجوية على طول الجبهات الهوائية. وتعتمد حركة الجبهات على طبيعة تكوين نظم الضغط الجوي. فالأعاصير الحلزونية تدفع الجبهات إلى الأمام بسرعة 32-48كم في الساعة، في حين تهب الأعاصير الحلزونية المضادة على المنطقة بعد أن تكون الجبهة الهوائية قد تجاوزتها.

وتُحدِث الجبهات الباردة تغيرات مفاجئة في الطقس. ويعتمد نوع التغيرات إلى حد كبير على كمية الرطوبة في الهواء الذي تجري إزاحته، فقد تجلب الجبهة طقسًا غائمًا جزئيًا، لكن دون تساقط إذا كان الهواء جافًا، أما إذا كان رطبًا، فقد تتشكل سحب كبيرة تجلب المطر والثلج. ويكون التساقط الذي تحدثه معظم الجبهات الباردة كثيفا، إلا أنه لا يستمر طويلاً، وقد تجلب أيضًا رياحًا شديدة. ويُحدِث مرور معظم الجبهات الباردة هبوطًا حادًا في درجة الحرارة، وتصفو السماء بسرعة، وتقل الرطوبة.

وتُحدِث الجبهات الدافئة تغيرات تدريجية في الطقس أكثر من الجبهات الباردة. وتعتمد هذه التغيرات أساسًا على رطوبة كتلة الهواء الدافئ المتقدمة، فقد تتكون سحب خفيفة. ويكون التساقط قليلاً أو معدومًا إذا كان الهواء جافًا، أما إذا كان الهواء رطبًا، فإن السماء تصبح رمادية اللون، وقد يسقط مطر خفيف منتظم أو ثلج لعدة أيام، وفي بعض الحالات يتكون ضباب كثيف. وعادة ما يصحب الجبهات الدافئة ارتفاع حاد في درجة الحرارة، وتصفو السماء، وتزداد الرطوبة.

وتتحرك الجبهات الباردة أسرع من الجبهات الدافئة بمعدل الضِّعف تقريبًا. نتيجة لذلك، غالبًا ما تلحق الجبهات الباردة بالجبهات الدافئة. وعندما تصل جبهة باردة إلى جبهة دافئة تشكل جبهة منتهية. وهناك نوعان من الجبهات المنتهية: جبهات باردة منتهية و جبهات دافئة منتهية. في الجبهة الباردة المنتهية، يكون الهواء خلف الجبهة الباردة أبرد من الهواء أمام الجبهة الدافئة. ويشبه جو الجبهة الباردة المنتهية جو الجبهة الباردة. وفي حالة الجبهة الدافئة المنتهية يكون الهواء خلف الجبهة الباردة أكثر دفئا من الهواء أمام الجبهة الدافئة. ويشبه جو الجبهة الدافئة المنتهية جو الجبهة الدافئة. لكن الجو الذي تحدثه الجبهات المنتهية أقل تطرفا من الجو الذي تحدثه الجبهات الباردة والجبهات الدافئة.

وتَحدث جبهة من نوع آخر عندما تلتقي كتلة هوائية باردة بكتلة هوائية دافئة، لكنهما يتحركان حينئذ قليلا. وتُسمى مثل هذه الجبهة جبهة رابضة (مستقرة)، وقد تظل فوق منطقة ما لعدة أيام. وعادة ما يكون طقس الجبهة الرابضة معتدلاً.

كيفية تأثير المعالم الجغرافية على الطقس. عندما تهب رياح من المحيط على جبل ما، يتصاعد الهواء ويبرد، ويتكثف بخار الماء في الهواء، وتتكون سحب كبيرة، وتغطي السحب قمم بعض الجبال طوال الوقت. وبسبب تيارات الهواء المتصاعد، يتساقط عادة على ذلك الجانب من الجبل الذي يواجه الرياح مطر وثلج أكثر مما يتساقط على الجانب الآخر. وفي بعض سلاسل الجبال، تكثر الحياة النباتية على الجانب المواجه للرياح عن الجانب الآخر، وعندما تهب الرياح على جبل ما، وتنحدر على الجانب الآخر، يصبح الهواء أكثر دفئًا، وتتبخر السحب.
المعالم الجغرافية للأرض. تؤثِّر المعالم الجغرافية للأرض في الطقس من عدة نواح، وأبرز هذه المعالم تأثيرًا الجبال والمسطحات المائية الشاسعة، مثل المحيطات والبحيرات الضخمة. ويمكن أن يتأثر الطقس حتى بالاختلاف الجغرافي بين المدينة والريف.

وعندما تهب الرياح على الجبال، يتصاعد الهواء، ويبرد، ويتكثف بخار الماء في الهواء، وتتكون السحب، وتغطي قمم بعض الجبال طوال الوقت. وبسبب تيارات الهواء المتصاعد، يتساقط عادة على ذلك الجانب من الجبل الذي يواجه الرياح مطر وثلج أكثر مما يتساقط على الجانب الآخر.

وعندما يتحرك الهواء فوق جبل ما، ويهبط على الجانب الآخر، يصبح أكثر دفئا، ويكتسب الرطوبة عن طريق التبخر. ففي جبال الروكِي بالولايات المتحدة ـ على سبيل المثال ـ تهب أحيانًا رياح دافئة جافة، تهبط على المنحدرات الشرقية، وتسمى رياح الشينُوك. وقد ترفع هذه الرياح درجة الحرارة عند سفح الجبل إلى 22°م في ثلاث ساعات، ويمكن أن تذيب الثلج على الأرض بمعدل يقرب من 2,5سم في الساعة. ومثل هذه الرياح تهب أيضًا على جبال الأَلْب وغيرها من السلاسل الجبلية الأوروبية، حيث تعرف باسمها الألماني رياح الفونة الدافئة الجافة.

وتساهم المحيطات في التغيرات التي تطرأ على درجة الحرارة في المناطق الساحلية. وتمتص الأرض حرارة الشمس أسرع من المحيطات، غير أن المحيطات تمتص كمية حرارة أكبر، وتحتفظ بها لمدة أطول. وأثناء النهار، تصبح الأرض على طول الخطوط الساحلية أكثر دفئا من البحار. نتيجة لذلك، يتصاعد الهواء المتاخم للأرض، ويهب نسيم البحر البارد ليحل محله. وفي المناطق ذات المناخ الاستوائي، قد يسبب نسيم البحر هبوطًا في درجة الحرارة يتراوح بين 8 و 11°م خلال نصف ساعة. وللبحيرات الكبيرة ـ مثل البحيرات العظمى في أمريكا الشمالية ـ تأثير مماثل على الطقس. ففي فصل الصيف ـ على سبيل المثال ـ لا ترتفع حرارة البحيرات قط إلى درجة حرارة الأراضي المحيطة بها، وأثناء النهار، يهب نسيم البحيرة على الخط الساحلي، ويجعله أكثر برودةَ من المناطق الداخلية.

وغالبًا ما تكون درجات الحرارة في المدن أعلى منها في المناطق الريفية المحيطة بها، إذ تُوَلِّد السيارات والمصانع ونظم تدفئة المباني في المدن قدرًا كبيرًا من الحرارة المضافة. وعلاوة على ذلك، تمتص السطوح ـ مثل سطوح الأرصفة والمباني ـ قدرًا كبيرًا من حرارة الشمس، ومن ثم تدفئ الهواء.

وتبعث السيارات والمصانع، ومحطات التدفئة في المدن أيضًا بملوثات إلى الهواء تحتوي على جسيمات مختلفة من المواد الصلبة والسائلة. ويتكثف بخار الماء على هذه الجسيمات، مكونًا قطرات المطر. ولذا، فإن معظم المدن أكثر مطرًا من المناطق المحيطة بها. وبالإضافة إلى ذلك، قد يؤثر ضوء الشمس في ملوثات معينة، ويُكوِّن غازًا يسمى بالأوزون. ويمكن للأوزون ـ إذا ما وجد بكميات كبيرة ـ أن يقتل النباتات، ويصيب عيني المرء وأنفه وحلقه بالتهيج. وهناك حالة جوية تعرف بالانقلاب الحراري تُمكن الملوثات من التراكم فوق المدن. ويحدث الانقلاب الحراري عندما تستقر طبقة من الهواء الدافئ فوق طبقة من الهواء البارد قريبة من الأرض، مما يمنع الملوثات من التصاعد والتناثر.

العواصف. هي فترات من الجو القاسي ومن أنواعها: 1ـ العواصف الرعدية 2ـ العواصف الشتوية 3ـ الأعاصير اللولبية (التورناد) 4ـ الأعاصير الممطرة (أعاصير الهارِكين) 5ـ العواصف الرملية.

العواصف الرعدية نوع شائع من العواصف. ويحدث ما يصل إلى 50,000 عاصفة رعدية في أنحاء العالم كل يوم، وهي تتشكل من هبَّات طويلة من السحب الركامية. وقد تصل قمة هذه السحب ـ خلال الجو الحار الرطب ـ إلى ارتفاع 24,000م، حيث تقل درجة الحرارة عن نقطة التجمد بكثير وتتحرك التيارات الهوائية هبوطًا وصعودًا داخل السحابة بسرعة تصل إلى 1,500م في الدقيقة. ويتكثف بخار الماء في هذا الهواء بسرعة، مسببًا مطرًا غزيرًا. وتسبب حركة الهواء كذلك شحنات كهربائية تتجمع داخل السحابة. وأخيرا يقوم الهواء المحيط -تحت تأثير ما به من إجهاد كهربائي ـ بتوصيل الشحنات الكهربائية إلى الأرض، مسببًا البرق. وعندما يومض البرق يسخن الهواء المحيط به ويتمدد بشدة، ويحدث موجات صوتية تعرف بالرعد.

العواصف الشتوية تشمل العواصف الجليدية والعواصف الثلجية. وتحدث معظم العواصف الجليدية عندما تهبط درجة الحرارة إلى ما دون درجة التجمد. ويحدث التساقط في العاصفة الجليدية على هيئة مطر، لكنه يتجمد بمجرد وصوله إلى الأرض. ونتيجة لذلك، تتكون طبقة من الجليد تكسو الأرض والشوارع وغيرها من السطوح. وتجعل العواصف الجليدية الشوارع والأرصفة زلقة، وغالبًا ما تتسبب في حوادث المرور. كما أن ثقل الجليد قد يتسبب كذلك في تحطيم خطوط الطاقة وأسلاك الهاتف وفروع الشجر.

العواصف الثلجية عواصف ذات رياح شديدة ودرجات حرارة منخفضة، وتصل سرعة الرياح أثناء العاصفة الثلجية إلى 56 كم في الساعة. وقد تهبط درجة الحرارة إلى -12°م أو أقل وتستحيل الرؤية إلا لمسافة قصيرة، كما أن الرياح قد تجمع الثلوج في مجروف ثلجي ضخم. انظر: العاصفة الثلجية.


الإعصار الاستوائي (التايفون) يتشكل جنوبي المحيط الهادئ كما يتضح في هذه الصورة التي التقطت من الفضاء. وهو عاصفة مدارية بالغة الشدة ذات ضغط منخفض، تبدأ قرب خط الاستواء، وتتحرك نحو الغرب.
الأعاصير اللولبية (التورناد) أشد الأعاصير عنفًا، وتتألف من رياح تدور على شكل قمع بسرعة تصل إلى 320 كم في الساعة. وتحطم هذه العواصف تقريبًا أي شيء يعترض طريقها. ويبلغ قطر معظم الأعاصير اللولبية أقل من كيلومتر.

والإعصار اللولبي (التورناد) إعصار حلزوني صغير عنيف، ولذا تسمى الأعاصير اللولبية أحيانًا بالأعاصير الحلزونية، وتتكون أثناء العواصف الرعدية

الأعاصير الممطرة (أعاصير الهاركين) أعاصير دوارة كبيرة تتشكل فوق المحيطات بالقرب من خط الاستواء. وقد يتراوح قطرها بين 320 و480كم وتدور الرياح حول عين العاصفة ـ أي مركزها ـ بسرعة 120كم في الساعة أو أكثر. وتجلب الأعاصير الممطرة أمواجا ضخمة وأمطارًا غزيرة، وغالبًا ما تتشكل بداخلها عواصف رعدية، تؤدي إلى حدوث أعاصير لولبية (التورناد). ويسبب كثير من الأعاصير الممطرة فيضانات شديدة. وتضعف الأعاصير الممطرة بسرعة بعد أن تضرب اليابسة. وهي تعرف في غرب المحيط الهادئ بالأعاصير الاستوائية

توقعات الحالة الجوية
تمكننا توقعات الحالة الجوية من وضع خطط قائمة على التغيرات المحتملة في الأحوال الجوية.إذ يَطَّلع ملايين الناس يوميًا على تقارير الأحوال الجوية التي تُذيعها محطات الإذاعة والتلفاز، وتنشرها الصحف. وتُعَدُّ معرفة ما يمكن أن يكون عليه الجو مسبقًا أمرًا مريحًا عادة بالنسبة لمعظمنا؛ فالتنبؤات الجوية تساعدنا على اختيار الملابس التي نرتديها، وعلى تقرير ما إذا كنا نستطيع مزاولة بعض الأنشطة في الهواء الطلق. وللتنبؤات الجوية أهمية أعظم من ذلك أيضا. فعلى سبيل المثال، تمكن التقارير الخاصة باتجاه وسرعة الرياح ملاحي الطائرات من معرفة كمية الوقود التي يحتاجونها لرحلاتهم. ويحتاج عمال البناء ـ قبل عملية صب الخرسانة ـ إلى معرفة ما إذا كانت السماء ستمطر، حتى لا تتلف الخرسانة قبل أن تتصلب. ويستطيع المزارعون ـ إذا ما تلقوا تحذيرًا بسقوط الصقيع ـ أن يتخذوا الإجراءات الكفيلة بحماية محاصيلهم، كما أن التنبؤ بالأعاصير اللولبية والأعاصير الممطرة والفيضانات يمكن أن ينقذ حياة الكثيرين ويقلل الخسائر في الممتلكات.

ويسمى العلماء الذين يرصدون الأحوال الجوية علماء الأرصاد الجوية (التنبؤ بالطقس). وهم يجمعون البيانات الخاصة بحالة الغلاف الجوي في مختلف أنحاء العالم، ويستخدمونها لإعداد خرائط تبين درجة الحرارة، والضغط الجوي وحركة الرياح، ودرجة الرطوبة في المناطق المختلفة، ثم يحللون الخرائط ويعدون توقعاتهم للحالة الجوية.



رصد الأحوال الجوية حول العالم
رصد الطقس (الأحوال الجوية). تعتمد دقة توقعات الحالة الجوية على الرصد الدائم للطقس في جميع أنحاء العالم. وربما أبدت الدول ـ في مجال تبادل المعلومات الخاصة بالجو ـ تعاونًا أكثر من أي مجال آخر. وترعى المنظمة العالمية للأرصاد الجوية ـ التابعة للأمم المتحدة البرنامج العالمي لمراقبة الطقس، ومن خلال هذا البرنامج تتولى أكثر من 140 دولة ـ وهي الدول المشتركة في البرنامج ـ جمع المعلومات الخاصة بالطقس، وتوزيعها على الدول الأعضاء بوساطة شبكة اتصالات عالمية هي نظام الاتصالات العالمي.

وتقدم هيئات الأرصاد الجوية بالدول الأعضاء الإمكانات لهذا البرنامج. وتتضمن وسائل رصد الأحوال الجوية: 1ـ محطات رصد جوي 2ـ بالونات أرصاد جوية 3ـ أقمار صناعية للرصد.

محطات الرصد الجوي. وهي تقوم بتسجيل الأحوال الجوية على الأرض. ويوجد أكثر من 3,500 محطة حول العالم، تقيس ـ كل ساعة ـ درجة الحرارة، واتجاه الرياح وسرعتها، والرطوبة، وكمية المطر، وغيرها من الأحوال الجوية، ثم تبث هذه المعلومات إلى مراكز توقعات الحالة الجوية.


رادار الطقس يساعد علماء الأرصاد الجوية على تحديد مكان سقوط المطر، حيث تعكس قطرات الماء موجات الراديو التي يصدرها نظام الرادار، وتظهر المناطق الممطرة على الشاشة.

بالونات الأرصاد الجوية تحمل أجهزة تقيس الأحوال الجوية للغلاف الجوي على ارتفاعات مختلفة، وتبث البيانات إلى الأرض. وقد أُطلق البالون الموجود في الصورة من أنتاركتيكا.

صورة بالأقمار الصناعية لأمريكا الشمالية تبين نمط السحب فوق هذه القارة. والنمط الدوار على مبعدة من الساحل الشمالي الشرقي للولايات المتحدة هو لإعصار ممطر (إعصار الهاركين).
وتستخدم محطات الرصد الجوي وسائل متعددة لتسجيل الأحوال الجوية؛ فمقياس الحرارة (الترمومتر) يقيس درجة حرارة الهواء، والبَارومِتر (مقياس الضغط الجوي) يبين الضغط الجوي، ودليل الأرصاد الجوية (دوارة الريح) يبين اتجاه الرياح، والمرياح (الأَنيمُومِتر) يقيس سرعة الرياح، ومقياس الرطوبة النسبية (الهَيْجْرُومِتْر) يقيس كمية الرطوبة في الهواء، ومقياس المطر يقيس كمية المطر.

تستخدم بعض محطات الرصد الجوي الرادار أيضًا لتكشف عن الأمطار التي تسقط على مسافات بعيدة، حيث يطلق النظام موجات راديوية، فتعكسها قطرات المطر وحبات الجليد الموجودة في السحاب. ويمكن كشف الموجات المنعكسة حتى مسافة حوالي 400 كم. ويظهر موضع المنطقة الممطرة على شاشة تشبه شاشة التلفاز. ويستطيع علماء الأرصاد الجوية -باستخدام الرادارـ أن يحَددوا اتجاه العاصفة وسرعتها. وفي حالات كثيرة، تدل قوة الأشعة المنعكسة على نوع العاصفة القادمة. فالأشعة المنعكسة بوساطة حبات البرد في عاصفة رعدية ـ على سبيل المثال ـ قوية جدا. ويُمكِّن الرادار علماء الأرصاد الجوية من التوقع بموعد مرور عاصفة ما على منطقة معينة. وقد طورت الإدارة القومية للمحيطات والغلاف الجوي بالولايات المتحدة شبكة لمحطات رادار دوبلر ذات الموجات النابضة، وهذا الرادار يكشف موجات الهواء المتحركة بسبب التغيرات الدقيقة في تردد الإشعاع المنعكس والمعروفة باسم تغييرات دوبلر


بالونات الأرصاد الجوية. وهي تقيس الأحوال الجوية في الطبقات العليا من الغلاف الجوي. فكل يوم، تطلق حوالي 800 محطة رصد جوي حول العالم بالونين لكل منها، ويُملأ البالون بغاز الهيليوم أو الهيدروجين، ويحمل جهازًا يسمى المسبار اللاسلكي وهو جهاز يبث المعلومات الجوية إلى المحطات الأرضية بواسطة جهاز إرسال لاسلكي، وهو يقيس درجة الحرارة، والضغط الجوي، ورطوبة الجو على ارتفاعات مختلفة. أما اتجاه الرياح وسرعتها فيمكن تحديدهما على الأرض من خلال تتبع حركة البالون بوساطة جهاز تحديد الاتجاه. وينفجر البالون عندما يصل إلى ارتفاع حوالي 27,000م، حينئذ تُفتح مظلة الهبوط (الباراشوت) المتصلة بالمسبار اللاسلكي، فتُعيده إلى الأرض.

وهناك نوع آخر من بالونات الأرصاد الجوية يسمى البالون ثابت المستوى، وهو يحلق على ارتفاع معين، ويظل الغاز بداخله عند ضغط ثابت تقريبا. ويحدد حجم البالون الارتفاع الذي يحلق عليه. ويمكن للبالونات ثابتة المستوى أن تظل في الهواء شهورًا كثيرة، وهي تمدنا بقياسات طويلة الأجل للأحوال الجوية على ارتفاع معين. وتبث البالونات البيانات إلى الأقمار الصناعية التي توصلها بدورها إلى المحطات الأرضية.

الأقمار الصناعية. هي آلات تصوير تحمل آلات تصوير تلفازية تلتقط صورًا للأرض. وتبين الصور أنماط السحب التي تعلو الأرض، ومساحات كبيرة من الثلج والجليد على سطحها. وتبث الأقمار الصناعية صورًا عن طريق الإشارات إلى المحطات الأرضية، حيث تُعد صورًا فوتوغرافية من هذه الإشارات. ويستطيع علماء الأرصاد الجوية ـ بدراسة هذه الصور ـ تحديد أماكن الأعاصير الممطرة وغيرها من الأعاصير الخطيرة التي تتشكل فوق المحيط، ومن ثم، تستطيع إدارة الخدمات الجوية إصدار التحذيرات المناسبة قبل أن تضرب العواصف اليابسة. وتأخذ الأقمار الصناعية أيضًا قياسات لدرجة الحرارة والرطوبة. وبالإضافة إلى ذلك، يستطيع علماء الأرصاد الجوية تحديد اتجاه الرياح وسرعتها عن طريق ملاحظة حركة السحب في سلسة من صور الأقمار الصناعية.

وهناك نوعان من الأقمار الصناعية للطقس: قُطبِيّ المدار وأرضيّ المدار. وتدور الأقمار الصناعية للطقس قطبية المدار حول الأرض على ارتفاع يتراوح بين 800 و1400 كم تقريبا، ويقع مدارها فوق القطبين الشمالي والجنوبي. وحــيـث إن الأرض تـدور، فـإن القمـر الصناعي القطـبي المـدار يمــر فـوق مـنـاطـق مختـلفة مـن الأرض فـي كــل دورة. وقــد تغـطي مـساحة الصور التي يلتقطها ما يصل إلى 10 ملايين كم²، أو حوالي 2% من مساحة سطح الأرض. ويمكن لبعض الأقمار الصناعية قطبية المدار أن تصور الأرض مرتين في اليوم الواحد.

أما الأقمار الصناعية للطقس أرضية المدار ـ والتي يطلق عليها أيضًا أقمار صناعية أرضية التزامن ـ فتدور حول خط الاستواء على ارتفاع يبلغ 35,890كم. وعلى هذا الارتفاع تتزامن حركة قمر الأرصاد الجوية مع دوران الأرض، وبذا يكمِل القمر دورة واحدة في نفس الوقت الذي تُكمِل فيه الأرض دورة واحدة، ومن ثم يظل في موقع واحد فوق الأرض. ولأن الأقمار الصناعية للطقس ـ أرضية المدار ـ تدور على مثل هذا الارتفاع العالي، لذا فهي تستطيع أن تلتقط صورًا تغطي مساحات أوسع من تلك التي تلتقطها الأقمار الصناعية قطبية المدار. وإذا ما وُضِعَت أقمار صناعية أربعة فإنها تستطيع أن تلتقط في وقت واحد صورًا تغطي الكرة الأرضية بأكملها.

وسائل الرصد الأخرى. وهي تتضمن الطائرات والسفن، وبعض الطائرات التجارية المزودة بأجهزة خاصة تسجل اتجاه الرياح وسرعتها ودرجة الحرارة عند مستوى الطيران. ويستطيع عدد من الطائرات أن يرسل هذه المعلومات إلى الأقمار الصناعية للطقس أرضية المدار. وهناك أيضا طائرات خاصة للأرصاد الجوية تسجل قياسات للأحوال الجوية. وبالإضافة إلى ذلك، تُطلق الطائرات نوعًا من المسبار اللاسلكي يسمى درُبسُونْد يسجل الأحوال الجوية أثناء هبوطه إلى الأرض بمظلة الهبوط.

وتوصِّل السفن التجارية وسفن الأرصاد الجوية معلومات عن الأحوال الجوية إلى المحطات الأرضية بوساطة أجهزة الراديو، كما تُطلق سفن الأرصاد الجوية أيضا بالونات تسجل الأحوال الجوية في أعلى الغلاف الجوي. وبالإضافة إلى ذلك، تطلق السفن إلى المحيطات طوافات خاصة ـ وهي وسائل تطفو على سطح الماء. وتسجل الطوافات الأحوال الجوية عند مستوى سطح البحر، وتبث المعلومات إلى الأقمار الصناعية للطقس قطبية المدار. وبعض الطوافات مثبتة في الماء، وبعضها الآخر ينجرف مع التيار.

تحليل المعلومات الخاصة بالطقس. من أجل تحليل المعلومات الخاصة بالطقس يجب توفر أكثر من عامل مثل إعداد خريطة الطقس والتوقعات بالأحوال الجوية.

إعداد خريطة الطقس. تُستخدم المعلومات التي تم جمعها بوساطة محطات الأرصاد الجوية والبالونات والأقمار الصناعية وغيرها من الوسائل لإعداد خرائط الطقس. وقد بدأ علماء الأرصاد الجوية في الخمسينيات من القرن العشرين، يجمعون المعلومات ويُعدُّون الخرائط الخاصة بالطقس باستخدام الحواسيب. وتُبين خريطة الطقس السطحية الأحوال الجوية التي تم قياسها عند سطح الأرض في وقت معين من اليوم. وتوجد في الخرائط خطوط تسمى خطوط تساوي درجة الحرارة (خطوط التحاور)، وهي تربط بين الأماكن التي سجلت نفس درجة الحرارة، كما توجد خطوط تسمى خطوط تساوي الضغط الجوي (الإيسوبار)، وهي تربط بين الأماكن التي سجلت نفس الضغط الجوي.

وتميل الرياح إلى أن تهب موازية تقريبا لخطوط تساوي الضغط الجوي. وإذا كانت هذه الخطوط متقاربة، كانت الرياح شديدة أما اذا كانت متباعدة، فالرياح تكون خفيفة. أما التساقط فتمثله المناطق المظللة. وتبين خرائط الطقس السطحية كذلك مواضع الجبهات الهوائية على الخرائط.

وتوجد خريطة 500 مليبار تبين درجة الحرارة واتجاه الرياح وسرعتها والرطوبة التي تم قياسها على ارتفاع حوالي 5,608م في المتوسط. ويبلغ الضغط الجوي -عند هذا الارتفاع- حوالي500 مليبار، أو حوالي نصف معدل الضغط الجوي عند مستوى سطح البحر. وتبين خريطة الحرارة أعلى درجات الحرارة السطحية وأصغرها في الأماكن المختلفة خلال 24 ساعة. وتبين خريطة التساقط (خريطة تكثف البخار إلى مطر) الأماكن التي حدث فيها التساقط خلال 24 ساعة. وتُستخدم خريطة توقع حالة الطقس للتنبؤ بدرجة الحرارة، والضغط الجوي، واتجاه الرياح وسرعتها، والرطوبة، والتساقط في وقت معين في يوم ما. وتُعِدُّ الحواسيب هذه الخرائط من خلال حل معادلات رياضية معقدة، تستخدم معلومات الأرصاد الجوية كنقطة بداية.

توقعات الطقس. وهي تتضمن تحليل خرائط الطقس. وهناك نوعان أساسيان من التوقعات الجوية، توقعات قصيرة المدى و توقعات طويلة المدى. وتتنبأ التوقعات قصيرة المدى بالطقس خلال الثماني عشرة ساعة، أو الست والثلاثين ساعة التالية. وتحدث هذه التوقعات عدة مرات في اليوم، كلما تَلَقَّى علماء الأرصاد الجوية معلومات جديدة عن الطقس. وهناك عدة أنواع من التوقعات طويلة المدى. فأحدها يتنبأ بالأحوال الجوية خلال الأيام الخمسة التالية ويراجعه علماء الأرصاد الجوية يوميًا، والنوع الآخر يغطي الأيام الستة أو العشرة التالية. ويُراجَع ثلاث مرات في الأسبوع. ويُعِدُّ علماء الأرصاد الجوية أيضًا توقعات تمتد إلى ثلاثين يومًا، ويراجعونها مرتين في الشهر. وكلما طالت الفترة التي تغطيها التوقعات الجوية، قلت التفصيلات التي تتضمنها، وقل احتمال دقتها.

ولا يستطيع علماء الأرصاد الجوية الاعتماد على خرائط الطقس وحدها لإعداد توقعات دقيقة، إنما يستخدمون حواسيب سريعة جدًا لإعداد توقعاتهم.

احمد الحربي 2013-04-03 07:43 PM

نكمل

--------------------------------------------------------------------------------

برودة الريح تقدير مدى البرد الذي يشعر به المرء بسبب الرياح. فعلى سبيل المثال، عندما تكون درجة الحرارة -6,7°م وسرعة الرياح 16 كم في الساعة، تكون درجة قشعريرة الرياح-16,1°م ـ أي أن المرء يشعر بالبرد كما لو كانت درجة الحرارة -16,1°م والرياح ساكنة.انظر:برودة الرياح .
التساقط (تكثف البخار إلى مطر) : الرطوبة التي تتساقط من السحب على هيئة مطر أو ثلج أو مطر ثلجي أو بَرَد.
الجبهة : منطقة تنشأ عندما تلتقي حافة كتلة هوائية باردة مع حافة كتلة هوائية دافئة وتحدث معظم التغيرات الجوية على طول الجبهات الهوائية.
الحرارة : الطاقة الحرارية في الغلاف الجوي.
الرطوبة : مقدار كمية بخار الماء في الهواء.
الرياح : حركة الهواء. ويميل الهواء للانتقال من مناطق الضغط المرتفع إلى مناطق الضغط المنخفض. وتُنْسب الرياح إلى الاتجاه الذي تهب منه. فعلى سبيل المثال، تهب الرياح الشمالية من الشمال.
الكتلة الهوائية : كتلة ضخمة من الهواء تتكون فوق منطقة ذات درجة حرارة ثابتة إلى حد ما. وتكتسب الكتلة الهوائية درجة حرارة المنطقة وتؤثر تأثيرًا كبيرًا على الطقس.
منطقة الضغط المرتفع : منطقة تكون فيها قوة دفع الغلاف الجوي المؤثر على الأرض عالية نسبيًا، وعادة ما تكون السماء صافية في مناطق الضغط المرتفع.
منطقة الضغط المنخفض : منطقة تكون فيها قوة دفع الغلاف الجوي المؤثر على الأرض منخفضة نسبيًا، وعادة تكون السماء ملبدة بالغيوم في مناطق الضغط المنخفض.

عناصر الطقس

عناصر الطقس
تتشكل جميع عناصر الطقس في الغلاف الجوي ـ وهو الهواء الذي يحيط بالأرض ـ ويتكون الغلاف الجوي أساسًا من غازي النيتروجين والأكسجين، ويحتوي أيضًا على كميات صغيرة من الغازات الأخرى.

يختلط بخار الماء بالغبار والذرات الصلبة في الغلاف الجوي الذي يمتد إلى مسافات بعيدة فوق سطح الأرض، ولا يوجد هواء تقريبًا على ارتفاع حوالي 160كم فما فوقه، وتسمى هذه المنطقة الفضاء.

وتتضح معظم مظاهر الطقس في الطبقة السفلى من الغلاف الجوي التي تُعرف باسم طبقة التُّرُوبُوسْفِير. وتمتد من سطح الأرض إلى ارتفاع يتراوح ما بين 10و16كم.

وتعتمد الأحوال الجوية في طبقة التروبوسفير على أربعة عناصر رئيسية هي: 1- درجة الحرارة 2- الضغط الجوي 3-الرياح 4- الرطوبة.

درجة الحرارة. هي درجة حرارة الغلاف الجوي، وتأتي من الشمس، وتمثل 1/2,000,000,000 فقط من الحرارة التي تشعها الشمس، أما بقية الحرارة فتُفْقَد في الفضاء. وتعكس السحب والغبار والذرات الصلبة إلى الفضاء مرة أخرى حوالي 34% من الإشعاع الشمسي الذي يخترق الغلاف الجوي، بينما يمتص الغلاف الجوي حوالي 19 % منه، فيدفئ الهواء. مع ذلك، يحصل الغلاف الجوي على معظم حرارته عن طريق آخر. فحوالي 47% من الإشعاع الذي يخترق الغلاف الجوي يصل إلى سطح الأرض ويدفئ الأرض والبحار، ومن ثم تدفئ الحرارة المنبعثة من الأرض والبحار الغلاف الجوي الذي يمتص بدوره الحرارة ويمنعها من التسرب ـ مرة أخرى ـ إلى الفضاء الخارجي. ويُسمى الأثر الناتج عن ذلك تأثير البيوت المحمية، لأن هذه العملية تشبه النظام الذي تعمل به البيوت المحمية.

فالبيت المحمي يسمح لضوء الشمس بالدخول لتدفئة النباتات، ولكنه يمنع الكثير من الحرارة من التسرب إلى الخارج.

الضغط الجوي. هو قوة دفع الغلاف الجوي على الأرض. ولدرجة الحرارة أثر كبير على الضغط الجوي، فوزن الهواء الدافئ أقل من وزن الهواء البارد.

ونتيجة لذلك، يكون ضغط الهواء الدافئ على الأرض أقل من ضغط الهواء البارد. ويُكوِّن الهواء الدافئ منطقة ضغط منخفض، وتسمى أيضًا منخفضًا جويا، بينما يُكوِّن الهواء البارد منطقة ضغط مرتفع، أو مرتفعًا جويًا.

وتميل قوة الضغط الجوي إلى دفع الهواء من مناطق الضغط المرتفع إلى مناطق الضغط المنخفض.

الرياح. هي حركة الهواء من منطقة الضغط المرتفع إلى منطقة الضغط المنخفض. وكلما زاد الفرق في الضغط بين المنطقتين، زادت سرعة الرياح. وتسمى الرياح باسم الجهة التي تهب منها، فعلى سبيل المثال، تهب الرياح الشمالية من جهة الشمال.

عندما يتحرك الهواء إلى منطقة الضغط المنخفض، يزيح بعضًا من الهواء الموجود بها أصلاً، فيتصاعد إلى أعلى حيث يتمدد الهواء المتصاعد ويبرد. والهواء البارد لا يستطيع أن يحتفظ بكمية بخار الماء التي يستطيع أن يحتفظ بها الهواء الدافئ، ولذلك يتكثف بخار الماء في الهواء البارد، أي يتحول إلى قطرات ماء صغيرة. وتظل هذه القطرات محمولة إلى أعلى بفعل الهواء المتصاعد، وعندما تتجمع بلايين القطرات معا تتكون سحابة، ولذا فإن مناطق الضغط المنخفض تكون عادة ملبدة بالغيوم.

وعندما يرتفع الهواء القريب من الأرض خارج منطقة الضغط المرتفع، يهبط الهواء الموجود أعلاه ليحل محله، حيث ينضغط ويصبح أكثر دفئا. وبما أن الهواء الأكثر دفئا يستطيع أن يحتفظ بكمية أكبر من بخار الماء، لذا يمكنه تبخير أي سحب في المنطقة. ونتيجة لذلك تكون مناطق الضغط المرتفع عادة صافية.

الرطوبة أو النداوة. تدخل الرطوبة الغلاف الجوي على شكل بخار ماء. ويأتي كل البخار تقريبًا من الماء الذي يتبخر من المحيطات. ويطلق على كمية بخار الماء في الهواء لفظ رطوبة. وكلما زادت كمية بخار الماء في الهواء، زادت الرطوبة. والهواء المُحَمَّل بأقصى قدر من الرطوبة هواء مُشْبَع. وتعتمد كمية الرطوبة التي يستطيع الهواء أن يحملها على درجة حرارته، فكلما برد الهواء، قلّت كمية الرطوبة التي يستطيع أن يحملها. وتسمى درجة الحرارة التي يصبح عندها الهواء مشبعًا نقطة الندى. وإذا ما انخفضت درجة الحرارة تحت نقطة الندى تتكثف الرطوبة في الهواء.

وفي الليالي الهادئة الصافية يبرد الهواء المتاخم للأرض بسرعة. وإذا هبطت درجة حرارة هذا الهواء تحت نقطة الندى، استقرت قطرات الماء على الحشائش، وأوراق الأشجار والنوافذ، وغيرها من السطوح. وتعرف هذه القطرات بالندى. وإذا ما وصلت نقطة الندى إلى درجة التجمُّد أو ما دونها يتكون الصقيع. وأحيانًا يبرد الهواء الرطب الدافئ القريب من الأرض إلى نقطة الندى. وفي مثل هذه الحالات قد تتشكل سحب منخفضة تسمى ضبابًا وقد يتكون الضباب أثناء الليل أو أثناء النهار.

وقد يؤدي تبريد الهواء أيضًا إلى تساقط الرطوبة على الأرض. وقد يحدث التساقط على شكل مطر، أو ثلج، أو مطر ثلجي، أو بَرَد. ويتساقط المطر عندما تتجمع قطرات الماء التي تكوِّن السحب وتصبح من الثقل بحيث لا يستطيع الهواء أن يحملها. وإذا هبطت درجة حرارة السحب إلى ما دون درجة التجمد، تكونت بلورات الجليد.

ويمكن أن تتحول بلورات الجليد إلى ثلج إذا ما ارتفعت درجة حرارة الهواء بالقرب من سطح الأرض إلى نحو 2,8°م. وإذا تراوحت درجة الحرارة ما بين 2,8°م و3,9°م، تحولت البلورات إلى مطر ثلجي. وإذا ما ارتفعت درجة الحرارة عن هذا الحد، انصهرت بلورات الجليد عند تساقطها ووصلت الأرض على هيئة مطر. ويتكون البَََرَد عندما تحمل تيارات الهواء القوية بلورات الجليد صعودا وهبوطًا بين الطبقات العليا والسفلى للسحب الرعدية، ويتزايد حجم البلورات حتى تتساقط إلى الأرض على هيئة حبات البَرَد.

كيف يتحول الطقس ويتغير


الدورة العامة للغلاف الجوي
الدورة العامة للغلاف الجوي. تعتمد هذه الدورة إلى حد كبير على الطريقة التي تسقط بها أشعة الشمس على أجزاء الأرض المختلفة؛ فحين تسقط عمودية تقريبًا عند خط الاستواء، فإن خط الاستواء يكون حارًا دائما وذا منطقة ضغط منخفض، وعندما تسقط على بقية أنحاء الأرض بزوايا مختلفة، فالزاوية الأكثر حدة تتكون عند القطبين الشمالي والجنوبي، ومن ثم يتلقى القطبان حرارة أقل، وهما منطقتا ضغط مرتفع.

وفي حالة عدم دوران الأرض تتجه الرياح مباشرة من منطقة الضغط المرتفع عند القطبين إلى منطقة الضغط المنخفض عند خط الاستواء، ويتحرك الهواء البارد القادم من القطبين أسفل هواء خط الاستواء الدافئ، ويدفعه إلى أعلى، فيتجه نحو القطبين. وتستمر حركة الهواء بين القطبين وخط الاستواء على هذا النحو بصفة دائمة.

ولكن يمنع دوران الأرض الرياح القادمة من القطبين وخط الاستواء من الاتجاه مباشرة نحو الشمال أو الجنوب. ونتيجة لدوران الأرض من الغرب إلى الشرق، تبدو الرياح التي تهب نحو خط الاستواء وكأنها تأخذ شكلاً منحنيًا نحو الغرب، في حين أن الرياح التي تبتعد عن خط الاستواء، تبدو وكأنها تأخذ شكلاً منحنيًا نحو الشرق. ويسمى هذا الأمر مفعول كريوليس. انظر: كريوليس، مفعول. ونتيجة لمفعول كريوليس، تتكون دورة الغلاف الجوي العامة من الرياح التي تدور حول الأرض في نطاقات عريضة. وهناك ستة نطاقات من هذه الرياح السائدة، ثلاثة في نصف الكرة الشمالي، وثلاثة في نصف الكرة الجنوبي. وتعرف بالرياح التجارية، و الرياح الغربية السائدة، والرياح القطبية الشرقية.

تهب الرياح التجارية نحو خط الاستواء. ولما كانت منطقة خط الاستواء حارة جدًا، فإن الهواء الذي يعلوها يتصاعد بصفة دائمة، وعندما يتصاعد الهواء، تأتي الرياح التجارية من الشمال والجنوب لتحل محله. وبسبب مفعول كريوليس تبدو الرياح التجارية وكأنها تهب من جهة الشرق، ونتيجة لدوران الأرض، يتحرك الطقس في منطقة الرياح التجارية من الشرق إلى الغرب. وتلتقي الرياح التجارية القادمة من الشمال والجنوب بالقرب من خط الاستواء في منطقة تسمى حزام النسيم الهادئ. وعادة ما يكون حزام النسيم الهادئ هادئًا، لكنه ممطر إلى حدكبير، وقد تجتاحه أحياناً رياح عاصفة على فترات.

وتهب الرياح الغربية السائدة إلى الشمال من الرياح التجارية في نصف الكرة الشمالي، وإلى الجنوب منها في نصف الكرة الجنوبي، وتبتعد عن خط الاستواء، وتبدو كأنها تهب من الغرب بسبب مفعول كريوليس، ويتحرك الطقس في منطقة الرياح الغربية السائدة من الغرب إلى الشرق.

وهناك منطقة تسمى عروض الخيل، تفصل بين الرياح الغربية السائدة والرياح التجارية. لأن هذه الرياح ـ الغربية السائدة والتجارية ـ يتباعد كل منهما عن الآخر، لذا فإن الهواء في منطقة عروض الخيل يتحرك إلى أسفل لملء الفراغ. والرياح في عروض الخيل عادة خفيفة السرعة. وربما أطلق البحارة الأسبان هذا الاسم على هذه المنطقة لأنهم كانوا يجلبون الخيول إلى أمريكا في القرن السابع عشر الميلادي. وبسبب ضعف رياحها كانت سفن كثيرة من سفنهم الشراعية تتوقف في هذه المنطقة مدة طويلة، تنفد معها مياه الخيول فيضطرون إلى الإلقاء بها في مياه المحيط.

وتهب الرياح القطبية من القطبين الشمالي والجنوبي. فالهواء الموجود على القطبين يهبط إلى أسفل لأنه بارد جدًا، وعندما يصل إلى الأرض، ينتشر ويتحرك نحو خط الاستواء، مكوَّنًا الرياح القطبية الشرقية. ويجعل مفعول كريوليس هذه الرياح تبدو وكأنها تهب من الشرق. ويتحرك الطقس في منطقة الرياح القطبية من الشرق إلى الغرب. وتلتقي الرياح القطبية والرياح الغربية السائدة عند الجبهة القطبية وهي منطقة غائمة ممطرة. ويوجد فوق الجبهة القطبية حزام من التيارات الغربية النفاثة على بعد حوالي 10-15كم فوق الأرض، وقد تزيد سرعة هذه التيارات على 320كم في الساعة

حالات جوية متطرفة سُجِّلت حول العالم

--------------------------------------------------------------------------------

أعلى درجة حرارة رُصدت على سطح الأرض كانت 58°م في مدينة العزيزية بليبيا في يوم 13 ديسمبر 1922م.
أقل درجة حرارة رصدت على سطح الأرض كانت - 89,2°م في محطة فُوسْتُك بأنتاركتيكا في 21 يوليو عام 1983م.
أعلى ضغط جوي عند مستوى سطح البحر سُجِّل في أَجَاتَا فيما كان يعرف بالاتحاد السوفييتي في 31 ديسمبر عام 1968م، عندما وصل الضغط الجوي البارومتري إلى 81,31سم أو 108,4 كيلو باسكال.
أقل ضغط جوي عند سطح البحر قدر بـ 65,25سم أو 87كيلو باسكال، أثناء حدوث إعصار التايفون الاستوائي في بحر الفلبين في 12 أكتوبر عام 1979م.
أقوى سرعة للرياح تم قياسها على سطح الأرض سجلت على جبل وَاشِنْطن في نيوهامبشاير بالولايات المتحدة في 12 أبريل عام 1934م. وقد بلغت سرعة إحدى عواصف الرياح 372 كم في الساعة.
أشد الأماكن جفافًا على الأرض توجد في أَرِيكَا، في تشيلي حيث بلغ معدل كمية المطر السنوي خلال 59 عاما 0,76 ملم، ولم يسقط مطر قط في أريكا لمدة 14عامًا.
أغزر مطر سجل خلال 24 ساعة بلغ 186,99سم في 15 - 16 مارس عام 1952م في سِيلاَوس على جزيرة رِيونُيون بالمحيط الهندي. وأكبر كمية مطر هطلت في عام واحد كانت في تشَرَابُنجِي بالهند، إذ بلغت 2646,12 سم في الفترة من أغسطس 1860م إلى يوليو 1861م. وأكثر الأماكن مطرًا هو تُوتُونِنْدُو بكولومبيا حيث يبلغ معدل المطر السنوي 1177سم.


أكبر معدل لتساقط الثلوج سجل في 24 ساعة بلغ 193 سم، كان في سِلْفَرلِيْك في كولورادو بالولايات المتحدة في 14-15 أبريل عام 1921م. وأكبر معدل ثلوج سجل في شتاء واحد بلغ 2,850 سم وكان في رِيْنِيَرْ بَرادَايِزْ رِيْنْجَرَ سْتِيْشَنْ في ولاية واشنطن بالولايات المتحدة عامي 1971-1972م.
أكبر معدل لسقوط البَرَد سُجل في كوفيفيل، في كنساس بالولايات المتحدة في 3 سبتمبر عام 1970م، حيث بلغ قطر حبة البرد الواحدة 44,5 سم وبلغ وزنها 0,76كجم.

نُظُم الضغط الجوي. هي أنظمة الضغط المرتفع والضغط المنخفض التي تغطي منطقة كبيرة للغاية قد تصل مساحتها إلى 2,5 مليون كم². وتتشكل معظم نظم الضغط على طول الجبهة القطبية. وهناك تهب الرياح القطبية الباردة والرياح الغربية السائدة الأكثر دفئًا محاذية كل منهما الأخرى مُكوَّنة رياحًا دوارة تسمى دوامات هوائية. وتحمل الرياح الغربية تلك الدوامات إلى الشرق. وهناك نوعان من هذه الدوامات: الأعاصير الحلزونية والأعاصير الحلزونية المضادة.

والأعاصير الحلزونية التي تكونها الدوامات ليست هي نفس العواصف المعروفة بالأعاصير المدمرة. فرياح الدوامات التي تكوِّن الأعاصير الحلزونية تدور إلى الداخل نحو مركز الضغط المنخفض، مكونة الإعصار الحلزوني ومنطقة ضغط منخفض. ونتيجة لدوران الأرض، تتحرك الرياح المصاحبة للأعاصير التي تتشكل شمالي خط الاستواء باتجاه مضاد لحركة عقارب الساعة. أما الأعاصير الحلزونية التي تتشكل جنوب خط الاستواء فتتحرك الرياح المصاحبة لها باتجاه حركة عقارب الساعة. وفي أمريكا الشمالية، تقترب الأعاصير الحلزونية عمومًا من الرياح، فتجلب معها عادة السحب وتساقط المطر أو الثلج.

وتدور الرياح المصاحبة للأعاصير الحلزونية المضادة نحو الخارج حول مركز الضغط المرتفع، مكونة نظام ضغط مرتفع، وتتحرك هذه الرياح باتجاه حركة عقارب الساعة شمال خط الاستواء، وتدور باتجاه مضاد لحركة عقارب الساعة جنوبه. وتأتي الأعاصير الحلزونية المضادة بعد الأعاصير الحلزونية فتجلب معها طقسًا جافًا، تصحبه رياح خفيفة.

الكتل الهوائية. هي كميات هائلة من الهواء تتكون فوق مناطق درجة حرارتها ثابتة إلى حد ما، فتكتسب درجة حرارة هذه المناطق. وقد تغطي الكتل الهوائية مساحة تصل إلى 13 مليون كم².

وتبعث الدورة العامة للغلاف الجوي بصفة مستمرة كتلاً هوائية من منطقة إلى أخرى، فتكتسب درجة حرارة المنطقة التي تتحرك فوقها، لكن ذلك يتم ببطء شديد بسبب كبر حجمها. وتؤثر الكتلة الهوائية على طقس المنطقة إلى أن تتمكن هذه المنطقة من تغيير تلك الكتلة الهوائية تغييرًا جوهريًا.

وهناك أربعة أنواع رئيسية من الكتل الهوائية :1ـ قطبية قارية، 2ـ مدارية قارية، 3ـ قطبية بحرية، 4ـ مدارية بحرية. والكتل الهوائية القطبية القارية باردة ـ جافة وتتشكل على مناطق مثل جرينلاند، وشمالي كندا، والأجزاء المتطرفة شمالي آسيا وأوروبا. أما الكتل الهوائية المدارية القارية فهي حارة جافة، وتتشكل على مناطق مثل شمالي إفريقيا وشمالي أستراليا. والكتل الهوائية القطبية البحرية رطبة معتدلة البرودة، وتتشكل على الأجزاء الشمالية والجنوبية من المحيطين الهادئ والأطلسي، أما الكتل الهوائية المدارية البحرية فرطبة دافئة، وتتشكل على أواسط المحيطين الهادئ والأطلسي وعلى المحيط الهندي.

الجبهات الهوائية. عندما تلتقي كتلة هواء بارد مع كتلة هواء دافئ، فإنهما يكوِّنان منطقة تسمى جبهة. وهناك نوعان رئيسيان من الجبهات: جبهات باردة وجبهات دافئة. وفي حالة الجبهة الباردة، تتحرك كتلة متقدمة من الهواء البارد تحت كتلة من الهواء الدافئ الذي يُزاح إلى أعلى، ويحل محله الهواء البارد عند مستوى سطح الأرض.

وتحدث معظم التغيرات الجوية على طول الجبهات الهوائية. وتعتمد حركة الجبهات على طبيعة تكوين نظم الضغط الجوي. فالأعاصير الحلزونية تدفع الجبهات إلى الأمام بسرعة 32-48كم في الساعة، في حين تهب الأعاصير الحلزونية المضادة على المنطقة بعد أن تكون الجبهة الهوائية قد تجاوزتها.

وتُحدِث الجبهات الباردة تغيرات مفاجئة في الطقس. ويعتمد نوع التغيرات إلى حد كبير على كمية الرطوبة في الهواء الذي تجري إزاحته، فقد تجلب الجبهة طقسًا غائمًا جزئيًا، لكن دون تساقط إذا كان الهواء جافًا، أما إذا كان رطبًا، فقد تتشكل سحب كبيرة تجلب المطر والثلج. ويكون التساقط الذي تحدثه معظم الجبهات الباردة كثيفا، إلا أنه لا يستمر طويلاً، وقد تجلب أيضًا رياحًا شديدة. ويُحدِث مرور معظم الجبهات الباردة هبوطًا حادًا في درجة الحرارة، وتصفو السماء بسرعة، وتقل الرطوبة.

وتُحدِث الجبهات الدافئة تغيرات تدريجية في الطقس أكثر من الجبهات الباردة. وتعتمد هذه التغيرات أساسًا على رطوبة كتلة الهواء الدافئ المتقدمة، فقد تتكون سحب خفيفة. ويكون التساقط قليلاً أو معدومًا إذا كان الهواء جافًا، أما إذا كان الهواء رطبًا، فإن السماء تصبح رمادية اللون، وقد يسقط مطر خفيف منتظم أو ثلج لعدة أيام، وفي بعض الحالات يتكون ضباب كثيف. وعادة ما يصحب الجبهات الدافئة ارتفاع حاد في درجة الحرارة، وتصفو السماء، وتزداد الرطوبة.

وتتحرك الجبهات الباردة أسرع من الجبهات الدافئة بمعدل الضِّعف تقريبًا. نتيجة لذلك، غالبًا ما تلحق الجبهات الباردة بالجبهات الدافئة. وعندما تصل جبهة باردة إلى جبهة دافئة تشكل جبهة منتهية. وهناك نوعان من الجبهات المنتهية: جبهات باردة منتهية و جبهات دافئة منتهية. في الجبهة الباردة المنتهية، يكون الهواء خلف الجبهة الباردة أبرد من الهواء أمام الجبهة الدافئة. ويشبه جو الجبهة الباردة المنتهية جو الجبهة الباردة. وفي حالة الجبهة الدافئة المنتهية يكون الهواء خلف الجبهة الباردة أكثر دفئا من الهواء أمام الجبهة الدافئة. ويشبه جو الجبهة الدافئة المنتهية جو الجبهة الدافئة. لكن الجو الذي تحدثه الجبهات المنتهية أقل تطرفا من الجو الذي تحدثه الجبهات الباردة والجبهات الدافئة.

وتَحدث جبهة من نوع آخر عندما تلتقي كتلة هوائية باردة بكتلة هوائية دافئة، لكنهما يتحركان حينئذ قليلا. وتُسمى مثل هذه الجبهة جبهة رابضة (مستقرة)، وقد تظل فوق منطقة ما لعدة أيام. وعادة ما يكون طقس الجبهة الرابضة معتدلاً.

كيفية تأثير المعالم الجغرافية على الطقس. عندما تهب رياح من المحيط على جبل ما، يتصاعد الهواء ويبرد، ويتكثف بخار الماء في الهواء، وتتكون سحب كبيرة، وتغطي السحب قمم بعض الجبال طوال الوقت. وبسبب تيارات الهواء المتصاعد، يتساقط عادة على ذلك الجانب من الجبل الذي يواجه الرياح مطر وثلج أكثر مما يتساقط على الجانب الآخر. وفي بعض سلاسل الجبال، تكثر الحياة النباتية على الجانب المواجه للرياح عن الجانب الآخر، وعندما تهب الرياح على جبل ما، وتنحدر على الجانب الآخر، يصبح الهواء أكثر دفئًا، وتتبخر السحب.
المعالم الجغرافية للأرض. تؤثِّر المعالم الجغرافية للأرض في الطقس من عدة نواح، وأبرز هذه المعالم تأثيرًا الجبال والمسطحات المائية الشاسعة، مثل المحيطات والبحيرات الضخمة. ويمكن أن يتأثر الطقس حتى بالاختلاف الجغرافي بين المدينة والريف.

وعندما تهب الرياح على الجبال، يتصاعد الهواء، ويبرد، ويتكثف بخار الماء في الهواء، وتتكون السحب، وتغطي قمم بعض الجبال طوال الوقت. وبسبب تيارات الهواء المتصاعد، يتساقط عادة على ذلك الجانب من الجبل الذي يواجه الرياح مطر وثلج أكثر مما يتساقط على الجانب الآخر.

وعندما يتحرك الهواء فوق جبل ما، ويهبط على الجانب الآخر، يصبح أكثر دفئا، ويكتسب الرطوبة عن طريق التبخر. ففي جبال الروكِي بالولايات المتحدة ـ على سبيل المثال ـ تهب أحيانًا رياح دافئة جافة، تهبط على المنحدرات الشرقية، وتسمى رياح الشينُوك. وقد ترفع هذه الرياح درجة الحرارة عند سفح الجبل إلى 22°م في ثلاث ساعات، ويمكن أن تذيب الثلج على الأرض بمعدل يقرب من 2,5سم في الساعة. ومثل هذه الرياح تهب أيضًا على جبال الأَلْب وغيرها من السلاسل الجبلية الأوروبية، حيث تعرف باسمها الألماني رياح الفونة الدافئة الجافة.

وتساهم المحيطات في التغيرات التي تطرأ على درجة الحرارة في المناطق الساحلية. وتمتص الأرض حرارة الشمس أسرع من المحيطات، غير أن المحيطات تمتص كمية حرارة أكبر، وتحتفظ بها لمدة أطول. وأثناء النهار، تصبح الأرض على طول الخطوط الساحلية أكثر دفئا من البحار. نتيجة لذلك، يتصاعد الهواء المتاخم للأرض، ويهب نسيم البحر البارد ليحل محله. وفي المناطق ذات المناخ الاستوائي، قد يسبب نسيم البحر هبوطًا في درجة الحرارة يتراوح بين 8 و 11°م خلال نصف ساعة. وللبحيرات الكبيرة ـ مثل البحيرات العظمى في أمريكا الشمالية ـ تأثير مماثل على الطقس. ففي فصل الصيف ـ على سبيل المثال ـ لا ترتفع حرارة البحيرات قط إلى درجة حرارة الأراضي المحيطة بها، وأثناء النهار، يهب نسيم البحيرة على الخط الساحلي، ويجعله أكثر برودةَ من المناطق الداخلية.

وغالبًا ما تكون درجات الحرارة في المدن أعلى منها في المناطق الريفية المحيطة بها، إذ تُوَلِّد السيارات والمصانع ونظم تدفئة المباني في المدن قدرًا كبيرًا من الحرارة المضافة. وعلاوة على ذلك، تمتص السطوح ـ مثل سطوح الأرصفة والمباني ـ قدرًا كبيرًا من حرارة الشمس، ومن ثم تدفئ الهواء.

وتبعث السيارات والمصانع، ومحطات التدفئة في المدن أيضًا بملوثات إلى الهواء تحتوي على جسيمات مختلفة من المواد الصلبة والسائلة. ويتكثف بخار الماء على هذه الجسيمات، مكونًا قطرات المطر. ولذا، فإن معظم المدن أكثر مطرًا من المناطق المحيطة بها. وبالإضافة إلى ذلك، قد يؤثر ضوء الشمس في ملوثات معينة، ويُكوِّن غازًا يسمى بالأوزون. ويمكن للأوزون ـ إذا ما وجد بكميات كبيرة ـ أن يقتل النباتات، ويصيب عيني المرء وأنفه وحلقه بالتهيج. وهناك حالة جوية تعرف بالانقلاب الحراري تُمكن الملوثات من التراكم فوق المدن. ويحدث الانقلاب الحراري عندما تستقر طبقة من الهواء الدافئ فوق طبقة من الهواء البارد قريبة من الأرض، مما يمنع الملوثات من التصاعد والتناثر.

العواصف. هي فترات من الجو القاسي ومن أنواعها: 1ـ العواصف الرعدية 2ـ العواصف الشتوية 3ـ الأعاصير اللولبية (التورناد) 4ـ الأعاصير الممطرة (أعاصير الهارِكين) 5ـ العواصف الرملية.

العواصف الرعدية نوع شائع من العواصف. ويحدث ما يصل إلى 50,000 عاصفة رعدية في أنحاء العالم كل يوم، وهي تتشكل من هبَّات طويلة من السحب الركامية. وقد تصل قمة هذه السحب ـ خلال الجو الحار الرطب ـ إلى ارتفاع 24,000م، حيث تقل درجة الحرارة عن نقطة التجمد بكثير وتتحرك التيارات الهوائية هبوطًا وصعودًا داخل السحابة بسرعة تصل إلى 1,500م في الدقيقة. ويتكثف بخار الماء في هذا الهواء بسرعة، مسببًا مطرًا غزيرًا. وتسبب حركة الهواء كذلك شحنات كهربائية تتجمع داخل السحابة. وأخيرا يقوم الهواء المحيط -تحت تأثير ما به من إجهاد كهربائي ـ بتوصيل الشحنات الكهربائية إلى الأرض، مسببًا البرق. وعندما يومض البرق يسخن الهواء المحيط به ويتمدد بشدة، ويحدث موجات صوتية تعرف بالرعد.

العواصف الشتوية تشمل العواصف الجليدية والعواصف الثلجية. وتحدث معظم العواصف الجليدية عندما تهبط درجة الحرارة إلى ما دون درجة التجمد. ويحدث التساقط في العاصفة الجليدية على هيئة مطر، لكنه يتجمد بمجرد وصوله إلى الأرض. ونتيجة لذلك، تتكون طبقة من الجليد تكسو الأرض والشوارع وغيرها من السطوح. وتجعل العواصف الجليدية الشوارع والأرصفة زلقة، وغالبًا ما تتسبب في حوادث المرور. كما أن ثقل الجليد قد يتسبب كذلك في تحطيم خطوط الطاقة وأسلاك الهاتف وفروع الشجر.

العواصف الثلجية عواصف ذات رياح شديدة ودرجات حرارة منخفضة، وتصل سرعة الرياح أثناء العاصفة الثلجية إلى 56 كم في الساعة. وقد تهبط درجة الحرارة إلى -12°م أو أقل وتستحيل الرؤية إلا لمسافة قصيرة، كما أن الرياح قد تجمع الثلوج في مجروف ثلجي ضخم. انظر: العاصفة الثلجية.


الإعصار الاستوائي (التايفون) يتشكل جنوبي المحيط الهادئ كما يتضح في هذه الصورة التي التقطت من الفضاء. وهو عاصفة مدارية بالغة الشدة ذات ضغط منخفض، تبدأ قرب خط الاستواء، وتتحرك نحو الغرب.
الأعاصير اللولبية (التورناد) أشد الأعاصير عنفًا، وتتألف من رياح تدور على شكل قمع بسرعة تصل إلى 320 كم في الساعة. وتحطم هذه العواصف تقريبًا أي شيء يعترض طريقها. ويبلغ قطر معظم الأعاصير اللولبية أقل من كيلومتر.

والإعصار اللولبي (التورناد) إعصار حلزوني صغير عنيف، ولذا تسمى الأعاصير اللولبية أحيانًا بالأعاصير الحلزونية، وتتكون أثناء العواصف الرعدية

الأعاصير الممطرة (أعاصير الهاركين) أعاصير دوارة كبيرة تتشكل فوق المحيطات بالقرب من خط الاستواء. وقد يتراوح قطرها بين 320 و480كم وتدور الرياح حول عين العاصفة ـ أي مركزها ـ بسرعة 120كم في الساعة أو أكثر. وتجلب الأعاصير الممطرة أمواجا ضخمة وأمطارًا غزيرة، وغالبًا ما تتشكل بداخلها عواصف رعدية، تؤدي إلى حدوث أعاصير لولبية (التورناد). ويسبب كثير من الأعاصير الممطرة فيضانات شديدة. وتضعف الأعاصير الممطرة بسرعة بعد أن تضرب اليابسة. وهي تعرف في غرب المحيط الهادئ بالأعاصير الاستوائية

توقعات الحالة الجوية
تمكننا توقعات الحالة الجوية من وضع خطط قائمة على التغيرات المحتملة في الأحوال الجوية.إذ يَطَّلع ملايين الناس يوميًا على تقارير الأحوال الجوية التي تُذيعها محطات الإذاعة والتلفاز، وتنشرها الصحف. وتُعَدُّ معرفة ما يمكن أن يكون عليه الجو مسبقًا أمرًا مريحًا عادة بالنسبة لمعظمنا؛ فالتنبؤات الجوية تساعدنا على اختيار الملابس التي نرتديها، وعلى تقرير ما إذا كنا نستطيع مزاولة بعض الأنشطة في الهواء الطلق. وللتنبؤات الجوية أهمية أعظم من ذلك أيضا. فعلى سبيل المثال، تمكن التقارير الخاصة باتجاه وسرعة الرياح ملاحي الطائرات من معرفة كمية الوقود التي يحتاجونها لرحلاتهم. ويحتاج عمال البناء ـ قبل عملية صب الخرسانة ـ إلى معرفة ما إذا كانت السماء ستمطر، حتى لا تتلف الخرسانة قبل أن تتصلب. ويستطيع المزارعون ـ إذا ما تلقوا تحذيرًا بسقوط الصقيع ـ أن يتخذوا الإجراءات الكفيلة بحماية محاصيلهم، كما أن التنبؤ بالأعاصير اللولبية والأعاصير الممطرة والفيضانات يمكن أن ينقذ حياة الكثيرين ويقلل الخسائر في الممتلكات.

ويسمى العلماء الذين يرصدون الأحوال الجوية علماء الأرصاد الجوية (التنبؤ بالطقس). وهم يجمعون البيانات الخاصة بحالة الغلاف الجوي في مختلف أنحاء العالم، ويستخدمونها لإعداد خرائط تبين درجة الحرارة، والضغط الجوي وحركة الرياح، ودرجة الرطوبة في المناطق المختلفة، ثم يحللون الخرائط ويعدون توقعاتهم للحالة الجوية.



رصد الأحوال الجوية حول العالم
رصد الطقس (الأحوال الجوية). تعتمد دقة توقعات الحالة الجوية على الرصد الدائم للطقس في جميع أنحاء العالم. وربما أبدت الدول ـ في مجال تبادل المعلومات الخاصة بالجو ـ تعاونًا أكثر من أي مجال آخر. وترعى المنظمة العالمية للأرصاد الجوية ـ التابعة للأمم المتحدة البرنامج العالمي لمراقبة الطقس، ومن خلال هذا البرنامج تتولى أكثر من 140 دولة ـ وهي الدول المشتركة في البرنامج ـ جمع المعلومات الخاصة بالطقس، وتوزيعها على الدول الأعضاء بوساطة شبكة اتصالات عالمية هي نظام الاتصالات العالمي.

وتقدم هيئات الأرصاد الجوية بالدول الأعضاء الإمكانات لهذا البرنامج. وتتضمن وسائل رصد الأحوال الجوية: 1ـ محطات رصد جوي 2ـ بالونات أرصاد جوية 3ـ أقمار صناعية للرصد.

محطات الرصد الجوي. وهي تقوم بتسجيل الأحوال الجوية على الأرض. ويوجد أكثر من 3,500 محطة حول العالم، تقيس ـ كل ساعة ـ درجة الحرارة، واتجاه الرياح وسرعتها، والرطوبة، وكمية المطر، وغيرها من الأحوال الجوية، ثم تبث هذه المعلومات إلى مراكز توقعات الحالة الجوية.


رادار الطقس يساعد علماء الأرصاد الجوية على تحديد مكان سقوط المطر، حيث تعكس قطرات الماء موجات الراديو التي يصدرها نظام الرادار، وتظهر المناطق الممطرة على الشاشة.

بالونات الأرصاد الجوية تحمل أجهزة تقيس الأحوال الجوية للغلاف الجوي على ارتفاعات مختلفة، وتبث البيانات إلى الأرض. وقد أُطلق البالون الموجود في الصورة من أنتاركتيكا.

صورة بالأقمار الصناعية لأمريكا الشمالية تبين نمط السحب فوق هذه القارة. والنمط الدوار على مبعدة من الساحل الشمالي الشرقي للولايات المتحدة هو لإعصار ممطر (إعصار الهاركين).
وتستخدم محطات الرصد الجوي وسائل متعددة لتسجيل الأحوال الجوية؛ فمقياس الحرارة (الترمومتر) يقيس درجة حرارة الهواء، والبَارومِتر (مقياس الضغط الجوي) يبين الضغط الجوي، ودليل الأرصاد الجوية (دوارة الريح) يبين اتجاه الرياح، والمرياح (الأَنيمُومِتر) يقيس سرعة الرياح، ومقياس الرطوبة النسبية (الهَيْجْرُومِتْر) يقيس كمية الرطوبة في الهواء، ومقياس المطر يقيس كمية المطر.

تستخدم بعض محطات الرصد الجوي الرادار أيضًا لتكشف عن الأمطار التي تسقط على مسافات بعيدة، حيث يطلق النظام موجات راديوية، فتعكسها قطرات المطر وحبات الجليد الموجودة في السحاب. ويمكن كشف الموجات المنعكسة حتى مسافة حوالي 400 كم. ويظهر موضع المنطقة الممطرة على شاشة تشبه شاشة التلفاز. ويستطيع علماء الأرصاد الجوية -باستخدام الرادارـ أن يحَددوا اتجاه العاصفة وسرعتها. وفي حالات كثيرة، تدل قوة الأشعة المنعكسة على نوع العاصفة القادمة. فالأشعة المنعكسة بوساطة حبات البرد في عاصفة رعدية ـ على سبيل المثال ـ قوية جدا. ويُمكِّن الرادار علماء الأرصاد الجوية من التوقع بموعد مرور عاصفة ما على منطقة معينة. وقد طورت الإدارة القومية للمحيطات والغلاف الجوي بالولايات المتحدة شبكة لمحطات رادار دوبلر ذات الموجات النابضة، وهذا الرادار يكشف موجات الهواء المتحركة بسبب التغيرات الدقيقة في تردد الإشعاع المنعكس والمعروفة باسم تغييرات دوبلر


بالونات الأرصاد الجوية. وهي تقيس الأحوال الجوية في الطبقات العليا من الغلاف الجوي. فكل يوم، تطلق حوالي 800 محطة رصد جوي حول العالم بالونين لكل منها، ويُملأ البالون بغاز الهيليوم أو الهيدروجين، ويحمل جهازًا يسمى المسبار اللاسلكي وهو جهاز يبث المعلومات الجوية إلى المحطات الأرضية بواسطة جهاز إرسال لاسلكي، وهو يقيس درجة الحرارة، والضغط الجوي، ورطوبة الجو على ارتفاعات مختلفة. أما اتجاه الرياح وسرعتها فيمكن تحديدهما على الأرض من خلال تتبع حركة البالون بوساطة جهاز تحديد الاتجاه. وينفجر البالون عندما يصل إلى ارتفاع حوالي 27,000م، حينئذ تُفتح مظلة الهبوط (الباراشوت) المتصلة بالمسبار اللاسلكي، فتُعيده إلى الأرض.

وهناك نوع آخر من بالونات الأرصاد الجوية يسمى البالون ثابت المستوى، وهو يحلق على ارتفاع معين، ويظل الغاز بداخله عند ضغط ثابت تقريبا. ويحدد حجم البالون الارتفاع الذي يحلق عليه. ويمكن للبالونات ثابتة المستوى أن تظل في الهواء شهورًا كثيرة، وهي تمدنا بقياسات طويلة الأجل للأحوال الجوية على ارتفاع معين. وتبث البالونات البيانات إلى الأقمار الصناعية التي توصلها بدورها إلى المحطات الأرضية.

الأقمار الصناعية. هي آلات تصوير تحمل آلات تصوير تلفازية تلتقط صورًا للأرض. وتبين الصور أنماط السحب التي تعلو الأرض، ومساحات كبيرة من الثلج والجليد على سطحها. وتبث الأقمار الصناعية صورًا عن طريق الإشارات إلى المحطات الأرضية، حيث تُعد صورًا فوتوغرافية من هذه الإشارات. ويستطيع علماء الأرصاد الجوية ـ بدراسة هذه الصور ـ تحديد أماكن الأعاصير الممطرة وغيرها من الأعاصير الخطيرة التي تتشكل فوق المحيط، ومن ثم، تستطيع إدارة الخدمات الجوية إصدار التحذيرات المناسبة قبل أن تضرب العواصف اليابسة. وتأخذ الأقمار الصناعية أيضًا قياسات لدرجة الحرارة والرطوبة. وبالإضافة إلى ذلك، يستطيع علماء الأرصاد الجوية تحديد اتجاه الرياح وسرعتها عن طريق ملاحظة حركة السحب في سلسة من صور الأقمار الصناعية.

وهناك نوعان من الأقمار الصناعية للطقس: قُطبِيّ المدار وأرضيّ المدار. وتدور الأقمار الصناعية للطقس قطبية المدار حول الأرض على ارتفاع يتراوح بين 800 و1400 كم تقريبا، ويقع مدارها فوق القطبين الشمالي والجنوبي. وحــيـث إن الأرض تـدور، فـإن القمـر الصناعي القطـبي المـدار يمــر فـوق مـنـاطـق مختـلفة مـن الأرض فـي كــل دورة. وقــد تغـطي مـساحة الصور التي يلتقطها ما يصل إلى 10 ملايين كم²، أو حوالي 2% من مساحة سطح الأرض. ويمكن لبعض الأقمار الصناعية قطبية المدار أن تصور الأرض مرتين في اليوم الواحد.

أما الأقمار الصناعية للطقس أرضية المدار ـ والتي يطلق عليها أيضًا أقمار صناعية أرضية التزامن ـ فتدور حول خط الاستواء على ارتفاع يبلغ 35,890كم. وعلى هذا الارتفاع تتزامن حركة قمر الأرصاد الجوية مع دوران الأرض، وبذا يكمِل القمر دورة واحدة في نفس الوقت الذي تُكمِل فيه الأرض دورة واحدة، ومن ثم يظل في موقع واحد فوق الأرض. ولأن الأقمار الصناعية للطقس ـ أرضية المدار ـ تدور على مثل هذا الارتفاع العالي، لذا فهي تستطيع أن تلتقط صورًا تغطي مساحات أوسع من تلك التي تلتقطها الأقمار الصناعية قطبية المدار. وإذا ما وُضِعَت أقمار صناعية أربعة فإنها تستطيع أن تلتقط في وقت واحد صورًا تغطي الكرة الأرضية بأكملها.

وسائل الرصد الأخرى. وهي تتضمن الطائرات والسفن، وبعض الطائرات التجارية المزودة بأجهزة خاصة تسجل اتجاه الرياح وسرعتها ودرجة الحرارة عند مستوى الطيران. ويستطيع عدد من الطائرات أن يرسل هذه المعلومات إلى الأقمار الصناعية للطقس أرضية المدار. وهناك أيضا طائرات خاصة للأرصاد الجوية تسجل قياسات للأحوال الجوية. وبالإضافة إلى ذلك، تُطلق الطائرات نوعًا من المسبار اللاسلكي يسمى درُبسُونْد يسجل الأحوال الجوية أثناء هبوطه إلى الأرض بمظلة الهبوط.

وتوصِّل السفن التجارية وسفن الأرصاد الجوية معلومات عن الأحوال الجوية إلى المحطات الأرضية بوساطة أجهزة الراديو، كما تُطلق سفن الأرصاد الجوية أيضا بالونات تسجل الأحوال الجوية في أعلى الغلاف الجوي. وبالإضافة إلى ذلك، تطلق السفن إلى المحيطات طوافات خاصة ـ وهي وسائل تطفو على سطح الماء. وتسجل الطوافات الأحوال الجوية عند مستوى سطح البحر، وتبث المعلومات إلى الأقمار الصناعية للطقس قطبية المدار. وبعض الطوافات مثبتة في الماء، وبعضها الآخر ينجرف مع التيار.

تحليل المعلومات الخاصة بالطقس. من أجل تحليل المعلومات الخاصة بالطقس يجب توفر أكثر من عامل مثل إعداد خريطة الطقس والتوقعات بالأحوال الجوية.

إعداد خريطة الطقس. تُستخدم المعلومات التي تم جمعها بوساطة محطات الأرصاد الجوية والبالونات والأقمار الصناعية وغيرها من الوسائل لإعداد خرائط الطقس. وقد بدأ علماء الأرصاد الجوية في الخمسينيات من القرن العشرين، يجمعون المعلومات ويُعدُّون الخرائط الخاصة بالطقس باستخدام الحواسيب. وتُبين خريطة الطقس السطحية الأحوال الجوية التي تم قياسها عند سطح الأرض في وقت معين من اليوم. وتوجد في الخرائط خطوط تسمى خطوط تساوي درجة الحرارة (خطوط التحاور)، وهي تربط بين الأماكن التي سجلت نفس درجة الحرارة، كما توجد خطوط تسمى خطوط تساوي الضغط الجوي (الإيسوبار)، وهي تربط بين الأماكن التي سجلت نفس الضغط الجوي.

وتميل الرياح إلى أن تهب موازية تقريبا لخطوط تساوي الضغط الجوي. وإذا كانت هذه الخطوط متقاربة، كانت الرياح شديدة أما اذا كانت متباعدة، فالرياح تكون خفيفة. أما التساقط فتمثله المناطق المظللة. وتبين خرائط الطقس السطحية كذلك مواضع الجبهات الهوائية على الخرائط.

وتوجد خريطة 500 مليبار تبين درجة الحرارة واتجاه الرياح وسرعتها والرطوبة التي تم قياسها على ارتفاع حوالي 5,608م في المتوسط. ويبلغ الضغط الجوي -عند هذا الارتفاع- حوالي500 مليبار، أو حوالي نصف معدل الضغط الجوي عند مستوى سطح البحر. وتبين خريطة الحرارة أعلى درجات الحرارة السطحية وأصغرها في الأماكن المختلفة خلال 24 ساعة. وتبين خريطة التساقط (خريطة تكثف البخار إلى مطر) الأماكن التي حدث فيها التساقط خلال 24 ساعة. وتُستخدم خريطة توقع حالة الطقس للتنبؤ بدرجة الحرارة، والضغط الجوي، واتجاه الرياح وسرعتها، والرطوبة، والتساقط في وقت معين في يوم ما. وتُعِدُّ الحواسيب هذه الخرائط من خلال حل معادلات رياضية معقدة، تستخدم معلومات الأرصاد الجوية كنقطة بداية.

توقعات الطقس. وهي تتضمن تحليل خرائط الطقس. وهناك نوعان أساسيان من التوقعات الجوية، توقعات قصيرة المدى و توقعات طويلة المدى. وتتنبأ التوقعات قصيرة المدى بالطقس خلال الثماني عشرة ساعة، أو الست والثلاثين ساعة التالية. وتحدث هذه التوقعات عدة مرات في اليوم، كلما تَلَقَّى علماء الأرصاد الجوية معلومات جديدة عن الطقس. وهناك عدة أنواع من التوقعات طويلة المدى. فأحدها يتنبأ بالأحوال الجوية خلال الأيام الخمسة التالية ويراجعه علماء الأرصاد الجوية يوميًا، والنوع الآخر يغطي الأيام الستة أو العشرة التالية. ويُراجَع ثلاث مرات في الأسبوع. ويُعِدُّ علماء الأرصاد الجوية أيضًا توقعات تمتد إلى ثلاثين يومًا، ويراجعونها مرتين في الشهر. وكلما طالت الفترة التي تغطيها التوقعات الجوية، قلت التفصيلات التي تتضمنها، وقل احتمال دقتها.

ولا يستطيع علماء الأرصاد الجوية الاعتماد على خرائط الطقس وحدها لإعداد توقعات دقيقة، إنما يستخدمون حواسيب سريعة جدًا لإعداد توقعاتهم.

--------------------------------------------------------------------------------

برودة الريح تقدير مدى البرد الذي يشعر به المرء بسبب الرياح. فعلى سبيل المثال، عندما تكون درجة الحرارة -6,7°م وسرعة الرياح 16 كم في الساعة، تكون درجة قشعريرة الرياح-16,1°م ـ أي أن المرء يشعر بالبرد كما لو كانت درجة الحرارة -16,1°م والرياح ساكنة.انظر:برودة الرياح .
التساقط (تكثف البخار إلى مطر) : الرطوبة التي تتساقط من السحب على هيئة مطر أو ثلج أو مطر ثلجي أو بَرَد.
الجبهة : منطقة تنشأ عندما تلتقي حافة كتلة هوائية باردة مع حافة كتلة هوائية دافئة وتحدث معظم التغيرات الجوية على طول الجبهات الهوائية.
الحرارة : الطاقة الحرارية في الغلاف الجوي.
الرطوبة : مقدار كمية بخار الماء في الهواء.
الرياح : حركة الهواء. ويميل الهواء للانتقال من مناطق الضغط المرتفع إلى مناطق الضغط المنخفض. وتُنْسب الرياح إلى الاتجاه الذي تهب منه. فعلى سبيل المثال، تهب الرياح الشمالية من الشمال.
الكتلة الهوائية : كتلة ضخمة من الهواء تتكون فوق منطقة ذات درجة حرارة ثابتة إلى حد ما. وتكتسب الكتلة الهوائية درجة حرارة المنطقة وتؤثر تأثيرًا كبيرًا على الطقس.
منطقة الضغط المرتفع : منطقة تكون فيها قوة دفع الغلاف الجوي المؤثر على الأرض عالية نسبيًا، وعادة ما تكون السماء صافية في مناطق الضغط المرتفع.
منطقة الضغط المنخفض : منطقة تكون فيها قوة دفع الغلاف الجوي المؤثر على الأرض منخفضة نسبيًا، وعادة تكون السماء ملبدة بالغيوم في مناطق الضغط المنخفض.

عناصر الطقس

عناصر الطقس
تتشكل جميع عناصر الطقس في الغلاف الجوي ـ وهو الهواء الذي يحيط بالأرض ـ ويتكون الغلاف الجوي أساسًا من غازي النيتروجين والأكسجين، ويحتوي أيضًا على كميات صغيرة من الغازات الأخرى.

يختلط بخار الماء بالغبار والذرات الصلبة في الغلاف الجوي الذي يمتد إلى مسافات بعيدة فوق سطح الأرض، ولا يوجد هواء تقريبًا على ارتفاع حوالي 160كم فما فوقه، وتسمى هذه المنطقة الفضاء.

وتتضح معظم مظاهر الطقس في الطبقة السفلى من الغلاف الجوي التي تُعرف باسم طبقة التُّرُوبُوسْفِير. وتمتد من سطح الأرض إلى ارتفاع يتراوح ما بين 10و16كم.

وتعتمد الأحوال الجوية في طبقة التروبوسفير على أربعة عناصر رئيسية هي: 1- درجة الحرارة 2- الضغط الجوي 3-الرياح 4- الرطوبة.

درجة الحرارة. هي درجة حرارة الغلاف الجوي، وتأتي من الشمس، وتمثل 1/2,000,000,000 فقط من الحرارة التي تشعها الشمس، أما بقية الحرارة فتُفْقَد في الفضاء. وتعكس السحب والغبار والذرات الصلبة إلى الفضاء مرة أخرى حوالي 34% من الإشعاع الشمسي الذي يخترق الغلاف الجوي، بينما يمتص الغلاف الجوي حوالي 19 % منه، فيدفئ الهواء. مع ذلك، يحصل الغلاف الجوي على معظم حرارته عن طريق آخر. فحوالي 47% من الإشعاع الذي يخترق الغلاف الجوي يصل إلى سطح الأرض ويدفئ الأرض والبحار، ومن ثم تدفئ الحرارة المنبعثة من الأرض والبحار الغلاف الجوي الذي يمتص بدوره الحرارة ويمنعها من التسرب ـ مرة أخرى ـ إلى الفضاء الخارجي. ويُسمى الأثر الناتج عن ذلك تأثير البيوت المحمية، لأن هذه العملية تشبه النظام الذي تعمل به البيوت المحمية.

فالبيت المحمي يسمح لضوء الشمس بالدخول لتدفئة النباتات، ولكنه يمنع الكثير من الحرارة من التسرب إلى الخارج.

الضغط الجوي. هو قوة دفع الغلاف الجوي على الأرض. ولدرجة الحرارة أثر كبير على الضغط الجوي، فوزن الهواء الدافئ أقل من وزن الهواء البارد.

ونتيجة لذلك، يكون ضغط الهواء الدافئ على الأرض أقل من ضغط الهواء البارد. ويُكوِّن الهواء الدافئ منطقة ضغط منخفض، وتسمى أيضًا منخفضًا جويا، بينما يُكوِّن الهواء البارد منطقة ضغط مرتفع، أو مرتفعًا جويًا.

وتميل قوة الضغط الجوي إلى دفع الهواء من مناطق الضغط المرتفع إلى مناطق الضغط المنخفض.

الرياح. هي حركة الهواء من منطقة الضغط المرتفع إلى منطقة الضغط المنخفض. وكلما زاد الفرق في الضغط بين المنطقتين، زادت سرعة الرياح. وتسمى الرياح باسم الجهة التي تهب منها، فعلى سبيل المثال، تهب الرياح الشمالية من جهة الشمال.

عندما يتحرك الهواء إلى منطقة الضغط المنخفض، يزيح بعضًا من الهواء الموجود بها أصلاً، فيتصاعد إلى أعلى حيث يتمدد الهواء المتصاعد ويبرد. والهواء البارد لا يستطيع أن يحتفظ بكمية بخار الماء التي يستطيع أن يحتفظ بها الهواء الدافئ، ولذلك يتكثف بخار الماء في الهواء البارد، أي يتحول إلى قطرات ماء صغيرة. وتظل هذه القطرات محمولة إلى أعلى بفعل الهواء المتصاعد، وعندما تتجمع بلايين القطرات معا تتكون سحابة، ولذا فإن مناطق الضغط المنخفض تكون عادة ملبدة بالغيوم.

وعندما يرتفع الهواء القريب من الأرض خارج منطقة الضغط المرتفع، يهبط الهواء الموجود أعلاه ليحل محله، حيث ينضغط ويصبح أكثر دفئا. وبما أن الهواء الأكثر دفئا يستطيع أن يحتفظ بكمية أكبر من بخار الماء، لذا يمكنه تبخير أي سحب في المنطقة. ونتيجة لذلك تكون مناطق الضغط المرتفع عادة صافية.

الرطوبة أو النداوة. تدخل الرطوبة الغلاف الجوي على شكل بخار ماء. ويأتي كل البخار تقريبًا من الماء الذي يتبخر من المحيطات. ويطلق على كمية بخار الماء في الهواء لفظ رطوبة. وكلما زادت كمية بخار الماء في الهواء، زادت الرطوبة. والهواء المُحَمَّل بأقصى قدر من الرطوبة هواء مُشْبَع. وتعتمد كمية الرطوبة التي يستطيع الهواء أن يحملها على درجة حرارته، فكلما برد الهواء، قلّت كمية الرطوبة التي يستطيع أن يحملها. وتسمى درجة الحرارة التي يصبح عندها الهواء مشبعًا نقطة الندى. وإذا ما انخفضت درجة الحرارة تحت نقطة الندى تتكثف الرطوبة في الهواء.

وفي الليالي الهادئة الصافية يبرد الهواء المتاخم للأرض بسرعة. وإذا هبطت درجة حرارة هذا الهواء تحت نقطة الندى، استقرت قطرات الماء على الحشائش، وأوراق الأشجار والنوافذ، وغيرها من السطوح. وتعرف هذه القطرات بالندى. وإذا ما وصلت نقطة الندى إلى درجة التجمُّد أو ما دونها يتكون الصقيع. وأحيانًا يبرد الهواء الرطب الدافئ القريب من الأرض إلى نقطة الندى. وفي مثل هذه الحالات قد تتشكل سحب منخفضة تسمى ضبابًا وقد يتكون الضباب أثناء الليل أو أثناء النهار.

وقد يؤدي تبريد الهواء أيضًا إلى تساقط الرطوبة على الأرض. وقد يحدث التساقط على شكل مطر، أو ثلج، أو مطر ثلجي، أو بَرَد. ويتساقط المطر عندما تتجمع قطرات الماء التي تكوِّن السحب وتصبح من الثقل بحيث لا يستطيع الهواء أن يحملها. وإذا هبطت درجة حرارة السحب إلى ما دون درجة التجمد، تكونت بلورات الجليد.

ويمكن أن تتحول بلورات الجليد إلى ثلج إذا ما ارتفعت درجة حرارة الهواء بالقرب من سطح الأرض إلى نحو 2,8°م. وإذا تراوحت درجة الحرارة ما بين 2,8°م و3,9°م، تحولت البلورات إلى مطر ثلجي. وإذا ما ارتفعت درجة الحرارة عن هذا الحد، انصهرت بلورات الجليد عند تساقطها ووصلت الأرض على هيئة مطر. ويتكون البَََرَد عندما تحمل تيارات الهواء القوية بلورات الجليد صعودا وهبوطًا بين الطبقات العليا والسفلى للسحب الرعدية، ويتزايد حجم البلورات حتى تتساقط إلى الأرض على هيئة حبات البَرَد.

كيف يتحول الطقس ويتغير


الدورة العامة للغلاف الجوي
الدورة العامة للغلاف الجوي. تعتمد هذه الدورة إلى حد كبير على الطريقة التي تسقط بها أشعة الشمس على أجزاء الأرض المختلفة؛ فحين تسقط عمودية تقريبًا عند خط الاستواء، فإن خط الاستواء يكون حارًا دائما وذا منطقة ضغط منخفض، وعندما تسقط على بقية أنحاء الأرض بزوايا مختلفة، فالزاوية الأكثر حدة تتكون عند القطبين الشمالي والجنوبي، ومن ثم يتلقى القطبان حرارة أقل، وهما منطقتا ضغط مرتفع.

وفي حالة عدم دوران الأرض تتجه الرياح مباشرة من منطقة الضغط المرتفع عند القطبين إلى منطقة الضغط المنخفض عند خط الاستواء، ويتحرك الهواء البارد القادم من القطبين أسفل هواء خط الاستواء الدافئ، ويدفعه إلى أعلى، فيتجه نحو القطبين. وتستمر حركة الهواء بين القطبين وخط الاستواء على هذا النحو بصفة دائمة.

ولكن يمنع دوران الأرض الرياح القادمة من القطبين وخط الاستواء من الاتجاه مباشرة نحو الشمال أو الجنوب. ونتيجة لدوران الأرض من الغرب إلى الشرق، تبدو الرياح التي تهب نحو خط الاستواء وكأنها تأخذ شكلاً منحنيًا نحو الغرب، في حين أن الرياح التي تبتعد عن خط الاستواء، تبدو وكأنها تأخذ شكلاً منحنيًا نحو الشرق. ويسمى هذا الأمر مفعول كريوليس. انظر: كريوليس، مفعول. ونتيجة لمفعول كريوليس، تتكون دورة الغلاف الجوي العامة من الرياح التي تدور حول الأرض في نطاقات عريضة. وهناك ستة نطاقات من هذه الرياح السائدة، ثلاثة في نصف الكرة الشمالي، وثلاثة في نصف الكرة الجنوبي. وتعرف بالرياح التجارية، و الرياح الغربية السائدة، والرياح القطبية الشرقية.

تهب الرياح التجارية نحو خط الاستواء. ولما كانت منطقة خط الاستواء حارة جدًا، فإن الهواء الذي يعلوها يتصاعد بصفة دائمة، وعندما يتصاعد الهواء، تأتي الرياح التجارية من الشمال والجنوب لتحل محله. وبسبب مفعول كريوليس تبدو الرياح التجارية وكأنها تهب من جهة الشرق، ونتيجة لدوران الأرض، يتحرك الطقس في منطقة الرياح التجارية من الشرق إلى الغرب. وتلتقي الرياح التجارية القادمة من الشمال والجنوب بالقرب من خط الاستواء في منطقة تسمى حزام النسيم الهادئ. وعادة ما يكون حزام النسيم الهادئ هادئًا، لكنه ممطر إلى حدكبير، وقد تجتاحه أحياناً رياح عاصفة على فترات.

وتهب الرياح الغربية السائدة إلى الشمال من الرياح التجارية في نصف الكرة الشمالي، وإلى الجنوب منها في نصف الكرة الجنوبي، وتبتعد عن خط الاستواء، وتبدو كأنها تهب من الغرب بسبب مفعول كريوليس، ويتحرك الطقس في منطقة الرياح الغربية السائدة من الغرب إلى الشرق.

وهناك منطقة تسمى عروض الخيل، تفصل بين الرياح الغربية السائدة والرياح التجارية. لأن هذه الرياح ـ الغربية السائدة والتجارية ـ يتباعد كل منهما عن الآخر، لذا فإن الهواء في منطقة عروض الخيل يتحرك إلى أسفل لملء الفراغ. والرياح في عروض الخيل عادة خفيفة السرعة. وربما أطلق البحارة الأسبان هذا الاسم على هذه المنطقة لأنهم كانوا يجلبون الخيول إلى أمريكا في القرن السابع عشر الميلادي. وبسبب ضعف رياحها كانت سفن كثيرة من سفنهم الشراعية تتوقف في هذه المنطقة مدة طويلة، تنفد معها مياه الخيول فيضطرون إلى الإلقاء بها في مياه المحيط.

وتهب الرياح القطبية من القطبين الشمالي والجنوبي. فالهواء الموجود على القطبين يهبط إلى أسفل لأنه بارد جدًا، وعندما يصل إلى الأرض، ينتشر ويتحرك نحو خط الاستواء، مكوَّنًا الرياح القطبية الشرقية. ويجعل مفعول كريوليس هذه الرياح تبدو وكأنها تهب من الشرق. ويتحرك الطقس في منطقة الرياح القطبية من الشرق إلى الغرب. وتلتقي الرياح القطبية والرياح الغربية السائدة عند الجبهة القطبية وهي منطقة غائمة ممطرة. ويوجد فوق الجبهة القطبية حزام من التيارات الغربية النفاثة على بعد حوالي 10-15كم فوق الأرض، وقد تزيد سرعة هذه التيارات على 320كم في الساعة

حالات جوية متطرفة سُجِّلت حول العالم

--------------------------------------------------------------------------------

أعلى درجة حرارة رُصدت على سطح الأرض كانت 58°م في مدينة العزيزية بليبيا في يوم 13 ديسمبر 1922م.
أقل درجة حرارة رصدت على سطح الأرض كانت - 89,2°م في محطة فُوسْتُك بأنتاركتيكا في 21 يوليو عام 1983م.
أعلى ضغط جوي عند مستوى سطح البحر سُجِّل في أَجَاتَا فيما كان يعرف بالاتحاد السوفييتي في 31 ديسمبر عام 1968م، عندما وصل الضغط الجوي البارومتري إلى 81,31سم أو 108,4 كيلو باسكال.
أقل ضغط جوي عند سطح البحر قدر بـ 65,25سم أو 87كيلو باسكال، أثناء حدوث إعصار التايفون الاستوائي في بحر الفلبين في 12 أكتوبر عام 1979م.
أقوى سرعة للرياح تم قياسها على سطح الأرض سجلت على جبل وَاشِنْطن في نيوهامبشاير بالولايات المتحدة في 12 أبريل عام 1934م. وقد بلغت سرعة إحدى عواصف الرياح 372 كم في الساعة.
أشد الأماكن جفافًا على الأرض توجد في أَرِيكَا، في تشيلي حيث بلغ معدل كمية المطر السنوي خلال 59 عاما 0,76 ملم، ولم يسقط مطر قط في أريكا لمدة 14عامًا.
أغزر مطر سجل خلال 24 ساعة بلغ 186,99سم في 15 - 16 مارس عام 1952م في سِيلاَوس على جزيرة رِيونُيون بالمحيط الهندي. وأكبر كمية مطر هطلت في عام واحد كانت في تشَرَابُنجِي بالهند، إذ بلغت 2646,12 سم في الفترة من أغسطس 1860م إلى يوليو 1861م. وأكثر الأماكن مطرًا هو تُوتُونِنْدُو بكولومبيا حيث يبلغ معدل المطر السنوي 1177سم.


أكبر معدل لتساقط الثلوج سجل في 24 ساعة بلغ 193 سم، كان في سِلْفَرلِيْك في كولورادو بالولايات المتحدة في 14-15 أبريل عام 1921م. وأكبر معدل ثلوج سجل في شتاء واحد بلغ 2,850 سم وكان في رِيْنِيَرْ بَرادَايِزْ رِيْنْجَرَ سْتِيْشَنْ في ولاية واشنطن بالولايات المتحدة عامي 1971-1972م.
أكبر معدل لسقوط البَرَد سُجل في كوفيفيل، في كنساس بالولايات المتحدة في 3 سبتمبر عام 1970م، حيث بلغ قطر حبة البرد الواحدة 44,5 سم وبلغ وزنها 0,76كجم.

نُظُم الضغط الجوي. هي أنظمة الضغط المرتفع والضغط المنخفض التي تغطي منطقة كبيرة للغاية قد تصل مساحتها إلى 2,5 مليون كم². وتتشكل معظم نظم الضغط على طول الجبهة القطبية. وهناك تهب الرياح القطبية الباردة والرياح الغربية السائدة الأكثر دفئًا محاذية كل منهما الأخرى مُكوَّنة رياحًا دوارة تسمى دوامات هوائية. وتحمل الرياح الغربية تلك الدوامات إلى الشرق. وهناك نوعان من هذه الدوامات: الأعاصير الحلزونية والأعاصير الحلزونية المضادة.

والأعاصير الحلزونية التي تكونها الدوامات ليست هي نفس العواصف المعروفة بالأعاصير المدمرة. فرياح الدوامات التي تكوِّن الأعاصير الحلزونية تدور إلى الداخل نحو مركز الضغط المنخفض، مكونة الإعصار الحلزوني ومنطقة ضغط منخفض. ونتيجة لدوران الأرض، تتحرك الرياح المصاحبة للأعاصير التي تتشكل شمالي خط الاستواء باتجاه مضاد لحركة عقارب الساعة. أما الأعاصير الحلزونية التي تتشكل جنوب خط الاستواء فتتحرك الرياح المصاحبة لها باتجاه حركة عقارب الساعة. وفي أمريكا الشمالية، تقترب الأعاصير الحلزونية عمومًا من الرياح، فتجلب معها عادة السحب وتساقط المطر أو الثلج.

وتدور الرياح المصاحبة للأعاصير الحلزونية المضادة نحو الخارج حول مركز الضغط المرتفع، مكونة نظام ضغط مرتفع، وتتحرك هذه الرياح باتجاه حركة عقارب الساعة شمال خط الاستواء، وتدور باتجاه مضاد لحركة عقارب الساعة جنوبه. وتأتي الأعاصير الحلزونية المضادة بعد الأعاصير الحلزونية فتجلب معها طقسًا جافًا، تصحبه رياح خفيفة.

الكتل الهوائية. هي كميات هائلة من الهواء تتكون فوق مناطق درجة حرارتها ثابتة إلى حد ما، فتكتسب درجة حرارة هذه المناطق. وقد تغطي الكتل الهوائية مساحة تصل إلى 13 مليون كم².

وتبعث الدورة العامة للغلاف الجوي بصفة مستمرة كتلاً هوائية من منطقة إلى أخرى، فتكتسب درجة حرارة المنطقة التي تتحرك فوقها، لكن ذلك يتم ببطء شديد بسبب كبر حجمها. وتؤثر الكتلة الهوائية على طقس المنطقة إلى أن تتمكن هذه المنطقة من تغيير تلك الكتلة الهوائية تغييرًا جوهريًا.

وهناك أربعة أنواع رئيسية من الكتل الهوائية :1ـ قطبية قارية، 2ـ مدارية قارية، 3ـ قطبية بحرية، 4ـ مدارية بحرية. والكتل الهوائية القطبية القارية باردة ـ جافة وتتشكل على مناطق مثل جرينلاند، وشمالي كندا، والأجزاء المتطرفة شمالي آسيا وأوروبا. أما الكتل الهوائية المدارية القارية فهي حارة جافة، وتتشكل على مناطق مثل شمالي إفريقيا وشمالي أستراليا. والكتل الهوائية القطبية البحرية رطبة معتدلة البرودة، وتتشكل على الأجزاء الشمالية والجنوبية من المحيطين الهادئ والأطلسي، أما الكتل الهوائية المدارية البحرية فرطبة دافئة، وتتشكل على أواسط المحيطين الهادئ والأطلسي وعلى المحيط الهندي.

الجبهات الهوائية. عندما تلتقي كتلة هواء بارد مع كتلة هواء دافئ، فإنهما يكوِّنان منطقة تسمى جبهة. وهناك نوعان رئيسيان من الجبهات: جبهات باردة وجبهات دافئة. وفي حالة الجبهة الباردة، تتحرك كتلة متقدمة من الهواء البارد تحت كتلة من الهواء الدافئ الذي يُزاح إلى أعلى، ويحل محله الهواء البارد عند مستوى سطح الأرض.

وتحدث معظم التغيرات الجوية على طول الجبهات الهوائية. وتعتمد حركة الجبهات على طبيعة تكوين نظم الضغط الجوي. فالأعاصير الحلزونية تدفع الجبهات إلى الأمام بسرعة 32-48كم في الساعة، في حين تهب الأعاصير الحلزونية المضادة على المنطقة بعد أن تكون الجبهة الهوائية قد تجاوزتها.

وتُحدِث الجبهات الباردة تغيرات مفاجئة في الطقس. ويعتمد نوع التغيرات إلى حد كبير على كمية الرطوبة في الهواء الذي تجري إزاحته، فقد تجلب الجبهة طقسًا غائمًا جزئيًا، لكن دون تساقط إذا كان الهواء جافًا، أما إذا كان رطبًا، فقد تتشكل سحب كبيرة تجلب المطر والثلج. ويكون التساقط الذي تحدثه معظم الجبهات الباردة كثيفا، إلا أنه لا يستمر طويلاً، وقد تجلب أيضًا رياحًا شديدة. ويُحدِث مرور معظم الجبهات الباردة هبوطًا حادًا في درجة الحرارة، وتصفو السماء بسرعة، وتقل الرطوبة.

وتُحدِث الجبهات الدافئة تغيرات تدريجية في الطقس أكثر من الجبهات الباردة. وتعتمد هذه التغيرات أساسًا على رطوبة كتلة الهواء الدافئ المتقدمة، فقد تتكون سحب خفيفة. ويكون التساقط قليلاً أو معدومًا إذا كان الهواء جافًا، أما إذا كان الهواء رطبًا، فإن السماء تصبح رمادية اللون، وقد يسقط مطر خفيف منتظم أو ثلج لعدة أيام، وفي بعض الحالات يتكون ضباب كثيف. وعادة ما يصحب الجبهات الدافئة ارتفاع حاد في درجة الحرارة، وتصفو السماء، وتزداد الرطوبة.

وتتحرك الجبهات الباردة أسرع من الجبهات الدافئة بمعدل الضِّعف تقريبًا. نتيجة لذلك، غالبًا ما تلحق الجبهات الباردة بالجبهات الدافئة. وعندما تصل جبهة باردة إلى جبهة دافئة تشكل جبهة منتهية. وهناك نوعان من الجبهات المنتهية: جبهات باردة منتهية و جبهات دافئة منتهية. في الجبهة الباردة المنتهية، يكون الهواء خلف الجبهة الباردة أبرد من الهواء أمام الجبهة الدافئة. ويشبه جو الجبهة الباردة المنتهية جو الجبهة الباردة. وفي حالة الجبهة الدافئة المنتهية يكون الهواء خلف الجبهة الباردة أكثر دفئا من الهواء أمام الجبهة الدافئة. ويشبه جو الجبهة الدافئة المنتهية جو الجبهة الدافئة. لكن الجو الذي تحدثه الجبهات المنتهية أقل تطرفا من الجو الذي تحدثه الجبهات الباردة والجبهات الدافئة.

وتَحدث جبهة من نوع آخر عندما تلتقي كتلة هوائية باردة بكتلة هوائية دافئة، لكنهما يتحركان حينئذ قليلا. وتُسمى مثل هذه الجبهة جبهة رابضة (مستقرة)، وقد تظل فوق منطقة ما لعدة أيام. وعادة ما يكون طقس الجبهة الرابضة معتدلاً.

كيفية تأثير المعالم الجغرافية على الطقس. عندما تهب رياح من المحيط على جبل ما، يتصاعد الهواء ويبرد، ويتكثف بخار الماء في الهواء، وتتكون سحب كبيرة، وتغطي السحب قمم بعض الجبال طوال الوقت. وبسبب تيارات الهواء المتصاعد، يتساقط عادة على ذلك الجانب من الجبل الذي يواجه الرياح مطر وثلج أكثر مما يتساقط على الجانب الآخر. وفي بعض سلاسل الجبال، تكثر الحياة النباتية على الجانب المواجه للرياح عن الجانب الآخر، وعندما تهب الرياح على جبل ما، وتنحدر على الجانب الآخر، يصبح الهواء أكثر دفئًا، وتتبخر السحب.
المعالم الجغرافية للأرض. تؤثِّر المعالم الجغرافية للأرض في الطقس من عدة نواح، وأبرز هذه المعالم تأثيرًا الجبال والمسطحات المائية الشاسعة، مثل المحيطات والبحيرات الضخمة. ويمكن أن يتأثر الطقس حتى بالاختلاف الجغرافي بين المدينة والريف.

وعندما تهب الرياح على الجبال، يتصاعد الهواء، ويبرد، ويتكثف بخار الماء في الهواء، وتتكون السحب، وتغطي قمم بعض الجبال طوال الوقت. وبسبب تيارات الهواء المتصاعد، يتساقط عادة على ذلك الجانب من الجبل الذي يواجه الرياح مطر وثلج أكثر مما يتساقط على الجانب الآخر.

وعندما يتحرك الهواء فوق جبل ما، ويهبط على الجانب الآخر، يصبح أكثر دفئا، ويكتسب الرطوبة عن طريق التبخر. ففي جبال الروكِي بالولايات المتحدة ـ على سبيل المثال ـ تهب أحيانًا رياح دافئة جافة، تهبط على المنحدرات الشرقية، وتسمى رياح الشينُوك. وقد ترفع هذه الرياح درجة الحرارة عند سفح الجبل إلى 22°م في ثلاث ساعات، ويمكن أن تذيب الثلج على الأرض بمعدل يقرب من 2,5سم في الساعة. ومثل هذه الرياح تهب أيضًا على جبال الأَلْب وغيرها من السلاسل الجبلية الأوروبية، حيث تعرف باسمها الألماني رياح الفونة الدافئة الجافة.

وتساهم المحيطات في التغيرات التي تطرأ على درجة الحرارة في المناطق الساحلية. وتمتص الأرض حرارة الشمس أسرع من المحيطات، غير أن المحيطات تمتص كمية حرارة أكبر، وتحتفظ بها لمدة أطول. وأثناء النهار، تصبح الأرض على طول الخطوط الساحلية أكثر دفئا من البحار. نتيجة لذلك، يتصاعد الهواء المتاخم للأرض، ويهب نسيم البحر البارد ليحل محله. وفي المناطق ذات المناخ الاستوائي، قد يسبب نسيم البحر هبوطًا في درجة الحرارة يتراوح بين 8 و 11°م خلال نصف ساعة. وللبحيرات الكبيرة ـ مثل البحيرات العظمى في أمريكا الشمالية ـ تأثير مماثل على الطقس. ففي فصل الصيف ـ على سبيل المثال ـ لا ترتفع حرارة البحيرات قط إلى درجة حرارة الأراضي المحيطة بها، وأثناء النهار، يهب نسيم البحيرة على الخط الساحلي، ويجعله أكثر برودةَ من المناطق الداخلية.

وغالبًا ما تكون درجات الحرارة في المدن أعلى منها في المناطق الريفية المحيطة بها، إذ تُوَلِّد السيارات والمصانع ونظم تدفئة المباني في المدن قدرًا كبيرًا من الحرارة المضافة. وعلاوة على ذلك، تمتص السطوح ـ مثل سطوح الأرصفة والمباني ـ قدرًا كبيرًا من حرارة الشمس، ومن ثم تدفئ الهواء.

وتبعث السيارات والمصانع، ومحطات التدفئة في المدن أيضًا بملوثات إلى الهواء تحتوي على جسيمات مختلفة من المواد الصلبة والسائلة. ويتكثف بخار الماء على هذه الجسيمات، مكونًا قطرات المطر. ولذا، فإن معظم المدن أكثر مطرًا من المناطق المحيطة بها. وبالإضافة إلى ذلك، قد يؤثر ضوء الشمس في ملوثات معينة، ويُكوِّن غازًا يسمى بالأوزون. ويمكن للأوزون ـ إذا ما وجد بكميات كبيرة ـ أن يقتل النباتات، ويصيب عيني المرء وأنفه وحلقه بالتهيج. وهناك حالة جوية تعرف بالانقلاب الحراري تُمكن الملوثات من التراكم فوق المدن. ويحدث الانقلاب الحراري عندما تستقر طبقة من الهواء الدافئ فوق طبقة من الهواء البارد قريبة من الأرض، مما يمنع الملوثات من التصاعد والتناثر.

العواصف. هي فترات من الجو القاسي ومن أنواعها: 1ـ العواصف الرعدية 2ـ العواصف الشتوية 3ـ الأعاصير اللولبية (التورناد) 4ـ الأعاصير الممطرة (أعاصير الهارِكين) 5ـ العواصف الرملية.

العواصف الرعدية نوع شائع من العواصف. ويحدث ما يصل إلى 50,000 عاصفة رعدية في أنحاء العالم كل يوم، وهي تتشكل من هبَّات طويلة من السحب الركامية. وقد تصل قمة هذه السحب ـ خلال الجو الحار الرطب ـ إلى ارتفاع 24,000م، حيث تقل درجة الحرارة عن نقطة التجمد بكثير وتتحرك التيارات الهوائية هبوطًا وصعودًا داخل السحابة بسرعة تصل إلى 1,500م في الدقيقة. ويتكثف بخار الماء في هذا الهواء بسرعة، مسببًا مطرًا غزيرًا. وتسبب حركة الهواء كذلك شحنات كهربائية تتجمع داخل السحابة. وأخيرا يقوم الهواء المحيط -تحت تأثير ما به من إجهاد كهربائي ـ بتوصيل الشحنات الكهربائية إلى الأرض، مسببًا البرق. وعندما يومض البرق يسخن الهواء المحيط به ويتمدد بشدة، ويحدث موجات صوتية تعرف بالرعد.

العواصف الشتوية تشمل العواصف الجليدية والعواصف الثلجية. وتحدث معظم العواصف الجليدية عندما تهبط درجة الحرارة إلى ما دون درجة التجمد. ويحدث التساقط في العاصفة الجليدية على هيئة مطر، لكنه يتجمد بمجرد وصوله إلى الأرض. ونتيجة لذلك، تتكون طبقة من الجليد تكسو الأرض والشوارع وغيرها من السطوح. وتجعل العواصف الجليدية الشوارع والأرصفة زلقة، وغالبًا ما تتسبب في حوادث المرور. كما أن ثقل الجليد قد يتسبب كذلك في تحطيم خطوط الطاقة وأسلاك الهاتف وفروع الشجر.

العواصف الثلجية عواصف ذات رياح شديدة ودرجات حرارة منخفضة، وتصل سرعة الرياح أثناء العاصفة الثلجية إلى 56 كم في الساعة. وقد تهبط درجة الحرارة إلى -12°م أو أقل وتستحيل الرؤية إلا لمسافة قصيرة، كما أن الرياح قد تجمع الثلوج في مجروف ثلجي ضخم. انظر: العاصفة الثلجية.


الإعصار الاستوائي (التايفون) يتشكل جنوبي المحيط الهادئ كما يتضح في هذه الصورة التي التقطت من الفضاء. وهو عاصفة مدارية بالغة الشدة ذات ضغط منخفض، تبدأ قرب خط الاستواء، وتتحرك نحو الغرب.
الأعاصير اللولبية (التورناد) أشد الأعاصير عنفًا، وتتألف من رياح تدور على شكل قمع بسرعة تصل إلى 320 كم في الساعة. وتحطم هذه العواصف تقريبًا أي شيء يعترض طريقها. ويبلغ قطر معظم الأعاصير اللولبية أقل من كيلومتر.

والإعصار اللولبي (التورناد) إعصار حلزوني صغير عنيف، ولذا تسمى الأعاصير اللولبية أحيانًا بالأعاصير الحلزونية، وتتكون أثناء العواصف الرعدية

الأعاصير الممطرة (أعاصير الهاركين) أعاصير دوارة كبيرة تتشكل فوق المحيطات بالقرب من خط الاستواء. وقد يتراوح قطرها بين 320 و480كم وتدور الرياح حول عين العاصفة ـ أي مركزها ـ بسرعة 120كم في الساعة أو أكثر. وتجلب الأعاصير الممطرة أمواجا ضخمة وأمطارًا غزيرة، وغالبًا ما تتشكل بداخلها عواصف رعدية، تؤدي إلى حدوث أعاصير لولبية (التورناد). ويسبب كثير من الأعاصير الممطرة فيضانات شديدة. وتضعف الأعاصير الممطرة بسرعة بعد أن تضرب اليابسة. وهي تعرف في غرب المحيط الهادئ بالأعاصير الاستوائية

توقعات الحالة الجوية
تمكننا توقعات الحالة الجوية من وضع خطط قائمة على التغيرات المحتملة في الأحوال الجوية.إذ يَطَّلع ملايين الناس يوميًا على تقارير الأحوال الجوية التي تُذيعها محطات الإذاعة والتلفاز، وتنشرها الصحف. وتُعَدُّ معرفة ما يمكن أن يكون عليه الجو مسبقًا أمرًا مريحًا عادة بالنسبة لمعظمنا؛ فالتنبؤات الجوية تساعدنا على اختيار الملابس التي نرتديها، وعلى تقرير ما إذا كنا نستطيع مزاولة بعض الأنشطة في الهواء الطلق. وللتنبؤات الجوية أهمية أعظم من ذلك أيضا. فعلى سبيل المثال، تمكن التقارير الخاصة باتجاه وسرعة الرياح ملاحي الطائرات من معرفة كمية الوقود التي يحتاجونها لرحلاتهم. ويحتاج عمال البناء ـ قبل عملية صب الخرسانة ـ إلى معرفة ما إذا كانت السماء ستمطر، حتى لا تتلف الخرسانة قبل أن تتصلب. ويستطيع المزارعون ـ إذا ما تلقوا تحذيرًا بسقوط الصقيع ـ أن يتخذوا الإجراءات الكفيلة بحماية محاصيلهم، كما أن التنبؤ بالأعاصير اللولبية والأعاصير الممطرة والفيضانات يمكن أن ينقذ حياة الكثيرين ويقلل الخسائر في الممتلكات.

ويسمى العلماء الذين يرصدون الأحوال الجوية علماء الأرصاد الجوية (التنبؤ بالطقس). وهم يجمعون البيانات الخاصة بحالة الغلاف الجوي في مختلف أنحاء العالم، ويستخدمونها لإعداد خرائط تبين درجة الحرارة، والضغط الجوي وحركة الرياح، ودرجة الرطوبة في المناطق المختلفة، ثم يحللون الخرائط ويعدون توقعاتهم للحالة الجوية.



رصد الأحوال الجوية حول العالم
رصد الطقس (الأحوال الجوية). تعتمد دقة توقعات الحالة الجوية على الرصد الدائم للطقس في جميع أنحاء العالم. وربما أبدت الدول ـ في مجال تبادل المعلومات الخاصة بالجو ـ تعاونًا أكثر من أي مجال آخر. وترعى المنظمة العالمية للأرصاد الجوية ـ التابعة للأمم المتحدة البرنامج العالمي لمراقبة الطقس، ومن خلال هذا البرنامج تتولى أكثر من 140 دولة ـ وهي الدول المشتركة في البرنامج ـ جمع المعلومات الخاصة بالطقس، وتوزيعها على الدول الأعضاء بوساطة شبكة اتصالات عالمية هي نظام الاتصالات العالمي.

وتقدم هيئات الأرصاد الجوية بالدول الأعضاء الإمكانات لهذا البرنامج. وتتضمن وسائل رصد الأحوال الجوية: 1ـ محطات رصد جوي 2ـ بالونات أرصاد جوية 3ـ أقمار صناعية للرصد.

محطات الرصد الجوي. وهي تقوم بتسجيل الأحوال الجوية على الأرض. ويوجد أكثر من 3,500 محطة حول العالم، تقيس ـ كل ساعة ـ درجة الحرارة، واتجاه الرياح وسرعتها، والرطوبة، وكمية المطر، وغيرها من الأحوال الجوية، ثم تبث هذه المعلومات إلى مراكز توقعات الحالة الجوية.


رادار الطقس يساعد علماء الأرصاد الجوية على تحديد مكان سقوط المطر، حيث تعكس قطرات الماء موجات الراديو التي يصدرها نظام الرادار، وتظهر المناطق الممطرة على الشاشة.

بالونات الأرصاد الجوية تحمل أجهزة تقيس الأحوال الجوية للغلاف الجوي على ارتفاعات مختلفة، وتبث البيانات إلى الأرض. وقد أُطلق البالون الموجود في الصورة من أنتاركتيكا.

صورة بالأقمار الصناعية لأمريكا الشمالية تبين نمط السحب فوق هذه القارة. والنمط الدوار على مبعدة من الساحل الشمالي الشرقي للولايات المتحدة هو لإعصار ممطر (إعصار الهاركين).
وتستخدم محطات الرصد الجوي وسائل متعددة لتسجيل الأحوال الجوية؛ فمقياس الحرارة (الترمومتر) يقيس درجة حرارة الهواء، والبَارومِتر (مقياس الضغط الجوي) يبين الضغط الجوي، ودليل الأرصاد الجوية (دوارة الريح) يبين اتجاه الرياح، والمرياح (الأَنيمُومِتر) يقيس سرعة الرياح، ومقياس الرطوبة النسبية (الهَيْجْرُومِتْر) يقيس كمية الرطوبة في الهواء، ومقياس المطر يقيس كمية المطر.

تستخدم بعض محطات الرصد الجوي الرادار أيضًا لتكشف عن الأمطار التي تسقط على مسافات بعيدة، حيث يطلق النظام موجات راديوية، فتعكسها قطرات المطر وحبات الجليد الموجودة في السحاب. ويمكن كشف الموجات المنعكسة حتى مسافة حوالي 400 كم. ويظهر موضع المنطقة الممطرة على شاشة تشبه شاشة التلفاز. ويستطيع علماء الأرصاد الجوية -باستخدام الرادارـ أن يحَددوا اتجاه العاصفة وسرعتها. وفي حالات كثيرة، تدل قوة الأشعة المنعكسة على نوع العاصفة القادمة. فالأشعة المنعكسة بوساطة حبات البرد في عاصفة رعدية ـ على سبيل المثال ـ قوية جدا. ويُمكِّن الرادار علماء الأرصاد الجوية من التوقع بموعد مرور عاصفة ما على منطقة معينة. وقد طورت الإدارة القومية للمحيطات والغلاف الجوي بالولايات المتحدة شبكة لمحطات رادار دوبلر ذات الموجات النابضة، وهذا الرادار يكشف موجات الهواء المتحركة بسبب التغيرات الدقيقة في تردد الإشعاع المنعكس والمعروفة باسم تغييرات دوبلر


بالونات الأرصاد الجوية. وهي تقيس الأحوال الجوية في الطبقات العليا من الغلاف الجوي. فكل يوم، تطلق حوالي 800 محطة رصد جوي حول العالم بالونين لكل منها، ويُملأ البالون بغاز الهيليوم أو الهيدروجين، ويحمل جهازًا يسمى المسبار اللاسلكي وهو جهاز يبث المعلومات الجوية إلى المحطات الأرضية بواسطة جهاز إرسال لاسلكي، وهو يقيس درجة الحرارة، والضغط الجوي، ورطوبة الجو على ارتفاعات مختلفة. أما اتجاه الرياح وسرعتها فيمكن تحديدهما على الأرض من خلال تتبع حركة البالون بوساطة جهاز تحديد الاتجاه. وينفجر البالون عندما يصل إلى ارتفاع حوالي 27,000م، حينئذ تُفتح مظلة الهبوط (الباراشوت) المتصلة بالمسبار اللاسلكي، فتُعيده إلى الأرض.

وهناك نوع آخر من بالونات الأرصاد الجوية يسمى البالون ثابت المستوى، وهو يحلق على ارتفاع معين، ويظل الغاز بداخله عند ضغط ثابت تقريبا. ويحدد حجم البالون الارتفاع الذي يحلق عليه. ويمكن للبالونات ثابتة المستوى أن تظل في الهواء شهورًا كثيرة، وهي تمدنا بقياسات طويلة الأجل للأحوال الجوية على ارتفاع معين. وتبث البالونات البيانات إلى الأقمار الصناعية التي توصلها بدورها إلى المحطات الأرضية.

الأقمار الصناعية. هي آلات تصوير تحمل آلات تصوير تلفازية تلتقط صورًا للأرض. وتبين الصور أنماط السحب التي تعلو الأرض، ومساحات كبيرة من الثلج والجليد على سطحها. وتبث الأقمار الصناعية صورًا عن طريق الإشارات إلى المحطات الأرضية، حيث تُعد صورًا فوتوغرافية من هذه الإشارات. ويستطيع علماء الأرصاد الجوية ـ بدراسة هذه الصور ـ تحديد أماكن الأعاصير الممطرة وغيرها من الأعاصير الخطيرة التي تتشكل فوق المحيط، ومن ثم، تستطيع إدارة الخدمات الجوية إصدار التحذيرات المناسبة قبل أن تضرب العواصف اليابسة. وتأخذ الأقمار الصناعية أيضًا قياسات لدرجة الحرارة والرطوبة. وبالإضافة إلى ذلك، يستطيع علماء الأرصاد الجوية تحديد اتجاه الرياح وسرعتها عن طريق ملاحظة حركة السحب في سلسة من صور الأقمار الصناعية.

وهناك نوعان من الأقمار الصناعية للطقس: قُطبِيّ المدار وأرضيّ المدار. وتدور الأقمار الصناعية للطقس قطبية المدار حول الأرض على ارتفاع يتراوح بين 800 و1400 كم تقريبا، ويقع مدارها فوق القطبين الشمالي والجنوبي. وحــيـث إن الأرض تـدور، فـإن القمـر الصناعي القطـبي المـدار يمــر فـوق مـنـاطـق مختـلفة مـن الأرض فـي كــل دورة. وقــد تغـطي مـساحة الصور التي يلتقطها ما يصل إلى 10 ملايين كم²، أو حوالي 2% من مساحة سطح الأرض. ويمكن لبعض الأقمار الصناعية قطبية المدار أن تصور الأرض مرتين في اليوم الواحد.

أما الأقمار الصناعية للطقس أرضية المدار ـ والتي يطلق عليها أيضًا أقمار صناعية أرضية التزامن ـ فتدور حول خط الاستواء على ارتفاع يبلغ 35,890كم. وعلى هذا الارتفاع تتزامن حركة قمر الأرصاد الجوية مع دوران الأرض، وبذا يكمِل القمر دورة واحدة في نفس الوقت الذي تُكمِل فيه الأرض دورة واحدة، ومن ثم يظل في موقع واحد فوق الأرض. ولأن الأقمار الصناعية للطقس ـ أرضية المدار ـ تدور على مثل هذا الارتفاع العالي، لذا فهي تستطيع أن تلتقط صورًا تغطي مساحات أوسع من تلك التي تلتقطها الأقمار الصناعية قطبية المدار. وإذا ما وُضِعَت أقمار صناعية أربعة فإنها تستطيع أن تلتقط في وقت واحد صورًا تغطي الكرة الأرضية بأكملها.

وسائل الرصد الأخرى. وهي تتضمن الطائرات والسفن، وبعض الطائرات التجارية المزودة بأجهزة خاصة تسجل اتجاه الرياح وسرعتها ودرجة الحرارة عند مستوى الطيران. ويستطيع عدد من الطائرات أن يرسل هذه المعلومات إلى الأقمار الصناعية للطقس أرضية المدار. وهناك أيضا طائرات خاصة للأرصاد الجوية تسجل قياسات للأحوال الجوية. وبالإضافة إلى ذلك، تُطلق الطائرات نوعًا من المسبار اللاسلكي يسمى درُبسُونْد يسجل الأحوال الجوية أثناء هبوطه إلى الأرض بمظلة الهبوط.

وتوصِّل السفن التجارية وسفن الأرصاد الجوية معلومات عن الأحوال الجوية إلى المحطات الأرضية بوساطة أجهزة الراديو، كما تُطلق سفن الأرصاد الجوية أيضا بالونات تسجل الأحوال الجوية في أعلى الغلاف الجوي. وبالإضافة إلى ذلك، تطلق السفن إلى المحيطات طوافات خاصة ـ وهي وسائل تطفو على سطح الماء. وتسجل الطوافات الأحوال الجوية عند مستوى سطح البحر، وتبث المعلومات إلى الأقمار الصناعية للطقس قطبية المدار. وبعض الطوافات مثبتة في الماء، وبعضها الآخر ينجرف مع التيار.

تحليل المعلومات الخاصة بالطقس. من أجل تحليل المعلومات الخاصة بالطقس يجب توفر أكثر من عامل مثل إعداد خريطة الطقس والتوقعات بالأحوال الجوية.

إعداد خريطة الطقس. تُستخدم المعلومات التي تم جمعها بوساطة محطات الأرصاد الجوية والبالونات والأقمار الصناعية وغيرها من الوسائل لإعداد خرائط الطقس. وقد بدأ علماء الأرصاد الجوية في الخمسينيات من القرن العشرين، يجمعون المعلومات ويُعدُّون الخرائط الخاصة بالطقس باستخدام الحواسيب. وتُبين خريطة الطقس السطحية الأحوال الجوية التي تم قياسها عند سطح الأرض في وقت معين من اليوم. وتوجد في الخرائط خطوط تسمى خطوط تساوي درجة الحرارة (خطوط التحاور)، وهي تربط بين الأماكن التي سجلت نفس درجة الحرارة، كما توجد خطوط تسمى خطوط تساوي الضغط الجوي (الإيسوبار)، وهي تربط بين الأماكن التي سجلت نفس الضغط الجوي.

وتميل الرياح إلى أن تهب موازية تقريبا لخطوط تساوي الضغط الجوي. وإذا كانت هذه الخطوط متقاربة، كانت الرياح شديدة أما اذا كانت متباعدة، فالرياح تكون خفيفة. أما التساقط فتمثله المناطق المظللة. وتبين خرائط الطقس السطحية كذلك مواضع الجبهات الهوائية على الخرائط.

وتوجد خريطة 500 مليبار تبين درجة الحرارة واتجاه الرياح وسرعتها والرطوبة التي تم قياسها على ارتفاع حوالي 5,608م في المتوسط. ويبلغ الضغط الجوي -عند هذا الارتفاع- حوالي500 مليبار، أو حوالي نصف معدل الضغط الجوي عند مستوى سطح البحر. وتبين خريطة الحرارة أعلى درجات الحرارة السطحية وأصغرها في الأماكن المختلفة خلال 24 ساعة. وتبين خريطة التساقط (خريطة تكثف البخار إلى مطر) الأماكن التي حدث فيها التساقط خلال 24 ساعة. وتُستخدم خريطة توقع حالة الطقس للتنبؤ بدرجة الحرارة، والضغط الجوي، واتجاه الرياح وسرعتها، والرطوبة، والتساقط في وقت معين في يوم ما. وتُعِدُّ الحواسيب هذه الخرائط من خلال حل معادلات رياضية معقدة، تستخدم معلومات الأرصاد الجوية كنقطة بداية.

توقعات الطقس. وهي تتضمن تحليل خرائط الطقس. وهناك نوعان أساسيان من التوقعات الجوية، توقعات قصيرة المدى و توقعات طويلة المدى. وتتنبأ التوقعات قصيرة المدى بالطقس خلال الثماني عشرة ساعة، أو الست والثلاثين ساعة التالية. وتحدث هذه التوقعات عدة مرات في اليوم، كلما تَلَقَّى علماء الأرصاد الجوية معلومات جديدة عن الطقس. وهناك عدة أنواع من التوقعات طويلة المدى. فأحدها يتنبأ بالأحوال الجوية خلال الأيام الخمسة التالية ويراجعه علماء الأرصاد الجوية يوميًا، والنوع الآخر يغطي الأيام الستة أو العشرة التالية. ويُراجَع ثلاث مرات في الأسبوع. ويُعِدُّ علماء الأرصاد الجوية أيضًا توقعات تمتد إلى ثلاثين يومًا، ويراجعونها مرتين في الشهر. وكلما طالت الفترة التي تغطيها التوقعات الجوية، قلت التفصيلات التي تتضمنها، وقل احتمال دقتها.

ولا يستطيع علماء الأرصاد الجوية الاعتماد على خرائط الطقس وحدها لإعداد توقعات دقيقة، إنما يستخدمون حواسيب سريعة جدًا لإعداد توقعاتهم.

احمد الحربي 2013-04-03 07:44 PM

نكمل

وتستخدم معظم نظم الحاسوب نموذجًا يقسم الغلاف الجوي إلى شبكة مربعات. ويتلقى الحاسوب المعلومات من محطات الأرصاد الجوية والأقمار الصناعية، ويعد خريطة طقس نموذجية ثم يحسب التطورات التي ستطرأ على المتغيرات الجوية كالضغط والحرارة وسرعة الرياح واتجاهها خلال الأيام القليلة التالية، ومن خلال هذه الحسابات تُعد نشرة الأحوال الجوية. فعلى سبيل المثال، تستخدم مصلحة الأرصاد الجوية في المملكة المتحدة نموذج حاسوب يحتوي على 60,000 نقطة على الكرة الأرضية، وهو يماثل شبكة مربعات عرضها 90كم. وللحصول على تنبؤات جوية أكثر دقة ـ كما هو الحال في المناطق الساحلية على سبيل المثال ـ تستخدم نماذج الحاسوب شبكة مربعات أصغر، لا يتعدى عرضها عدة كيلومترات. وغالبا ما تخطئ خرائط توقعات الأحوال الجوية التي يعدها الحاسوب لعدد من الأسباب: أحد هذه الأسباب أن الصيغ التي تستخدمها نظم الحاسوب هي مجرد وصف تقريبي لسلوك الغلاف الجوي. وبالإضافة إلى ذلك، غالبًا ما تكون التوقعات الطقسية غير دقيقة، لأن الأحوال الجوية المحتملة كثيرة جدًا، كما أنه من المحتمل أن تتغير هذه الأحوال العامة بسرعة فائقة. وخرائط التوقعات الجوية التي تتنبأ بالأحوال العامة للطقس أكثر دقة من تلك التي تتنبأ بحالة الجو في مكان معين ووقت محدد.

بالإضافة إلى تحليل خرائط التوقعات الجوية، يحلل علماء الأرصاد الجوية خرائط ومخططات أخرى للتنبؤ بالطقس في مدينة معينة. ومن أسباب عدم دقة توقعاتهم أن الأحوال الجوية لايتم رصدها في جميع أنحاء العالم بما فيه الكفاية. إذ توجد محطات أرصاد جوية في معظم أنحاء اليابسة ولكن لا يوجد العدد الكافي من طائرات وسفن الأرصاد الجوية وطوافات المحيطات، لمراقبة جميع المحيطات التي تغطي أكثر من ثلثي سطح الأرض. ونادرا ما يجري رصد حالة الغلاف الجوي فوق مناطق شاسعة من المحيطات إلا عن طريق الأقمار الصناعية. وهذه بمفردها لاتزودنا بمعلومات كافية عن هذه المناطق، ومن ثم، لا يستطيع علماء الأرصاد الجوية دائما أن يخبرونا بنوعية الطقس الذي سيسود جهة معينة من العالم.

تطور توقعات الحالة الجوية
لقد حاول الناس التنبؤ بالأحوال الجوية منذ آلاف السنين وقد بنوا تنبؤاتهم -منذ أكثر من 4,000 سنة مضت ـ على مواقع النجوم، وكان القدماء يعتقدون أن بعض آلهتهم يتحكمون في الأحوال الجوية مثل المطر والرعد والرياح.

وربما اخترع أول جهاز لقياس الأحوال الجوية ـ وهو مقياس المطر ـ قبل القرن الرابع قبل الميلاد كما تم تطوير دوَّارة الريح بحلول منتصف القرن الأول قبل الميلاد. إلا أن التوقعات الجوية لم تكتسب الثقة، ولم يُعتد بها إلا بعد اختراع عدد من الوسائل العلمية الأخرى.


بدايات التوقعات الجوية الحديثة. في عام 1593م، طور العالم الإيطالي جَالِيليو نوعا من مقاييس الحرارة. وفي عام 1643م، اخترع الإيطالي أيَفانْجليِسْتا تُوريشلِّي ـ وهو تلميذ جاليليو ـ بارومترًا بسيطًا لقياس الضغط الجوي. حينئذ أدرك العلماء أن الاختلافات في الضغط الجوي تؤدي إلى تغيرات في الطقس. وقد أعد الفلكي الإنجليزي أَدْمُونْد هَالِي أول خريطة جوية في عام 1686م، تعرض مخططًا لهبوب الرياح التجارية. وفي عام 1783م شرح هورس بيندكت دِي سْوسْير ـ لأول مرة ـ مبدأ مقياس الرطوبة النسبية (الهيجرومتر) ذي الشَّعر، الذي يستخدم الشعر لقياس الرطوبة الجوية.

وقد أوضحت خرائط الطقس في أوائل القرن التاسع عشر أن النظم الجوية تتحرك عادةً مع الرياح السائدة. لكن هذه المعلومة لم تُستخدم ـ في ذلك الوقت ـ لتحذير الناس من العواصف القادمة. وكانت التقارير الخاصة برصد الأحوال الجوية تُرسل بوساطة البريد، فكانت العواصف تصل قبل وصول البريد إلى مراكز التوقعات الجوية.

وفي عام 1844م، وصل جهاز البرق إلى أكمل صورة على يد المخترع الأمريكي صمْويلْ فينلي مُورْس. وقد مكَّن جهاز البرق علماء الأرصاد الجوية من إرسال ملاحظاتهم الخاصة بالجو سريعًا من مدينة إلى أخرى. وفي عام 1849م تلقى جُوزيْفْ هِنْري (سكرتير معهد سميثسونيان في واشنطن)، أول تقارير عن الأحوال الجوية يُرسل بوساطة البرق في الولايات المتحدة. وفي عام 1856م، أصبحت فرنسا أول دولة تؤسس خدمة جوية تعتمد على التقارير المرسلة عن طريق جهاز البرق، وفي 1860م، بدأت بريطانيا تقديم خدمة مماثلة.


التقدم العلمي في القرن العشرين. كانت التوقعات الجوية ـ حتى أوائل القرن العشرين ـ تتألف أساسًا من التنبؤ بحركة مناطق الضغط المرتفع والمنخفض، ثم قدم فيزيائي نرويجي يدعى فلهلم بياركنز تفسيرًا جديدًا للتغيرات التي تطرأ على الطقس. واعتقد بياركنز أن حركة الكتل الهوائية الضخمة تؤثر تأثيرًا كبيرًا على الأحوال الجوية، كما رأى أنه عندما تلتقي كتلة هوائية دافئة بكتلة هوائية باردة، تتشكل منطقة ذات طقس متقلب، وأطلق بياركنز على هذه المناطق لفظ جبهات وقد أسهمت هذه النظرية في زيادة دقة التوقعات الجوية.

وقد اعتقد عالم الرياضيات البريطاني لِويسْ فرَاي ريتشَارْدْسْون أنه من الممكن استخدام الرياضيات للتنبؤ بالطقس، لأن سلوك الغلاف الجوي يتبع قوانين الفيزياء. وفي عشرينيات القرن العشرين، استخدم ريتشاردسون حسابات تُطبِّق قوانين الفيزياء على الأحوال الجوية المتغيرة. ويمكن للعلماء ـ باستخدام هذه الحسابات ـ أن يتوقعوا التقلبات التي قد تطرأ على الطقس. ومع ذلك كانت حسابات ريتشاردسون تستغرق وقتًا طويلاً حتى إن الحـالات الجويـة كانت تمر قبل إعداد التـقارير الخاصة بها.

وفي أربعينيات القرن العشرين تم تطوير أول حواسيب رقمية إلكترونية ذات صبغة علمية. وبدأت مجموعة من علماء الرياضيات والأرصاد الجوية ـ بقيادة جونْ فُون نيُومَان ـ صياغة المعادلات التي تُمكِّن الحواسيب من توقع حالة الجو. وقد أذيعت أول نشرة ناجحة للتوقعات الجوية أعدت بوساطة الحاسوب عام 1950م. ومنذ ذلك الحين، والعلماء يبذلون جهودهم للوصول بمعادلات التوقعات الجوية من خلال الحاسوب إلى درجة الدقة.

وخلال القرن العشرين، حدث تقدم هائل في تطوير أجهزة رصد الأحوال الجوية. ففي ثلاثينيات القرن العشرين شاع استخدام المسبار اللاسلكي كما استُخدم الرادار لأول مرة في رصد الأحوال الجوية في خمسينيات القرن العشرين، وفي عام 1959م، أطلقت الولايات المتحدة أول قمر صناعي يُرسل إلى الأرض معلومات عن الأحوال الجوية. وفي عام 1960م، أُطلق تِيْرس (1) إلى مداره، وهو أول قمر صناعي للطقس مزود بآلة تصوير تلفازية. وفي عام 1974م أُطلق أول قمر صناعي للطقس أرضي المدار يعمل طوال الوقت.


محاولات تطويع الطقس. حاول الناس ـ عبر التاريخ ـ أن يطوّعوا الطقس. وفي الوقت الحاضر، يجرب العلماء طرقا لتطويع الأحوال الجوية مثل: المطر، والضباب، والبَرَد، والإعصار الممطر والبرق. وقد حققوا أكبر نجاح في مجال إسقاط المطر (الاستمطار) من خلال طريقة تسمى تطعيم السحب وحسب هذه الطريقة، تُرش السحب بمواد كيميائية مختلفة، أو تُطَلق من الأرض وتحملها الرياح إلى أعلى، وتؤدي هذه الكيميائيات إلى تساقط قطرات الماء التي تحملها السحب. انظر: الاستمطار.

وغالبًا ما تُستخدم طريقة تطعيم السحب لزيادة كمية المطر في المناطق الجافة. ومع ذلك، لا تنجح هذه الطريقة إلا إذا كانت السحب ذاتها مهيأة لإسقاط المطر. وقد استُخدمت طريقة تطعيم السحب أيضا لمنع تساقط المطر الغزير الذي قد يُتلف المحاصيل في بعض المناطق. فمن خلال طريقة تطعيم السحب هذه قد يتساقط معظم المطر قبل أن تصل السحب إلى مثل هذه المناطق.

عواصف جده 2013-04-03 08:36 PM

الله يعطيك العافيه اخوي
""" سحاب المدينه """"
بيض الله وجهك اخوي

Tornado Riyadh 2013-04-03 09:01 PM

بارك الله فيك على النقل

تـــــيــــــار 2013-04-03 09:06 PM

بارك الله في أخي الكريم
مجهود كبير تستحق الشكر عليه

فقط لدي إضافة فيما يخص هذا الاقتباس :

اقتباس:

وغالبًا ما تُستخدم طريقة تطعيم السحب لزيادة كمية المطر في المناطق الجافة. ومع ذلك، لا تنجح هذه الطريقة إلا إذا كانت السحب ذاتها مهيأة لإسقاط المطر. وقد استُخدمت طريقة تطعيم السحب أيضا لمنع تساقط المطر الغزير الذي قد يُتلف المحاصيل في بعض المناطق. فمن خلال طريقة تطعيم السحب هذه قد يتساقط معظم المطر قبل أن تصل السحب إلى مثل هذه المناطق.
من خلال الحديث مع أحد الأحبه من الخبراء الميدانيين
أكد لي من خلاله أن تجربة الأستمطار حدثت على المنطقة وكانت نتائجها قوية بعد مشيئة الله
لكن من نتائجها :
عدم التحكم بمكان نزول المطر
وأيضاً لا ينبت الزرع ولا يظهر الربيع في تلك السنة على المنطقة المتأثره بالاستمطار
اذاً ومن خلال الحديث اعلاه يتضح ان لا خير فيها ولا في امطارها والخير كله فيما كتبه الله وقسمه لخلقه
والحديث على ذمة الراوي
والله اعلم

احمد الحربي 2013-04-03 09:09 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تـــــيــــــار (المشاركة 2019005)
بارك الله في أخي الكريم
مجهود كبير تستحق الشكر عليه

فقط لدي إضافة فيما يخص هذا الاقتباس :



من خلال الحديث مع أحد الأحبه من الخبراء الميدانيين
أكد لي من خلاله أن تجربة الأستمطار حدثت على المنطقة وكانت نتائجها قوية بعد مشيئة الله
لكن من نتائجها :
عدم التحكم بمكان نزول المطر
وأيضاً لا ينبت الزرع ولا يظهر الربيع في تلك السنة على المنطقة المتأثره بالاستمطار
اذاً ومن خلال الحديث اعلاه يتضح ان لا خير فيها ولا في امطارها والخير كله فيما كتبه الله وقسمه لخلقه
والحديث على ذمة الراوي
والله اعلم

مشكووررر
على الاضافه
ارئع

عمار بقشان 2013-04-03 09:11 PM

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

احمد الحربي 2013-04-03 09:19 PM

" العواصف الرعدية "
تزيد السحب الركامية الضخمة في حدوث العواصف الرعدية التي ينتج عنها رعد وبرق مع مطر غزير وبرد وأحياننا ترافقها رياح هائجة أغلبها لا تدوم أكثر من ساعة ولكن تكون هذا الجو عادة مثير.


" البرق "
يحصل في السحب الكبيرة المحتوية على : قطرات ماء ، ثلج (السحاب المزني) ، البرق ناتج عن شحنات كهربائية تصطدم ببعضها (موجبة وسالبة ) وأيضا نسمع صوت خرفشة وهذا تمام مثل الرعد .

" الرعد "
يمكن للبرق أن يسخن الهواء في مساره إلى 30000 درجة مئوية, وهي درجة من درجة حرارة سطح الشمس بخمس مرات، يتمدد هذا الهواء بسرعة هائلة مسببا الصوت المدوي الذي يسمى الرعد، ويمكن سماع صوت الرعد على بعد 16كم.

" ضوء البرق "
يلمع البرق حوالي 6000مرة كل دقيقة في العالم، وإذا تم جمع وحفظ الطاقة الكهربائية الناتجة عنه كانت كافية للإنارة كل منزل في بريطانيا و فرنسا للأبد.

" سرعة البرق "
ينتقل البرق بسرعة تصل إلى 140000 كم / ساعة وذلك أثناء عودته إلى السماء،ولو وجد صاروخ يتحرك بمثل هذه السرعة لوصل القمر في ثانيتين ونصف.

" الرياح السطحية المهمة لتكونات المحلية لجبال الحجر "
رياح شماليه شرقيه على ساحل خليج عُمان ، ورياح جنوبيه إلى جنوبيه شرقيه على الساحل الجنوبي الشرقي لسلطنه.

" الحرارة"
تعتبر مهمة جدا في التكونات المحلية لجبال الحجر لأن التكونات تعتمد بدرجه كبيره على ارتفاع الحرارة، الحرارة تعمل فارق حراري ما بين السطح والطبقات العليا وهذا مفيد جدا لثوران السحب وقوتها.

" السحب الركامية تحتاج إلى عدة عوامل لتتشكل"
1) رطوبة سطحية وعلوية.
2) حرارة سطحية.
3) تبريد علوي.
4) انخفاض في الضغط الجوي.
5) آلية رفع للهواء السفلي الدافئ والرطب إلى أعلى ويتم ذلك عن طريق (التضاريس الجبلية، تصادم الرياح، ارتفاع درجة الحرارة).

"معلومات"
- أهم الطبقات لتكونان المحلية في جبال الحجر هي الطبقة 850 ملليبار والطبقة 700 ملليبار.
-عند رؤية السحب المنخفضة (الكوس) متجه نحو أي جهة من الاتجاهات الأربعة فإن هناك سحب ركامية تذهب السحب المنخفضة (الكوس) لتغذيتها.
- يسمى الخط الفاصل بين السحب السوداء و البيضاء بالحجاب الذي فيه الأمطار.
- عدم المشي في الصحراء أثناء العواصف الرعدية لأن الصاعقة تضرب أعلى نقطة في الصحراء.
- سبب وجود مانع الصواعق في الأبنية هو حماية الأبنية من خطر الصواعق ويقوم مانع الصواعق عند تأثره بالصاعقة بحملها وتوصيلها إلى الأرض بسلام.
- يحدث الرعد و البرق في الوقت نفسه تماما ، ولكن يرى البرق أولا لأن الضوء ينتقل بسرعة أكبر من سرعة الصوت. فإذا سمعنا صوت الرعد بعد 3 ثوان من رؤية البرق فهذا يعني أن العاصفة على بعد 1 كم.
- ظاهرة أكتشفها العلماء وهي وجود تيارات بحرية هائلة تدور الماء بين المحيطات فتنقل الماء الدافئ من شواطئ أفريقيا شمالا حتى منطقة شمال الأطلنطي وتسمى هذه الظاهرة سير المحيط المتحرك العظيم .
- يبلغ مقدار العواصف الرعدية ستة عشر مليون عاصفة بالعالم على مدار السنة ويهب ما يقارب 1800 عاصفة في أي لحظة من الليل والنهار.

"الأعاصير"
عواصف هوائية دوارة حلزونية عنيفة، وتتشكل من مجموعة من العواصف الرعدية، وتمثل أكبر أنواع العواصف المدارية أو الاستوائية، وتسمى العاصفة إعصارا عندما تزيد سرعة الرياح عن 119 كم/الساعة.

" أجزاء الإعصار"
1) عين الإعصار أو منطقة المركز، وهي أكثر الأجزاء هدوءا، ويبلغ قطرها من 10 إلى 50 كم، وتكون بها أدنى درجات الضغط.
2) جدار الإعصار: وهو جدار ضخم من الغيوم الكثيفة والعواصف الرعدية المدمرة، يدور حول عين الإعصار، ويزيد بعده الأفقي على 100 كم ويتميز بحركات هوائية عمودية صاعدة عنيفة، ويمثل هذا الجدار الجزء الشديد الاضطراب في الإعصار، ويكون مصحوبا بهطول الأمطار المغرقة والبرق والرعد.

" كيف تتكون الأعاصير"
1) عندما يسخن الماء في البحار الاستوائية إلى درجة حرارة تتراوح بين ‏27 -30 درجة مئوية فإنه يعمل على تسخين طبقة الهواء الملاصقة له.
2) وبتسخينها يخف ضغط الهواء فيتمدد ويرتفع إلى أعلى، ويكون منطقة ضغط منخفض.
3) تنجذب الرياح إلى منطقة الضغط المنخفض ذات الحرارة المرتفعة من مناطق الضغط المرتفع المحيطة ذوات الحرارة المنخفضة.
4) يؤدي هذا الانجذاب إلى تبخر الماء بكثرة، وارتفاع هذا البخار الخفيف إلى أعلى وسط الهواء البارد في عملية ركم مستمرة تؤدي إلى زيادة رفعه إلى أعلى‏،‏ وزيادة شحنه بمزيد من بخار الماء.
5) يبدأ بخار الماء في التكثف والتبرد فتتكون منه قطرات الماء الشديدة البرودة‏،‏ وكل من حبيبات البرد وبلورات الثلج‏،‏ وبمجرد توقف عملية الركم يبدأ المطر في الهطول، وقد يصاحب هذا الهطول عواصف برقية ورعدية‏،‏ وسيول ونزول البرد والثلج‏.
6) ومع زيادة تكثف بخار الماء ينطلق قدر من الحرارة يزيد من انخفاض ضغط الهواء تهطل بسببه المزيد من الأمطار‏.
7) بتكرار تلك العمليات يزداد حجم منطقة الضغط المنخفض فوق البحار الاستوائية‏ وهذا يحصرها بين مناطق باردة ذوات ضغط مرتفع‏،‏ مما يزيد الفرص أمام تكون السحب‏ وركمها،‏ وبالتالي يزيد من شحنها ببخار الماء.
8) تبدأ الكتل الهوائية ذات العواصف الرعدية والبرقية في الدوران فتحدث عاصفة هوائية شديدة السرعة تعرف باسم العاصفة الاستوائية أو العاصفة المدارية‏،‏ أو الإعصار الاستوائي‏ ‏أو المداري‏‏ البحري أو باسم الإعصار الحلزوني المداري‏‏.
9) وتأخذ هذه العاصفة في تزايد السرعة إلى ‏120‏ كيلومتراً في الساعة‏،‏ فتصبح إعصارا حقيقيا.

" تسمية الأعاصير"
يطلق العلماء على الأعاصير أسماء أعلام لسهولة التعرف عليها ومتابعتها. والأسماء عبارة عن قوائم معدة سلفا ومرتبة أبجديا (باللغة الإنجليزية) لأسماء ذكور وإناث بالتناوب. وعند تشكل الإعصار يتم تسميته حسب الدور ويبقى هذا الاسم معه حتى يتلاشى وهكذا. وتضم القائمة حوالي مئة وستين اسما وعند نفاد توزيع الأسماء تتكرر التسمية من نفس القائمة. وإذا كان الإعصار مدمرا لدرجة كبيرة وكان عدد الوفيات التي سببها عاليا أعتبر ذلك الاسم مشؤوما ويتم شطبه من القائمة واستبداله باسم آخر من نفس الجنس وبنفس الحرف المشطوب للحفاظ على التسلسل الأبجدي لقائمة الأسماء.

"تعريف الطقس"
وصف حالة الجو من درجة حرارة وضغط جوي ورياح ورطوبة وأمطار خلال فترة زمنية قصيرة قد تدوم ساعات أو عدة أيام.

"تعريف المناخ"
وصف متوسط حالة الطقس خلال فترة زمنية طويلة سنة أو عدة سنوات.

" عناصر المناخ "
أولا:الحرارة:
المصدر الرئيسي للحرارة هي الشمس تسخن أشعتها سطح الأرض ثم تنتقل الحرارة من سطح الأرض إلى طبقات الهواء بواسطة الإشعاع الأرضي.
- الجهاز الذي نقيس به درجة الحرارة البارومتر
- أنواع البارومتر: البارومتر العادي ، البارومتر ذو النهايتين،الترموجراف
- العوامل المؤثرة في درجات الحرارة: الموقع على درجات العرض ، التضاريس ، المسطحات المائية ، الغطاء النباتي.

- ثانيا: الضغط الجوي:
- تعريف الضغط الجوي: هو وزن عمود الهواء فوق أي بقعة من سطح الأرض.
- أدوات الضغط الجوي: البارومتر الزئبقي ،البارومتر المعدني ،الباروجراف.
- مناطق الضغط الرئيسية في العالم: الضغط المنخفض الاستوائي ،الضغط المرتفع القطبي،الضغط منخفض عند خط عرض 60،الضغط المرتفع عند خط عرض 30

- ثالثا: الرياح
- تعريف الرياح:هي حركة الهواء من مناطق الضغط الجوي المرتفع إلى مناطق الضغط الجوي المنخفض.
- أنواع الرياح: رياح دائمة،رياح موسمية،رياح يومية،رياح محلية.
- أجهزة قياس الرياح:دوارة الرياح ،الانيموميتر

رابعا: الرطوبة والتكاثف:
- تعريف الرطوبة:هي بخار الماء الموجود في الهواء
- صور التكاثف:الضباب والسحاب،الندى،الصقيع،الثلج،البرد،المطر.
- العوامل المؤثرة في المناخ: الموقع على درجات العرض ، التضاريس ، المسطحات المائية ، التيارات البحرية ،الغطاء النباتي .

" السرايا "
- السرايا : ظاهرة جوية عبارة عن عواصف رعدية محلية تتكون في الشهور الانتقالية وهي أبريل ومايو.
- مدة تكون السرايا قد تستغرق ما بين 10 إلى 20 دقيقة.
- فترة التكون لمثل هذه السحب الركامية )السرايا( مرحلة ما بعد الظهر (الساعة الواحدة ظهرا إلى المساء) ومرحلة بعد منتصف الليل وقبل شروق الشمس.
- تأثير هذه السحب الركامية المحلية ) السرايا( هي من الظواهر الجوية العنيفة والتي قد تعرض حياة أصحاب السفن الصغيرة وهواة صيد الأسماك إلى الهلاك أحيانا لا سمح الله وذلك بسبب جهلهم وعدم درايتهم بخطورة الوضع في مثل هذه الظروف.
- تكون سرعة الرياح في السحب الركامية (السرايا) أحيانا سرعتها ما بين 50 إلى 80 كيلومترا في الساعة وتكون مدمرة تقتلع الأشجار أحيانا.

"المونسون"
المونسون هو اختصار لمصطلح منخفض الهند الموسمي الذي ينشط خلال الفترة الانتقالية بين الربيع والصيف وأيضا في الصيف ...يصاحبه رياح جنوبية أو جنوبية شرقية أو جنوبية غربية رطبة ومحملة بالبخار وعادة يحتر فيها شمال المحيط الهندي ويخرج حالات مدارية عديدة وينخفض الضغط في شمال المحيط الهندي وهذه الحالات تتركز بالقرب من خط الاستواء.

"المسار الأنسب لتأثر سواحل السلطنة بمنخفضات بحر العرب"
- تكون منخفض بالقرب من المالديف يتخذ الاتجاه الشمال الغربي .

- تكون منخفض بالقرب من سيرلانكا على خليج البنغال ويعبر الهند ومن ثم يدخل بحر العرب بشرط أن لا يتجه غربا إلى القرن الأفريقي .



"ظاهرة النينيو"

زيادة حرارة مياه البحار وارتفاع معدل التبخر وبالتالي توافر الرطوبة ونسبه السحب والأمطار.


"ظاهرة النينيا"
انخفاض الحرارة لمياه البحار وانخفاض التبخر وبالتالي قلت الرطوبة والسحب والأمطار.


"فترات نشاط بحر العرب"
- الفترة الأولى من 21 ابريل والى 21 يونيو.
- الفترة الثانية من 21 سبتمبر إلى 21 نوفمبر.

"حالات بحر العرب"
- معظم الحالات في بداية موسم نشاط بحر العرب تميل إلى جهة الجنوب أكثر بينما الحالات في أخر الموسم تميل إلى جهة الشمال أكثر.
- قوة الحالات تعتمد بعد مشيئة الله على عدة عوامل منها حرارة المسطح المائي وتواجد الرطوبة في طبقات الجو المحيطة بالحالة وكذلك المرتفعات والمنخفضات المحيطة بالحالة والتي تتحكم بقوة واتجاه الرياح بالإضافة إلى التيارات النفاثة في طبقات الجو العليا والتيارات المائية
- دوران الأرض يجعل حركة الدوران في هذه الأعاصير عكس عقارب الساعة وكلما زادت قوة هذه العواصف ارتفعت أكثر نحو الشمال وهي تتحرك بشكل عام نحو الغرب .

"ظاهرة الاحتباس الحراري"
هي الزيادة التدريجية في درجة حرارة أدنى طبقات الغلاف الجوي المحيط بالأرض؛ كنتيجة لزيادة انبعاثات غازات الصوبة الخضراء.



احمد الحربي 2013-04-03 09:23 PM

معلومات عن الطقس والمناخ والغلاف الجوي


الجو منهما.
فالطقس يقصد به وصف حالة الجو في لحظة أو يوم معين من حيث درجة حرارته ومقدار ضغطه ونوع الرياح التي تهب عليه في ذلك الوقت ومقدار الرطوبة فيه من حيث السحب والضباب ودرجة كثافتهما وغير ذلك من المعلومات التي تبثها الإذاعات والصحف والتليفزيون يومياً - ليسترشد بها أصحاب الأعمال المرتبطة بحالة الطقس مثل الطيارين والملاحين والصيادين والزراعيين والرحالين وغيرهم.

أما المناخ فيدل على مفهوم أشمل وأوسع من مدلول الطقس لأنه يدل على حالة الجو في مدة طويلة قد تكون شهرًا أو فصلاً أو سنة أو عدة سنوات، بعد أخذ قياسات الطقوس اليومية بجميع عناصرها وعمل متوسطات لها للتعرف على الحالة المناخية السائدة في أي إقليم من الأقاليِم بصورة عامة فمثلاً نقول الطقس اليوم في الرياض معتدل وغائم بينما مناخ الرياض العام حار صيفاً بارد شتاءً والأمطار قليلة أغلبها يسقط شتاءً.
وأهم عناصر المناخ الحرارة والضغط الجوي والرياح والرطوبة والأمطار وهي تؤثر في بعضها البعض، فاختلاف درجة الحرارة يؤدي إلى اختلاف الضغط الجوي واختلاف الضغط الجوي يؤدي إلى هبوب الرياح، وسقوط الأمطار يتوقف على نوع الرياح والجهة القادمة منها.... وهكذا.



1- الحرارة
أهميتها :
تعتبر الحرارة أهم هذه العناصر المناخية نظرًا لأن اختلاف درجتها يؤثر في العناصر الأخرى كالضغط الجوي والرياح والرطوبة والتكاثف وبالتالي الأمطار.
مصدرها:
الشمس هي مصدر الحرارة الرئيسي للأرض والجو، كما أن الحرارة الباطنية للأرض لها تأثير أيضا ولكن درجتها قليلة. وتمتاز أشعة الشمس بأنها تعطي الحرارة والضوء والأشعة الحيوية، فعندما ترسل الشمس أشعتها يسخن سطح الكرة الأرضية من يابس وماء ثم تنعكس حرارتهما على الغلاف الغازي المحيط بالأرض. فترتفع درجة حرارته، وتكون طبقات الجو القريبة من سطح الأرض أشد حرارة من البعيدة عنه، أي أن الإنسان كلما ارتفع في الجو قلت الحرارة وشعر بالبرودة.وتقطع أشعة الشمس مسافة 93 مليون ميل في الفضاء حتى تصل إلى سطح الأرض في مدة ثماني دقائق تقريبًا. ولا تسخن أشعة الشمس جميع جهات سطح الأرض بدرجة واحدة بل هناك جهات تشتد فيها الحرارة، وهي التي تسقط عليها أشعة الشمس عمودية أو قريبة من العمودية، وجهات أخرى تسقط عليها أشعة الشمس مائلة فتقل فيها الحرارة.
المناطق الحرارية :
ترتب على اختلاف درجات الحرارة على الكرة الأرضية تقسيم العلماء لسطح الأرض إلى عدة مناطق حرارية، هي كالآتي:.
1- المنطقة الحارة "المدارية" : وتقع بين مدار السرطان ومدار الجدي ويمر بوسطها خط الاستواء، وتتميز بأنها حارة على مدار السنة تقريبًا.





2- المنطقتان المعتدلتان " الشمالية والجنوبية " : وتنحصران بين كل من المدارين والدائرتين القطبيتين (2/1 66 ش و ج) وتقل فيهما الحرارة كلما ابتعدنا عن المدارين واقتربنا من دائرتين القطبيتين، وبالتالي يمكن تقسيم كل منها إلى منطقتين متميزتين كالتالي:
أ - منطقة معتدلة دفيئة: توجد بين خطي عرض 2/1 23 ْ- 40 ْ ش و ج وتتميز بأنها حارة صيفًا ودفيئة شتاءً.
ب- منطقة معتدلة باردة تنحصر بين خطي عرض 40 ْ 2/1 66 ْ ش و ج وتتميز بأنها معتدلة صيفًا باردة شتاءً.
3- المنطقتان القطبيتان " الشمالية والجنوبية ": وتقعان بين الدائرتين القطبيتين والقطبين الشمالي والجنوبي، وتتميزان بشدة البرودة وتراكم الثلوج طوال العام تقريباً.

ج - قياس الحرارة :
لا يستطيع الإنسان أن يقيس درجة الحرارة عن طريق إحساسه بها، بل إنه يستعمل ميزانًا للحرارة يعرف باسم الترمومتر وهو نوعان :
*الترمومتر المئوي ويرمز لدرجته بالحرف (م) أو بالحرف (س) اختصار(سنـتيجراد).
*الترمومتر الفهرنـهيتي ويرمز لدرجاته بالحرف (ف) اختصار (فهرنـهيت).
والترمومتر المئوي يقسم إلى مائة درجة تبدأ بدرجة الصفر وهي درجة التجمد وينتهي بدرجة مائة وهي درجة الغليان. والترمومتر الفهرنـهيتي مقسم إلى 212 درجة منها 180 ْ بين درجة التجمد والتي تعادل 32 ْ ف ودرجة الغليان وهي 212 ْ، أما الأرقام من صفر إلى 32 ْ فهي دون درجة التجمد.



2- الضغط الجوي
يحيط بالكرة الأرضية من جميع جهاتها غلاف غازي يعرف بالهواء ويقدر ارتفاعه بنحو 350 كم فوق سطح البحر، ويتكون هذا الغلاف من عدة غازات أهمها النتروجين (الأزوت) ونسبته 78% من حجمه والأُكسجين ونسبته 21% والباقي وهو 1% خليط من غازات أخرى ومن مواد عالقة به مثل بخار الماء والغبار، وهذا الغلاف الجوي ضروري لحياة الإنسان والحيوان والنبات على سطح الأرض.
وللغلاف الجوي ثقل يولد ضغطًا يساوي هذا الثقل مثل سائر الأجسام الأخرى، والدليل على ذلك أننا مثلا إذا فرغنا أي وعاء من الهواء بواسطة آلات التفريغ فإن ثقل الضغط الجوي يهشم جدرانه إذا كانت رقيقة.
ويختلف ثقل الغلاف الجوي وبالتالي ضغطه تبعًا لحرارته أو برودته أو رطوبته، فالمعروف أن الهواء إذا سخن زاد حجمه وبذلك تقل كثافته ويخف ضغطه، ويحدث العكس إذا انخفضت درجة حرارته فيقل بذلك حجمه وتزداد كثافته فيشتد ضغطه.
ويعرف الضغط الجوي بأنه وزن عمود الهواء الممتد من سطح البحر إلى نهاية الغلاف الغازي على البوصة المربعة وهو يقدر في الأحوال العادية بمقدار 6,6 كيلوجرامًا. وهذا يعادل عمودًا من الزئبق ارتفاعه حوالي 76 سم على البوصة المربعة.
ويقاس الضغط الجوي بأحد الأجهزة التالية :
3 - الباروجراف.
2 - البارومتر المعدني المعروف باسم (أنرويد).
1 - البارومتر العادي (الزئبقي).


ونظرًا لاختلاف حالة الضغط الجوي على سطح الكرة الأرضية بالنسبة للحرارة والرطوبة، فقد أمكن تقسيم سطح الأرض إلى مناطق ذات ضغط منخفض وأخرى ذات ضغط مرتفع كـما يأتي:.
1- منطقة ضغط منخفض على جانبي خط الاستواء لشدة الحرارة وكثرة الأبخرة وتصاعد الهواء إلى الطبقات العليا.
2 - منطقتا ضغط مرتفع حول خطي عرض 30 شمالاً وجنوبًا لقلة بخار الماء بهما، ولأن الهواء بهما هابط من أعلى إلى أسفل، والهواء الهابط يكون عادة أثقل من الهواء الصاعد.
3-منطقتا ضغط منخفضحول خطي عرض 60ْشمالاً وجنوبًا لتصاعد الهواءوكثرة الأبخرة بهما.
4-منطقتا ضغط مرتفع عند القطبين لشدة البرودة وقلةالأبخرة وهبوط الهواء بهما.

معلومات عن الغلاف الجوي ..!!

الغلاف الجوي



المقدمة

لماذا ندرس الجو ؟.

جميعنا نتحدث عن الطقس وحمايته ولكن لا أحد منا يقوم بشيء تجاهه، والآن من خلال برنامج GLOBE سيستطيع الطلاب تقديم مساهماتهم تجاه الطقس من خلال قياساتهم التي يمكن أن تساعدنا على فهم أفضل لمناخ كوكبنا.



وهناك العديد من الأسباب التي تدعو لدراسة الطقس، فنحن نحتاج يومياً لمعرفة أمور مثل درجة الحرارة حتى نحدد نوع الملابس التي يمكننا ارتداؤها وهل نحتاج إلى مظلة عند الخروج أم لا، والمزارعون هل هم في حاجة لمعرفة ما إذا كانت المحاصيل ستحصل على ما يكفيها من الأمطار أم لا. وكل واحداً منا يرغب في معرفة ما سيكون عليه الطقس ليس غداً أو اليوم التالي فقط ولكن قد يكون لمدة ستة أشهر قادمة أو سنة أو حتى عشر سنوات من الآن.



وكلمة الطقس تعني ما يحدث في الجو اليوم أو غداً أو حتى بعد أسبوع قادم. أما كلمة المناخ فمعناها الطقس على مر الزمن فمثلاً إذا كانت درجة الحرارة في مدينة معينة 25 درجة مئوية فهذا هو الطقس.



إن الجو عبارة عن طبقة رقيقة من الغازات تتكون من 79% نيتروجين و20% أكسجين و1% غازات أخرى تشمل بخار الماء وثاني أكسيد الكربون. والجو دائماً يكون نشط تماماً والتغيرات التي تحدث في جزء من العالم قد ينتج عنها تغيرات في مناطق أخرى. لذلك فإن دور التواصل والتعاون الدولي حيوي لفهم الآثار المحتملة للتغيير في المناخ العالمي ومحاولة التوافق معهما، لذلك فمن الضروري قياس المتغيرات البيئية لمراقبة الوضع الحالي للجو وتنبيه الناس قبل وقوع أي تغيرات. ومن خلال برنامج GLOBE سيقوم الطلاب بمساعدة العلماء على فهم الظروف البيئية اليوم وعبر الزمن لتحديد ما يقع من تغيرات.



التركيز على الأفكار العلمية الرئيسية: سنرى في هذا القسم عن قرب الأهمية العلمية لكل مقياس من المقاييس الجوية التي تشكل جزءاً من برنامج GLOBE.



الغمام



يوجد الماء في الجو على شكل غاز (بخار الماء) وسائل (قطرات المطر أو قطيرات الغمام) ومادة صلبة (البلورات الثلجية أو المطر المتجمد). ومثل الغازات الأخرى التي تشكل الجو فإن بخار الماء غير مرئي للعين البشرية، ومع ذلك فعلى عكس معظم الغازات الأخرى في الجو المحيط بنا فإن بخار الماء في ظل الظروف الصحيحة يمكن أن يتحول من غاز إلى ذرات صلبة أو قطرات سائلة. فإذا كانت درجات الحرارة تحت درجة التجمد (مثلما تكون دائماً في الطبقات العليا من الجو) فتتكون بلورات ثلجية دقيقة وتكون الغمام هو الشكل المرئي من هذه البلورات أو القطيرات.



وجميعنا يعرف الغمام ولكن ليس كل واحد منا يعرف أهميته بالنسبة للطقس والمناخ. فالغمام يلعب دوراً معقداً في نظام المناخ فهو مصدر الأمطار ويؤثر على كمية الطاقة التي تستمدها الأرض من الشمس وتقوم بعزل سطح الأرض عن طبقات الجو السفلية، كما أننا في أي وقت نجد أن نصف سطح الأرض تقريباً مظلل بالغمام كما أن الغمام يعكس بعضاً من أشعة الشمس بعيداً عن الأرض فتجعل الأرض أبرد مما لو لم يكن هناك غمام وفي نفس الوقت فإن الغمام يمتص بعض الطاقة الحرارية التي تخرج من سطح الأرض فتجعل السطح أكثر دفئاً، وقد أوضحت مقاييس القمر الصناعي أن التأثير البارد للغمام يفوق تأثيرها الدافىء ويقول العلماء أنه لولا وجود الغمام في جو الأرض لكان كوكبنا أدفأ بحوالي 30 درجة مئوية في المتوسط.



تساقط الأمطار



تشير الأمطار إلى كل أشكال الماء السائلة أو الصلبة والتي تسقط من الجو وتصل إلى سطح الأرض. كما إن كوكبنا عبارة عن كوكب مائي وفي الواقع إن كوكب الأرض هو الوحيد في المجموعة الشمسية التي تجري فوق سطحه الماء السائل. إن الحياة كلها تقريباً تعتمد على الماء وهذا الماء الذي يصعد في طبقات الجو ليعود مرة أخرى لسطح الأرض هو جزء من دورة هيدرولوجية أكبر وأشمل، وفي هذه الدورة يتبخر الماء من المحيطات والأرض ويمر عبر الجو ويسقط على السطح في شكل أمطار ويعود للبحر من الأرض عبر الأنهار والممرات الأخرى.



ومن خلال معرفة أماكن تكون الغمام، ومعرفة أين ومتى وكم سيسقط من الأمطار فإنه يمكن للعلماء أن يفهموا بصورة أفضل لأن تنطلق الطاقة وأين تمتص في الجو، وهذا بدوره يساعد العلماء على فهم سلوك الجو المحيط بالأرض.





الرقم الهيدروجيني للأمطار pH



توجد في المطر الطبيعي نسبة حمضية بسيطة (ذات رقم هيدروجيني = 5.6) نظراً لأن الجو يتشكل طبيعياً من غازات إلا أن احتراق الوقود الحفوري ينتج عنه غازات في الهواء الجوي يتفاعل مع بخار الماء وهذا ينتج عنه أمطار يقل رقمها الهيدروجيني pH عن 5.6. وهذا المطر الحمضي قد يكون له أثره الضار والمباشر



على النباتات. كما أنها تستخرج من التربة أيونات الألومنيوم المذابة والتي تساعد على تدمير جذور الأشجار وهذه الأيونات إذا ما اختلطت بمياه البحيرات والينابيع فإنها قد تضر بأنواع عديدة من الأسماك.



وبالإضافة إلى تأثيره العكسي على الكائنات الحية، فإن المطر الحمضي يلحق أضراراً هائلة بالتركيبات البنيوية، فالمعروف عن المطر الحمضي أنه يساعد على تآكل المعادن كما يساعد على تدمير النصب والهياكل الحجرية ولهذا السبب نجد أن النقوش والمباني المشهورة في مناطق عديدة في العالم تتدهور بمعدلات متزايدة.



وفي برنامج GLOBE يقوم الطلاب بقياس الرقم الهيدروجيني pH للأمطار والتربة والماء السطحي.



درجة الحرارة



عندما نفكر في الاختلاف بين الليل والنهار أو بين الصيف والشتاء أو بين المناطق الاستوائية والمناخ في المناطق القطبية، فإننا نصور شكل هذا الاختلاف من حيث درجات الحرارة. إن درجة الحرارة مع الأمطار لهما تأثير هام على أنواع النباتات والحيوانات التي تعيش في منطقة معينة بل وحتى على أشكال التربة في هذه المنطقة، لذلك فإن المقاييس التي يجريها طلاب GLOBE تمثل أهمية للعلماء الذين يدرسون الطقس، والمناخ والغطاء الأرضي، والأحياء والهيدرولوجي، والتربة

احمد الحربي 2013-04-03 09:26 PM

بحث علمي شامل عن الاعاصير والرياح

المقدمة
في هذا البحث سنتحدث عن موضوع له أهمية خاصة ليست فقط عند الجغرافيين بل للناس كافة ،فهو يشمل في جوفه كارثة من كوارث الطبيعة التي نراها تحدث في عالمنا ،وهذه الكارثة كغيرها لها مضار ولكنها تعتبر أشدها وأعنفها ،بحثنا يتحدث عن الأعاصير والزوابع المدارية.
يشمل بحثنا على العديد من النقاط أهمها تعريف الإعصار وأضداد الأعاصير،ومراحل تكون الإعصار واتجاه حركته، كذلك يشمل أنواع الأعاصير الموجودة على هذه الأرض،واهم المناطق التي يتواجد فيها بالإضافة إلى الأضرار التي يحدثها بالطبيعة والحياة البشرية، كذلك ضم بحثنا نقطة تتحدث عن الفرق بين الأعاصير المدارية والانخفاضات الجوية،أما عن طريقة إعداد البحث فقد قمنا بالتوجه إلى المكتبة وجمع المعلومات اللازمة وتلخيصها في بطاقات صغيرة، وبعد ذلك قمنا بترتيب النقاط على حسب الأهمية ،وأدخلنا بعض الرسومات التوضيحية ومن ثم قمنا بطباعة الموضوع.
لقد واجهتنا بعض الصعوبات عند إعدادنا لهذا البحث أهمها قلة المراجع والمصادر الموجودة في المكتبة، والمصادر التي حصلنا عليها تحتوي على نفس المعلومات؛ مما اضطرنا إلى البحث عن مصادر أخرى خارج الحرم الجامعي، ولكن ولله الحمد تمكنا من إعداد البحث بطريقة نأمل منها أن تنال على إعجابكم.

الإعصار عبارة عن منطقة من الضغط المنخفض يحيط بها الضغط المرتفع نسبي،أما ضد الإعصار فهو عبارة عن منطقة من الضغط المرتفع يحيط بها ضغط منخفض، فالضغط الجوي يبلغ أقصاه في الانخفاض في الوسط ويرتفع الضغط تدريجيا نحو الأطراف،والعكس في ضد الإعصار. وتعتبر الأعاصير من أهم العوامل التي تؤثر في الطقس والمناخ في العروض الوسطى، إذ تتميز هذه العروض بوجود أنظمة متتابعة من الأعاصير، تتحرك من الغرب إلى الشرق في مجرى هبوب الرياح العكسية، وتتداخل في نطاقات هبوب هذه الرياح، وتؤدي إلى تباين واضطراب الأحوال الجوية، ويتمثل ذلك في وجه الخصوص مابين خطي عرض 35,65 وهي المناطق التي تلتقي فيها الكتل الهوائية المدارية بالكتل الهوائية القطبية.(يوسف عبد المجيد فايد،1982،ص ص:98-99)

حجم الإعصار وضد الإعصار:
توجد أحجام مختلفة للإعصار، ولكنها عادة تغطى مساحة كبيرة، تبلغ مثلا ثلث مساحة الولايات المتحدة الأمريكية أو الحوض الشرقي للبحر المتوسط، أو بمعنى آخر 2مليون كيلو متر مربع. (يوسف عبد المجيد فايد،1982،ص ص:98-99)
تكون الإعصار وتاريخ حياته:
يبدأ تكون الإعصار بتغلب الهواء الدافئ على الهواء البارد على طول جبهة يطلق عليها الجبهة الدفيئة، وباستمرار هذا التغلب يبدأ الإعصار في النمو والقوة، وفي الجزء الجنوبي والجنوبي الشرقي من الإعصار يوجد هواء دافئ قادم من المناطق المدارية، ومتجها نحو المناطق القطبية ، وفي الناحية الغربية والشمالية الغربية من الإعصار يوجد هواء بارد جاف ذو أصل قطبي، ودورة الهواء في الإعصار تسمح بان ينزلق الهواء الدافئ فوق الهواء البارد ،في جزء من الإعصار وذلك على طول الجبهة الدفيئة، وفي جزء آخر يتقدم الهواء البارد نحو الجنوب، ويدفع الهواء الدافئ إلى أعلى ويحل محله، ويسمى هذا الجزء بالجبهة الباردة ويظل تقدم الجبهة الباردة



نحو الجبهة الدفيئة حتى تلتقي الجبهتان أخيرا ويتمكن الهواء البارد من التغلب واقتطاع الجزء الدافئ من الهواء، ورفعه إلى أعلى ويقضى على الإعصار أو يتم امتلاؤه ويسمىOcclusionولا تتصف الأعاصير بعنف الرياح فيها إلا نادرا، ومن المعروف أن سقوط الأمطار يصحب مرور الأعاصير بينما تكون السماء صافية والجو ميال للبرودة أثناء مرور ضد الأعاصير؛ ذلك لان الهواء في الإعصار يكون صاعدا بينما في ضد الإعصار يكون هابطا . (يوسف عبد المجيد فايد،1982،ص ص:100-101)





اتجاه الإعصار وحركته:
ذكرنا سابقا ان الأعاصير وأضداد الأعاصير يتحركان غالبا من الغرب إلى الشرق، غير أنه توجد بعض الأعاصير التي لا تتجه دائما من الغرب إلى الشرق، كما أن الإعصار قد يتخذ طريقا يختلف قليلا عن الطريق الذي تتخذه الأعاصير الأخرى، ومن ناحية سرعة حركة الإعصار نجد أنه في الولايات المتحدة يتحرك الإعصار بسرعة حوالي 30كيلو متر في الساعة أثناء فصل الصيف، وحوالي 45 كيلو متر في الساعة أثناء فصل الشتاء ،أما ضد الإعصار فهو أقل سرعة من الإعصار وعلى هذا الأساس نجد ان الإعصار قد يستغرق يومين أو ثلاثة لعبور الولايات المتحدة من الساحل الغربي إلى الساحل الشرقي، كما ان الأعاصير التي تمر في شمال مصر تستغرق يوما أو يوما ونصف من حدود مصر الغربية إلى حدودها الشرقية . (يوسف عبد المجيد فايد،1982،ص ص:100-102)



وكما هو الحال لمناطق الضغط والرياح من حيث أنها تتحرك نحو الشمال والجنوب مع حركة الشمس الظاهرية فان الأعاصير وأضداد الأعاصير تتحرك أيضا نحو الشمال والجنوب من فصل لآخر وقد عرفنا ان إقليم البحر
المتوسط يتعرض لأعاصير الرياح الغربية العكسية في فصل الشتاء فقط عندما تتحرك مناطق الضغط والرياح ويقع الإقليم في طريق الأعاصير التي تتحرك من الغرب إلى الشرق في منطقة نفوذ الرياح الغربية العكسية أما في فصل الصيف فان إقليم البحر المتوسط يظل بعيدا عن مناطق نفوذ الأعاصير فتسود به ظروف صحراوية جافة .


تحدث الكثير من الاضطرابات الجوية في العروض المدارية ،وهذه عادة ما تكون مصحوبة بالسحب والإمطار الغزيرة وعلى الخصوص حيث تتوفر الرطوبة بالجو، وهذه الاضطرابات الجوية في العروض المدارية تكون ما يعرف بالعواصف المدارية، وعادة ما تكون سرعة الرياح فيها أو قوتها ليست على درجة كبيرة من العنف، باستثناء بعض المناطق المحدودة تحدث فيها عواصف على جانب كبير من العنف والخطورة، وهي التي تعرف بالهاريكين والتيفون . والهاريكين لفظ يطلق على العواصف المدارية العنيفة على البحر الكاريبي وجنوب شرق الولايات المتحدة وعلى ساحل المكسيك المطل على المحيط الهادي وتسمى التيفون على جنوب شرق وشرق آسيا .(علي علي البنا،1970،ص ص:135-136).
أنواع الأعاصيرللجغرافيا الاعصارالهاريكين- التيفون –الترنادو)
الهاريكين والتيفون:
يطلق اصطلاح ((هاريكين )) على الأعاصير المدارية على خليج المكسيك، وجزر الهند الغربية، وشبه جزيرة فلوريدا في جنوب شرق الولايات المتحدة، وتتكون عواصف الهاريكين عندما تقوى الانخفاضات الجوية المدارية بفعل الهواء الرطب الحار فوق المحيطات المدارية، فالهاركين عادة تتكون فوق المسطحات المائية التي تزيد درجة حرارة المياه عن 82درجة فهرنهاتية، وعلى الرغم من ان عواصف الهاريكين ليست متعددة الحدوث كما هو الحال في أعاصير العروض الوسطى إلا أنها إذا حدثت فأنها تكون بالغة العنف مخربة الأثر ،إذ تشتد سرعة الرياح فيها إلى أكثر من 75ميلا في الساعة بل ان الهاريكين المخرب قد تصل سرعته أحيانا إلى 150ميلا في الساعة ويتقدم الهاركين بمعدل يتراوح بين 20,10 ميلا في الساعة، ووسط الإعصار توجد عين الهاريكين التي يتراوح قطرها بين 30,5 ميلا ويكون الهواء فيها هابطا إلى أسفل ومن ثم فهي دفيئة وصافية نسبيا.
ويختلف الإعصار المداري الهاريكين عن إعصار العروض الوسطى في انه أكثر دائرية، وانحدار الضغط به أشد، ومن ثم فالرياح أكثر سرعة وقوة وتزداد سرعتها وقوتها تجاه وسط الهاريكين، وكذلك الأمطار أشد غزارة منها في حالة إعصار العروض الوسطى ،والهاركين عادة يكون أكثر تركزا




إذ يبلغ قطره مابين 100-400 ميل فقط وبعض الهاريكين يبلغ قطرها حوالي 25ميلا فقط .والهاريكين يسبب أضرارا جسيمة للملاحة والسفن ومراكز العمران الساحلية، كما يؤدي إلى خسارة في الأرواح نتيجة للغرق الذي يسببه ارتفاع ماء البحر، بسبب دفع الرياح القوية له واكتساحها الشاطئ كمل يرجع إلى الأمطار الغزيرة وما يصطحبها من فيضانات .
ومثل الهاريكين تحدث التيفون في جنوب شرق آسيا وبصفة خاصة في بحر الصين وجزر الفلبين وجنوب اليابان في الفترة مابين مايو وديسمبر.وغير هذة المناطق تحدث الأعاصير المدارية أيضا في جهات مدارية أخرى مثل خليج البنغال والبحر العربي وشرقي جزيرة مدغشقر وشرق وشمال استراليا. .(علي علي البنا،1970،ص ص:136-138)


الترنادو :
هو أعنف أنواع العواصف التي تحدث في العروض الوسطى ، ويطلق عليها أحيانا ((التو يستر)) ويتكون الترنادو من دوامة هوائية إعصارية حول ضغط شديد الانخفاض ، وينشأ عن صغر هذه الدوامة الإعصارية انحدار شديد في الضغط ، مما يؤدي إلى سرعة وعنف الرياح التي تصل عادة ما بين 300,200 ميل في الساعة ويبلغ معدل تحركها 60ميلا في الساعة أو أكثر،
ويمكن تمييز الترنادو بسحبه القمعية التي تمتد من قاعدة المزن الركامية نحو سطح الأرض، فإذا حصل ان وصلت سطح الأرض نشأ عنها تخريب


عنيف، فالمنازل تنفجر نتيجة لقوة الرياح الشديدة ونقصان الضغط فجأة خارج المنازل، فقد حدث في 18 مارس عام 1925 أعنف ترنادو على ولايات مسوري والينوى وأنديانا بالولايات المتحدة الأمريكية؛ فأدى إلى موت 689 شخصا كما أدى إلى خسائر قدرت بنحو 16.5 مليون دولار ويصحب الترنادو حدوث ظاهرات العواصف الرعدية من مطر وبرد وبرق .
ويكثر حدوث الترنادو في الولايات المتحدة وعلى الخصوص في أودية أنهار المسيسبي وأوهايو والمسوري الأدنى، كما تحدث أيضا في ولايات خليج المكسيك وفي السهول العظمى وذلك عندما يتقابل الهواء الحار الرطب من خليج المكسيك بالهواء البارد الجاف الآتي من الشمال ،وأكثرها يحدث في الربيع وأوائل الصيف عندما يبلغ الاختلاف في درجات الحرارة والرطوبة
أقصاه في الكتل الهوائية على طول الجبهات الباردة وخارج القارة الأمريكية، يقل حدوث الترنادو وقد سجل حدوث بعضها قي اليابان واستراليا ونيوزيلندة وغرب إفريقيه ويطلق عليها في المنطقة الأخيرة الترنادو الافريقيه، وهي تهب على ساحل السنغال وغينيا في غرب إفريقيه وهذه تحدث نتيجة لالتقى الهواء الموسمي الحار الرطب بالرياح الجافة الآتية من الصحراء وفوق المحيطات تعرف الترنادو بالنافورات أو الأقماع المائية، وهي تشبه الترنادو التي تحدث على اليابس ولكن اصغر منها في القطر، وهي عبارة عن عامود أو اسطوانة من الهواء الذي تتخلله السحب والرذاذ والضباب، تدور حول نفسها في شكل قمع تمتد قاعدته من سحابة مزن ركامية كثيفة إلى سحابة من الرذاذ المائي تتكون فوق البحر؛ وذلك نتيجة لوجود رياح شديدة من نوع الترنادو وقد يصل ارتفاع النافورة إلى مئات الأمتار وقد تستمر لنحو نصف ساعة أو أكثر، وغالبا ما تتحرك قمتها بسرعة تختلف عن سرعة تحرك القاعدة فتلتوي ثم تتقطع وتتلاشى .(علي علي البنا،1970،ص ص:139-140).


يمكن تمييز ثلاثة أجزاء في الإعصار بها مطر.
1_مطر الجبهة الدفيئة إلى الشمال والشمال الشرقي والشرق من مركز الإعصار، حيث يتقابل الهواء الدافئ الرطب القادم من الجنوب مع الهواء البارد الجاف القادم من ناحية القطب(هذه الاتجاهات بالنسبة لنصف الكرة الشمالي)، لذلك يصعد الهواء الدافئ بسهولة فوق الهواء البارد كما لو كان الهواء البارد سلسلة جبلية وتحدث عملية تبريد الهواء الدافئ، ويبدأ تكون السحب وسقوط المطر أو الثلج ويتميز مطر الجبهة الدفيئة بأنه خفيف أو متوسط ولكنه يستمر فترة طويلة قد تصل إلى حوالي 24 ساعة دون انقطاع، ولذلك يكون هذا المطر مفيدا للنباتات.
2_مطر الجبهة الباردة إلى الجنوب إلى الجنوب الغربي من مركز الإعصار حيث يوجد أيضا نطاق يضطر الهواء فيه إلى الصعود إلى أعلى، وهنا تندفع التيارات الهوائية الباردة القادمة من الغرب والشمال الغربي وتدفع الهواء الدافئ الذي يوجد أمامها إلى أعلى وتحل محله، وعلى طول الجبهة الباردة تكون الرياح عنيفة والمطر عادة غزيرا ولكنه يستمر لفترة قصيرة.
3_هناك مطر يسقط في الجزء الدافئ من الإعصار ولكنه لا يرتبط بحركة انزلاق الهواء الدافئ فوق الهواء البارد على طول الجبهة الدفينة، وإنما هو عبارة عن حركة تصعيد للهواء الدافئ في الجزء الشرقي و الجنوبي الشرقي من الإعصار.


وتتكون في هذا الجزء السحب من النوع الركامي والمزن الركامي ويصحب سقوط الأمطار رعد وبرق.

درجات الحرارة أثناء مرور الإعصار:
في الجزء الجنوبي والجنوبي الشرقي من الإعصار توجد الكتل الهوائية الدفينة، وعلى ذلك يبدأ الإعصار بارتفاع درجات الجرارة إثناء مرور هذا الجزء من الإعصار ، ثم تسود درجات حرارة عادية أثناء مرور هذا الجزء من الإعصار، ثم تنخفض درجات الحرارة فجأة عند وصول الجبهة الباردة في مؤخرة الإعصار، ويساعد انخفاض درجات الحرارة على اشتداد سرعة الريح في هذا الجزء الخلفي من الإعصار.

درجات الحرارة أثناء مرور ضد الإعصار:
من الطبيعي أن تتوقع مثلا أن ضد إعصار شتوي قوي قادم من أوروبا أو شمال غرب آسيا ومتجه نحو الجنوب حتى يصل إلى منطقة البحر المتوسط، سوف يأتي معه بدرجات حرارة منخفضة هي المسئولة عن موجات البرد التي نشعر بها في مصر في بعض أوقات فصل الشتاء ،أما إذا كان الهواء الشمالي قادما من منطقة المحيط الأطلسي فان برودته تكون اقل. ويساعد على انخفاض درجات الحرارة أثناء مرور ضد الإعصار أن السماء تكون صافية وهذا يساعد على زيادة الإشعاع الأرضي أثناء ليل الشتاء الطويل. (يوسف عبد المجيد فايد،1982،ص ص:102-104)



الاختلاف بين الأعاصير المدارية والانخفاضات الجوية:
على الرغم من ان الزوابع أو الأعاصير المدارية تتشابه مع الانخفاضات أو الأعاصير الجوية في العروض المعتدلة من حيث أنهما انخفاضات جوية تهب الرياح نحو مراكزهما وتدور حول مراكز الضغط المنخفض ضد اتجاه عقرب الساعة في نصف الكرة الشمالي ومع اتجاهه في نصف الكرة الجنوبي، إلا ان الزوابع المدارية تختلف عن الانخفاضات الجوية بما يلي:
1_ يتبين ان خطوط الضغط المتساوي حول مركز الانخفاض الجوي في الزوابع المدارية تبدو شديدة التقارب جدا ، كما ان مقدار الضغط فيها ينخفض كثيرا عن مقداره في حالة الانخفاضات الجوية في العروض المعتدلة.(قد يصل مقدار الضغط الجوي عند عين الزوبعة المدارية إلى نحو 28,50 بوصة أو 965 ملليبار). ونتيجة لانخفاض مقدار الضغط في مركز أو عين الزوابع المدارية فتتجه الرياح صوبه بسرعة شديدة (75_200ميل في الساعة) وتدور الرياح بشدة في حركة دائرية عظيمة السرعة.
2_لا توجد جبهات للزوابع المدارية كما هو الحال لجبهات الانخفاضات الجوية في العروض المعتدلة، ولكن قد يتمثل في منطقة عين الإعصار ذاتها عين هادئة يتراوح قطرها من 5_30 ميلا، وهذا يرجع الى هبوط الهواء عند عين الإعصار ويؤدي ذلك إلى استقراره نسبيا في هذا الموقع.
3_إذا كانت الزوبعة المدارية شبه ساكنة فتتوزع الأمطار الساقطة عند كل أجزاء الزوبعة، أما إذا كانت الزوبعة المدارية المتحركة فيزداد سقوط الأمطار عند النصف الأمامي من الزوبعة، وعلى أي حال تتميز هذه الأمطار الساقطة مع الزوابع المدارية بغزارتها وتبدو على سطح الأرض وكأنها سيول عنيفة.
4_ لا يصاحب سقوط البرد عمليات التساقط للزوبعة المدارية بخلاف ما يحدث في حالة التساقط بالانخفاضات الجوية.
5_ تتمركز الزوابع المدارية أساسا فوق المسطحات البحرية في مناطق الرهو الاستوائي وما يجاورها وبوجه خاص عند الجوانب الغربية من المحيطات المدارية والاستوائية ، في حين تحدث الانخفاضات الجوية فوق كل من اليابس والماء على السواء.



مناطق تكوين الزوابع المدارية:
ويكثر حدوث الزوابع المدارية عند هوامش مناطق الرهو الاستوائي بالجوانب الغربية من المحيطات حيث يكون الهواء أعلى رطوبة منه في شرق المحيطات، ولكن هذا لا يمنع من حدوث بعض الزوابع المدارية الضعيفة نسبيا عند شرق المحيطات في العروض شبه الاستوائية كتلك التي تحدث حول جزر الرأس الأخضر في المحيط الأطلسي وبجوار السواحل الغربية للمكسيك بشرق المحيط الهادي. إلا ان أعظم مناطق تكوين الزوابع المدارية تتمثل في المناطق الآتية:
1_فوق مياه البحر الكاريبي وخليج المكسيك وخاصة حول جزر الباهاما.
2_فوق مياه الساحل الغربي للمكسيك وأمريكا الوسطى بمياه المحيط الهادي.
3_فوق مياه بحر الصين وبالمسطحات المائية المجاورة لجزر الفلبين.
4_فوق مياه خليج بنغال وبدرجة أقل فوق مياه البحر العربي.
5_فوق القسم الجنوبي من المحيط الهندي وخاصة شرق جزيرة مدغشقر.
6_فوق مياه المحيط الهادي الجنوبي وبوجه خاص حول جزر ساموا وجزر فيجيز.(حسن أحمد أبو العينين،1980،ص ص:279-282).




الخاتمة:


من خلال هذا البحث توصلنا إلى العديد من النتائج المهمة أهمها أن الأعاصير وأضداد الأعاصير من واهم العوامل التي تؤثر في الطقس والمناخ خاصة في العروض الوسطى، وأن الترنادو هو اعنف أنواع العواصف التي تحدث في العروض الوسطى،كذلك أيضا انه توجد أحجام مختلفة للإعصار وأن الأعاصير تسود بين خطي عرض 35 درجه و65 درجة شمالا وجنوبا، وان للأعاصير العديد من الأضرار التي تلحقها بالملاحة والسفن ومراكز العمران، بالإضافة أيضا إلى خسارة في الأرواح ، ويكثر حدوث الزوابع المدارية عند هوامش مناطق الرهو الاستوائي بالجوانب الغربية من المحيطات، وأن هناك العديد من المميزات التي تميز الأعاصير المدارية عن الانخفاضات الجوية كما أنه تختلف تسمية الأعاصير من مكان إلى أخر.

احمد الحربي 2013-04-03 09:27 PM

الاعاصير ماهي ؟ و كيف تتكون ؟ و ما درجاتها ؟





الاعاصير هى عواصف هوائية دوارة حلزونية عنيفة تنشأ عادة فوق البحار الاستوائية خاصة فى فصلى الصيف والخريف ولذا تعرف باسم الاعاصير الاستوائية أو المدارية أو الاعاصير الحلزونية لان الهواء البارد ذى الضغط المرتفع يدور فيها حول ....



مركز ساكن من الهواء الدافئ ذى الضغط المنخفض ثم تندفع هذه العاصفة فى اتجاه اليابسة فتفقد من سرعتها بالاحتكاك مع سطح الارض ولكنها تظل تتحرك بسرعات تزيد عن72 ميلا فى الساعة وقد تصل الى اكثر من180 ميلا فى الساعة أى الى اكثر من300 كيلو متر فى الساعة تقريبا ويصل قطر الدوامة الواحدة الي500كيلو متر وقطر عينهاالي40كيلو مترا وقد تستمر لعدة أيام الى أسبوعين متتاليين.

ويتحرك الاعصار فى خطوط مستقيمة أو منحنية فيسبب دمارا هائلا على اليابسة بسبب سرعته الكبيرة الخاطفة ومصاحبته بالامطار الغزيرة والفيضانات والسيول بالاضافة الى ظاهرتى البرق والرعد كما قد يتسبب الاعصار فى ارتفاع امواج البحر الى حد اغراق أعداد من السفن فيها.

والاعاصير تدور فى نصف الكرة الشمالى فى عكس اتجاه عقارب الساعة وتدور فى نصفها الجنوبى مع عقارب الساعة وتنشأ بين خطى عرض 5 و20 شمال وجنوب خط الاستواء حيث تصل درجة حرارة سطح الماء فى بحار ومحيطات تلك المناطق الى 27 درجة مئوية فى المتوسط.


وتتحرك عادة من منخفضات استوائية دافئة بسرعات أقل من39 ميلا بالساعة ثم تزداد سرعاتها بالتدريج حتى تتعدى 72 ميلا بالساعة فتصل الى أكثر من180 ميلا بالساعةوعند هذا الحد فانها تسمى باسم الاعاصير العملاقة ومثل هذه الاعاصير العملاقة تضرب شواطئ كل من امريكا الشمالية والجنوبية وافريقيا الجنوبية وخليج البنغال وبحر الصين وجزر الفلبين واندونيسيا والملايو فى حدود ثمانين مرة فى السنة وتجمع تحت مسمى الاعاصير الاستوائية.

أما الاعاصير الحلزونية فيهب منها سنويا بصفة عامة بين ال30وال150 اعصارا فوق البحار الدافئة ويصل طول الواحد منها الى1500 كيلو مترا وتقدر قوته التدميرية بقوة قنبلة نووية متوسطة الحجم.

وتتنوع اسماء الاعاصير التى تضرب شواطئ الامريكتين الاعصار / كاترينا / واعصار / ريتا / اعاصير مثل / أندروم / و اعصار / هوجوال / واعصار / كاميل/ ....

كيف يتكون الاعصار : عندما يسخن الماء فى البحار الاستوائية الى درجة حرارة تتراوح بين27 و 30 درجة مئوية فانه يعمل على تسخين طبقة الهواء الملاصقة لها وبتسخينها يخف ضغط الهواء فيتمدد ويرتفع الى أعلى ويكون منطقة ضغط منخفض تنجذب اليها الرياح من مناطق الضغط المرتفع المحيطة فتهب عليها من كل اتجاه مما يوءدى الى تبخر الماء بكثرة وارتفاع هذا البخار الخفيف الى أعلى وسط الهواء البارد فتحمله الرياح و تدفعه ببطء وتوءلف بينهاوترفعه الى أعلى فى عملية ركم مستمرة توءدى الى زيادة رفعه الى أعلى وزيادة شحنه بمزيد من بخار الماء الذى يبدأ فى التكثف والتبرد فتتكون منه قطرات الماء الشديدة البرودة وكل من حبيبات البرد وبلورات الثلج وبمجرد توقف عملية الركم يبدأ المطر فى الهطول وقد يصاحب هذا الهطول العواصف البرقية والرعدية والسيول ونزول كل من البرد والثلج.

ومع مزيد من هذا التكثف لبخار الماء ينطلق قدر من الحرارة يزيد من انخفاض ضغط الهواء مما يشجع على مزيد من الامطار وبتكرار تلك العمليات يزداد حجم منطقة الضغط المنخفض فوق البحار الاستوائية وبزيادة حجمها يزداد حصرها بين مناطق باردة ذات ضغط مرتفع مما يزيد الفرص امام تكون السحب وازجائها والتأليف بينها وركمها وبالتالى يزيد من شحنها ببخار الماء.

ومن امكانية انزالها المطر الدافق الذى ذكره الله فى القران الكريم باسم / المعصرات .

وتأثرا بدوران الارض حول محورها من الغرب الى الشرق أمام الشمس تبدأ الكتل الهوائية ذات العواصف الرعدية والبرقية فى الدوران بعكس اتجاه عقرب الساعة فى نصف الكرة الشمالي ومع عقارب الساعة فى نصف الكرة الجنوبي وفى هذا الدوران تحدث عاصفة هوائية شديدة السرعة تعرف باسم العاصفة الاستوائية أو العاصفة المدارية أو الاعصار الاستوائى أو المدارى البحرى أو باسم الاعصار الحلزونى المداري وتأخذ هذه العاصفة فى تزايد السرعة الى120 كيلو مترا فى الساعة فتصبح اعصارا حقيقيا له قلب ساكن من الهواء الساخن يسمى عين الاعصار تتراوح سرعة الرياح فيه بين الصفر واربعين كيلو مترا فى الساعة وتدور حول عين الاعصار دوامات من العواصف الرعدية المدمرة والمصاحبة بتكون السحاب الثقال المليئة ببخار الماء وقطراته المعصرات وبتكون كل من البرد والثلج وهطول الامطار المغرقة وحدوث البرق والرعد.

من ذلك يتضح أن تسخين ماء البحار والمحيطات يلعب دورا اساسيا فى تكوين كل من الاعاصير والمعصرات ولكن تسخين الماء وحده لا يكفى لو لم يصرف الله الرياح مواتية لاتمام تلك العملية ومن هنا كان الاستنتاج المنطقى أن العواصف الرعدية وما يصاحبها من سحب غنية ببخار الماء وقطيراته المعصرات كغيرها من ظواهر الكون وسننه هى من صنع الله ومن جنده.

ومن هنا أيضا كانت الدورات المناخية التى تكون كلا من ظاهرة النينو التى تدفئ ماء المحيط الهادي واللنينا التى تبرده من العوامل التى تلعب دورا مهما فى عملية تكون الاعاصيروظاهرة النينو هى ظاهرة مناخية تجتاح بحار ومحيطات نصف الارض الجنوبى بطريقة دورية وعلى فترات متتابعة مدة كل منها ثمانية عشر شهرا تهيمن خلالها هذه الظاهرة على المحيطين الهادى والهندى فتبدأ بتسخين الطبقة العليا من ماء هذين المحيطين خاصة الى الغرب من شواطئ أمريكا الجنوبية مما يوءدى الى سيادة الجفاف فى بعض المناطق وتكون دوامات هوائية وأعاصير مدمرة فى مناطق اخرى مثل حوض الامازونال وال استراليا وال الجزر الاندونيسية والماليزية وغيرهاا. ويعين على ذلك هبوب رياح شرقية ضعيفةلل ورياح غربية قوية.

أما ظاهرة لانينا فانها تحدث أثرا معاكسا حيث يتكون فيها نطاق من الهواء الساكن بين حزامين من كتل الهواء النشطة مما يعين على تشكل الاعاصير المصاحبة بالعواصف الرعدية الممطرة.

وباستمرار زيادة معدلات التلوث فى بيئة الارضال ترتفع درجة حرارة الطبقة الدنيا من غلافها الغازيالال وبارتفاعها تزداد فرص تكون الاعاصير البرقية والرعدية الممطرة زيادة كبيرة فى العدد وفى الشدة والعنف مما يتهدد أكثر مناطق الارض عمرانا بالدمار الشامل من مثل كل من أمريكا الشمالية والجنوبية واستراليا وجزر المحيطين الهادى والهندي.


فهذه الاعاصير تصل سرعتها الى320 كيلو مترا فى الساعة فتحرك الماء فى البحر والمحيطات الى عمق180 مترا محدثة جدارا من الماء يزيد ارتفاعه على عشرة أمتار يندفع الى المدن الساحلية ويعمل على تدميرها كما حدث لجزيرة الدومينيكا فى البحر الكاريبى بواسطة اعصار ديفيد و لفريدريكا فى اغسطس سنة1979.

واعصار / ألن / فى سنة1980 م مما أدى الى تدمير80 من المساكن وتشريد أكثر من 75 فى المئة من سكان تلك الجزيرة.
وكما حدث للعديد من جزر أمريكا الوسطى الاخرى من مثل جزيرتى الترك وكيكوسال واللتين دمرتا تدميرا كاملا بواسطة اعصار كيت الذى ضرب الجزيرتين فى سنة1985 م
.
ومن مثل الاعاصير التى ضربت وسط فيتنام سنةل1985 م وأدت الى مقتل875 شخصا وتدمير نحو الخمسين الف مسكن تدميرا كاملا والى الاضرار بأكثر من.
000ر230 بيت وبعدد من البنيات الاساسية.

وقد أغرفت الامطار مساحات شاسعة من بوليفيا حين ظلت تهطل بغزارة لمدة سبعة شهور متواصلة تقريبا فى الفترة من أكتوبر1985 م الى ابريل1986 م على المنطقة حول بحيرة تيتيكاكا مما أدى الى رفع منسوب الماء فى البحيرة بثلاثة امتار والى اغراق أكثر من عشرة الاف هكتار من المزروعات والى تدمير أكثر من خمسة الاف منزل وتشريد أكثر من 000ر25 نسمة.

كذلك أغرقت فيضانات سنة1988 م ثلاثة أرباع مساحة بنجلادش فدمرت 6ر3 مليون مسكنا وشردت 25 مليون نسمة وقضت على اغلب المحاصيل الزراعية وأتلفت العديد من البنيات الاساسية

وأغرق اعصار ميتش أرض هندوراس فى سنة1998 م بفيضانات وسيول مدمرة قتلت اكثر من5500 نفس وشردت عشرات الالاف.

 تصنيف الأعاصير اللولبية والأضرار الناجمة عنها:

تصنف الأعاصير اللولبية إلى عدة أنواع، وذلك حسب سلم خاص بها، يعرف باسم سلم فوجيتا "Fujita"، والذي يصنفها وفق سرعتها وحجم الدمار والخسائر التي تسببها. والجدول التالي يوضح ذلك:

F0 - أضرار خفيفة أقل من 118 كم/ساعة، التواء الهوائيات، انكسار الأغصان الصغيرة في الأشجار ودفع المنازل المتحركة خارج الطريق.

F1 - أضرار متوسطة من 118إلى 180 كم/ساعة، تمتص المياه، انقلاب المنازل المتحركة رأساً على عقب، واقتلاع الأشجار.

F2 - أضرار هامة من 181 إلى 253 كم/ساعة، تحطيم العديد من البنايات مع اقتلاع لأسطحها.

F3 - أضرار جد هامة من 254 إلى 332 كم/ساعة، تحطيم جدران المباني، وتطاير الشظايا ذات الأحجام الكبيرة.

F4 - أضرار خطيرة من 333 إلى 419 كم/ساعة، اقتلاع الأشجار الضخمة من جذورها، تحطم المباني القوية، وتطاير الأشياء التي يصل وزنها 100 كغ في الهواء.

F5 - أضرار جد خطيرة ومعتبرة من 420 إلى 512 كم/ساعة، يخلف دمارا واسعا، اقتلاعا كليا للمباني من الأرض، ويمتص ويقذف بالسيارات، الأبقار...كالحجارة لمئات الأمتار.

احمد الحربي 2013-04-03 09:28 PM

هل يمكن إيقاف الأعاصير؟

بدأت الحكومة الأمريكية عام 1962 في القيام بأبحاث حول إمكانية إيقاف الأعاصير الحلزونية قبل وصولها إلى اليابسة، إلا أن المشروع توقف عام 1983 دون التوصل إلى أية نتائج. عالم أمريكي يسمى "هيوولوبي" ما زال يعتقد أنه بالإمكان إيقاف الأعاصير الحلزونية. إحدى أفكاره إحراق كميات من البترول من على مركب قريب من الإعصار الحلزوني من أجل إطلاق كميات كبيرة من السخام الأسود داخل الجو، والتي تقوم بسبب دكانة لونها بامتصاص حرارة الشمس، وبالتالي تكوين تيارات هوائية صاعدة تقوم بتعطيل نظام سير رياح الإعصار. كما فكر العالم الأمريكي في وضع مرآة ضخمة من ورق القصدير في الفضاء، تقوم بعكس أشعة الشمس من أجل تسخين المحيط في نقطة محددة من أجل تغيير مسار الإعصار!

احمد الحربي 2013-04-03 09:29 PM

الرياح


الرياح هي الحركة الأفقية لجزيئات الهواء، وتمثل كمية تتألف من عنصرين يحددان خصائصها، هما الاتجاه والسرعة. اتجاه يشير إلى الجهة القادمة منها الرياح، وتقاس بالدرجات، باتجاه عقارب الساعة ابتداء من الشمال الجغرافي (صفر درجة). أما سرعة الرياح، فهي مقياس للمسافة التي تقطعها جزيئات الهواء المتحركة أفقياً في واحدة الزمن

أسباب نشوء الرياح

إن السبب الأولي لنشوء الرياح هو وجود انحدار في الضغط الجوي، مما يقود الهواء بالتحرك من المكان الأعلى ضغطاً إلى المكان الأقل ضغطاً، مثلما تنساب المياه من المرتفعات إلى المنخفضات متبعة انحدار الأرض، فالضغوط المرتفعة تشكل منابع للرياح، والضغوط المنخفضة أماكن جذب للرياح وتجميع لها. ولايقتصر هبوب الرياح على سطح الأرض وبالقرب منه، حيث تتخذ حركة غير انسيابية لاحتكاكها بسطح الأرض الخشن، مما يجعلها تتقاطع مع خطوط الضغط المتساوية (الايزوبار) بشكل زاوي، موافقة في وجهتها حركة عقارب الساعة، وهي تنطلق من الضغط المرتفع، ومعاكسة في وجهتها لحركة عقارب الساعة وهي منجذبة إلى مركز الضغط المنخفض ومقتربة منه، وذلك في نصف الكرة الشمالي، وتنعكس الوجهة في نصف الكرة الجنوبي. وتهب الرياح أيضاً في مستويات الجو العليا بشكل انسيابي، موازية لسطوح الضغط المتساوية، وهي ما تعرف باسم الرياح الجيو ستروفية، التي تتحكم في حركتها قوتان هما قوة انحدار الضغط وقوة كوريولس (انحراف التيارات الهوائية الجوية أو المائية المحيطية نحو اليمين في النصف الشمالي من الكرة الأرضية ونحو اليسار في النصف الجنوبي بسبب دوران الأرض حول نفسها) ، وتضاف إليهما قوة الاحتكاك عند سطح الأرض. وتزداد سرعة الرياح كلما ازداد انحدار الضغط وقلت كثافة الهواء، وانخفض الاحتكاك بسطح الأرض.

أنواع الرياح

هناك الكثير من الأسس المستخدمة في تصنيف الرياح، فبعضهم يصنفها حسب مستوى هبوبها والقوى المتحكمة فيها (رياح سطحية، رياح علوية، رياح الانحدار، والرياح الحرارية)، وبعضهم الآخر يصنفها بحسب سرعاتها، وهذا ما يتضح في المقياس الذي وضعه بيفورت Beafort عام 1805م، المؤلف من 12درجة لسرعة الرياح إضافة إلى السكون. وبناءً عليه يمكن أن تُدرج في أربع مجموعات: النسيم بدرجاته المختلفة (خفيف، لطيف، معتدل، نشيط، قوي) بسرعة أقل من 13.8م/ثا، والعاصفة (ضعيفة، متوسطة، شديدة) وهي ما كانت بسرعــة 13.8ـ24.5 م/ثا، والزوبعة بدرجتيها (المتوسطة والهوجاء) وهي ما كانت سرعتها بيـــن 24.5ـ32.7 م/ثا، والإعصار ما كانت سرعته أكبر من 32.7م/ثا.

غير أن التصنيف الأكثر شيوعاً لأنواع الرياح، هو الذي يعتمد على ديمومة هبوبها وسعة انتشارها، وتقسم بموجبه إلى أربعة أنواع هي:

ـ الرياح الدائمة، بنماذجها الأربعة المعروفة المتمثلة: بالرياح التجارية (التجاريات الشمالية الشرقية، والجنوبية الشرقية في نصفي الكرة الشمالي والجنوبي، التي تهب من حجيرات الضغط المرتفع شبه المداري باتجاه المنخفض الاستوائي)، والرياح العكسية (غربيات العروض الوسطى التي تهب من حجيرات الضغط المرتفع شبه المداري باتجاه منطقتي الضغط المنخفض تحت القطبيين)، والشرقيات القطبية التي تهب من منطقتي الضغط المرتفع القطبيتين في نصفي الكرة إلى الضغط المنخفض تحت القطبي، وهناك أيضاً الغربيات الاستوائية، وهي بمثابة رياح تجارية خفيفة السرعة، انحرف مسارها بعد عبورها شمالي خط الاستواء وجنوبه.

ـ الرياح الموسمية، التي توجد في مناطق تداخل كتل اليابس بالماء، كما في جنوبي وجنوب شرقي آسيا، وهي حركة هوائية متناوبة ما بين الصيف والشتاء، تهب في مواسم محددة، ففي الشتاء تكون بمثابة رياح شمالية شرقية في نصف الكرة الشمالية، مصدرها قاري، وفي الصيف جنوبية غربية بحرية رطبة مُرافَقة بأمطار وفيرة.

ـ الرياح المحلية، ويُميز فيها نموذجان: أولهما الرياح المرافقة للمنخفضات الجوية الجبهية، وهي إما أن تهب في مقدمتها مرافقة للمنخفضات المعروفة بالخماسينية، كرياح حارة متربة تعرف بأسماء محلية في مناطق هبوبها (الخماسين في مصر، السموم في سورية، القبلي في ليبيا، السيروكو في الجزائر)، أو تهب في مؤخرة المنخفضات الجبهية، كرياح باردة تكثر في جنوبي أوروبا (رياح المسترال والبورا... وغيرها من تسميات)، وثانيهما الرياح الهابطة فوق منحدر جبلي لتصل أسفله جافة شديدة الحرارة، وهي ما تعرف باسم رياح الفوهن، التي تكثر على المنحدرات الشمالية لجبال الآلب.

ـ الرياح اليومية، وهي رياح دورية متناوبة بين الليل والنهار، توجد على سواحل البحار، ممثلة بنسيم البر (ليلاً) ونسيم البحر (نهاراً)، وفي مناطق الوديان والحوضات الجبلية، ممثلة في نسيم الجبل (ليلاً) ونسيم الوادي (نهاراً).

آثار الرياح

تتمثل آثار الرياح في الآتي:

ـ أنها عامل توازن حراري لسطح الأرض وجوها.

ـ عامل نقل بخار الماء من مصادر تبخره إلى مناطق أخرى بعيدة عنها.

ـ قوة تحريك للغيوم المتشكلة في الجو التروبوسفيري.

ـ عامل انتشار أفقي للملوثات الجوية، ما كان منها صلباً أو غازياً، مخففة من شدة تركيزها في مناطقها المصدرية.

ـ عامل مساعد على تلقيح النباتات الزهرية، بنقلها لحبات الطلع وانتشارها في مناطق واسعة.

ـ قوة لتحريك السفن الشراعية، كما كانت عليه قديماً.

ـ قوة تحريك لمياه المسطحات المائية، فهي المولدة للأمواج، والمحركة للأنهار المائية المعروفة باسم التيارات المائية.

ـ قوة تستخدم في استجرار المياه من الآبار الجوفية عبر ما يعرف بدواليب الهواء.

ـ الرياح العاصفة والإعصارية قوة تخريب وتدمير لما يعترض طريقها.

تعديل : الاستاذ / عبدالله حامد الشمري , استاذ العلوم بمدرسة القدس في بريدة

عن : علي حسن موسى، أساسيات علم المناخ (دار الفكر، دمشق 1994).


احمد الحربي 2013-04-03 09:34 PM

بحث علمي عن كوارث الامطار الطبيعيه




الكوارث الطبيعية: هي الدمار الذي يحدث للممتلكات والأرواح والناتجة عن ظواهر طبيعية .

وهناك أيضاً كوارث ناشئة عن العوامل البشرية مثل الحرائق الكيماوية والانفجارات والإشعاعات النووية.

ما هي الظواهر الطبيعية التي تؤدي إلى حدوث كوارث طبيعية.

أولاً: 1- الوباء 2- الزلازل 3- تسونامي

4- ثورة البركان 5- حرائق الغابات

ثانياً: الظواهر الجوية التي قد تؤدي إلى كوارث طبيعية:

إن للطقس وللمناخ تأثيرات مباشرة وكبيرة على نشاط الإنسان وعلى البيئة المحيطة به، وتفرض عليه سلوكا معيناً يتغير بتغير الفصول، فأحياناً يتحكم الطقس بصحة الإنسان وبنشاطه الاجتماعي والاقتصادي. فالطقس يحدد نوع اللباس وماذا يأكل الإنسان وماذا ومتى يزرع ومتى ينتقل من مكان لآخر. فجميع الأنشطة الإنسانية تتأثر بالطقس والمناخ والمياه وتؤثر فيها.

وإن للأرصاد الجوية دور حيوي مرتبط ارتباطا وثيقا في التقدم البشري والتنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة وحماية البيئة والتخفيف من آثار الكوارث الطبيعية .

ونحن نعيش على كوكب نشط والثبات فيه نسبي , والكارثة لا تقع إلا عندما نقف في طريق الظاهرة الطبيعية وتكون البنية التحتية اضعف من أن تحتوي وتستوعب تطرف الظاهرة .

- فقد وجد أن 90% من الكوارث الطبيعية لها علاقة بالظواهر الجوية (الطقس والمناخ والماء) فخلال الفترة من سنة 1992- 2001 م:

1- فقد العالم حوالي (622000 ) حالة وفاة .

2- عدد الأشخاص الذين تأثروا في هذه الكوارث حوالي 2 مليار شخص .

3- سببت هذه الكوارث خسائر اقتصادية تقدر بحوالي 500 مليار دولار أمريكي وبذاك تمثل حوالي 65% من مجموع الخسائر الناجمة عن كل الكوارث الطبيعية في هذه الفترة.

الظواهر الجوية التي قد تؤدي إلى كوارث طبيعية :

1- العواصف :العواصف الرملية والترابية , العواصف الرعدية والبرق ,العواصف الثلجية , عواصف البرد والجليد وعواصف الأمواج .

العواصف الرملية والترابية : هي جزيئات من التراب والغبار مثارة أو عالقة في الجو يصاحبها رياح شديدة , وغالبا ما تحدث على أجزاء من إفريقيا واستراليا والصين والولايات المتحدة الأمريكية والشرق الأوسط . وهي تؤثر على الصحة والحياة , وتؤدي إلى تدني مدى الرؤية إلى بضعة أمتار مما يؤثر على حركة المرور والتنقل .

- العواصف الرعدية والبرق : العواصف الرعدية العنيفة المصحوبة بالبرق تسبب تفريغ شحنات كهربائية بصورة مفاجئة , والعواصف الرعدية غالبا ما تسبب أمطارا غزيرة مصحوبة بالبرد ورياح شديدة وأحيانا تسبب تساقط الثلوج . وعلى المستوى العالمي فان البرق خلال فترة الجفاف يكون عاملا مسببا مهما باشتعال الحرائق في مناطق الأعشاب والغابات .

- عواصف البرد والجليد : إن العواصف المصحوبة بحبات البرد الكبيرة التي يصل قطرها إلى 10 سم والتي تسقط بسرعة 150 كم/س فإنها تسبب خسائر في قطاع الزراعة على المستوى العالمي تقدر بحوالي 200 مليون دولار أمريكي في السنة , وأيضا تكون سببا في الوفاة والتدمير .

أما عواصف الجليد فإنها خلال دقائق تسبب قطع خطوط الكهرباء والتلفون وأغصان الأشجار , ويغطي الجليد الطرق وسكك الحديد ومد ارج المطارات مما يسبب مخاطر على هذه الطرق و يؤدي إلى إغلاق هذه الطرق والمطارات .

- عواصف الأمواج : إن انخفاض قيم الضغط الجوي في مركز المنخفض الجوي الاستوائي يؤدي إلى ارتفاع مستوى سطح البحر حوالي 2,5 متر وعلى امتداد 80 كلم وزيادة سرعة الرياح بالقرب من الشواطئ تسبب نمو الأمواج وبالتالي تنشأ عواصف الأمواج وعواصف الأمواج أودت بحياة 300000 إنسان بالقرب من شواطئ بنغلادش سنة 1970

2- الأمطار والثلوج الغزيرة والرياح الشديدة : إن الأمطار والثلوج الغزيرة وخاصة إذا كانت بعد هزة أرضية (زلزال) فإنها تؤثر على نشاط الإنسان من حيث التنقل ,شبكة الاتصالات , وتراكم الثلوج قد يؤدي إلى انهيار بعض المباني الضعيفة والى إغلاق الطرق .

أما الرياح فإنها تشكل خطرا على الطيران وعلى السفن في البحار والمحيطات وتؤثر أيضا على صائدي الأسماك وعلى المباني العالية , وإذا كانت الرياح شديدة ودرجة الحرارة دون الصفر فإنها تسبب إغلاق المطارات وتشكل خطرا على الطرق وسكك الحديد .

3- الموجات الحارة والباردة :غالبا ما تحدث الموجات الحارة في مناطق خطوط العرض المتوسطة وخاصة في المناطق الحارة والرطبة وتستمر عدة أيام في الأشهر ذات معدلات درجات الحرارة المرتفعة . والكتل الهوائية ثقيلة الوطأة (المزعجة) والتي يضيق بها صدر الإنسان بسبب ارتفاع درجة حرارتها ورطوبتها تسبب حالات من الوفاة .ففي عام 2003 تعرض غرب أوروبا لموجة حارة خلال أشهر الصيف (فرنسا , ايطاليا , هولندة , البرتغال , اسبانيا وبريطانيا) وسببت وفاة (40000 ) أربعون ألف شخص . والموجات الباردة تسبب الأمراض التي لها علاقة بالجهاز التنفسي وأحيانا تسبب الوفاة .

4- الأعاصير الاستوائية : هي منخفضات جوية عميقة تظهر في المياه الساخنة قرب خط الاستواء بين خطي عرض (5°,20° ) شمالا وجنوبا , وتسبب رياح شديدة قد تصل سرعتها إلى 200 كلم/س أو أكثر وتكون قوة تدميرية كبيرة وتسبب هيجانا للبحر مما يؤدي إلى ارتفاع الأمواج إلى عدة أمتار وبالتالي يحدث الإغراق والتدمير , وتسبب أيضا أمطارا غزيرة وعواصف رعدية مصحوبة بالبرد , ومعدل الأعاصير الاستوائية سنويا حوالي ( 80 ) إعصار استوائي .

ويسمى الإعصار بالتايفون في الجزء الشمال الغربي للمحيط الهادي وجنوب الصين , ويسمى هوريكان في الأطلسي والكاريبي وخليج المكسيك والجزء الشمال الشرقي ووسط المحيط الهادي , ويسمى إعصارا استوائيا في المحيط الهندي وجنوب المحيط الهادي .

- فالأعاصير الاستوائية التي ضربت بنغلادش عام 1972 وراح ضحيتها 220 ألف شخص، وتلك التي ضربتها سنة 1991 وراح ضحيتها 142 ألف شخص نتيجة الفيضانات التي سببتها هذه الأعاصير.







5- الجفاف : السبب الأولي للجفاف هو قلة سقوط الأمطار , والجفاف يختلف عن المخاطر الأخرى بأنه يتكون ببطء وأحيانا يستغرق سنينا حتى تبدأ آثاره بالظهور.

والجفاف يؤدي إلى تجفيف منابع المياه وفشل المحاصيل في النمو ,وقتل الحيوانات وتدهور صحة الإنسان .

والجفاف يحدث في أجزاء من إفريقيا , الهند , وجزء من الصين , وجزء من الشرق الأوسط , استراليا وأجزاء من شمال أمريكا وأوروبا .

6- الفيضانات : قد تحدث الفيضانات في أي مكان نتيجة غزارة الأمطار , وقد تحدث بعد فترة جفاف , فعندما يسقط المطر الغزير على ارض جافة وصلبة حيث لا يتمكن الماء من اختراق الأرض . وسبب الفيضانات قد يكون عواصف رعدية , إعصار استوائي , منخفض جوي عميق ,ذوبان الثلوج , حالات عدم الاستقرار الجوي , سحق الجليد . والفيضانات تؤثر على حياة الإنسان من مختلف النواحي وقد تكون سببا في الوفاة , ومن نتائجها ومخاطرها انتشار الأمراض والإغراق ولدغ الأفاعي وهدم وتكسير وأنقاض وانزلاق للتربة وانهيارات وتسرب المجاري وطبعا تؤثر سلبا على الزراعة والثروة الحيوانية , فقد تأثر بالفيضانات 1,5 مليار شخص في العقد الأخير من القرن العشرين .

7- الانجرافات الطينية والترابية : هذه حوادث محلية عادة تكون غير متوقعة وتحدث عندما يهطل مطر غزير أو ثلوج فجائية أو عندما يذوب الجليد وعادة تحدث من المناطق المرتفعة إلى المناطق المنخفضة وقد تصل سرعتها إلى أكثر من (50 كلم /س) وقد تسبب دمار للمباني والأجسام والإنسان , ففي فنزويلا عام 1999 وبعد مطر استمر أسبوعان حدثت انزلا قات طينية وترابية دمرت مدن صغيرة وسببت قتل حوالي (15000) إنسان

8- سقوط الكتل الثلجية والكتل الجليدية : إن سقوط الكتل الثلجية والجليدية من أعالي المناطق المرتفعة إلى المناطق المنخفضة والتي قد تصل سرعتها إلى حوالي (150 كلم/س ) قد تؤدي إلى حدوث دمار لكل من يعترض طريقها من إنسان وحيوان وجماد ونبات ,

إن آلاف الحوادث تحدث كل سنة وتؤدي إلى وفاة حوالي (500 شخص )

9- الجراد الصحراوي : الجراد الصحراوي يسبب دمارا للثروة الزراعية في إفريقيا , الشرق الأوسط , شرق آسيا وجنوب أوروبا خاصة عندما تكون الأحوال الجوية مناسبة لتنقله من مكان إلى آخر , ويطير الجراد في المستويات المنخفضة بحثا عن الطعام , وأسراب الجراد قد تسافر (200 كلم في اليوم ) , وقد وجد أن السرب الصغير من الجراد يأكل في اليوم الواحد من الطعام ما يعادل طعام ( 2500 ) إنسان , وطبعا الجراد يؤثر على الزراعة والبيئة .

10- حرائق الغابات :قد تحدث الحرائق في فترات الجفاف وبسبب البرق أو بواسطة الإنسان وتسبب تدمير الغابات والأعشاب والمحاصيل وتلوث الهواء , وتشكل خطرا حقيقيا على حياة الإنسان والحيوان والنبات .

11- الضباب والضبخن والصقيع :

الضباب هو عبارة عن حبيبات ماء صغيرة عالقة في الهواء , والضباب الكثيف له تأثير كبير على النقل البري والبحري والجوي لأنه يسبب تدني مدى الرؤية الأفقية وبالتالي فان للضباب تأثير كبير على الناحية الاقتصادية .

أما الضبخن فهو مزيج من الضباب والدخان يؤدي إلى تلوث الهواء وله تأثير على صحة الإنسان والحيوان.

وأما الصقيع فيحدث عندما يتكاثف بخار الماء على شكل بلورات ثلج على سطح الأرض والأسطح الباردة وتكون درجة الحرارة اقل من الصفر المئوي أو عندما تتجمد قطرات الماء الموجودة على الأرض عند انخفاض درجات الحرارة إلى الصفر المئوي فما دون.

إن التأثير الاقتصادي للكوارث الطبيعية شهد صعوداً ملحوظاً على مدى عدة عقود ماضية، وعلاوة على ذلك فالبلدان النامية وخاصة البلدان الأقل نمواً كانت أكثر تضرراً من هذه الكوارث ومن ثم يزداد ضعفها ويتراجع نموها الاقتصادي والاجتماعي ويستمر ذلك عقوداً في بعض الأحيان.





- ففي سنة 2005 أصاب الجفاف جزءً كبيراً من الكرة الأرضية وبالمقابل حدثت أمطار غزيرة في أماكن أخرى سببت فيضانات، وفي هذه السنة لوحظ العدد القياسي للأعاصير المدمرة في المحيط الأطلسي .

- وإعصار كاترينا الذي حدث في 29 آب سنة 2005 ألحق الدمار بثلاث ولايات أمريكية هي لويزيانا وأريزونا والميسيسيبي، وهذا الإعصار يعتبر الأسوأ في تاريخ أمريكا حيث أدى إلى نزوح أكثر من مليون شخص وأضر بصناعة النفط.

- إن معلومات الأرصاد الجوية مهمة وأساسية لعمليات التشغيل اليومية لعديد من القطاعات ومنها قطاعات النقل الجوي والبحري والبري فالعوامل الجوية تتحكم إلى حد كبير في عمليات تحرك هذه القطاعات كما تحدد حمولتها من الركاب والبضائع والوقود وان معلومات الأرصاد الجوية تساهم إلى حد كبير في التخفيف من آثار الكوارث الطبيعية عن طريق إصدار النشرات الجوية التحذيرية اللازمة عبر وسائل الإعلام المختلفة المرئية والمكتوبة والمسموعة والإنترنت. فالتوقعات الجوية ليست خبراً فقط وإنما معلومة تساعد المواطن العادي وصاحب القرار على اتخاذ إجراءات محددة قد تكون بسيطة وقد تكون معقدة تتخذ فيها الأجهزة المعنية الاحتياطات اللازمة استعداداً لظاهرة جوية تغلق بسببها الطرق ويمنع المواطنون من الذهاب لأعمالهم ومدارسهم.

والمهم هو وصول معلومات الأرصاد الجوية الطارئة إلى الجمهور والأجهزة المعنية قبل وقوع الحدث بأفضل وأسرع الطرق لكي تتمكن الجهات المعنية من اتخاذ الاحتياطات والقرارات المناسبة.

- من أهداف الأرصاد الجوية تقديم أفضل الخدمات لتفادي آثار الظواهر الجوية الخطرة التي تهدد سلامة الإنسان وأمنه. فمرفق الأرصاد الجوية في كل بلد يدير شبكة من محطات الرصد الجوي تغطي معظم أجزاء الوطن وتعمل على مدار الساعة لرصد العناصر الجوية المختلفة مثل درجة الحرارة والضغط الجوي ومقدار الرطوبة الجوية وسرعة الرياح واتجاهها وكمية ونوع الغيوم والحالات الجوية الماضية والحالية.

وتقيم خدمات الأرصاد الجوية على سرعة توصيل المعلومات المناسبة الخاصة بالطقس والمناخ إلى المعنيين من الجمهور والمزارعين ومتخذي القرار من المسئولين والمعنيين والإعلام في الوقت المناسب لكي يتم اتخاذ القرار المناسب.

- الكوارث الطبيعية لا يمكن تجنبها ولكن يمكن التقليل من آثارها السلبية بالتحذير المبكر عنها , ودمج تقدير المخاطر والإنذارات المبكرة مع تدابير الوقاية حتى لا تتحول إلى كوارث.







كيف نستعد لمواجهة الكوارث

إن هدفنا من الاستعداد والمواجهة هو التقليل من عدد الوفيات والتقليل من الخسائر الاقتصادية والاجتماعية وحتى نقترب من تحقيق هذا الهدف علينا :

أ‌- تعزيز ثقافة الحد من الكوارث الطبيعية بما في ذلك محاولة منع الكوارث إن أمكن والتخفيف منها والتأهب لها والتصدي والإنقاذ .

ب‌- التركيز الشديد على الوقاية من أخطار الكوارث

ج- التركيز على أهمية نظم الإنذار المبكر ويتم ذلك من خلال:

1- الاستغلال الأمثل للمعدات وللتكنولوجيا بشكل عام ولتكنولوجيا الفضاء والاستشعار عن بعد والاتصال بشكل خاص.

2- الاستغلال الأمثل للقدرات البشرية المدربة تدريبيا فنيا جيداً على استخدام التكنولوجيا والمؤهلة علمياً. وذلك من أجل القيام بعمليات الرصد والمراقبة والتحليل وبالتالي الحصول على التنبؤ الدقيق للظاهرة التي قد تؤدي إلى كارثة.

3- الحاجة إلى شراكات وحلقات وصل تنظيمية على المستوى الوطني من أجل تعزيز آليات التحذير الوطنية بوقوع أخطار.

4- قدرة نظام الإنذار المبكر على إيصال المعلومات الدقيقة إلى المعرضين للمخاطر.

د‌- عمل البحوث العلمية ذات العلاقة بالموضوع والتعلم من الدروس السابقة للكوارث.

ه استخدام الأدوات والعمليات المناسبة واللازمة لتقييم وتقدير المخاطر.

و- تقوية البنى الأساسية.

ز- وجود خطط طوارئ على المستوى الوطني والمستوى المنزلي وحتى المستوى الشخصي قابلة للتطبيق في الوقت المناسب.

ع- العمل على قيام تعاون دولي وعالمي ويتم ذلك من خلال : 1- إقامة الشراكات مع المنظمات الدولية والإقليمية

2-القيام بمشاركة نشطة في الإستراتيجية الدولية للحد من الكوارث 3- المشاركة في الاجتماعات والمؤتمرات ذات العلاقة.





خطر تغير المناخ بسبب ارتفاع درجة الحرارة " الاحتباس الحراري "

قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي-مون إن خطر التغيرات المناخية على البشرية شبيه بخطر الحروب. وقال أيضاً إن تغير المناخ بات أمراً لا يمكن تجاهله وان تدهور البيئة على الصعيد العالمي لم يجد من يوقفه كما أننا نستغل الموارد الطبيعية بشكل يخلف ضرراً كبيراً . واستطرد قائلاً :

- مع تغير المناخ يتوقع تزايد معدل حدوث الأعاصير واشتداد قوتها.

- الأمم المتحدة وضعف مسألة الحد من الكوارث في قائمة أولوياتها منذ كارثة تسونامي عام 2004 في المحيط الهندي التي أودت بحياة أكثر من 200 000 شخص وكان من الممكن إنقاذ معظم هؤلاء لو توفرت أجهزة الإنذار المبكر .

أما وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بان إيغلاند وفي ظل تفاقم الكوارث الطبيعية مثل الزلازل وارتفاع درجات حرارة كوكب الأرض مما يهدد بتغيير معالم العالم قال :-

- " خلال الثلاثين عاماً الماضية كان تأثير الكوارث الطبيعية على البشر خمسة أضعاف تأثيرها قبل جيل بأكمله.

- الأوضاع تزداد سوءاً فالمناخ يتغير مما يهدد بوجود ظواهر جوية متطرفة ففي عام 2006 وحده عانى 117 مليون شخص من نحو 300 كارثة طبيعية بما في ذلك الجفاف الشديد في الصين وإفريقيا والفيضانات الكاسحة في آسيا وبعض مناطق إفريقيا ما أدى إلى خسائر بنحو 15 مليار دولار . وقال أيضا :-

- لا توجد دول محصنة من الكوارث الطبيعية ولذلك يجب اتخاذ تدابير وقائية من الآن للحد من هذه الكوارث والتقليل من آثارها.

- ضرورة بناء مباني تكون مقاومة للمخاطر المذكورة, ومقاومة أيضا للزلازل حيث أن عام 2005 دمر زلزال باكستان عدداً كبيراً من المدارس مما أودى بحياة نحو 17000 طفل.

- توعية الرأي العام حول كيفية التعامل مع الكوارث الطبيعية ومن ضمنها عمليات الإجلاء من المناطق المهددة.

الظواهر الجوية التي تسبب مخاطر و تؤثر على الأردن والدول المجاورة :

1- موجات الصقيع 2- موجات الحر والبرد

3- الأمطار والثلوج الغزيرة والرياح الشديدة 4- الجفاف 5- الفيضانات

6- العواصف الرعدية والبرق 7- العواصف الرملية والترابية 8- الضباب

احمد الحربي 2013-04-03 09:41 PM

ما هو " المنخفض الجوي " ؟

منخفضات الجوية
يعرف المنخفض الجوي بأنه جزء من الهواء فوق منطقة معينة من الأرض يتميز بضغط أخفض من ضغط الهواء في المناطق المحيطة به‏,‏ ومنها‏:‏
‏(1)‏ المنخفض الجوي الحراري‏:‏ وينشأ بسبب تسخين الهواء بملامسته لسطح الأرض مما يؤدي إلي تمدده‏,‏ وتناقص كثافته وارتفاعه إلي أعلي كما يحدث في المناطق الحارة‏.‏
‏(2)‏ المنخفض الجوي الجبهي‏:‏ وينشأ عند التقاء جبهتين هوائيتين إحداهما دافئة والاخري باردة‏,‏ فيصعد الهواء الدافئ إلي أعلي‏,‏ ويدخل الهواء البارد تحته فتتشكل كتلتان هوائيتان دافئة وباردة‏.‏
وتدور الرياح حول المنخفض الجوي في عكس اتجاه عقارب الساعة نحو الداخل وعلي ذلك فإن نمو المنخفض الجوي أو اضمحلاله يعتمد علي معدل دخول الهواء فيه عند سطح الأرض ومعدل خروجه منه إلي أعلي‏.‏
وتتحرك الرياح من المرتفع الجوي إلي المنخفض الجوي قرب سطح الأرض‏,‏ وفي الأجواء العليا تتحرك بشكل افقي معاكس بالنسبة للمرتفع الجوي أي يخرج من قمة المنخفض الجوي بحركة دورانية ليتجه مع الاتجاه السائد للرياح العليا‏,‏ بينما يدخل في قمة المرتفع الجوي هابطا إلي اسفل ليخرج من قاعدته‏.‏
ونظرا لقدوم الكتل الباردة من المناطق القطبية‏,‏ والكتل الدافئة من المناطق المدارية فإن التقاءهما يكون غالبا فوق مناطق العروض المتوسطة‏,‏ ونظرا لانحراف الكتل الهوائية في اثناء سيرها نحو اليمين في نصف الكرة الشمالي‏,‏ ونحو اليسار في نصفها الجنوبي‏,‏ فإن الجبهتين عند التقائهما تدور الرياح حول مركز المنخفض في اتجاه معاكس لاتجاه عقارب الساعة‏.‏ وصعود الهواء الرطب إلي اعلي في منطقة الضغط المنخفض يساعد علي تكثيف مابه من بخار الماء‏,‏ وعلي تكوين السحب الركامية‏,‏ وحدوث ظواهر الرعد والبرق فيها وربما إلي نزول المطر بإذن الله‏.‏

احمد الحربي 2013-04-03 09:44 PM

نكمل معكم غد واتمن من الاعضاء او غيرهم
يفيدنا بىي معلومه

احمد الحربي 2013-04-04 12:43 AM

مشكورين جميعا

ان شاء الله

ترون افضل من كذا
...........................

رياح الصبا 2013-04-04 11:10 AM

بحث مميز
بارك الله فيك اخي سحاب المدينة

احمد الحربي 2013-04-04 11:31 AM

ممشكوور يارياح الصبا
....................

مطارد السحب 2013-04-04 12:26 PM

بحث رائع
بارك الله فيك اخي سحاب المدينة

تركي الجمعان 2013-04-04 01:54 PM

موقع ويكبيديا

موقع مميز جدا

والبحث العلمي : هي اي مشكله جويه او ضاهره جويه او تقبلات جويه لانعرف اجابتها فنقوم عليها ابحاث لنريد الجواب


لكن اخي احمد الرميحي انا لا ارى بحث علمي

بالهو كلام ومعلومات عن ضواهر لاغير

دمتم بود

عبدالله الحارثى 2013-04-04 03:24 PM

ماشاء الله تبارك الله
الله يبارك فيك اخي سحاب المدينة
على هالشرح الوافي وألأسلوب السلس للمتلقي
أبيض وجهة وفي ميزان حسناتك
وتقبل فائق تقديري وتحياتي
---
ابو احمد

احمد الحربي 2013-04-05 01:59 PM

معلومات عن البرق والرعد ، بحث كامل عن البرق و الرعد ، تقرير معلومات عن البرق والرعد ، بحث كامل عن البرق و الرعد

.................................................. .............................................
البرق، هو تفريغ كهربائي، لامع وساطع للغاية، يحدث في طبقات الجو بسبب تكون شحنات كهربائية وتوزعها في السحب الركامية (تشبه السندان)، أو الغيوم إلي تحدث فيها العواصف الرعدية.تحدث الصواعق، أو البروق، في العواصف الرعدية، وذلك لأن عملية التجميد التي تحدث في الطبقات العليا، تفصل بين الشحنات الموجبة والسالبة المتكونة. وبسبب حركة الهواء إلى الأعلى والأسفل تتباعد الشحنات الكهربائية، ويحصل نتيجة لذلك تفريغ كهربائي بين تلك الشحنات المتباعدة إما بين الغيوم ذاتها أو بين الغيوم المشحونة والأرض.يسخن الهواء القريب من مكان التفريغ هذا حتى 50 ألف درجة فهرنهايتية!، يعني أسخن من سطح الشمس ذاته !!. وفي الحقيقة فإن ضربة البرق هذه تحمل من الحرارة خمسة أضعاف حرارة الشمس ذاتها.ومع التبريد والتسخين السريعين للهواء القريب من مكان صاعقة البرق هذه، تتولد موجة صدمة؛ حيث " ينفجر" الهواء القريب منها فعليا، وهذا الانفجار يدوي بصوت مروع عالي الشدة والقوة، وهو ما نعرفه بالـ "الرعد".أظن أننا نتخيل جميعا أن البرق، كما هو مفهوم من الشرح، ينتقل من الغيوم إلى الأرض، لكن في الواقع المظاهر تغشنا أحيانا..ففي الواقع ينتقل البرق – كتفريغ شحنات كهربائية – على شكل قناة غير مرئية من الغيوم العالية إلى الأرض، وعندما يقترب من أي جسم على الأرض فإن فيض من الطاقة الكهربائية ذاك يعود في تلك القناة ويصبح البرق مرئيا!.وحتى لو لم يكن الجو ماطرا فإن خطر صاعقة البرق لا يزال قائما، فعادة يحدث أن يضرب البرق خارج الغيوم الثقيلة الماطرة، لكن من الممكن أيضا أن يضرب حتى بعد 10 أميال من مكان وجود الغيمة!.وهنا، في حال حصول عاصفة البرق، لا تفيد الأحذية المطاطية أو البلاستيكية في شيء، لكن لو كنت داخل السيارة فالأفضل أن تبقى داخلها ولا تغادرها، حيث يعمل السطح المعدني الخارجي للسيارة على حمايتك من الخطر المحدق الخارجي.. إذ يعمل جسم السيارة المعدني على نقل هذه الكهرباء وتفريغها في الأرض ..

ومن المعلوم أيضا أن مانعة الصواعق، لا "تمنع" الصواعق! ، لكنها تسهل مرورها إلى الأرض بأمان حيث يتم تفريغها.
ولو حصل أن ضربت أحدهم صاعقة – عافانا الله وإياكم - فعلى الأغلب سيفقد حياته بسبب التفريغ المريع للطاقة الكهربائية تلك، لكن، لو بقي على قيد الحياة بفضل الله ورحمته، فلا تظن أنك لو أمسكته ستتكهرب !، فجسم الإنسان ليس بطارية حية متنقلة، وفي كل الأحوال يجب أن يتم التعامل السريع مع المصاب والقيام بالإسعافات الأولية خشية من تضرر القلب بتلك الصدمة..




أضف إلى معلوماتك :
بنجامين فرانكلين ... وقصته مع هذه الظاهرة:
لقد قام العالم والمخترع والناشر والسياسي الأمريكي بنجامين فرانكلين ( 1706 ـ 1790 ) ببيان العلاقة بين البرق و الكهرباء بتجربة خطرة جدا ...

ففي عام 1752 ، طير فرانكلين طائرة ورقية في أثناء عاصفة رعدية . فسرت الكهرباء عبر خيط الطائرة المبتل إلى مفتاح معدني كان في الطرف الآخر للخيط . وعندما قرب فرانكلين إصبعه من المفتاح ، قفزت شرارة عبر الفجوة بينهما ، فاستنتج أن كهرباء السحب هي التي سببت الشرارة ، وأن التفريغ البرقي هو نوع من الشرر .
وفي عام 1753 .. أعلن عن اختراع قضيب مانع الصواعق ..

نبذة عن قضيب مانع الصواعق:
ينتصب على أسطح معظم البنايات العالية قضيب يسمى " مانع الصواعق " يتصل بالأرض بموصل سلكي .
الشحنات السالبة في أسفل السحابة المقتربة تجتذب الشحنات الموجبة من الأرض ؛ فتتدفق هذه الشحنات على جزيئات الهواء صعدا إلى السحب حيث تبطل مفعول بعض الشحنات السالبة في السحابة . وقد يمنع هذا حدوث الصاعقة .

لكن إن لم يكن هذا كافيا وحصل تفريغ برقي فإن الكهرباء تسري عبر القضيب والموصل السلكي إلى الأرض دون حدوث أي أضرار .

إله الرعد :
كان " ثـــور " بضم الثاء إله الرعد عند الاسكندنافيين القدماء ؛ ويتمثل بتمثال برونزي من القرن العاشر في أيسلندا .
ويزعم أن كان رجلا ضخما أحمر شعر الرأس واللحية ذا قوة وقدرة هائلتين . فكانت سهامه البارقة تسقط الصواعق من السحب حسب اعتقادهم .

بينما في الأساطير الإغريقية كان" زيوس"، كبير الآلهة هو إله البرق والرعد، فالرعد هو صوته عندما يغضب والبرق سهامه التي يرشق بها الأعداء، والله أعلم من هم أعداؤه بالضبط!

احمد الحربي 2013-04-05 02:02 PM

بحث عن الغيوم و الهطول كامل و مميز

.................................................. ..............

قال تعالى : (اللَّهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَاباً فَيَبْسُطُهُ فِي السَّمَاءِ كَيْفَ يَشَاءُ وَيَجْعَلُهُ كِسَفاً فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلالِهِ فَإِذَا أَصَابَ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ) (الروم:48)
ظلت كيفية تكون الأمطار لغزاً كبيراً طويلاً مع الزمن ، ولم يكن من الممكن اكتشاف مراحل تكون الأمطار إلا بعد اكتشاف الرادارات .
ووفقاً لهذه الاكتشافات يتكون المطر على ثلاثة مراحل : في المرحلة الأولى تصعد " المواد الأولية للمطر إلى الهواء مع الرياح ، وبعد ذلك تتشكل الغيوم و بعدها تبدأ قطرات المطر بالظهور .

https://www.55a.net/firas/photo/67534110.jpg
ووصف القرآن لتكون المطر يذكر هذه العلمية بشكل دقيق ، إذ يقول الله تعالى في وصف تكون المطر بهذه الطريقة :
قال تعالى : ( الله الذي يرسل الرياح فتثير سحاباً فيبسطه في السماء ..
و لنتفحص الآن المراحل الثلاثة التي تحددها الآية بطريقة علمية :
المرحلة الأولى : " الله الذي يرسل الرياح " .
إن فقاعات الهواء التي لا تحصى و التي ترغي في المحيطات قاذفة بجزئيات المياه نحو السماء . بعد ذلك تحمل الرياح هذه الجزيئات الغنية بالأملاح و ترفعها إلى الغلاف الجوي هذه الجزئيات التي تسمى الهباء الجوي تعمل كأفخاخ مائية و تكون قطرات الغيوم عبر تجميع نفسها حول بخار الماء الصاعد من البحار على شكل قطرات صغيرة .

https://www.55a.net/firas/photo/360171.jpg


المرحلة الثانية :

( فتثير سحاباً فيبسطة في السماء كيف يشاء و يجعله كسفاً ) .
تتكون الغيوم من بخار الماء الذي يتكثف حلو بلورات الملح او جزئيات الغبار في الهواء و لأن قطرات المياه في هذه الغيوم صغيرة جداً يبلغ قطر الواحدة منها ما بين 0.01 ـ 0.02 ملم ، فإن الغيوم تتعلق في الهواء و تنتشر في أرجاء السماء ، و بهذا تغطي السماء بالغيوم .
المرحلة الثالثة : ( فترى الودق يخرج من خلاله ) .
إن جزئيات المياه التي تحيط ببلورات الملح و جزيئات الغبار تتكاثف لتكون قطرات المطر و بهذا فإن المطر الذي يصبح أثقل من الهواء يترك الغيوم و يبدأ بالهطول على الأرض .

https://www.55a.net/firas/photo/834832.jpg


وكما نرى فإن كل مرحلة من مراحل تكون المطر مذكورة بالقرآن الكريم ، بل أكثر من ذلك ، فإن هذه المرحلة مشروحة بنفس السياق فكما هو الحال مع كثير من الظواهر الطبيعة الأخرى فقد أعطانا الله سبحانه و تعالى التفسير الصحيح حول هذه الظاهرة أيضاً ، و جعل الأمر معروفاً للناس في القرآن قبل قرون من اكتشافه .
و تذكر آية أخرى من القرآن الكريم المعلومات التالية عن تكون المطر :
( ألم تر أن الله يزجي سحاباً ثم يؤلف بينه ثم يجعله ركاماًُ فترى الودق يخرج من خلاله و ينزل من السماء من جبال ..
إن العلماء الذين يدرسون الغيوم توصلوا إلى نتائج مفاجئة بالنسبة لتكون الغيوم الممطرة .
فالغيوم الممطرة تتكون و تتشكل وفق نظام و مراحل محددة . فمثلاً مراحل تكون الركام و هو أحد أنواع الغيوم الممطرة هي :
المرحلة الأولى : هي مرحلة الدفع حيث تحمل الغيوم أو تدفع بواسطة الرياح .
المرحلة الثانية : هي مرحلة التجمع حيث تتراكم السحب التي دفعتها الرياح مع بعضها البعض لتكون غيمة أكير .
المرحلة الثالثة : هي مرحلة التراكم حيث أن السحب الصغيرة عندما تتجمع مع بعضها فإن التيار الهوائي الصاعد في الغيمة الكبيرة يزداد ، فالتيار الهوائي قرب مركز الغيمة يكون أقوى من التيارات التي تكون على أطرافها ، و هذه التيارات تجعل جسم الغيمة ينمو عمودياً و لذلك فإن الغيمة أو السحابة تتراكم صعوداً . هذا النمو العمودي للغيمة يسبب تمددها إلى مناطق أكثر برودة من الغلاف الجوي حينما تتكون حبات المطر و البرد و تصبح أكبر ثم أكبر و عندما تصبح حبات المطر و البرد ثقيلة جداً على التيارات الهوائية بحيث يتعذر عليها حملها تبدأ بالهطول من السحب الممطرة على شكل مطر أو حبات برد و غيرها .10
و يجب أن نتذكر دائما أن علماء الأرصاد الجوية لم يعرفوا تفاصيل تكون الغيوم و بنيتها ووظيفتها إلا من خلال استخدام التقينات المتطورة مثل الطائرات و الأقمار الصناعية و الحواسيب و من الواضح إن الله سبحانه وتعالى أعطانا هذه المعلومات عن الغيوم قبل 1400 سنة في زمن لم تكن لتعرف فيه .

احمد الحربي 2013-04-05 02:05 PM

كيفية تكون البرد في داخل السحب الركامية
.................................................. ..............
قال الحق سبحانه وتعالى

ألم تر أن الله يزجي سحابا ثم يؤلف بينه ثم يجعله ركاما فتري الودق يخرج من خلاله‏,‏ وينزل من السماء من جبال فيها من برد فيصيب به من يشاء ويصرفه عن من يشاء يكاد سنا برقه يذهب بالأبصار‏.

صدق الله العظيم



كيفية تكون البرد في داخل السحب الركامية

(CumuliformorHeapClouds)

تصل قمم السحب الركامية عادة إلي ارتفاعات قد تتجاوز الخمسة عشركيلو مترا فوق مستوي سطح البحر‏
وفي هذه الارتفاعات الشاهقة تنخفض درجة الحرارة انخفاضا شديدا حتي تصل إلي ستين درجة مئويةتحت الصفر فوق خط الاستواء‏ فى طبقات الجو


https://www.almlf.com/get-4-2011-almlf_com_5ghq945v.bmp

كذلك يتناقص الضغط الجوي من سطح البحر باستمرار مع الارتفاع حتي يصل إلي واحد من ألف من قيمته بعد ارتفاع مقداره ‏48 ‏ كيلو مترا فوق مستوي سطح البحر‏,‏

وتعين هذه الظروف علي تكثف بخار الماء في السحابة ونمو قطيرات الماء فيها إلي أحجام تعتبر نسبيا كبيرة‏,‏

وتجمد هذه القطيرات علي هيئة بلورات الثلج في قمم السحب الركامية العالية إذا توافرت لها نوي التبلور‏,‏

ويتحول في وسطها إلي خليط من البرد والماء الشديد البرودة‏,‏

ويتكون البرد في درجات أقل من الصفر المئوي وحتي أربعين درجة مئوية تحت الصفر‏,‏ ويتكون البرد في الأجزاء الوسط من السحب الركامية نتيجة لسقوط بلورات الثلج من قمم تلك السحب إلي أواسطها حيث تكثرقطيرات الماء المبرد تبريدا شديدا والتي تتجمد‏,‏ بمجرد اصطدامها بالكتل الثلجيةالهابطة والتحامها بها أو باصطدامها مع بعضها البعض فتتكون كرات أو أقراص من الثلج غير المتبلور حول نواة من بلورة أو كتلة ثلجية‏,‏ أو بدونها‏,‏

وذلك لأن قطرات الماء شديدة البرودة تكون في حالة غير مستقرة‏,‏ فإذا اصطدمت ببعضها البعض فإنها تتجمد في الحال


https://www.almlf.com/get-4-2011-almlf_com_ral9kgtf.jpg

تتحرك السحب ا لركامية إلي حيث أراد الله‏(‏ تعالي‏)‏ لها أن تصل‏,‏
وتظل عوامل الركم فيهامستمرة مادامت تيارات الهواء الصاعدة إلي قلبها مندفعة بقوة تمكنها من الاحتفاظ بحمولتها من قطيرات الماء‏,‏ وحبات البرد وبللورات الثلج‏;‏

وعندما تضعف قوة الرياح الصاعدة ـالتي يصرفها الله تعالي أو عندما تزيد حمولة هذا التجمع من السحب علي قدرة حملها فإن عملية الركم تتوقف وتبدأ مكوناتها في الهبوط إلي الأرض‏,‏

وأول ما ينزل منها الماء‏,‏ وقديصاحبه أو يتلوه نزول البرد الذي يتلوه نزول الثلج‏



https://www.almlf.com/get-4-2011-almlf_com_3joewb2c.jpg

**********************



وقد ثبت علميا أنه بتباطؤ سرعة التيارات الهوائية الصاعدة أو توقفها تتكون مناطق خلخلة في قاعدة السحب الركامية فينزل منها الماء بإرادة الله‏(‏ تعالي‏)‏وتقديره أولا من مناطق الخلخلة تلك التي تظل تتسع لتشمل قاعدة السحابة بأكملها حين يسود تيار الهواء الهابط‏,‏ وقد يصاحبه كل من البرد والثلج أو يتلوه تباعا‏,‏ وذلك حسب ارتفاع ومكونات السحابة الركامية وتوزيع درجات الحرارة والرطوبةفيها‏.‏

احمد الحربي 2013-04-05 02:09 PM

كيف تتكون السحب فى السماء ؟
~~~~~~~~~~~~~~~~~~
تتبخر الماء من البحار والمحيطات وتتكثف فى السما وتكون السحب
هذا ببساطة شديدة
.....................................
تجمع مرئي من جسيمات دقيقة من الماء أو الجليد أو كليهما عالقة في الغلاف الجوي ويحملها الهواء الذي يملأ جو الأرض, وينقلها من مكان إلى آخر, وفق نظام متعلق بدوران الأرض وبالمناخ في مناطقها المختلفة. قال تعالى {اللّهُ الّذِي يُرْسِلُ الرّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَاباً فَيَبْسُطُهُ فِي السّمَآءِ كَيْفَ يَشَآءُ وَيَجْعَلُهُ كِسَفاً فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلاَلِهِ فَإِذَآ أَصَابَ بِهِ مَن يَشَآءُ مِنْ عِبَادِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ} (سورة الروم) الآية (48) فالرياح بأمر الله تبخر الماء لتنشط وتكون السحب التي تنتشر على هيئة طبقة من السماء.


كيف تتكون السحب؟

تتكون السُّحُب من الماء المتبخر من البحار والبحيرات والمحيطات والأنهار ومن التربة الرطبة والنباتات. هذا الماء المتبخر الذي يسمى بخار الماء يتمدد ويبرد كلما ارتفع في الهواء. يستطيع الهواء حمل كمية معينة من بخار الماء عند أي درجة حرارة.

فإذا ما انخفضت درجة الحرارة، يبدأ بخار الماء في التكثف (يتحول إلى سائل)، على هيئة قطرات مائية دقيقة. وإذا انخفضت درجة الحرارة بشكل كاف، مع الاعتدال في الأحوال المناخية الأخرى، لا يتكثف بخار الماء إلى قطرات، إنما يتحول مباشرة إلى جليد بعملية تسمى التسـامي. وتحدث هذه العملية فوق درجة حرارة -40°م.



أنواع السحب‏

للسحب أنواع كثيرة والقليل منها هو الممطر كما تم وصفه في كتاب (الإعجاز القرآني في وصف السحاب الركامي) حيث صنف علماء الأرصاد السحب إلى أنواع متعددة. تعتمد على ارتفاع قاعدتها وسمكها، وطريقة تكوينها. وأحد أنواع هذه السحب: يسمى بالسحب الركامية, وهي الوحيدة التي قد تتطور بإذن الله لتصبح ما يسمى بالركام المزني (المطر). وهو النوع الوحيد الذي قد يصاحبه برد وبرق ورعد. ويتميز هذا النوع بسمك كبير. وقد يصل إلى أكثر من (15كم) ويشبه الجبال.

وبتطور علم الأرصاد الجوية.، واستخدام الأجهزة الحديثة، مثل أجهزة الاستشعار عن بعد، والطائرات والرادارات والأقمار الصناعية، وبمساعدة الحاسبات الإلكترونية استطاع علماء الأرصاد دراسة تفاصيل دقيقة عن مكونات السحب وتطورها، ومازال هناك الكثير أمام هذا الفرع من العلوم لاستكمال دراسته وفهمه. والسحاب الركامي الذي تصف الآية الكريمة تكوينه: هو ضمن ما درسه علماء الأرصاد واهتموا به من حيث: كيف يبدأ؟ كيف يتطور؟ الظواهر الجوية المصاحبة له. وقد أجاب القرآن الكريم على كل هذه التساؤلات قبل 1400 عام بدقة مذهلة

احمد الحربي 2013-04-05 02:12 PM

بحث عن المطر


بحث حول المطر


المطر
..........
المطر :
عندما تنظر إلى السماء ونرى غيوما سوداء ملبدة ، نتوقع هطول أمطار غزيرة ، ويعتقد الكثيرين منا أن هذا هو كل ما يلزم لتمطر السماء لكن الحقيقة هي أن المطر ينتج من عملية طويلة ومعقدة .
تبدأ العملية من لحظة سخونة الأرض من جراء أشعة الشمس ، مما يؤدي إلى تبخر المياه الموجودة في البحار والمحيطات والأنهر والبحيرات وحتى المياه الموجودة في التربة الرطبة .
يحمل الهواء الساخن الصاعد كل بخار المياه معه إلى الجو ، حيث يبدأ بالتمدد والبرودة وعند حدوث ذلك يتخلى الهواء الساخن عن بعض بخار المياه الذي كان معه ، مما يؤدي إلى تحول هذا البخار إلى غيوم وتسمى عملية التحول هذه (التكاثف ) .
يوجد داخل الغيوم نتيجة لعملية ( التكاثف ) قطرات مياه صغيرة سرعان ما تتكاثر ويكبر حجمها شيئا فشيئا من جراء تجمع مزيد من الرطوبة فيها ، عندما لا يعود بإمكان تيارات الهواء الاحتفاظ بقطرات المياه هذه فإنها تسقط إلى الأرض وتسمى خلال هذه المرحلة ( أمطارا ) .
يفرض الأن السؤال التالي نفسه ، لماذا تمطر أحيانا وتصحو أحيانا أخرى ؟ الجواب على هذا السؤال هو أن بخار المياه الذي تحتفظ به تيارات الهواء الساخنة لا يتحول إلى غيوم فيها قطرات مياه ( تكاثف ) إلا إذا حمل الهواء معه ما يكفي من جزئيات الغبار وبلورات الجليد والثلج .
وإذا ما حدث التكاثف ، فإن قطرات المياه لن تسقط إلا إذا دخلت إلى الغيوم كمية كافية من الرطوبة ، من أين تأتي الرطوبة ؟ توجد الرطوبة في كتل الهواء الساخنة وهكذا عند اصطدام كتلة هواء ساخنة تحتوي على غيوم ورطوبة بكتلة هواء باردة تبرد الأولى فتتشكل في غيومها قطرات المياه وتساقط أمطارا وهكذا تعتمد النشرات الجوية التي تتوقع هطول الأمطار على تحركات كتل الهواء الساخمة والباردة .


احمد الحربي 2013-04-05 02:15 PM

:203:

.......

........

.....

......

احمد الحربي 2013-04-05 02:18 PM

ان شاء الله البحوث طيبه

.........................

احمد الحربي 2013-04-05 02:23 PM

" البرق "
يحصل في السحب الكبيرة المحتوية على : قطرات ماء ، ثلج (السحاب المزني) ، البرق ناتج عن شحنات كهربائية تصطدم ببعضها (موجبة وسالبة ) وأيضا نسمع صوت خرفشة وهذا تمام مثل الرعد .


" الرعد "
يمكن للبرق أن يسخن الهواء في مساره إلى 30000 درجة مئوية, وهي درجة من درجة حرارة سطح الشمس بخمس مرات، يتمدد هذا الهواء بسرعة هائلة مسببا الصوت المدوي الذي يسمى الرعد، ويمكن سماع صوت الرعد على بعد 16كم.

" ضوء البرق "
يلمع البرق حوالي 6000مرة كل دقيقة في العالم، وإذا تم جمع وحفظ الطاقة الكهربائية الناتجة عنه كانت كافية للإنارة كل منزل في بريطانيا و فرنسا للأبد.

" سرعة البرق "
ينتقل البرق بسرعة تصل إلى 140000 كم / ساعة وذلك أثناء عودته إلى السماء،ولو وجد صاروخ يتحرك بمثل هذه السرعة لوصل القمر في ثانيتين ونصف.

احمد الحربي 2013-04-06 02:24 PM

خصائص المنخفض الجوي:

1- وجود تيارات هوائية صاعدة الى الأعلى فهو يكون مصحوب بتكون الغيوم وتساقط الأمطار

2- تتناقص قيم الضغط الجوي بالإتجاه نحو مركز المنخفض

3- يتصف المنخفض بخاصية تجميع الرياح حيث تهب الرياح ومن جميع الإتجاهات نحو مركز المنخفض


خصائص المرتفع الجوي [ عكس المنخفض ]:

1- وجود تيارت هوائية هابطة حيث يسخن الهواء ويكون الجو صافيا مشمساّ

2- تزيد قيم الضغط الجوي كلما إتجهنا نحو مركز المرتفع الجوي

3- يشكل المرتفع الجوي منطقة توزيع الرياح حيث تتجه من المركز الى جميع الإتجاهات


توقعات الضغط السطحي خلال الـ 24 ساعة القادمة في المحيط الهندي



https://www.imd.gov.in/section/nhac/i...01-MSLP_00.gif

احمد الحربي 2013-04-06 02:50 PM



ما ظاهرة الاحتباس الحراري: هي الارتفاع التدريجي في درجة حرارة الطبقة السفلى القريبة من سطح الارض من الغلاف الجوي المحيط بالارض. وسبب هذا الارتفاع هو زيادة انبعاث الغازات الدفيئة أو غازات الصوبة الخضراء " green house gases" .

الغازات الدفيئة هي:

1- بخار الماء 2- ثاني أكسيد الكربون(CO2) 3- أكسيد النيتروز (N2O)

4-الميثان (CH4) 5- الأوزون (O3) 6- الكلوروفلوركاربون (CFCs)

دور الغازات الدفيئة:
ان الطاقة الحرارية التي تصل الأرض من الشمس تؤدي إلى ارتفاع درجة الحرارة وكذلك تعمل على تبخير المياه وحركة الهواء أفقيا وعموديا؛ وفي الوقت نفسه تفقد الأرض طاقتها الحرارية نتيجة الاشعاع الأرضي الذي ينبعث على شكل اشعاعات طويلة " تحت الحمراء ", بحيث يكون معدل ما تكتسب الأرض من طاقة شمسية مساويا لما تفقده بالاشعاع الأرضي الى الفضاء. وهذا الاتزان الحراري يؤدي إلى ثبوت معدل درجة حرارة سطح الأرض عند مقدار معين وهو 15°س .والغازات الدفيئة " تلعب دورا حيويا ومهما في اعتدال درجة حرارة سطح الأرض " حيث:

1- تمتص الأرض الطاقة المنبعثة من الاشعاعات الشمسية وتعكس جزء من هذه الاشعاعات إلى الفضاء الخارجي, وجزء من هذه الطاقة او الاشعاعات يمتص من خلال بعض الغازات الموجودة في الغلاف الجوي. وهذه الغازات هي الغازات الدفيئة التي تلعب دورا حيويا ورئيسيا في تدفئة سطح الأرض للمستوى الذي تجعل الحياة ممكنة على سطح الأرض.

2- حيث تقوم هذه الغازات الطبيعية على امتصاص جزء من الأشعة تحت الحمراء المنبعثة من سطح الأرض وتحتفظ بها في الغلاف الجوي لتحافظ على درجة حرارة سطح الأرض ثابتة وبمعدلها الطبيعي “أي بحدود 15°س ". ولولا هذه الغازات لوصلت درجة حرارة سطح الأرض إلى 18°س تحت الصفر.

مما تقدم ونتيجة النشاطات الانسانية المتزايدة وخاصة الصناعية منها أصبحنا نلاحظ الآن: ان زيادة الغازات الدفيئة لدرجة أصبح مقدارها يفوق ما يحتاجه الغلاف الجوي للحفاظ على درجة حرارة سطح الأرض ثابتة وعند مقدار معين. فوجود كميات اضافية من الغازات الدفيئة وتراكم وجودها في الغلاف الجوي يؤدي إلى الاحتفاظ بكمية أكبر من الطاقة الحرارية
في الغلاف الجوي وبالتالي تبدأ درجة حرارة سطح الأرض بالارتفاع.

مؤشرات لبداية حدوث هذه الظاهرة
1- يحتوي الجو حاليا على 380 جزءا بالمليون من غاز ثاني أكسيد الكربون الذي يعتبر الغاز الأساسي المسبب لظاهرة الاحتباس الحراري مقارنة بنسبة الـ 275 جزءً بالمليون التي كانت موجودة في الجو قبل الثورة الصناعية. ومن هنا نلاحظ ان مقدار تركيز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي أصبح أعلى بحوالي أكثر من 30% بقليل عما كان عليه تركيزه قبل الثورة الصناعية.

2- ان مقدار تركيز الميثان ازداد إلى ضعف مقدار تركيزه قبل الثورة الصناعية.

3- الكلوروفلوركاربون يزداد بمقدار 4% سنويا عن النسب الحالية.

4- أكسيد النيتروز أصبح أعلى بحوالي 18% من مقدار تركيزه قبل الثورة الصناعية (حسب آخر البيانات الصحفية لمنظمة الأرصاد العالمية).

ونلاحظ أيضا ما يلي:
أ‌- ارتفع مستوى المياه في البحار من 0.3-0.7 قدم خلال القرن الماضي.

ب‌- ارتفعت درجة الحرارة ما بين 0.4 – 0.8°س خلال القرن الماضي حسب تقرير اللجنة الدولية المعنية بالتغيرات المناخية التابعة للأمم المتحدة.

بعض التقارير والتحذيرات:
- آخر التقارير التي نشرتها الحكومة البريطانية حول هذا الموضوع :
أ‌- يتخوف من انصهار الجليدفي جرين لاند والذي يؤدي الى ارتفاع مستوى البحار حوالي 7 أمتار خلال السنوات الألف المقبلة.

ب‌- ان تزايد النشاط الصناعي والاقتصادي وزيادة البشرية بنسبة ست أضعاف في الـ 200 سنة المقبلة يشكلون عوامل مهمة في تفاقم الاحتباس الحراري, وضمن هذا الموضوع قال أحد الخبراء " ان كل ارتفاع في الحرارة بنسبة درجة واحدة سيلسيوس يزيد الخطر بنسبة كبيرة تؤثر وبشكل كبير وسريع على الأنظمة البيئية الضعيفة. وان كل ارتفاع يزيد عن درجتين سيلسيوس يضاعف الخطر بشكل جوهري قد يؤدي إلى انهيار أنظمة بيئية كاملة وإلى مجاعات ونقص في المياه وإلى مشاكل اجتماعية واقتصادية كبيرة لا سيما في الدول النامية.

- حذرت وكالة البيئة الأوروبية من التغير السريع الناتج من الاحتباس الحراري حيث ان ارتفاع الحرارة سيقضي على ثلاثة أرباع الثلوج المتراكمة على قمم جبال الألب بحلول عام 2050 مما
يتسبب بفيضانات مدمرة في أوروبا واعتبرت هذا تحذيرا يجب التنبه إليه.

- قال علماء بريطانيون أن عام 2005 هو ثاني أشد الأعوام حرارة في العالم منذ بداية الاحصاءات المناخية الدقيقة في الستينات من القرن التاسع عشر.

** وقال الباحثون في هيئة الأرصاد وجامعة ايست انجليا البريطانيتين أن:
أ‌- درجة الحرارة ارتفعت خلال عام 2005 في النصف الشمالي بمقدار 0.65°س فوق المتوسط الذي كان سائدا ما بين 1961 – 1990.

ب‌- درجة الحرارة ارتفعت خلال عام 2005 بحوالي 0.48°س على مستوى العالم وهذا ما يجعل سنة 2005 أشد الأعوام حرارة بعد عام 1998.

ج- يعتقد العلماء أن نصف الكرة الشمالي يزداد سخونة بشكل أسرع من الجنـوب لأن نسـبة أكبر من تكوينه يابسة، وهي تتأثر بشكل أسرع بالتغيرات المناخية مقارنة بالمحيط.

د- اشار الباحث ديفيد فاينر من وحدة أبحاث المناخ بجامعة ايست انجليا أن درجة حرارة المياه بالمحيط الأطلسي بنصف الكرة الشمالي هي الأعلى منذ عام 1880.

أصبح من المؤكد أن كمية ثاني أكسيد الكربون التي تدخل الجو ستستمر في الازدياد وبالتالي فإن درجة حرارة سطح الأرض ستستمر بالازدياد. ومعنى ذلك فان التأثير على المناخ سيغدو واضحا وأهم الظواهر التي ستحدث هي:

1- أن أجزاءً كبيرة من الجليد ستنصهر وتؤدي إلى ارتفاع مستوى سطح البحر مما يسبب حدوث فياضانات وتهديد للجزر المنخفضة والمدن الساحلية.

2- ارتفاع مستوى سطح البحر قد يحدث تأثيرات خطيرة.

3- زيادة عدد وشدة العواصف.

4- انتشار الأمراض المعدية في العالم.



5- تدمير بعض الأنواع الحية والحد من التنوع الحيوي.

6- حدوث موجات جفاف.

7- حدوث كوارث زراعية وفقدان بعض المحاصيل.

8- احتمالات متزايدة بوقوع أحداث متطرفة في الطقس.

_________________________________________

رأي الطالب:

حتى يكون كلامنا عن الاحتباس الحراري مقنعاً أكثر يجب الحصول على سجل طويل لدرجة الحرارة لأجزاء كبيرة من الأرض للتعرف على معدلات درجات الحرارة لمئات السنين ، وهذا أمر صعب فالأرض واسعة وثلاثة أرباعها مغطى بالماء . والمشكلة أن القياسات لم
تتم بصورة منتظمة الا على مدى قرن – الى قرنين فقط.

ولكن اليوم تقاس عناصر طقس الأرض يوميا في جميع الأجزاء من خلال شبكة عالمية من المحطات على الأرض وفي البحار ، تعطينا درجات الحرارة والضغط ومعدل الأمطار والرطوبة وغيره ، وهذه قاعدة المعلمات الرئيسية لعلم المناخ .


احمد الحربي 2013-04-06 02:56 PM

ماذا تعرف عن الفيضانات ..؟؟



عندما تهيج الفيضانات تغرق كل ما يقف أمامها تحدث دمارا في المنازل . تقتلع الأشجار من جذورها تجعل من اليابسة جزءا من الماءماهي الفيضانات؟ ازدياد منسوب المياه عن معدله الطبيعي في البحار أو الأنهار بحيث يخرج إلى اليابسة و بكميات كبيرة .

أسباب الفيضانات .

1) حدوث هزات أرضية في قيعان البحار .
2) اقتلاع الغابات و النباتات التي تعيش قرب الأنهارفالغابات تستهلك كميات كبيرة من المياه و عند إزالتها يقل استهلاك المياه مما يسبب في الفيضانات .
3) انصهار الجليد و انصبابه في الانهار .
4) العواصف القوية و الأعاصير .
5) هطول الأمطار بمستويات غير طبيعية .
6) انهيار السدود
7) التغيير في ضغوطات المياه اسفل المحيطات الأضرارالتي تسببها الفيضانات .

الأضرار التى تحدث من الفيضانات :

1) هدم المنازل و تشريد ألاف من السكان و جعلهم بلا مأوى .
2) افساد المزارع و المحاصيل الزراعية .
3) كما لا يقتصر ضررها على الأضرارالمباشرة نتيجة شدة اندفاع المياه و غزارتها فقط . بل يسبب في انتشار الأمراض والأوبئة في المناطق المنكوبة و بين السكان .

هل له فوائد ؟

تنحصر فوائدة و خاصة الفيضانات النهرية في تغذية خزانات المياه الجوفية .خاتمةللفيضانات تتعرض كثير من البلدان على ضفاف الأنهار إلى الفيضانات و من أشهر هذه الفيضانات فيضانات تحصل بصورة سنوية في بنجلاديش نتيجة فيضان أكثر من نهر واحد .و في عام 1876 و 1737 قد حدث فيضان في نهر البنغال وقد قتل كل منهم حوالي 100 ألف شخص وقد حدثت هذه الفيضانات بشكل مشابه قبل 4000 أو 5000 سنة أثرت على الأرض في الخليج الفارسي في ذلك الوقت .

و لاننسى أبدا الفيضانات التي حصلت العام الماضي في جنوب شرق آسيا و هو مايعرف بـ تسونامي حيث أن سبب الفيضان هوهزات في قيعان المحيط الهندي مما كونت أمواج مرتفعة
و خلف هذا الفيضان ما يقرب من 212 ألف قتيل غير الجرحى طبعا .

احمد الحربي 2013-04-06 02:59 PM

الغيوم والتكاثف الجوي - <a href="https://www.eng-uni.com/en/tags/%C7%E1%C3%E4%E6%C7%DA.html" target="_blank">الأنواع - الأشكال


يتمثل التكاثف العلوي بالغيوم ، وتبدو الغيوم في طبقة التروبوسفير على شكل تجمعات مرئيه من قطرات مائيه دقيقه متفاوته الاحجام ، أو على شكل تجمعات من بلورات الجليد ، أو على شكل تجمعات من كليهما . وتتشكل الغيوم عموما عندما يتكثف البخار الماء في الهواء الذي تصاعد تحت تأثير احدى العوامل الطبيعيه . ونلاحظ في الغلاف الجوي أنواعاً متعدده من الغيوم ومرد هذا التعدد إلى نوعية الحركة التي تسبب تبرد الهواء و تكثف بخار الماء .


بنية الغيوم


تتكون الغيوم من مجموعه او اكثر من العناصر التاليه مرتبه في طبقات يعلو بعضها بعضا :

1- قطرات من الماء تزيد درجة حرارتها على الصفر المئوية

2- قطيرات من الماء فوق المبردة تتراوح حرارتها بين الصفر إلى -10 ْ م .

3- خليط من قطرات مائيه فوق مبردة و بلورات جليديه حيث الحرارة تتراوح بين -10ْم إلى - 40 ْ م .

4- بلورات من الجليد، تقل درجة الحرارة فيها عن - 40ْم .

ويتوقف تشكل الغيوم من طبقة أو أكثر من هذه الطبقات على عوامل عديده ، أهمها :

1- طبيعة الكتله الهوائية التي تتشكل فيها الغيوم.
2- التوزع الرأسي لدرجات الحرارة بها .
3- مدى نمو تكوينها إلى أعلى .


تصنيف الغيوم :

استنادا إلى طبيعة الكتله الهوائيه ، ومدى نمو تكوين الغيوم ، يميز بين مجموعتين رئيسيتين من الغيوم :

1- الغيوم الطبقية :


https://www.bigbranch.net/195.jpg


وهي الغيوم التي تتكون في الكتل الهوائيه المستقره حيث تكون الحركه الصاعده للهواء الرطب تدريجيه وبطيئة وتبدو مثل هذه الغيوم على شكل صفائح أو طبقات تغطي مساحات كبيره من السماء .

2- الغيوم الركاميه

وهي الغيوم التي تتشكل في حال كون الكتله الهوائيه غير مستقره إذ أن الحركه العنيفه الصاعده و التسخين السطحي الشديد يعملان على تكوين الغيوم من النوع الركامي التي غالبا ما تتباعد عن بعضها يتخلل بينها فجوات صاحية . وتظهر هذه الغيوم في السماء بأشكال و أحجام مختلفة مرتبطة بدرجة عدم الاستقرار.


واستناداً إلى درجة حرارة طبقة الغيوم نميز منها 3 مجموعات

1- الغيوم الدافئة :
وهي التي تكون درجة حرارتها فوق الصفر ، وعليه تتكون فقط من قطرات مائية يتم نموها فوق ألية نظرية التصادم و الالتحام.


https://newzar.files.wordpress.com/20...r_weather.jpeg



https://www.andrewrussell.co.uk/cloud.PNG


2- الغيوم الباردة :


https://www.wolstanton.org.uk/public_...wolstanton.jpg


وهي التي تكون درجة حرارتها دون الصفر وهذا ليس دليلا على وجود بلورات جليديه ، إذ يمكن أن تكون قطيرات الماء فوق مبرده ، ويحدث نمو قطرات الماء و الهطول من هذه الغيوم حسب نظرية بيرجيرون .


3- الغيوم المختلطه :
وهي الغيوم التي يقطعها مستوى درجة حرارة الصفر ، أي هي التي تزيد درجة حرارة قاعدتها على الصفر ، و تقل درجة حرارة قمتها عن الصفر ، وتختلف عملية نمو مكونات هذه الغيوم باختلاف خصائصها الطبيعيه ، فاما ان يتم حسب نظرية بيرجيرون أو حسب نظرية الالتحام



https://pangea.tec.selu.edu/~cboylan/...mulonimbus.jpg


وتسود الغيوم كما هو معروف ضمن طبقة التروبوسفير ، وتكون قممها ذات ارتفاع أعلى في العروض المنخفضه ، مما هو عليه في العروض المتوسطه و المرتفعه ، و لقد اتفق على تقسيم الجزء من الغلاف الجوي الذي توجد فيه الغيوم إلى 3 طبقات : منخفضه ، متوسطه , عليا . ولكل طبقة غيومها الخاصة بها و تتراكب طبقات الغيوم فوق بعضها ، وتتغير حدودها باختلاف درجة العرض .



واستنادا إلى الشكل العام للغيوم وبنيتها و امتدادها وارتفاعها يمكن تقسيم الغيوم إلى أربع مجموعات رئيسية وتقسم هذه المجموعات إلى عشر أجناس وتقسم تلك الأجناس إلى نحو 14 نوعا، وقد يتبع النوع الواحد أكثر من جنس، و الأنواع هي الأتيه:

1-النوع الليفي.
2-النوع المعقوف.
3-النوع السميك.
4-النوع القلعي.
5-النوع الخصلي .
6-النوع المنتشر ( المنبسط).
7-النوع السديمي.
8-النوع العدسي.
9-المجزأ.
10-الصغير النمو رأسياً .
11-المتوسط النمو رأسياً.
12-المتجمع.
13-العاري أو الأصلع .
14-النوع الشعري .

كما أن كل جنس ونوع يمكن أن يقسم إلى صنف أو أكثر من الأصناف التسعه التاليه :
1-الصنف المعتم.
2-الشفاف .
3-نصف الشفاف .
4-المزدوج.
5-الشبكي.
6-الشعاعي .
7-المتموج .
8-الفقري.
9-المبروم.

خصائص الغيوم :

فيما يلي دراسة شكليه و بنيويه لمجموعات الغيوم الرئيسه :


1- مجموعة الغيوم العالية :


يتراوح وسطي ارتفاعها بين مستوى 5000م و التروبوبوز. وارتفاعها ليس واحداً، بل يختلف من منطقة إلى أخرى ، ففي المناطق المدارية يتراوح ارتفاعها بين 6 – 13كم ، بينما نجد أن هذا المدى ينخفض إلى 3 – 8 كم في المناطق القطبية. ويمكن تمييز ثلاثة أجناس من هذه الغيوم ، هي :

1-غيوم السمحاق ( Ci ) ( السيروس) :

وهي غيوم متقطعه تكون على شكل خيوط رفيعه أو نتف أو أحزمه ضيقه بيضاء ، ولهذه الغيوم مظهر ليفي أو الاثنان معاً ، وتتركب غيوم السمحاق من بلورات جليديه صغيره لا تحجب أشعة الشمس الا ما ندر، كما يمكن أن تتشكل هالة في غيوم السمحاق، ولكن ليس على شكل دائرة كاملة .



https://www.capetownskies.com/9135/03..._virga_tmb.jpg


2- غيوم السمحاق الركامي Cc ( سيروكومولوس) :

وهي تبدو على شكل طبقة رقيقة من الغيوم غير مظلله ومكونه من عناصر صغيره جدا في شكل حبيبات وتموجات متصله أو منفصله مرتبه بانتظام تقريبا ، وتتألف هذه الغيوم في الغالب من بلورات جليديه ، ممزوجه ببعض القطرات المائية فوق المبردة أحيانا ، وتظهر هذه الغيوم بشكل شبكي أو تبدو أحيانا بشكل عدسي أو لوزي ، وأكثر ما تلاحظ غيوم السمحاق الركامي العدسيه في حال ارتفاع الهواء المشبع بوساطة حاجز تضريسي، وتتشكل الهالة في هذه الغيوم أيضا .


https://www.ashrmi.com/vb/imgcache/2334.imgcache


3- غيوم السمحاق الطبقي Cs سيروستراتوس :

وهي غيوم شفافة ضاربة إلى البياض لها مظهر ليفي أو أملس ، وتغطي كامل السماء أو جزءاً منها ، لكنها لا تحجب أشعة الشمس. وتترافق عادة بظهور هالة السماء ، وتتكون في الغالب من بلورات جليديه.


https://www.alganasah.com/test/up/k/umn.jpg


- مجموعة الغيوم المتوسطة :

يتراوح وسطي ارتفاعها بين 2000- 6000 م ( 2000 – 8000 م في المناطق المدارية ، 200 – 7000 م في المناطق المعتدله ، 2000 – 4000 م في المناطق القطبيه ) . و يمكن تمييز جنسين في هذه المجموعه :

1- غيوم الركام المتوسط Ac ( التوكومولوس ) :
تبدو على شكل صحيفة بيضاء أو طبقة بيضاء أو رمادية اللون أو الاثنين معا ذات ظلال ، مؤلفة من كتل مستديرة تبدو أحيانا ذات أجزاء ليفية وتتألف في الغالب من قطيرات مائيه صغيره ، وتتشكل بفعل الاضطرابات الجويه أو تيارات الحملان الشاقولية .


https://www.alganasah.com/test/up/k/zppppbaaa.jpg


2- غيوم الطبقي المتوسط As ( التوستراتوس )
وتتكون من قطرات مائيه صغيره و بلورات جليديه، وتحتوي أيضا على قطرات مطر وشرائح ثلجيه. وتمتد هذه الغيوم أفقيا مئات الكيلومترات، وتبلغ سماكتها الاف الأمتار ، ويمكن أن تكون مؤلفه من طبقتين أو أكثر قريبتين من بعضهما و أحيانا تتصل بعض أجزاء هذه الطبقات ببعضهما ، ونادرا ما تكون متموجه، لونها رمادي فاتح و تكون كثيفه وسميكه وتحجب رؤية الشمس الا من بعض الاجزاء الرقيقه. وهذه الغيوم من النوع الممطر و المثلج. وتتشكل هذه الغيوم غالبا في أثناء صعود بطيء للهواء المشبع إلى ارتفاعات عاليه.


https://web.pd.astro.it/meteo/altocum...ltostratus.jpg


3- الغيوم المنخفضة :

ويتراوح ارتفاعها ما بين مستوى سطح الأرض و ارتفاع 2 كم ويمكن أن نميز 3 أجناس من هذه الغيوم :

1- الغيوم الطبقية St ( ستراتوس ) :

وتتكون من قطرات مائيه دقيقه جدا . وعندما تكون هذه الغيوم سميكه تحدث تهطالا من نوع الرذاذ على الغالب ، وتبدو هذه الغيوم على شكل طبقة واحده رمادية ذات قاعده منخفضه لدرجة أنها تحجب رؤوس التلال و الأبنيه العاليه أو قممها. ويمكن أن تكون هذه الغيوم رقيقه لدرجة تظهر من خلالها الشمس و القمر ، أو سميكه تحجب الشمس و القمر. وظاهرة الهاله نادرة الحدوث في هذه الغيوم . وتتشكل الغيوم الطبقيه بفعل تبريد الجزء الاسفل من الجو اذ أنها كثيرا ما تتشكل من ارتفاع الضباب عن سطح الأرض .


https://www.chitambo.com/clouds/cloud...gate_jul99.jpg


https://www.lib.ncu.edu.tw/~hong/atms...ds/stratus.jpg


2- غيوم الركام الطبقي Sc ( ستراتوكومولوس) :

تبدو هذه الغيوم كصفيحة أو طبقة مؤلفة من عناصر شبيهه بعناصر غيوم الركام المتوسط ، ولكنها أكبر حجما و أخفض ، ويختلف حجم هذه العناصر وسماكتها حيث تبدو احيانا على شكل كرات متوازيه مفصوله بفراغات واضحه. وفي المناطق الحاره تبدو هذه الغيوم في بعض الأحيان على شكل كرة أو كتله مستديره كبيره واحده ، ويميل لون هذه الغيوم التي يرافقها هطول المطر الخفيف أو الثلج أحيانا إلى رمادي أو ضارب إلى البياض . وتتشكل غيوم الركام الطبقي في كثير من الأحيان من غيوم الركام ، أو الركام المزني أو قد تتحول اليهما .


https://www.fllt.org/blog/wp-content/...0/1018barn.jpg


https://web.pd.astro.it/meteo/cumulon...atocumulus.jpg


3- غيوم المزن الطبقي Ns ( نيمبوستراتوس ) :

وتظهر على شكل طبقة رمادية معتمه ذات قاعده مشوهه. وهي سميكه لدرجة تحجب الشمس، وتصحبها غالبا غيوم منخفضه أكثر تتشكل تحت قاعدتها أو تختلط فيها احيانا. وتتصف بالهطول المستمر سواء أكان الهطول مطرا أم ثلجا، وهطولها غزير ، ويرافقها طقس رديء، لذا تعرف بغيوم الطقس الرديء.


https://www.chitambo.com/clouds/cloud...torp_aug03.jpg


4- الغيوم ذات النمو الشاقولي :

ويمكن أن تظهر قاعدتها في منطقة الغيوم المنخفضه 500 م و تمتد شاقوليا إلى أعلى لتصل قمتها إلى منطقة الغيم المرتفعه . ويميز جنسان من هذه الغيوم:

1- غيوم الركام Cu ( كومولوس )

وهي غيوم متفرقه تكون بوجه عام كثيفه ولها حدود حادة تنمو رأسيا في شكل رواب أو قباب أو أبراج. وغالبا ما يشبه الجزء العلوي المنتفخ منها القرنبيط، وتكون أجزاء هذه الغيوم المضاءه بنور الشمس بيضاء لامعه في الغالب و قواعدها داكنه نسبية وأفقية تقريبا و مهلهله في بعض الأحيان . و تتشكل أكثر ما يكون بوساطة تيارات الحمل أو بوساطة الصعود الجبهي العنيف في الجبهات الباردة. ولا تترافق بأمطار غزيره الا عندما تكون الحركه الصاعده قوية ، كما يحدث في المنطقة الاستوائية .




2-غيوم الركام المزني Cb ( كومولونيمبوس)

وهي غيوم شديدة الكثافة و الضخامه، لها امتداد رأسي كبير يشبه الجبال أو الأبراج الضخمه. عادة ما يكون قسمها العلوي أملساً أو ليفياً أو مخططاً ودائماً تقريباً مفلطحاً . ويبدو بوجه عام على شكل سندان الحداد أو ريشة ضخمه .
وتوجد في الغالب تحت قاعدة هذه الغيوم داكنة اللون ، غيوم منخفضه مجزأه أو مندمجه معها. وتشكل الغيوم - التي تبدو بشكل معتم مخيف _ عادة من غيوم الركام كاستمرار لنمو هذه الغيوم العمودي، ويرافقها رعد وبرق و زخات شديده من المطر أو الثلج أو البرد . و يكاد أن يكون سقوط البرد حكراً عليها.


https://wshm.bimedia.net/WebStuff/Thu...ulus_Stage.jpg


https://www.discoverscience.rutgers.e...bus01large.jpg


https://www.ssdec.nsw.edu.au/socialsc...mulus_lg85.jpg


https://www.meteorologia.it/Fotoatlan...s%20calvus.jpg



شكل يلخص أنواع الغيوم المذكورة



https://www.free-online-private-pilot...loud-types.gif

احمد الحربي 2013-04-06 03:01 PM

نكمل



وفي بحثنا هذا سوف نرى التطابق الكامل والمذهل بين ما جاء في كتاب الله، وبين الكلام الذي يطلقه الغرب اليوم حول أسرار الغيوم، حتى إننا نرى الكلمة القرآنية ذاتها ترد على ألسنة علماء الغرب وهم من غير المسلمين!



إنها الغيوم! حاول الناس معرفة أسرارها منذ آلاف السنين، ونُسجت حولها الأساطير وكانت بعض الشعوب تدعي أن للغيوم آلهة! فكانوا يسجدون لها ويخافون منها، ويطلبون منها أن ترزقهم، ولذلك جاء القرآن ليصحح هذه المعتقدات وليخبرنا بأن تشكل الغيوم ونزول المطر هو ظاهرة طبيعية، الله تعالى هو من يتحكم بها بالكامل!
لقد تطورت وسائل القياس كثيراً، وأصبح العلماء يستخدمون الأقمار الاصطناعية في دراسة الغيوم، فبعد تطور علم الأرصاد وتطور أجهزة قياس الحرارة والضغط والكثافة والرطوبة، أصبح بالإمكان إجراء دراسات دقيقة على الغيوم لمعرفة أسرار المطر. ومن الحقائق المهمة اكتشاف الغيوم الركامية. فقد تبين أن الغيوم تبدأ على شكل ذرات من البخار تتكثف وتتجمع بفعل الشحنات الكهربائية والغبار الموجود في الهواء ثم تشكل غيوماً صغيرة.
هذه الغيوم تتراكم فوق بعضها حتى تصبح كالجبال! والعجيب أن القرآن الكريم تحدث بدقة تامة عن مراحل تشكل السُّحُب. يقول تعالى: (ألم تر أن الله يزجي سحاباً ثم يؤلف بينه ثم يجعله ركاماً) [النور: 43]. وعندما قاس العلماء ارتفاع هذه الغيوم تبيّن أنها تمتد في الجو آلاف الأمتار، تماماً بنفس ارتفاع الجبال، فسبحان الله!
إن رحلة تشكل الغيوم تبدأ بدفع ذرات بخار الماء من البحار باتجاه الأعلى بواسطة الرياح. ثم يتم التأليف بين هذه الذرات من البخار لتشكل غيوماً. ثم تتراكم هذه الغيوم فوق بعضها حتى تصبح جاهزة لإنزال الماء منها، يتابع البيان الإلهي: (فترى الودْقَ يخرج من خلاله) والودق هو المطر الذي يخرج من خلال هذه السُّحُبْ.



صورة للغيوم الركامية ملتقطة بواسطة القمر الصناعي من الفضاء، ويقول العلماء إن هذه الغيوم ترتفع مثل الأبراج بحدود 20 كيلو متر، وهي أشبه بالجبال! حيث نلاحظ القاعدة العريضة والقمة في الأعلى تماماً مثل الجبل، ونؤكد أنه لا يمكن لأحد من البشر أن يصف الجبال بالغيوم إلا إذا كان يراها من الأعلى، ولذلك سماها القرآن بالجبال، وهذا دليل على أن الذي أنزل القرآن يرى هذه الغيوم من أعلى!
ثم يأتي تصوير شكل هذه السُّحُب على أنها جبال، يقول تعالى: (ويُنَزِّل من السماء من جبالٍ فيها من بَرَدٍ) فالبَرَد الذي نراه هو في الحقيقة من الغيوم العظيمة كالجبال ولا يمكن أن ينْزل البرد من غيوم صغيرة. لذلك نجد أن البيان الإلهي دقيق جداً، فجاء الحديث عن البَرَد وقبله حديث عن جبال من الغيوم للدلالة على أن البَرَد لا يتشكل إلى في حالةٍ خاصة من حالات تشكل الغيوم وهي الغيوم على شكل الجبال (الركام) والباردة جداً.



هذه صورة لسلسلة من الغيوم التُقطت من خارج الأرض، وتبدو هذه الغيوم أشبه بسلسلة جبال، ولذلك فإن العلماء اليوم يشبهون الغيوم الركامية بالجبال، لأنها ترتفع لعدة كيلو مترات ولها قاعدة عريضة مثل قاعدة الجبل وقمة مثل قمة الجبل.
تصنف الغيوم حسب ارتفاعها:
1- الغيوم العالية من 6 إلى 8 كيلو متر.
2- الغيوم المتوسطة من 2 إلى 6 كيلو متر.
3- الغيوم المنخفضة وهي أقل من 2 كيلو متر.
وتعتبر الغيوم الركامية العالية من أهم أنواع الغيوم لأنها تعطينا الأمطار الغزيرة ولا يتشكل البرد إلا في الغيوم العالية وكذلك البرق والرعد.



من حديث القرآن في علم المياه أنه حدد أوزان السحب التي تغطي معظم أجزاء الكرة الأرضية، إن أوزان هذه السُّحُب تبلغ آلاف البلايين من الأطنان! وإذا علمنا أن مساحة أسطح البحار التي تغطي ثلثي الأرض تقريباً تبلغ أكثر من (340) مليون كيلو متر مربع، فتخيل معي حجم التبخر الحاصل على مدار العام من أسطح بحار الأرض، وكم هو هائل وزن الغيوم المبسوطة في السماء.
إن الأوزان الثقيلة للغيوم لم يتم تقديرها إلا مؤخراً بعد معرفة أسرار السحاب، ولكن كتاب الله تعالى يتحدث عن هذه الغيوم الثقيلة وإنشائها بقول الحق تعالى: (هُوَ الَّذِي يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفاً وَطَمَعاً وَيُنْشِئُ السَّحَابَ الثِّقَالَ) [الرعد: 12]. وتأمل معي كيف ربط القرآن بين البرق والسحاب والثقال، ونحن نعلم اليوم بأن أثقل الغيوم وأكثفها هي تلك التي يرافقها البرق!
هنالك دور مهم للرياح وهو إثارة السحاب، لأن تجميع قطرات الماء حول ذرات الغبار هو مرحلة أولى، وهنالك مرحلة ثانية، وهي إثارة هذه القطرات لتشكل الغيوم بواسطة الحقول الكهربائية. وهذه العملية لم يتم كشفها إلا في السنوات القليلة الماضية، إن الحقول الكهربائية تتشكل بشكل أساسي بواسطة الرياح التي تدفع بذرات الماء وذرات البخار وبسبب الاحتكاك بين هذه الذرات وتلك تنشأ الشحنات الكهربية الموجبة والسالبة.



تتشكل الغيوم نتيجة وهج الشمس الذي يقوم بتيخير ماء البحر وصعوده بفعل تيارات الهواء القوية، أي أن هناك علاقة بين المطر النازل والسراج الوهاج الذي هو الشمس، وهذا ما أشار إليه القرآن في آية عظيمة، يقول تعالى: (وَجَعَلْنَا سِرَاجًا وَهَّاجًا * وَأَنْزَلْنَا مِنَ الْمُعْصِرَاتِ مَاءً ثَجَّاجًا) [النبأ: 13-14].
إن نوعية الشحنات هذه تتحكم في شكل الغيوم وانبساطها في السماء، وكل هذه العمليات تجري وفق قوانين رياضية دقيقة ومُحكمة وشديدة التنظيم.بعدما أُثيرت ذرات بخار الماء واجتمعت تشكل قِطَعاً من الغيوم ضخمة أو (كِسَفاً من الغيوم)، وعندها تكتمل العملية وتبدأ المياه بالنُّزول من خلال هذه الغيوم. ويؤكد العلماء اليوم في اكتشاف جديد أن الظروف الكونية المحيطة بالأرض تؤثر على تشكل الغيوم وعلى حالة الطقس بشكل عام.
فالرياح الشمسية وما تبثه من جسيمات مشحونة كهربائياً تساهم في تغيير المجالات الكهرطيسية المحيطة بذرات بخار الماء والمتصاعدة للأعلى، ويقول العلماء هناك عمليات تآلف وانسجام دقيقة جداً تحدث قبيل تشكل الغيوم، ولولا هذه العمليات الكهربائية لم يكن للغيوم أن تتشكل. وهذا ما أشار إليه القرآن الكريم في عبارة رائعة عندما قال تعالى: (ثم يؤلف بينه) أي أن الله تعالى يهيء الظروف والشروط البيئية المناسبة لالتقاء واجتماع ذرات بخار الماء لتشكل قطع الغيوم.



صورة لغيوم ركامية يبلغ ارتفاعها عن سطح البحر 8-12 كيلو متر، وتصل سرعة الرياح التي ساهمت في تشكيل هذه الغيوم إلى 290 كيلو متر في الساعة. تمتد هذه الغيوم لمئات الكيلومترات فوق المحيط. ويقول العلماء لولا وجود الحقول الكهرطيسية وتوافق هذه الحقول مع بعضها وتآلفها، ما أمكن لهذه الغيوم أن تتشكل وتجتمع. وهذا ما أشار إليه القرآن بقوله تعالى: (ألم تر أن الله يزجي سحاباً ثم يؤلف بينه ثم يجعله ركاماً)، أي يجعل هذه القطع من الغيوم تتقارب من بعضها وتتجاذب تبعاً للشحنة الكهربائية التي تحملها، فتجد الموجب ينجذب للسالب، فسبحان الله!
إن الشيء العجيب أن القرآن يتحدث عن هذه العمليات الدقيقة بشكل مذهل، يقول عز وجل: (اللَّهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَاباً فَيَبْسُطُهُ فِي السَّمَاء كَيْفَ يَشَاءُ وَيَجْعَلُهُ كِسَفاً فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ فَإِذَا أَصَابَ بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ) [الروم: 48].
وتأمل معي المراحل التي حددتها الآية الكريمة:
1ـ إرسالُ الرياح: لترفع ذرات الماء من البحار إلى الجوّ.
2ـ إثارة السحاب: من خلال تلقيحه وتجميعه.
3ـ بسطُ السحاب: من خلال الحقول الكهربائية.
4ـ جعلُه كِسَفاً: أي قطعاً ضخمة وثقيلة.
5ـ نزول الودْق: وهو المطر الغزير.
أليست هذه المراحل مطابقة لأحدث الأبحاث العلمية عن آلية نزول المطر؟ يقول تعالى في آية أخرى: (وَاللَّهُ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَاباً فَسُقْنَاهُ إِلَى بَلَدٍ مَّيِّتٍ فَأَحْيَيْنَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا كَذَلِكَ النُّشُورُ) [فاطر: 9].



صورة للغيوم من فوق سطح الأرض، وتظهر بأشكال هندسية رائعة، إن علماء الأرصاد يعجبون من القوى التي تتحكم بهذه الغيوم، وتسوقها لتشكل هذه المجموعات وهذه اللوحات الرائعة. وأكثر عجب هؤلاء العلماء من هذه القطع من الغيوم التي يسمونها (خلايا) والعجيب أن القرآن حدثنا عن ذلك وسمى هذه الغيوم (كِسَفًا) أي قطعاً متوضعة بانتظام، فقال: (اللَّهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَيَبْسُطُهُ فِي السَّمَاءِ كَيْفَ يَشَاءُ وَيَجْعَلُهُ كِسَفًا) [الروم: 48].
لنتأمل الآن ما تقوله الموسوعات الغربية عن تعريف الغيوم وأنواعها ومهامها، وهي تلخص ما وصلت إليه المعرفة في القرن الحادي والعشرين [10]:
إن أهم أنواع الغيوم هي تلك الغيوم التي تتشكل عمودياً على شكل طبقات بعضها فوق بعض وتدعى الغيوم الركامية، وهذه الغيوم تكون ثقيلة جداً، ولها شكل يشبه الجبال أو الأبراج، وهذه الغيوم مسؤولة عن الأمطار الغزيرة والبرق والبرد.
وهنا يعجب المرء من هذا الوصف، صدقوني عندما قرأت هذه المقالة على أحد المواقع الغربية ظننتُ بأني أقرأ تفسيراً للقرآن، لأن الكلام ذاته موجود في كتاب الله تعالى قبل أربعة عشر قرناً: يقول تعالى: (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَابًا ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَامًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ جِبَالٍ فِيهَا مِنْ بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَصْرِفُهُ عَنْ مَنْ يَشَاءُ يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالْأَبْصَارِ) [النور: 43].



للجبال دور مهم في تشكل الغيوم ونزول المطر، وفي تجميع الماء في الوديان أسفل الجبال، وقد ربط البيان الإلهي بين الجبال الشامخات وبين الماء الفرات العذب الذي نشربه، قال تعالى: (وَجَعَلْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ شَامِخَاتٍ وَأَسْقَيْنَاكُمْ مَاءً فُرَاتًا) [المرسلات: 27].
والآن لنتأمل هذه المراحل من جديد ونرى التطابق الكامل بين العلم والقرآن:
1- يقول العلماء: إن أول خطوة في تشكل الغيوم هي الرياح! إن الرياح لها دور كبير في تشكل الغيوم وهذا ما أكده القرآن بقوله: (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَابًا).
2- ويؤكدون أن الخطوة الثانية هي التوافق والانسجام والتآلف بين الحقول الكهربائية لذرات بخار الماء ولقطع الغيوم، وهذا ما عبر عنه القرآن بقول الحق تبارك وتعالى: (ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ).
3- هم يسمون هذه الغيوم "ركاماً" cumulus والقرآن ذكر هذا الاسم: (ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَامًا).
4- بعد القياسات وجدوا أنها ثقيلة وتزن ملايين الأطنان، ويقولون إنها ذات كتلة هائلة heavy masses وهذا ما قرره القرآن، يقول تعالى: (وَيُنْشِئُ السَّحَابَ الثِّقَالَ).
5- وجدوا أن الغيوم الركامية تعطي الأمطار الغزيرة، وهذا ما أشار إليه القرآن بكلمة (الودق) وهو المطر الغزير، وهو ما يعبر عنه العلماء بمصطلح showers of rain يقول تعالى: (فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ).
6- بعدما صوروا هذه الغيوم بالأقمار الاصطناعية وجدوا أنها تشبه الجبال، فاستخدموا هذا التشبيه الدقيق في القرن الحادي والعشرين، ويقولون في موسوعاتهم بالحرف الواحد whose summits rise in the form of mountains أي أن قمم هذه الغيوم تشبه الجبال، ولكن القرآن سبقهم غليه يقول تعالى: (وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ جِبَالٍ فِيهَا مِنْ بَرَدٍ).
7- بعد أن اخترقوا هذه الغيوم الركامية وجدوا أن البرد لا يتشكل إلا فيها، لأن تشكل البرد يحتاج لعاصفة بردية hailstorms وهذه العاصفة لا يمكنها أن تهب إلا في الغيوم التي على شكل جبال، وهذا ما حدثنا به القرآن: (بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَصْرِفُهُ عَنْ مَنْ يَشَاءُ).
8- وجدوا أيضاً أن هذه الغيوم هي البيئة المناسبة لتشكل العواصف الرعدية thunderstormsالتي يحدث فيها البرق، وهذا ما أخبر به القرآن صراحة بقوله تعالى: (يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالْأَبْصَارِ).



إذا نظرنا من حولنا، ألا نجد النظام يشمل كل شيء في خلق الله تعالى؟ وفي الصور التي تلتقطها الأقمار الاصطناعية لكوكب الأرض ألا نلاحظ توزيعاً محدداً للرياح على سطح الأرض؟ أيضاً في القرآن حديث عن التصريف أو التوزيع الدقيق لخارطة الرياح، يقول عز وجل: (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنزَلَ اللّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِن مَّاء فَأَحْيَا بِهِ الأرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَآبَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخِّرِ بَيْنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ) [البقرة: 164]. وتأمل معي كيف ربط البيان الإلهي بين توزع الرياح وتصريفها، وبين السحاب، وذلك للدلالة على دور الرياح في تشكل السحاب. فسبحان الذي حدثنا عن هذه العلوم قبل أن يكتشفها العلماء بقرون طويلة!
وهنا يتعجب المؤمن من روعة البيان القرآني ودقة وصفه لحقائق الأمور، وهنا تتجلى حكمة الله البالغة في إبقاء المؤمن في حالة تأمل لعظمة خلق الله تعالى ليدرك عظمة الخالق، وليزداد إيماناً وخشوعاً لهذا الإله الكريم وليبقى في حالة تفكر وتدبر لكلام الله تعالى ويردِّد هذا الدعاء لله تعالى: (الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّار) [آل عمران: 191].

احمد الحربي 2013-04-06 03:12 PM

البرق هو هذا الضوء المبهر الذي يظهر فجأة في قلب السماء في الأيام التي تسوء فيها أحوال الجو, وهو عبارة عن الضوء الناشئ نتيجة تصادم سحابتين أحدهما تحمل الشحنة فكهربائية السالبة والأخرى تحمل الشحنة الكهربائية الموجبة وبذلك ينتج عن التصادم شرارة قوية تصدر علي هيئة الضوء الذي نراه فجأة ثم يختفي في الأيام ذات الطقس السيء، كما أن هذا الضوء يعقبه صوت عالٍ قادم من السماء وهو ما يسمى بالرعد، والإثنان معاً يطلق عليهم اسم الصاعقة.

احمد الحربي 2013-04-06 03:13 PM

حسب فرضية الحث كهروسكوني (بضم السين والكاف) يتم الشحن بواسطة مستقلة لعملية غير معروفة إلى الآن. عملية فصل الشحن يبدو أنها تتطلب سَحب عامودي قوي والتي تحمل قطرات الماء للأعلى، ثم يكون هناك تبريد شديد للقطرات لما بين -10 و-20 °م. تتعارض هذه مع بلورات الثلج، لتكوّن خليط مائي-ثلجي ناعم يسمى بالبَرَد الناعم. تـُنتج التصادمات شحنات موجبة قليلة العدد سرعان ما تنقل إلى البلورات الثلجية، وشحنات سالبة قليلة يتم شحنها إلى البَرَد. ومن ثم تقوم عملية السحب بأخذ البلورات الأخف وزناً للأعلى، مما يجعل الغيمة التي في الأعلى تكدّس شحنات موجبة بشكل متزايد. تتسبب الجاذبية بإبقاء البَرَد الأثقل المشحون بالسالب في وسط ومنتصف الغيمة، مما يزيد من الشحن السالب للبرد. عملية الفصل الكهربائي والتراكم تتابع إلى أن تكون مرحلة الكُمون الكهربائي كافية لبدأ إفراغ البرق من الشحنات، والتي تظهر عندما تكون توزيعات الشحنات الموجبة والسالبة قوية بما فيه الكفاية لتكوّن حقلاً كهربائياً[8].
[عدل] فرضية الاستقطاب الميكانيكي

بأية طريقة فصل شحنات، لا تزال فرضية الميكانيكية موضع أبحاث. فرضية أخرى، هي الاستقطاب الميكانيكي والتي لها مكوّنين إثنين[13]:

1. تساقط القطرات للمطر والثلج تصبح مستقطبة خلال سقوطها لحقل الأرض الطبيعي.
2. جسيمات الثلج المتعارضة تصبح مشحونة بواسطة الحث كهروسكوني (أنظر في الأعلى).

هناك عدة فرضيات أخرى حول بدايات فصل الشحنات

احمد الحربي 2013-04-06 03:14 PM

البَرْق شرارة كهربائية عملاقة في السماء. وأغلب البرق الذي يراه الناس يكون بين السحابة وسطح الأرض. ولكن من الممكن حدوث البرق أيضًا داخل سحابة، أو بين السحابة والهواء، أو بين سحابتين. وعندما يحدث البرق في الغلاف الجوي تنتشر الطاقة الكهربائية في الهواء. وقد تصيب هذه الطاقة الطائرات المتحركة في المنطقة ببعض الضرر، ولكنها لا تسبب أضرارًا على الأرض. بينما قد يؤدي البرق الذي يصيب سطح الأرض إلى صعق الإنسان أو اشتعال الحرائق.

ويتكون البرق الذي يصيب سطح الأرض من واحدة أو أكثر من تفريغ الشحنات الكهربائية التي تسمى الضربات. ويسمى الضوء الساطع الذي نراه في ومضة البرق الضربة المرتجعة. وتتحرك الضربات المرتجعة بسرعة تقترب من سرعة الضوء وهي 299,792 كم/ثانية، وتقوم بتفريغ حوالي 100 مليون فولت من الكهرباء. كما ترفع درجة حرارة الهواء في مسارها لأكثر من 33,000°م. ومن ثم يتمدد هذا الهواء الساخن بسرعة لتنتج عنه موجة من الضغط تسمى الرعد. انظر: الرعد.

وتختلف ومضات البرق في الطول، فالومضة الحادثة بين السحابة وسطح الأرض قد يصل طولها إلى 14كم، بينما قد يزيد طول ومضة البرق المتحركة بين السحب المتجاورة على 140كم.

وقد كان البرق، على مر العصور، أحد أسرار الطبيعة الكبرى ـ وما زال تحت الدراسة حتى الآن. وقد ظن قدماء الإغريق والرومان أن البرق هو أحد أسلحة الآلهة. وفي بعض المجتمعات الإفريقية كانوا يعتقدون أن الناس والأماكن التي يصيبها البرق ملعونة. وحتى القرن الثامن عشر، كان بعض الناس في أوروبا وأمريكا يعتقدون بإمكان تفادي حدوث البرق إذا دقوا أجراس الكنائس.

وقد بدأت الدراسة الجادة للبرق نحو القرن الثامن عشر الميلادي. وكان من أوائل المهتمين بدراسة الكهرباء تجريبيًا العالم والدبلوماسي الأمريكي بنيامين فرانكلين. ففي عام 1752م برهن فرانكلين على أن البرق كهرباء، حيث ربط مفتاحًا معدنيًا في طرف خيط طائرة ورقية وأطلقها لتحلق في الهواء أثناء عاصفة رعدية. فتسببت كهرباء السحب في رفع الجهد الكهربائي، وأدى هذا الجهد الكهربائي العالي إلى حدوث شرارة كهربائية بين المفتاح والأجسام الموجودة على سطح الأرض، مما أوضح أن السحب مُكهْربة. وقد تسببت تجربة فرانكلين في وقوع حوادث خطيرة إذْ إن بعض الذين قاموا بإطلاق الطائرات الورقية للتحليق أثناء العواصف قد صعقهم البرق.


كيف يحدث البرق

قبل العاصفة تصادم الجسيمات انفصال الجسيمات
كل ما يحيط بنا في الكون يتكون من ذرّات. وعلى الرغم من أن الذرّات تكون في أغلب الأحيان متعادلة كهربائيًا، إلا أنها تصبح موجبة أو سالبة الشحنة إذا فقدت أو اكتسبت إلكترونات. وتنجذب الشحنات الموجبة والشحنات السالبة إلى بعضها بعضًا. وأثناء حركة كل منها نحو الأخرى فإنها تُكَوِّن تيارًا كهربائيًا يُحْدِث شرارة. والبرق هو الشرارة التي تنتج عن الحركة السريعة للجسيمات المشحونة كهربائيًا داخل السحب الركامية أي السحب الرعدية، أو بين إحدى هذه السحب وسطح الأرض أو الهواء أو سحابة أخرى.



سحب-أرض
السحب المشحونة كهربائيًا. لم يتأكد العلماء تمامًا من الكيفية التي تصبح بها السحب الركامية مشحونة كهربائيًا. ويعتقد معظمهم أن الشحنات تنتج من تصادم قطيرات الماء الخفيفة وقطع الثلج الدقيقة الصاعدة مع البرد، أو الجسيمات الثقيلة الهابطة انظر: السحب. وعندما تصطدم دقائق السحب ببعضها بعضًا، تكتسب الجسيمات الثقيلة شحنة سالبة، كما تكتسب الجسيمات الخفيفة شحنة موجبة، وتهبط الجسيمات سالبة الشحنة إلى الجزء السفلي من السحابة بينما تصعد معظم الجسيمات موجبة الشحنة إلى الجزء العلوي منها. وينتج البرق عندما تندفع الشحنات الموجبة نحو الشحنات السالبة ـ أو عند اندفاعها نحو شحنات عكسية على سطح الأرض ـ مكونة شرارة.


سحب-سحب
ويُسمى نوع البرق الأكثر حدوثًا البرق الداخلي، وهو ينشأ عندما تُكَوِّن الشحنات الموجودة في السحابة شرارة كهربائية. أما الشحنات المتحركة بين السحب والهواء فتُكوِّن سحب هواء، كما يُكوِّن التيار الكهربائي بين سحابتين برق سحب ـ سحب. وينقسم البرق الناتج عن حركة الشحنات بين السحب وسطح الأرض إلى نوعين: إما أن يكون برق سحب ـ أرض أو برق أرض ـ سحب، وذلك حسب الاتجاه الابتدائي لحركة الشحنات ومعظم ما يراه الناس هو برق سحب ـ أرض.


الضربات. تبدأ الضربة الأولى لومضة برق سحب ـ أرض بوساطة ومضة رائدة متدرجة تحمل عادةً الشحنات السالبة من السحابة إلى سطح الأرض. ولا يعرف أحد على وجه الدقة كيف تبدأ هذه الومضة الرائدة، ولكن كثيرًا من العلماء يعتقدون أنها تنشأ عن شرارة بين مساحات من الشحنات الموجبة والشحنات السالبة بالقرب من قاع السحب الرعدية.

وتهبط الومضة الرائدة المتدرجة إلى أسفل في سلسلة من الخطوات التي يبلغ طول كل منها نحو 45م، وتستغرق زمنًا يقدّر بنحو جزء من مليون جزء من الثانية. وتسكن الومضة بين كل خطوتين فترة قدرها نحو 50 جزءًا من مليون جزء من الثانية. وعندما تقترب هذه الومضة الرائدة من سطح الأرض تصعد الشحنات الموجبة نحوها من أجسام على الأرض مثل الأشجار والأبنية لتقابلها. وعادة ما تكون الشحنات الصاعدة من أعلى الأبنية في المنطقة هي أول ما يقابل الومضة المتدرجة الهابطة لتكمل المسار بين السحابة والأرض. عندئذ تسرع الشحنات السالبة هابطة إلى الأرض متبعة نفس مسار الشحنات الموجبة الصاعدة. وتهبط الشحنة السالبة الأقرب إلى الأرض أولاً تتبعها الشحنات السالبة من ارتفاعات أعلى. وتكون عملية حركة التيار الصاعد هي الضربة المرتجعة التي تنتج الضوء الذي يلحظه الناس في ومضة البرق. ولكن نظرًا للسرعة العالية للتيار فإننا لا نستطيع إدراك اتجاه الحركة إلى أعلى.

وقد تنتهي ومضة البرق بعد ضربة مرتجعة واحدة. ولكن في معظم الحالات تحمل الرائدات السهمية للبرق ـ والتي تشبه الرائدات المتدرجة ـ شحنات سالبة أكثر، وتهبط بها من السحب خلال المسار الرئيسي الذي اتبعته الضربة السابقة. ويتبع كل رائدة سهمية ضربة مرتجعة. وفي المعتاد تتكرر عملية الرائدة ـ الضربة، ثلاث أو أربع مرات في كل ومضة، وأحيانًا تحدث أكثر من 20 مرة. ويرى الناس أحيانًا الضربات المنفردة لكل ومضة، وفي هذه الحالة يبدو البرق مُتَرجرِجا.


أشكال البرق
يظهر البرق على هيئات مختلفة. فومضة البرق الواحدة تظهر في أشكال مختلفة، ويعتمد ذلك على موقع المشاهد بالنسبة لها.

وتتضمن الأشكال الرئيسية للبرق البرق الشوكي والبرق الخطي والبرق الشريطي والبرق الخرزي وبرق السلسلة. والبرق الشوكي هو ومضة تتفرع منها فروع متعددة للضربة. أما البرق الخطي فهو ومضة تضيء خطًا وحيدًا متعرجًا، بينما يبدو البرق الشريطي على هيئة خطوط متوازية من الضوء، تتكون عندما تفصل الرياح ضربات الومضة. والبرق الخرزي أو برق السلسلة هو ومضة تتكسر فتصبح خطًا من النقاط أثناء تلاشيها.

وبعض الومضات الكهربائية في السماء ـ مثل البرق الحراري و البرق اللوحي ـ ليست في الحقيقة أشكالا منفصلة للبرق رغم ظهورها مختلفة في بعض الحالات. ويظهر البرق الحراري كثيرًا في ليالي الصيف، ويبدو كأنه يحدث بدون رعد. وفي حقيقة الأمر يحدث البرق بعيدًا جدًا عن المشاهد، بحيث لا يسمع المشاهد الرعد المصاحب. ويشعر الناس بأن ما يبدو من بعيد مثل البرق الحراري، ماهو إلا عاصفة رعدية عادية. ويظهر البرق اللوحي على صورة إضاءة جزء من السماء. ولكنه ضوء تكون ومضاته المميزة إما بعيدة جدًا عن المشاهد أو تحجبها السحب عن الرؤية.

ويوجد شكل آخر من أشكال البرق يسمى البرق الكروي يختلف كثيرًا عن البرق العادي. فالبرق الكروي يظهر على شكل كرة متوهجة متقدة تطفو لعدة ثوان قبل أن تختفي. وقد سُجِّلت رؤيته أثناء العواصف الرعدية، عقب حدوث البرق العادي. ويوصف هذا البرق بأنه كرة لونها أحمر أو أصفر أو برتقالي يصل حجمها إلى حجم الليمون الهندي. وهنالك إفادات عن رؤيته طافيًا على سطح الأرض وداخل المنازل والحظائر والطائرات. ولا يعلم أحد كيفية أو سبب حدوث البرق الكروي أو مكوناته.

ويشبه الضوء المتوهج المسمى وهج القديس إيلمو البرق الكروي في بعض النواحي. وينتج لهب القديس إيلمو عن تفريغ كهربائي من جسم حاد الطرف أثناء العواصف الرعدية. ويظهر أحيانًا حول الطائرات وصواري المراكب الشراعية والأبراج وقمم الأشجار.


الوقاية من البرق
يصيب البرق الكرة الأرضية حوالي 100 مرة كل ثانية. ويمكن للناس تجنب الصعق بالبرق، وذلك باتباع إجراءات السلامة الآتية، خاصة أثناء العواصف الرعدية ومنها:

- اللجوء إلى منزل أو مبنى كبير للحماية. والبقاء داخل سيارة مغلقة يكون آمنا، ولكن البقاء داخل سيارة مكشوفة غير آمن. وعدم لمس أي شيء معدني داخل السيارة.
- عدم استخدام الهاتف إلا في حالات الطوارئ فقط.
- إذا فاجأك البرق وأنت في منطقة مكشوفة فاجلس على الأرض.
- لا تقف بالقرب من شجرة عالية أو تحتها أو أي شيء معزول في منطقة مكشوفة.
- لا تكن بارزًا فوق مستوى الأفق بالوقوف على قمة تل أو في حقل مكشوف.
- ابق خارج الماء وبعيدًا عنه.
- ابق بعيدًا عن المتحركات المعدنية المكشوفة مثل الدراجة وكارّة (عربة) الجولف، وآليات المزارع والدرّاجات البخارية.
- إذا كنت في غابة فخذ الحماية تحت الشجيرات القصيرة أو مجموعة من الأشجار متماثلة الارتفاع.
- يجب معالجة الشخص الذي يصيبه البرق باستخدام الإنعاش القلبي الرئوي وهي طريقة من طرق التنفس الصناعي وتنشيط الدورة الدموية. انظر: الإسعافات الأولية.
- تساعد الأقطاب المعدنية المسماة موصلات البرق في حماية الأبنية من البرق. ويتم وضعها على قمم الأبنية وتوصيلها بسلك ينتهي بصفيحة تُدفن داخل التربة. تجذب هذه الأقطاب البرق، وتوجه الكهرباء المصاحبة عبر السلك لتنتهي إلى التربة الأرضية بسلام. انظر: مانعة الصواعق.


الساعة الآن 11:21 PM

Powered by vBulletin .
جميع الحقوق محفوظة © لشبكة ومنتديات البراري 2010