النقطة التي سيقفز منها بومغارتنر ستكون على ارتفاع حوالي 120،000 قدم (23 ميلا)، بالقرب من النصف العلوي من طبقة الغلاف الجوي للأرض أو ما يسمى بستاتوسفير. حتى تستطيع تخيل هذا الارتفاع عليك أن تعلم أن قمة جبل ايفرست على ارتفاع حوالي 29029 قدم (5.5 ميلا).

صاحب الرقم القياسي الحالي لأعلى قفزة هو جوزيف كيتنجر النقيب في سلاح الجو الأمريكي، حيث قفز من ارتفاع 102800 قدم في عام 1960.

تعريف الفضاء يبدأ عند ارتفاع 62000 قدم. حيث ان الدم في هذا الارتفاع يبدأ في الغليان, وستراتوسفير هي الطبقة الثانية من الغلاف الجوي للأرض تقع بين ستة أميال إلى 30 ميل فوق سطح الأرض وتقع مباشرة بعد طبقة التربوسفير وتعلوها طبقة الميزوسفير.

https://imageshack.us/a/img32/897/d8b...8a9d8a7d98.jpg

في حال نجاح قفزة فيلكس من الفضاء إلى الأرض فانه سيكسر حاجز الصوت أثناء قفزته ليصبح أول شخص يقوم بذلك, وكسر حاجز الصوت هو أن يتعدى الجسم سرعة 1110 كيلومتر في الساعة, ويذكر أن جوزيف كيتنجر قد وصل إلى سرعة 988 كيلومتر في الساعة أثناء قفزته في عام 1960.

حيث أن الضغط الجوي ينخفض كلما زاد الارتفاع فانه يسهل على الأجسام السقوط مما سيدفع إلى زيادة سرعة فيلكس بومجارتنر ليسكر حاجز الصوت, فمن المتوقع أن تبلغ سرعته أثناء النزول 1158 كليومتر في الساعة وتقل هذه السرعة كلما اقترب من الأرض حتى تصل إلى 193 كيلومتر في الساعة في نقطة نزوله في “نيو مكسيكو”

تعتبر البدلة التي يرتديها فيلكس هي أهم جزء في هذه المخاطرة, حيث ان وظيفتها الأساسية هي تأمين جسمه اثناء النطة من الفضاء للأرض

وتحتوي البدلة على أربعة طبقات رئيسية

البدلة مزودة بصمام لقياس الضغط والرطوبة خارج البدلة لتتحكم في وضعية جسم فيلكس بداخلها وتحميه من الضغط حسب تغيراته.

https://imageshack.us/a/img809/4681/d...8a9d981d98.jpg

يستخدم بالون رقيق مليء بغاز الهيليوم لرفع الكبسولة التي تحمل فيلكس إلى نقطة القفز, هذا البالون يساوي ارتفاعه ارتفاع مبنى مكون من 55 طابق, وحتى ينطلق هذا البالون بأمان يجب ان تكون سرعة الرياح عند اعلى نطقة فيه لا تتعدى 5 كيلومتر في الساعة, بينما كانت سرعة الرياح يوم الثلاثاء الماضي في المحاولة الملغية 32 كليومتر في الساعة لذلك اضطر الفريق المسئول عن المغامرة لتأجيلها.

https://imageshack.us/a/img528/6989/d...8a7d8afd98.jpg

واحدة من أكبر المخاطر التي تواجه فيلكس اثناء القفزة هي تغير اتجاه جسمه او لفه حول نفسه, مما سيؤدي في الحال إلى فقدان الوعي, ولذلك يجب على فيلكس ان يقفز ورأسه متجها إلى أسفل طوال القفزة حتى لا يغيب عن الوعي.

احد المخاطر ايضا في هذه القفزة هي احتمال تمزق البدلة التي يرتديها فيلكس, وهو أمر محتل حيث ان البدلة لها صمام أمان كما ذكرنا, في حال تعطله فان الامر سيصل إلى وفاة فيلكس, ففي حال فتح ثقب صغير في البدلة يصل إلى جسم فيلكس سيبدأ في النزيف من الفم حتى الوفاة, هذا ما أكده الفريق الطبي المتابع للمغامرة.