![]() |
معلومات عن الطقس والمناخ والغلاف الجوي الجو منهما. فالطقس يقصد به وصف حالة الجو في لحظة أو يوم معين من حيث درجة حرارته ومقدار ضغطه ونوع الرياح التي تهب عليه في ذلك الوقت ومقدار الرطوبة فيه من حيث السحب والضباب ودرجة كثافتهما وغير ذلك من المعلومات التي تبثها الإذاعات والصحف والتليفزيون يومياً - ليسترشد بها أصحاب الأعمال المرتبطة بحالة الطقس مثل الطيارين والملاحين والصيادين والزراعيين والرحالين وغيرهم. أما المناخ فيدل على مفهوم أشمل وأوسع من مدلول الطقس لأنه يدل على حالة الجو في مدة طويلة قد تكون شهرًا أو فصلاً أو سنة أو عدة سنوات، بعد أخذ قياسات الطقوس اليومية بجميع عناصرها وعمل متوسطات لها للتعرف على الحالة المناخية السائدة في أي إقليم من الأقاليِم بصورة عامة فمثلاً نقول الطقس اليوم في الرياض معتدل وغائم بينما مناخ الرياض العام حار صيفاً بارد شتاءً والأمطار قليلة أغلبها يسقط شتاءً. وأهم عناصر المناخ الحرارة والضغط الجوي والرياح والرطوبة والأمطار وهي تؤثر في بعضها البعض، فاختلاف درجة الحرارة يؤدي إلى اختلاف الضغط الجوي واختلاف الضغط الجوي يؤدي إلى هبوب الرياح، وسقوط الأمطار يتوقف على نوع الرياح والجهة القادمة منها.... وهكذا. 1- الحرارة أهميتها : تعتبر الحرارة أهم هذه العناصر المناخية نظرًا لأن اختلاف درجتها يؤثر في العناصر الأخرى كالضغط الجوي والرياح والرطوبة والتكاثف وبالتالي الأمطار. مصدرها: الشمس هي مصدر الحرارة الرئيسي للأرض والجو، كما أن الحرارة الباطنية للأرض لها تأثير أيضا ولكن درجتها قليلة. وتمتاز أشعة الشمس بأنها تعطي الحرارة والضوء والأشعة الحيوية، فعندما ترسل الشمس أشعتها يسخن سطح الكرة الأرضية من يابس وماء ثم تنعكس حرارتهما على الغلاف الغازي المحيط بالأرض. فترتفع درجة حرارته، وتكون طبقات الجو القريبة من سطح الأرض أشد حرارة من البعيدة عنه، أي أن الإنسان كلما ارتفع في الجو قلت الحرارة وشعر بالبرودة.وتقطع أشعة الشمس مسافة 93 مليون ميل في الفضاء حتى تصل إلى سطح الأرض في مدة ثماني دقائق تقريبًا. ولا تسخن أشعة الشمس جميع جهات سطح الأرض بدرجة واحدة بل هناك جهات تشتد فيها الحرارة، وهي التي تسقط عليها أشعة الشمس عمودية أو قريبة من العمودية، وجهات أخرى تسقط عليها أشعة الشمس مائلة فتقل فيها الحرارة. المناطق الحرارية : ترتب على اختلاف درجات الحرارة على الكرة الأرضية تقسيم العلماء لسطح الأرض إلى عدة مناطق حرارية، هي كالآتي:. 1- المنطقة الحارة "المدارية" : وتقع بين مدار السرطان ومدار الجدي ويمر بوسطها خط الاستواء، وتتميز بأنها حارة على مدار السنة تقريبًا. 2- المنطقتان المعتدلتان " الشمالية والجنوبية " : وتنحصران بين كل من المدارين والدائرتين القطبيتين (2/1 66 ش و ج) وتقل فيهما الحرارة كلما ابتعدنا عن المدارين واقتربنا من دائرتين القطبيتين، وبالتالي يمكن تقسيم كل منها إلى منطقتين متميزتين كالتالي: أ - منطقة معتدلة دفيئة: توجد بين خطي عرض 2/1 23 ْ- 40 ْ ش و ج وتتميز بأنها حارة صيفًا ودفيئة شتاءً. ب- منطقة معتدلة باردة تنحصر بين خطي عرض 40 ْ 2/1 66 ْ ش و ج وتتميز بأنها معتدلة صيفًا باردة شتاءً. 3- المنطقتان القطبيتان " الشمالية والجنوبية ": وتقعان بين الدائرتين القطبيتين والقطبين الشمالي والجنوبي، وتتميزان بشدة البرودة وتراكم الثلوج طوال العام تقريباً. ج - قياس الحرارة : لا يستطيع الإنسان أن يقيس درجة الحرارة عن طريق إحساسه بها، بل إنه يستعمل ميزانًا للحرارة يعرف باسم الترمومتر وهو نوعان : *الترمومتر المئوي ويرمز لدرجته بالحرف (م) أو بالحرف (س) اختصار(سنـتيجراد). *الترمومتر الفهرنـهيتي ويرمز لدرجاته بالحرف (ف) اختصار (فهرنـهيت). والترمومتر المئوي يقسم إلى مائة درجة تبدأ بدرجة الصفر وهي درجة التجمد وينتهي بدرجة مائة وهي درجة الغليان. والترمومتر الفهرنـهيتي مقسم إلى 212 درجة منها 180 ْ بين درجة التجمد والتي تعادل 32 ْ ف ودرجة الغليان وهي 212 ْ، أما الأرقام من صفر إلى 32 ْ فهي دون درجة التجمد. 2- الضغط الجوي يحيط بالكرة الأرضية من جميع جهاتها غلاف غازي يعرف بالهواء ويقدر ارتفاعه بنحو 350 كم فوق سطح البحر، ويتكون هذا الغلاف من عدة غازات أهمها النتروجين (الأزوت) ونسبته 78% من حجمه والأُكسجين ونسبته 21% والباقي وهو 1% خليط من غازات أخرى ومن مواد عالقة به مثل بخار الماء والغبار، وهذا الغلاف الجوي ضروري لحياة الإنسان والحيوان والنبات على سطح الأرض. وللغلاف الجوي ثقل يولد ضغطًا يساوي هذا الثقل مثل سائر الأجسام الأخرى، والدليل على ذلك أننا مثلا إذا فرغنا أي وعاء من الهواء بواسطة آلات التفريغ فإن ثقل الضغط الجوي يهشم جدرانه إذا كانت رقيقة. ويختلف ثقل الغلاف الجوي وبالتالي ضغطه تبعًا لحرارته أو برودته أو رطوبته، فالمعروف أن الهواء إذا سخن زاد حجمه وبذلك تقل كثافته ويخف ضغطه، ويحدث العكس إذا انخفضت درجة حرارته فيقل بذلك حجمه وتزداد كثافته فيشتد ضغطه. ويعرف الضغط الجوي بأنه وزن عمود الهواء الممتد من سطح البحر إلى نهاية الغلاف الغازي على البوصة المربعة وهو يقدر في الأحوال العادية بمقدار 6,6 كيلوجرامًا. وهذا يعادل عمودًا من الزئبق ارتفاعه حوالي 76 سم على البوصة المربعة. ويقاس الضغط الجوي بأحد الأجهزة التالية : 3 - الباروجراف. 2 - البارومتر المعدني المعروف باسم (أنرويد). 1 - البارومتر العادي (الزئبقي). ونظرًا لاختلاف حالة الضغط الجوي على سطح الكرة الأرضية بالنسبة للحرارة والرطوبة، فقد أمكن تقسيم سطح الأرض إلى مناطق ذات ضغط منخفض وأخرى ذات ضغط مرتفع كـما يأتي:. 1- منطقة ضغط منخفض على جانبي خط الاستواء لشدة الحرارة وكثرة الأبخرة وتصاعد الهواء إلى الطبقات العليا. 2 - منطقتا ضغط مرتفع حول خطي عرض 30 شمالاً وجنوبًا لقلة بخار الماء بهما، ولأن الهواء بهما هابط من أعلى إلى أسفل، والهواء الهابط يكون عادة أثقل من الهواء الصاعد. 3-منطقتا ضغط منخفضحول خطي عرض 60ْشمالاً وجنوبًا لتصاعد الهواءوكثرة الأبخرة بهما. 4-منطقتا ضغط مرتفع عند القطبين لشدة البرودة وقلةالأبخرة وهبوط الهواء بهما. معلومات عن الغلاف الجوي ..!! الغلاف الجويالمقدمة لماذا ندرس الجو ؟. جميعنا نتحدث عن الطقس وحمايته ولكن لا أحد منا يقوم بشيء تجاهه، والآن من خلال برنامج GLOBE سيستطيع الطلاب تقديم مساهماتهم تجاه الطقس من خلال قياساتهم التي يمكن أن تساعدنا على فهم أفضل لمناخ كوكبنا. وهناك العديد من الأسباب التي تدعو لدراسة الطقس، فنحن نحتاج يومياً لمعرفة أمور مثل درجة الحرارة حتى نحدد نوع الملابس التي يمكننا ارتداؤها وهل نحتاج إلى مظلة عند الخروج أم لا، والمزارعون هل هم في حاجة لمعرفة ما إذا كانت المحاصيل ستحصل على ما يكفيها من الأمطار أم لا. وكل واحداً منا يرغب في معرفة ما سيكون عليه الطقس ليس غداً أو اليوم التالي فقط ولكن قد يكون لمدة ستة أشهر قادمة أو سنة أو حتى عشر سنوات من الآن. وكلمة الطقس تعني ما يحدث في الجو اليوم أو غداً أو حتى بعد أسبوع قادم. أما كلمة المناخ فمعناها الطقس على مر الزمن فمثلاً إذا كانت درجة الحرارة في مدينة معينة 25 درجة مئوية فهذا هو الطقس. إن الجو عبارة عن طبقة رقيقة من الغازات تتكون من 79% نيتروجين و20% أكسجين و1% غازات أخرى تشمل بخار الماء وثاني أكسيد الكربون. والجو دائماً يكون نشط تماماً والتغيرات التي تحدث في جزء من العالم قد ينتج عنها تغيرات في مناطق أخرى. لذلك فإن دور التواصل والتعاون الدولي حيوي لفهم الآثار المحتملة للتغيير في المناخ العالمي ومحاولة التوافق معهما، لذلك فمن الضروري قياس المتغيرات البيئية لمراقبة الوضع الحالي للجو وتنبيه الناس قبل وقوع أي تغيرات. ومن خلال برنامج GLOBE سيقوم الطلاب بمساعدة العلماء على فهم الظروف البيئية اليوم وعبر الزمن لتحديد ما يقع من تغيرات. التركيز على الأفكار العلمية الرئيسية: سنرى في هذا القسم عن قرب الأهمية العلمية لكل مقياس من المقاييس الجوية التي تشكل جزءاً من برنامج GLOBE. الغمام يوجد الماء في الجو على شكل غاز (بخار الماء) وسائل (قطرات المطر أو قطيرات الغمام) ومادة صلبة (البلورات الثلجية أو المطر المتجمد). ومثل الغازات الأخرى التي تشكل الجو فإن بخار الماء غير مرئي للعين البشرية، ومع ذلك فعلى عكس معظم الغازات الأخرى في الجو المحيط بنا فإن بخار الماء في ظل الظروف الصحيحة يمكن أن يتحول من غاز إلى ذرات صلبة أو قطرات سائلة. فإذا كانت درجات الحرارة تحت درجة التجمد (مثلما تكون دائماً في الطبقات العليا من الجو) فتتكون بلورات ثلجية دقيقة وتكون الغمام هو الشكل المرئي من هذه البلورات أو القطيرات. وجميعنا يعرف الغمام ولكن ليس كل واحد منا يعرف أهميته بالنسبة للطقس والمناخ. فالغمام يلعب دوراً معقداً في نظام المناخ فهو مصدر الأمطار ويؤثر على كمية الطاقة التي تستمدها الأرض من الشمس وتقوم بعزل سطح الأرض عن طبقات الجو السفلية، كما أننا في أي وقت نجد أن نصف سطح الأرض تقريباً مظلل بالغمام كما أن الغمام يعكس بعضاً من أشعة الشمس بعيداً عن الأرض فتجعل الأرض أبرد مما لو لم يكن هناك غمام وفي نفس الوقت فإن الغمام يمتص بعض الطاقة الحرارية التي تخرج من سطح الأرض فتجعل السطح أكثر دفئاً، وقد أوضحت مقاييس القمر الصناعي أن التأثير البارد للغمام يفوق تأثيرها الدافىء ويقول العلماء أنه لولا وجود الغمام في جو الأرض لكان كوكبنا أدفأ بحوالي 30 درجة مئوية في المتوسط. تساقط الأمطار تشير الأمطار إلى كل أشكال الماء السائلة أو الصلبة والتي تسقط من الجو وتصل إلى سطح الأرض. كما إن كوكبنا عبارة عن كوكب مائي وفي الواقع إن كوكب الأرض هو الوحيد في المجموعة الشمسية التي تجري فوق سطحه الماء السائل. إن الحياة كلها تقريباً تعتمد على الماء وهذا الماء الذي يصعد في طبقات الجو ليعود مرة أخرى لسطح الأرض هو جزء من دورة هيدرولوجية أكبر وأشمل، وفي هذه الدورة يتبخر الماء من المحيطات والأرض ويمر عبر الجو ويسقط على السطح في شكل أمطار ويعود للبحر من الأرض عبر الأنهار والممرات الأخرى. ومن خلال معرفة أماكن تكون الغمام، ومعرفة أين ومتى وكم سيسقط من الأمطار فإنه يمكن للعلماء أن يفهموا بصورة أفضل لأن تنطلق الطاقة وأين تمتص في الجو، وهذا بدوره يساعد العلماء على فهم سلوك الجو المحيط بالأرض. الرقم الهيدروجيني للأمطار pH توجد في المطر الطبيعي نسبة حمضية بسيطة (ذات رقم هيدروجيني = 5.6) نظراً لأن الجو يتشكل طبيعياً من غازات إلا أن احتراق الوقود الحفوري ينتج عنه غازات في الهواء الجوي يتفاعل مع بخار الماء وهذا ينتج عنه أمطار يقل رقمها الهيدروجيني pH عن 5.6. وهذا المطر الحمضي قد يكون له أثره الضار والمباشر على النباتات. كما أنها تستخرج من التربة أيونات الألومنيوم المذابة والتي تساعد على تدمير جذور الأشجار وهذه الأيونات إذا ما اختلطت بمياه البحيرات والينابيع فإنها قد تضر بأنواع عديدة من الأسماك. وبالإضافة إلى تأثيره العكسي على الكائنات الحية، فإن المطر الحمضي يلحق أضراراً هائلة بالتركيبات البنيوية، فالمعروف عن المطر الحمضي أنه يساعد على تآكل المعادن كما يساعد على تدمير النصب والهياكل الحجرية ولهذا السبب نجد أن النقوش والمباني المشهورة في مناطق عديدة في العالم تتدهور بمعدلات متزايدة. وفي برنامج GLOBE يقوم الطلاب بقياس الرقم الهيدروجيني pH للأمطار والتربة والماء السطحي. درجة الحرارة عندما نفكر في الاختلاف بين الليل والنهار أو بين الصيف والشتاء أو بين المناطق الاستوائية والمناخ في المناطق القطبية، فإننا نصور شكل هذا الاختلاف من حيث درجات الحرارة. إن درجة الحرارة مع الأمطار لهما تأثير هام على أنواع النباتات والحيوانات التي تعيش في منطقة معينة بل وحتى على أشكال التربة في هذه المنطقة، لذلك فإن المقاييس التي يجريها طلاب GLOBE تمثل أهمية للعلماء الذين يدرسون الطقس، والمناخ والغطاء الأرضي، والأحياء والهيدرولوجي، والتربة |
بحث علمي شامل عن الاعاصير والرياح
المقدمة في هذا البحث سنتحدث عن موضوع له أهمية خاصة ليست فقط عند الجغرافيين بل للناس كافة ،فهو يشمل في جوفه كارثة من كوارث الطبيعة التي نراها تحدث في عالمنا ،وهذه الكارثة كغيرها لها مضار ولكنها تعتبر أشدها وأعنفها ،بحثنا يتحدث عن الأعاصير والزوابع المدارية. يشمل بحثنا على العديد من النقاط أهمها تعريف الإعصار وأضداد الأعاصير،ومراحل تكون الإعصار واتجاه حركته، كذلك يشمل أنواع الأعاصير الموجودة على هذه الأرض،واهم المناطق التي يتواجد فيها بالإضافة إلى الأضرار التي يحدثها بالطبيعة والحياة البشرية، كذلك ضم بحثنا نقطة تتحدث عن الفرق بين الأعاصير المدارية والانخفاضات الجوية،أما عن طريقة إعداد البحث فقد قمنا بالتوجه إلى المكتبة وجمع المعلومات اللازمة وتلخيصها في بطاقات صغيرة، وبعد ذلك قمنا بترتيب النقاط على حسب الأهمية ،وأدخلنا بعض الرسومات التوضيحية ومن ثم قمنا بطباعة الموضوع. لقد واجهتنا بعض الصعوبات عند إعدادنا لهذا البحث أهمها قلة المراجع والمصادر الموجودة في المكتبة، والمصادر التي حصلنا عليها تحتوي على نفس المعلومات؛ مما اضطرنا إلى البحث عن مصادر أخرى خارج الحرم الجامعي، ولكن ولله الحمد تمكنا من إعداد البحث بطريقة نأمل منها أن تنال على إعجابكم. الإعصار عبارة عن منطقة من الضغط المنخفض يحيط بها الضغط المرتفع نسبي،أما ضد الإعصار فهو عبارة عن منطقة من الضغط المرتفع يحيط بها ضغط منخفض، فالضغط الجوي يبلغ أقصاه في الانخفاض في الوسط ويرتفع الضغط تدريجيا نحو الأطراف،والعكس في ضد الإعصار. وتعتبر الأعاصير من أهم العوامل التي تؤثر في الطقس والمناخ في العروض الوسطى، إذ تتميز هذه العروض بوجود أنظمة متتابعة من الأعاصير، تتحرك من الغرب إلى الشرق في مجرى هبوب الرياح العكسية، وتتداخل في نطاقات هبوب هذه الرياح، وتؤدي إلى تباين واضطراب الأحوال الجوية، ويتمثل ذلك في وجه الخصوص مابين خطي عرض 35,65 وهي المناطق التي تلتقي فيها الكتل الهوائية المدارية بالكتل الهوائية القطبية.(يوسف عبد المجيد فايد،1982،ص ص:98-99) حجم الإعصار وضد الإعصار: توجد أحجام مختلفة للإعصار، ولكنها عادة تغطى مساحة كبيرة، تبلغ مثلا ثلث مساحة الولايات المتحدة الأمريكية أو الحوض الشرقي للبحر المتوسط، أو بمعنى آخر 2مليون كيلو متر مربع. (يوسف عبد المجيد فايد،1982،ص ص:98-99) تكون الإعصار وتاريخ حياته: يبدأ تكون الإعصار بتغلب الهواء الدافئ على الهواء البارد على طول جبهة يطلق عليها الجبهة الدفيئة، وباستمرار هذا التغلب يبدأ الإعصار في النمو والقوة، وفي الجزء الجنوبي والجنوبي الشرقي من الإعصار يوجد هواء دافئ قادم من المناطق المدارية، ومتجها نحو المناطق القطبية ، وفي الناحية الغربية والشمالية الغربية من الإعصار يوجد هواء بارد جاف ذو أصل قطبي، ودورة الهواء في الإعصار تسمح بان ينزلق الهواء الدافئ فوق الهواء البارد ،في جزء من الإعصار وذلك على طول الجبهة الدفيئة، وفي جزء آخر يتقدم الهواء البارد نحو الجنوب، ويدفع الهواء الدافئ إلى أعلى ويحل محله، ويسمى هذا الجزء بالجبهة الباردة ويظل تقدم الجبهة الباردة نحو الجبهة الدفيئة حتى تلتقي الجبهتان أخيرا ويتمكن الهواء البارد من التغلب واقتطاع الجزء الدافئ من الهواء، ورفعه إلى أعلى ويقضى على الإعصار أو يتم امتلاؤه ويسمىOcclusionولا تتصف الأعاصير بعنف الرياح فيها إلا نادرا، ومن المعروف أن سقوط الأمطار يصحب مرور الأعاصير بينما تكون السماء صافية والجو ميال للبرودة أثناء مرور ضد الأعاصير؛ ذلك لان الهواء في الإعصار يكون صاعدا بينما في ضد الإعصار يكون هابطا . (يوسف عبد المجيد فايد،1982،ص ص:100-101) اتجاه الإعصار وحركته: ذكرنا سابقا ان الأعاصير وأضداد الأعاصير يتحركان غالبا من الغرب إلى الشرق، غير أنه توجد بعض الأعاصير التي لا تتجه دائما من الغرب إلى الشرق، كما أن الإعصار قد يتخذ طريقا يختلف قليلا عن الطريق الذي تتخذه الأعاصير الأخرى، ومن ناحية سرعة حركة الإعصار نجد أنه في الولايات المتحدة يتحرك الإعصار بسرعة حوالي 30كيلو متر في الساعة أثناء فصل الصيف، وحوالي 45 كيلو متر في الساعة أثناء فصل الشتاء ،أما ضد الإعصار فهو أقل سرعة من الإعصار وعلى هذا الأساس نجد ان الإعصار قد يستغرق يومين أو ثلاثة لعبور الولايات المتحدة من الساحل الغربي إلى الساحل الشرقي، كما ان الأعاصير التي تمر في شمال مصر تستغرق يوما أو يوما ونصف من حدود مصر الغربية إلى حدودها الشرقية . (يوسف عبد المجيد فايد،1982،ص ص:100-102) وكما هو الحال لمناطق الضغط والرياح من حيث أنها تتحرك نحو الشمال والجنوب مع حركة الشمس الظاهرية فان الأعاصير وأضداد الأعاصير تتحرك أيضا نحو الشمال والجنوب من فصل لآخر وقد عرفنا ان إقليم البحر المتوسط يتعرض لأعاصير الرياح الغربية العكسية في فصل الشتاء فقط عندما تتحرك مناطق الضغط والرياح ويقع الإقليم في طريق الأعاصير التي تتحرك من الغرب إلى الشرق في منطقة نفوذ الرياح الغربية العكسية أما في فصل الصيف فان إقليم البحر المتوسط يظل بعيدا عن مناطق نفوذ الأعاصير فتسود به ظروف صحراوية جافة . تحدث الكثير من الاضطرابات الجوية في العروض المدارية ،وهذه عادة ما تكون مصحوبة بالسحب والإمطار الغزيرة وعلى الخصوص حيث تتوفر الرطوبة بالجو، وهذه الاضطرابات الجوية في العروض المدارية تكون ما يعرف بالعواصف المدارية، وعادة ما تكون سرعة الرياح فيها أو قوتها ليست على درجة كبيرة من العنف، باستثناء بعض المناطق المحدودة تحدث فيها عواصف على جانب كبير من العنف والخطورة، وهي التي تعرف بالهاريكين والتيفون . والهاريكين لفظ يطلق على العواصف المدارية العنيفة على البحر الكاريبي وجنوب شرق الولايات المتحدة وعلى ساحل المكسيك المطل على المحيط الهادي وتسمى التيفون على جنوب شرق وشرق آسيا .(علي علي البنا،1970،ص ص:135-136). أنواع الأعاصيرللجغرافيا الاعصارالهاريكين- التيفون –الترنادو) الهاريكين والتيفون: يطلق اصطلاح ((هاريكين )) على الأعاصير المدارية على خليج المكسيك، وجزر الهند الغربية، وشبه جزيرة فلوريدا في جنوب شرق الولايات المتحدة، وتتكون عواصف الهاريكين عندما تقوى الانخفاضات الجوية المدارية بفعل الهواء الرطب الحار فوق المحيطات المدارية، فالهاركين عادة تتكون فوق المسطحات المائية التي تزيد درجة حرارة المياه عن 82درجة فهرنهاتية، وعلى الرغم من ان عواصف الهاريكين ليست متعددة الحدوث كما هو الحال في أعاصير العروض الوسطى إلا أنها إذا حدثت فأنها تكون بالغة العنف مخربة الأثر ،إذ تشتد سرعة الرياح فيها إلى أكثر من 75ميلا في الساعة بل ان الهاريكين المخرب قد تصل سرعته أحيانا إلى 150ميلا في الساعة ويتقدم الهاركين بمعدل يتراوح بين 20,10 ميلا في الساعة، ووسط الإعصار توجد عين الهاريكين التي يتراوح قطرها بين 30,5 ميلا ويكون الهواء فيها هابطا إلى أسفل ومن ثم فهي دفيئة وصافية نسبيا. ويختلف الإعصار المداري الهاريكين عن إعصار العروض الوسطى في انه أكثر دائرية، وانحدار الضغط به أشد، ومن ثم فالرياح أكثر سرعة وقوة وتزداد سرعتها وقوتها تجاه وسط الهاريكين، وكذلك الأمطار أشد غزارة منها في حالة إعصار العروض الوسطى ،والهاركين عادة يكون أكثر تركزا إذ يبلغ قطره مابين 100-400 ميل فقط وبعض الهاريكين يبلغ قطرها حوالي 25ميلا فقط .والهاريكين يسبب أضرارا جسيمة للملاحة والسفن ومراكز العمران الساحلية، كما يؤدي إلى خسارة في الأرواح نتيجة للغرق الذي يسببه ارتفاع ماء البحر، بسبب دفع الرياح القوية له واكتساحها الشاطئ كمل يرجع إلى الأمطار الغزيرة وما يصطحبها من فيضانات . ومثل الهاريكين تحدث التيفون في جنوب شرق آسيا وبصفة خاصة في بحر الصين وجزر الفلبين وجنوب اليابان في الفترة مابين مايو وديسمبر.وغير هذة المناطق تحدث الأعاصير المدارية أيضا في جهات مدارية أخرى مثل خليج البنغال والبحر العربي وشرقي جزيرة مدغشقر وشرق وشمال استراليا. .(علي علي البنا،1970،ص ص:136-138) الترنادو : هو أعنف أنواع العواصف التي تحدث في العروض الوسطى ، ويطلق عليها أحيانا ((التو يستر)) ويتكون الترنادو من دوامة هوائية إعصارية حول ضغط شديد الانخفاض ، وينشأ عن صغر هذه الدوامة الإعصارية انحدار شديد في الضغط ، مما يؤدي إلى سرعة وعنف الرياح التي تصل عادة ما بين 300,200 ميل في الساعة ويبلغ معدل تحركها 60ميلا في الساعة أو أكثر، ويمكن تمييز الترنادو بسحبه القمعية التي تمتد من قاعدة المزن الركامية نحو سطح الأرض، فإذا حصل ان وصلت سطح الأرض نشأ عنها تخريب عنيف، فالمنازل تنفجر نتيجة لقوة الرياح الشديدة ونقصان الضغط فجأة خارج المنازل، فقد حدث في 18 مارس عام 1925 أعنف ترنادو على ولايات مسوري والينوى وأنديانا بالولايات المتحدة الأمريكية؛ فأدى إلى موت 689 شخصا كما أدى إلى خسائر قدرت بنحو 16.5 مليون دولار ويصحب الترنادو حدوث ظاهرات العواصف الرعدية من مطر وبرد وبرق . ويكثر حدوث الترنادو في الولايات المتحدة وعلى الخصوص في أودية أنهار المسيسبي وأوهايو والمسوري الأدنى، كما تحدث أيضا في ولايات خليج المكسيك وفي السهول العظمى وذلك عندما يتقابل الهواء الحار الرطب من خليج المكسيك بالهواء البارد الجاف الآتي من الشمال ،وأكثرها يحدث في الربيع وأوائل الصيف عندما يبلغ الاختلاف في درجات الحرارة والرطوبة أقصاه في الكتل الهوائية على طول الجبهات الباردة وخارج القارة الأمريكية، يقل حدوث الترنادو وقد سجل حدوث بعضها قي اليابان واستراليا ونيوزيلندة وغرب إفريقيه ويطلق عليها في المنطقة الأخيرة الترنادو الافريقيه، وهي تهب على ساحل السنغال وغينيا في غرب إفريقيه وهذه تحدث نتيجة لالتقى الهواء الموسمي الحار الرطب بالرياح الجافة الآتية من الصحراء وفوق المحيطات تعرف الترنادو بالنافورات أو الأقماع المائية، وهي تشبه الترنادو التي تحدث على اليابس ولكن اصغر منها في القطر، وهي عبارة عن عامود أو اسطوانة من الهواء الذي تتخلله السحب والرذاذ والضباب، تدور حول نفسها في شكل قمع تمتد قاعدته من سحابة مزن ركامية كثيفة إلى سحابة من الرذاذ المائي تتكون فوق البحر؛ وذلك نتيجة لوجود رياح شديدة من نوع الترنادو وقد يصل ارتفاع النافورة إلى مئات الأمتار وقد تستمر لنحو نصف ساعة أو أكثر، وغالبا ما تتحرك قمتها بسرعة تختلف عن سرعة تحرك القاعدة فتلتوي ثم تتقطع وتتلاشى .(علي علي البنا،1970،ص ص:139-140). يمكن تمييز ثلاثة أجزاء في الإعصار بها مطر. 1_مطر الجبهة الدفيئة إلى الشمال والشمال الشرقي والشرق من مركز الإعصار، حيث يتقابل الهواء الدافئ الرطب القادم من الجنوب مع الهواء البارد الجاف القادم من ناحية القطب(هذه الاتجاهات بالنسبة لنصف الكرة الشمالي)، لذلك يصعد الهواء الدافئ بسهولة فوق الهواء البارد كما لو كان الهواء البارد سلسلة جبلية وتحدث عملية تبريد الهواء الدافئ، ويبدأ تكون السحب وسقوط المطر أو الثلج ويتميز مطر الجبهة الدفيئة بأنه خفيف أو متوسط ولكنه يستمر فترة طويلة قد تصل إلى حوالي 24 ساعة دون انقطاع، ولذلك يكون هذا المطر مفيدا للنباتات. 2_مطر الجبهة الباردة إلى الجنوب إلى الجنوب الغربي من مركز الإعصار حيث يوجد أيضا نطاق يضطر الهواء فيه إلى الصعود إلى أعلى، وهنا تندفع التيارات الهوائية الباردة القادمة من الغرب والشمال الغربي وتدفع الهواء الدافئ الذي يوجد أمامها إلى أعلى وتحل محله، وعلى طول الجبهة الباردة تكون الرياح عنيفة والمطر عادة غزيرا ولكنه يستمر لفترة قصيرة. 3_هناك مطر يسقط في الجزء الدافئ من الإعصار ولكنه لا يرتبط بحركة انزلاق الهواء الدافئ فوق الهواء البارد على طول الجبهة الدفينة، وإنما هو عبارة عن حركة تصعيد للهواء الدافئ في الجزء الشرقي و الجنوبي الشرقي من الإعصار. وتتكون في هذا الجزء السحب من النوع الركامي والمزن الركامي ويصحب سقوط الأمطار رعد وبرق. درجات الحرارة أثناء مرور الإعصار: في الجزء الجنوبي والجنوبي الشرقي من الإعصار توجد الكتل الهوائية الدفينة، وعلى ذلك يبدأ الإعصار بارتفاع درجات الجرارة إثناء مرور هذا الجزء من الإعصار ، ثم تسود درجات حرارة عادية أثناء مرور هذا الجزء من الإعصار، ثم تنخفض درجات الحرارة فجأة عند وصول الجبهة الباردة في مؤخرة الإعصار، ويساعد انخفاض درجات الحرارة على اشتداد سرعة الريح في هذا الجزء الخلفي من الإعصار. درجات الحرارة أثناء مرور ضد الإعصار: من الطبيعي أن تتوقع مثلا أن ضد إعصار شتوي قوي قادم من أوروبا أو شمال غرب آسيا ومتجه نحو الجنوب حتى يصل إلى منطقة البحر المتوسط، سوف يأتي معه بدرجات حرارة منخفضة هي المسئولة عن موجات البرد التي نشعر بها في مصر في بعض أوقات فصل الشتاء ،أما إذا كان الهواء الشمالي قادما من منطقة المحيط الأطلسي فان برودته تكون اقل. ويساعد على انخفاض درجات الحرارة أثناء مرور ضد الإعصار أن السماء تكون صافية وهذا يساعد على زيادة الإشعاع الأرضي أثناء ليل الشتاء الطويل. (يوسف عبد المجيد فايد،1982،ص ص:102-104) الاختلاف بين الأعاصير المدارية والانخفاضات الجوية: على الرغم من ان الزوابع أو الأعاصير المدارية تتشابه مع الانخفاضات أو الأعاصير الجوية في العروض المعتدلة من حيث أنهما انخفاضات جوية تهب الرياح نحو مراكزهما وتدور حول مراكز الضغط المنخفض ضد اتجاه عقرب الساعة في نصف الكرة الشمالي ومع اتجاهه في نصف الكرة الجنوبي، إلا ان الزوابع المدارية تختلف عن الانخفاضات الجوية بما يلي: 1_ يتبين ان خطوط الضغط المتساوي حول مركز الانخفاض الجوي في الزوابع المدارية تبدو شديدة التقارب جدا ، كما ان مقدار الضغط فيها ينخفض كثيرا عن مقداره في حالة الانخفاضات الجوية في العروض المعتدلة.(قد يصل مقدار الضغط الجوي عند عين الزوبعة المدارية إلى نحو 28,50 بوصة أو 965 ملليبار). ونتيجة لانخفاض مقدار الضغط في مركز أو عين الزوابع المدارية فتتجه الرياح صوبه بسرعة شديدة (75_200ميل في الساعة) وتدور الرياح بشدة في حركة دائرية عظيمة السرعة. 2_لا توجد جبهات للزوابع المدارية كما هو الحال لجبهات الانخفاضات الجوية في العروض المعتدلة، ولكن قد يتمثل في منطقة عين الإعصار ذاتها عين هادئة يتراوح قطرها من 5_30 ميلا، وهذا يرجع الى هبوط الهواء عند عين الإعصار ويؤدي ذلك إلى استقراره نسبيا في هذا الموقع. 3_إذا كانت الزوبعة المدارية شبه ساكنة فتتوزع الأمطار الساقطة عند كل أجزاء الزوبعة، أما إذا كانت الزوبعة المدارية المتحركة فيزداد سقوط الأمطار عند النصف الأمامي من الزوبعة، وعلى أي حال تتميز هذه الأمطار الساقطة مع الزوابع المدارية بغزارتها وتبدو على سطح الأرض وكأنها سيول عنيفة. 4_ لا يصاحب سقوط البرد عمليات التساقط للزوبعة المدارية بخلاف ما يحدث في حالة التساقط بالانخفاضات الجوية. 5_ تتمركز الزوابع المدارية أساسا فوق المسطحات البحرية في مناطق الرهو الاستوائي وما يجاورها وبوجه خاص عند الجوانب الغربية من المحيطات المدارية والاستوائية ، في حين تحدث الانخفاضات الجوية فوق كل من اليابس والماء على السواء. مناطق تكوين الزوابع المدارية: ويكثر حدوث الزوابع المدارية عند هوامش مناطق الرهو الاستوائي بالجوانب الغربية من المحيطات حيث يكون الهواء أعلى رطوبة منه في شرق المحيطات، ولكن هذا لا يمنع من حدوث بعض الزوابع المدارية الضعيفة نسبيا عند شرق المحيطات في العروض شبه الاستوائية كتلك التي تحدث حول جزر الرأس الأخضر في المحيط الأطلسي وبجوار السواحل الغربية للمكسيك بشرق المحيط الهادي. إلا ان أعظم مناطق تكوين الزوابع المدارية تتمثل في المناطق الآتية: 1_فوق مياه البحر الكاريبي وخليج المكسيك وخاصة حول جزر الباهاما. 2_فوق مياه الساحل الغربي للمكسيك وأمريكا الوسطى بمياه المحيط الهادي. 3_فوق مياه بحر الصين وبالمسطحات المائية المجاورة لجزر الفلبين. 4_فوق مياه خليج بنغال وبدرجة أقل فوق مياه البحر العربي. 5_فوق القسم الجنوبي من المحيط الهندي وخاصة شرق جزيرة مدغشقر. 6_فوق مياه المحيط الهادي الجنوبي وبوجه خاص حول جزر ساموا وجزر فيجيز.(حسن أحمد أبو العينين،1980،ص ص:279-282). الخاتمة: من خلال هذا البحث توصلنا إلى العديد من النتائج المهمة أهمها أن الأعاصير وأضداد الأعاصير من واهم العوامل التي تؤثر في الطقس والمناخ خاصة في العروض الوسطى، وأن الترنادو هو اعنف أنواع العواصف التي تحدث في العروض الوسطى،كذلك أيضا انه توجد أحجام مختلفة للإعصار وأن الأعاصير تسود بين خطي عرض 35 درجه و65 درجة شمالا وجنوبا، وان للأعاصير العديد من الأضرار التي تلحقها بالملاحة والسفن ومراكز العمران، بالإضافة أيضا إلى خسارة في الأرواح ، ويكثر حدوث الزوابع المدارية عند هوامش مناطق الرهو الاستوائي بالجوانب الغربية من المحيطات، وأن هناك العديد من المميزات التي تميز الأعاصير المدارية عن الانخفاضات الجوية كما أنه تختلف تسمية الأعاصير من مكان إلى أخر. |
الاعاصير ماهي ؟ و كيف تتكون ؟ و ما درجاتها ؟ الاعاصير هى عواصف هوائية دوارة حلزونية عنيفة تنشأ عادة فوق البحار الاستوائية خاصة فى فصلى الصيف والخريف ولذا تعرف باسم الاعاصير الاستوائية أو المدارية أو الاعاصير الحلزونية لان الهواء البارد ذى الضغط المرتفع يدور فيها حول .... مركز ساكن من الهواء الدافئ ذى الضغط المنخفض ثم تندفع هذه العاصفة فى اتجاه اليابسة فتفقد من سرعتها بالاحتكاك مع سطح الارض ولكنها تظل تتحرك بسرعات تزيد عن72 ميلا فى الساعة وقد تصل الى اكثر من180 ميلا فى الساعة أى الى اكثر من300 كيلو متر فى الساعة تقريبا ويصل قطر الدوامة الواحدة الي500كيلو متر وقطر عينهاالي40كيلو مترا وقد تستمر لعدة أيام الى أسبوعين متتاليين. ويتحرك الاعصار فى خطوط مستقيمة أو منحنية فيسبب دمارا هائلا على اليابسة بسبب سرعته الكبيرة الخاطفة ومصاحبته بالامطار الغزيرة والفيضانات والسيول بالاضافة الى ظاهرتى البرق والرعد كما قد يتسبب الاعصار فى ارتفاع امواج البحر الى حد اغراق أعداد من السفن فيها. والاعاصير تدور فى نصف الكرة الشمالى فى عكس اتجاه عقارب الساعة وتدور فى نصفها الجنوبى مع عقارب الساعة وتنشأ بين خطى عرض 5 و20 شمال وجنوب خط الاستواء حيث تصل درجة حرارة سطح الماء فى بحار ومحيطات تلك المناطق الى 27 درجة مئوية فى المتوسط. وتتحرك عادة من منخفضات استوائية دافئة بسرعات أقل من39 ميلا بالساعة ثم تزداد سرعاتها بالتدريج حتى تتعدى 72 ميلا بالساعة فتصل الى أكثر من180 ميلا بالساعةوعند هذا الحد فانها تسمى باسم الاعاصير العملاقة ومثل هذه الاعاصير العملاقة تضرب شواطئ كل من امريكا الشمالية والجنوبية وافريقيا الجنوبية وخليج البنغال وبحر الصين وجزر الفلبين واندونيسيا والملايو فى حدود ثمانين مرة فى السنة وتجمع تحت مسمى الاعاصير الاستوائية. أما الاعاصير الحلزونية فيهب منها سنويا بصفة عامة بين ال30وال150 اعصارا فوق البحار الدافئة ويصل طول الواحد منها الى1500 كيلو مترا وتقدر قوته التدميرية بقوة قنبلة نووية متوسطة الحجم. وتتنوع اسماء الاعاصير التى تضرب شواطئ الامريكتين الاعصار / كاترينا / واعصار / ريتا / اعاصير مثل / أندروم / و اعصار / هوجوال / واعصار / كاميل/ .... كيف يتكون الاعصار : عندما يسخن الماء فى البحار الاستوائية الى درجة حرارة تتراوح بين27 و 30 درجة مئوية فانه يعمل على تسخين طبقة الهواء الملاصقة لها وبتسخينها يخف ضغط الهواء فيتمدد ويرتفع الى أعلى ويكون منطقة ضغط منخفض تنجذب اليها الرياح من مناطق الضغط المرتفع المحيطة فتهب عليها من كل اتجاه مما يوءدى الى تبخر الماء بكثرة وارتفاع هذا البخار الخفيف الى أعلى وسط الهواء البارد فتحمله الرياح و تدفعه ببطء وتوءلف بينهاوترفعه الى أعلى فى عملية ركم مستمرة توءدى الى زيادة رفعه الى أعلى وزيادة شحنه بمزيد من بخار الماء الذى يبدأ فى التكثف والتبرد فتتكون منه قطرات الماء الشديدة البرودة وكل من حبيبات البرد وبلورات الثلج وبمجرد توقف عملية الركم يبدأ المطر فى الهطول وقد يصاحب هذا الهطول العواصف البرقية والرعدية والسيول ونزول كل من البرد والثلج. ومع مزيد من هذا التكثف لبخار الماء ينطلق قدر من الحرارة يزيد من انخفاض ضغط الهواء مما يشجع على مزيد من الامطار وبتكرار تلك العمليات يزداد حجم منطقة الضغط المنخفض فوق البحار الاستوائية وبزيادة حجمها يزداد حصرها بين مناطق باردة ذات ضغط مرتفع مما يزيد الفرص امام تكون السحب وازجائها والتأليف بينها وركمها وبالتالى يزيد من شحنها ببخار الماء. ومن امكانية انزالها المطر الدافق الذى ذكره الله فى القران الكريم باسم / المعصرات . وتأثرا بدوران الارض حول محورها من الغرب الى الشرق أمام الشمس تبدأ الكتل الهوائية ذات العواصف الرعدية والبرقية فى الدوران بعكس اتجاه عقرب الساعة فى نصف الكرة الشمالي ومع عقارب الساعة فى نصف الكرة الجنوبي وفى هذا الدوران تحدث عاصفة هوائية شديدة السرعة تعرف باسم العاصفة الاستوائية أو العاصفة المدارية أو الاعصار الاستوائى أو المدارى البحرى أو باسم الاعصار الحلزونى المداري وتأخذ هذه العاصفة فى تزايد السرعة الى120 كيلو مترا فى الساعة فتصبح اعصارا حقيقيا له قلب ساكن من الهواء الساخن يسمى عين الاعصار تتراوح سرعة الرياح فيه بين الصفر واربعين كيلو مترا فى الساعة وتدور حول عين الاعصار دوامات من العواصف الرعدية المدمرة والمصاحبة بتكون السحاب الثقال المليئة ببخار الماء وقطراته المعصرات وبتكون كل من البرد والثلج وهطول الامطار المغرقة وحدوث البرق والرعد. من ذلك يتضح أن تسخين ماء البحار والمحيطات يلعب دورا اساسيا فى تكوين كل من الاعاصير والمعصرات ولكن تسخين الماء وحده لا يكفى لو لم يصرف الله الرياح مواتية لاتمام تلك العملية ومن هنا كان الاستنتاج المنطقى أن العواصف الرعدية وما يصاحبها من سحب غنية ببخار الماء وقطيراته المعصرات كغيرها من ظواهر الكون وسننه هى من صنع الله ومن جنده. ومن هنا أيضا كانت الدورات المناخية التى تكون كلا من ظاهرة النينو التى تدفئ ماء المحيط الهادي واللنينا التى تبرده من العوامل التى تلعب دورا مهما فى عملية تكون الاعاصيروظاهرة النينو هى ظاهرة مناخية تجتاح بحار ومحيطات نصف الارض الجنوبى بطريقة دورية وعلى فترات متتابعة مدة كل منها ثمانية عشر شهرا تهيمن خلالها هذه الظاهرة على المحيطين الهادى والهندى فتبدأ بتسخين الطبقة العليا من ماء هذين المحيطين خاصة الى الغرب من شواطئ أمريكا الجنوبية مما يوءدى الى سيادة الجفاف فى بعض المناطق وتكون دوامات هوائية وأعاصير مدمرة فى مناطق اخرى مثل حوض الامازونال وال استراليا وال الجزر الاندونيسية والماليزية وغيرهاا. ويعين على ذلك هبوب رياح شرقية ضعيفةلل ورياح غربية قوية. أما ظاهرة لانينا فانها تحدث أثرا معاكسا حيث يتكون فيها نطاق من الهواء الساكن بين حزامين من كتل الهواء النشطة مما يعين على تشكل الاعاصير المصاحبة بالعواصف الرعدية الممطرة. وباستمرار زيادة معدلات التلوث فى بيئة الارضال ترتفع درجة حرارة الطبقة الدنيا من غلافها الغازيالال وبارتفاعها تزداد فرص تكون الاعاصير البرقية والرعدية الممطرة زيادة كبيرة فى العدد وفى الشدة والعنف مما يتهدد أكثر مناطق الارض عمرانا بالدمار الشامل من مثل كل من أمريكا الشمالية والجنوبية واستراليا وجزر المحيطين الهادى والهندي. فهذه الاعاصير تصل سرعتها الى320 كيلو مترا فى الساعة فتحرك الماء فى البحر والمحيطات الى عمق180 مترا محدثة جدارا من الماء يزيد ارتفاعه على عشرة أمتار يندفع الى المدن الساحلية ويعمل على تدميرها كما حدث لجزيرة الدومينيكا فى البحر الكاريبى بواسطة اعصار ديفيد و لفريدريكا فى اغسطس سنة1979. واعصار / ألن / فى سنة1980 م مما أدى الى تدمير80 من المساكن وتشريد أكثر من 75 فى المئة من سكان تلك الجزيرة. وكما حدث للعديد من جزر أمريكا الوسطى الاخرى من مثل جزيرتى الترك وكيكوسال واللتين دمرتا تدميرا كاملا بواسطة اعصار كيت الذى ضرب الجزيرتين فى سنة1985 م . ومن مثل الاعاصير التى ضربت وسط فيتنام سنةل1985 م وأدت الى مقتل875 شخصا وتدمير نحو الخمسين الف مسكن تدميرا كاملا والى الاضرار بأكثر من. 000ر230 بيت وبعدد من البنيات الاساسية. وقد أغرفت الامطار مساحات شاسعة من بوليفيا حين ظلت تهطل بغزارة لمدة سبعة شهور متواصلة تقريبا فى الفترة من أكتوبر1985 م الى ابريل1986 م على المنطقة حول بحيرة تيتيكاكا مما أدى الى رفع منسوب الماء فى البحيرة بثلاثة امتار والى اغراق أكثر من عشرة الاف هكتار من المزروعات والى تدمير أكثر من خمسة الاف منزل وتشريد أكثر من 000ر25 نسمة. كذلك أغرقت فيضانات سنة1988 م ثلاثة أرباع مساحة بنجلادش فدمرت 6ر3 مليون مسكنا وشردت 25 مليون نسمة وقضت على اغلب المحاصيل الزراعية وأتلفت العديد من البنيات الاساسية وأغرق اعصار ميتش أرض هندوراس فى سنة1998 م بفيضانات وسيول مدمرة قتلت اكثر من5500 نفس وشردت عشرات الالاف. تصنيف الأعاصير اللولبية والأضرار الناجمة عنها: تصنف الأعاصير اللولبية إلى عدة أنواع، وذلك حسب سلم خاص بها، يعرف باسم سلم فوجيتا "Fujita"، والذي يصنفها وفق سرعتها وحجم الدمار والخسائر التي تسببها. والجدول التالي يوضح ذلك: F0 - أضرار خفيفة أقل من 118 كم/ساعة، التواء الهوائيات، انكسار الأغصان الصغيرة في الأشجار ودفع المنازل المتحركة خارج الطريق. F1 - أضرار متوسطة من 118إلى 180 كم/ساعة، تمتص المياه، انقلاب المنازل المتحركة رأساً على عقب، واقتلاع الأشجار. F2 - أضرار هامة من 181 إلى 253 كم/ساعة، تحطيم العديد من البنايات مع اقتلاع لأسطحها. F3 - أضرار جد هامة من 254 إلى 332 كم/ساعة، تحطيم جدران المباني، وتطاير الشظايا ذات الأحجام الكبيرة. F4 - أضرار خطيرة من 333 إلى 419 كم/ساعة، اقتلاع الأشجار الضخمة من جذورها، تحطم المباني القوية، وتطاير الأشياء التي يصل وزنها 100 كغ في الهواء. F5 - أضرار جد خطيرة ومعتبرة من 420 إلى 512 كم/ساعة، يخلف دمارا واسعا، اقتلاعا كليا للمباني من الأرض، ويمتص ويقذف بالسيارات، الأبقار...كالحجارة لمئات الأمتار. |
هل يمكن إيقاف الأعاصير؟
بدأت الحكومة الأمريكية عام 1962 في القيام بأبحاث حول إمكانية إيقاف الأعاصير الحلزونية قبل وصولها إلى اليابسة، إلا أن المشروع توقف عام 1983 دون التوصل إلى أية نتائج. عالم أمريكي يسمى "هيوولوبي" ما زال يعتقد أنه بالإمكان إيقاف الأعاصير الحلزونية. إحدى أفكاره إحراق كميات من البترول من على مركب قريب من الإعصار الحلزوني من أجل إطلاق كميات كبيرة من السخام الأسود داخل الجو، والتي تقوم بسبب دكانة لونها بامتصاص حرارة الشمس، وبالتالي تكوين تيارات هوائية صاعدة تقوم بتعطيل نظام سير رياح الإعصار. كما فكر العالم الأمريكي في وضع مرآة ضخمة من ورق القصدير في الفضاء، تقوم بعكس أشعة الشمس من أجل تسخين المحيط في نقطة محددة من أجل تغيير مسار الإعصار! |
الرياح الرياح هي الحركة الأفقية لجزيئات الهواء، وتمثل كمية تتألف من عنصرين يحددان خصائصها، هما الاتجاه والسرعة. اتجاه يشير إلى الجهة القادمة منها الرياح، وتقاس بالدرجات، باتجاه عقارب الساعة ابتداء من الشمال الجغرافي (صفر درجة). أما سرعة الرياح، فهي مقياس للمسافة التي تقطعها جزيئات الهواء المتحركة أفقياً في واحدة الزمن أسباب نشوء الرياح إن السبب الأولي لنشوء الرياح هو وجود انحدار في الضغط الجوي، مما يقود الهواء بالتحرك من المكان الأعلى ضغطاً إلى المكان الأقل ضغطاً، مثلما تنساب المياه من المرتفعات إلى المنخفضات متبعة انحدار الأرض، فالضغوط المرتفعة تشكل منابع للرياح، والضغوط المنخفضة أماكن جذب للرياح وتجميع لها. ولايقتصر هبوب الرياح على سطح الأرض وبالقرب منه، حيث تتخذ حركة غير انسيابية لاحتكاكها بسطح الأرض الخشن، مما يجعلها تتقاطع مع خطوط الضغط المتساوية (الايزوبار) بشكل زاوي، موافقة في وجهتها حركة عقارب الساعة، وهي تنطلق من الضغط المرتفع، ومعاكسة في وجهتها لحركة عقارب الساعة وهي منجذبة إلى مركز الضغط المنخفض ومقتربة منه، وذلك في نصف الكرة الشمالي، وتنعكس الوجهة في نصف الكرة الجنوبي. وتهب الرياح أيضاً في مستويات الجو العليا بشكل انسيابي، موازية لسطوح الضغط المتساوية، وهي ما تعرف باسم الرياح الجيو ستروفية، التي تتحكم في حركتها قوتان هما قوة انحدار الضغط وقوة كوريولس (انحراف التيارات الهوائية الجوية أو المائية المحيطية نحو اليمين في النصف الشمالي من الكرة الأرضية ونحو اليسار في النصف الجنوبي بسبب دوران الأرض حول نفسها) ، وتضاف إليهما قوة الاحتكاك عند سطح الأرض. وتزداد سرعة الرياح كلما ازداد انحدار الضغط وقلت كثافة الهواء، وانخفض الاحتكاك بسطح الأرض. أنواع الرياح هناك الكثير من الأسس المستخدمة في تصنيف الرياح، فبعضهم يصنفها حسب مستوى هبوبها والقوى المتحكمة فيها (رياح سطحية، رياح علوية، رياح الانحدار، والرياح الحرارية)، وبعضهم الآخر يصنفها بحسب سرعاتها، وهذا ما يتضح في المقياس الذي وضعه بيفورت Beafort عام 1805م، المؤلف من 12درجة لسرعة الرياح إضافة إلى السكون. وبناءً عليه يمكن أن تُدرج في أربع مجموعات: النسيم بدرجاته المختلفة (خفيف، لطيف، معتدل، نشيط، قوي) بسرعة أقل من 13.8م/ثا، والعاصفة (ضعيفة، متوسطة، شديدة) وهي ما كانت بسرعــة 13.8ـ24.5 م/ثا، والزوبعة بدرجتيها (المتوسطة والهوجاء) وهي ما كانت سرعتها بيـــن 24.5ـ32.7 م/ثا، والإعصار ما كانت سرعته أكبر من 32.7م/ثا. غير أن التصنيف الأكثر شيوعاً لأنواع الرياح، هو الذي يعتمد على ديمومة هبوبها وسعة انتشارها، وتقسم بموجبه إلى أربعة أنواع هي: ـ الرياح الدائمة، بنماذجها الأربعة المعروفة المتمثلة: بالرياح التجارية (التجاريات الشمالية الشرقية، والجنوبية الشرقية في نصفي الكرة الشمالي والجنوبي، التي تهب من حجيرات الضغط المرتفع شبه المداري باتجاه المنخفض الاستوائي)، والرياح العكسية (غربيات العروض الوسطى التي تهب من حجيرات الضغط المرتفع شبه المداري باتجاه منطقتي الضغط المنخفض تحت القطبيين)، والشرقيات القطبية التي تهب من منطقتي الضغط المرتفع القطبيتين في نصفي الكرة إلى الضغط المنخفض تحت القطبي، وهناك أيضاً الغربيات الاستوائية، وهي بمثابة رياح تجارية خفيفة السرعة، انحرف مسارها بعد عبورها شمالي خط الاستواء وجنوبه. ـ الرياح الموسمية، التي توجد في مناطق تداخل كتل اليابس بالماء، كما في جنوبي وجنوب شرقي آسيا، وهي حركة هوائية متناوبة ما بين الصيف والشتاء، تهب في مواسم محددة، ففي الشتاء تكون بمثابة رياح شمالية شرقية في نصف الكرة الشمالية، مصدرها قاري، وفي الصيف جنوبية غربية بحرية رطبة مُرافَقة بأمطار وفيرة. ـ الرياح المحلية، ويُميز فيها نموذجان: أولهما الرياح المرافقة للمنخفضات الجوية الجبهية، وهي إما أن تهب في مقدمتها مرافقة للمنخفضات المعروفة بالخماسينية، كرياح حارة متربة تعرف بأسماء محلية في مناطق هبوبها (الخماسين في مصر، السموم في سورية، القبلي في ليبيا، السيروكو في الجزائر)، أو تهب في مؤخرة المنخفضات الجبهية، كرياح باردة تكثر في جنوبي أوروبا (رياح المسترال والبورا... وغيرها من تسميات)، وثانيهما الرياح الهابطة فوق منحدر جبلي لتصل أسفله جافة شديدة الحرارة، وهي ما تعرف باسم رياح الفوهن، التي تكثر على المنحدرات الشمالية لجبال الآلب. ـ الرياح اليومية، وهي رياح دورية متناوبة بين الليل والنهار، توجد على سواحل البحار، ممثلة بنسيم البر (ليلاً) ونسيم البحر (نهاراً)، وفي مناطق الوديان والحوضات الجبلية، ممثلة في نسيم الجبل (ليلاً) ونسيم الوادي (نهاراً). آثار الرياح تتمثل آثار الرياح في الآتي: ـ أنها عامل توازن حراري لسطح الأرض وجوها. ـ عامل نقل بخار الماء من مصادر تبخره إلى مناطق أخرى بعيدة عنها. ـ قوة تحريك للغيوم المتشكلة في الجو التروبوسفيري. ـ عامل انتشار أفقي للملوثات الجوية، ما كان منها صلباً أو غازياً، مخففة من شدة تركيزها في مناطقها المصدرية. ـ عامل مساعد على تلقيح النباتات الزهرية، بنقلها لحبات الطلع وانتشارها في مناطق واسعة. ـ قوة لتحريك السفن الشراعية، كما كانت عليه قديماً. ـ قوة تحريك لمياه المسطحات المائية، فهي المولدة للأمواج، والمحركة للأنهار المائية المعروفة باسم التيارات المائية. ـ قوة تستخدم في استجرار المياه من الآبار الجوفية عبر ما يعرف بدواليب الهواء. ـ الرياح العاصفة والإعصارية قوة تخريب وتدمير لما يعترض طريقها. تعديل : الاستاذ / عبدالله حامد الشمري , استاذ العلوم بمدرسة القدس في بريدة عن : علي حسن موسى، أساسيات علم المناخ (دار الفكر، دمشق 1994). |
ما هو " المنخفض الجوي " ؟
منخفضات الجوية يعرف المنخفض الجوي بأنه جزء من الهواء فوق منطقة معينة من الأرض يتميز بضغط أخفض من ضغط الهواء في المناطق المحيطة به, ومنها: (1) المنخفض الجوي الحراري: وينشأ بسبب تسخين الهواء بملامسته لسطح الأرض مما يؤدي إلي تمدده, وتناقص كثافته وارتفاعه إلي أعلي كما يحدث في المناطق الحارة. (2) المنخفض الجوي الجبهي: وينشأ عند التقاء جبهتين هوائيتين إحداهما دافئة والاخري باردة, فيصعد الهواء الدافئ إلي أعلي, ويدخل الهواء البارد تحته فتتشكل كتلتان هوائيتان دافئة وباردة. وتدور الرياح حول المنخفض الجوي في عكس اتجاه عقارب الساعة نحو الداخل وعلي ذلك فإن نمو المنخفض الجوي أو اضمحلاله يعتمد علي معدل دخول الهواء فيه عند سطح الأرض ومعدل خروجه منه إلي أعلي. وتتحرك الرياح من المرتفع الجوي إلي المنخفض الجوي قرب سطح الأرض, وفي الأجواء العليا تتحرك بشكل افقي معاكس بالنسبة للمرتفع الجوي أي يخرج من قمة المنخفض الجوي بحركة دورانية ليتجه مع الاتجاه السائد للرياح العليا, بينما يدخل في قمة المرتفع الجوي هابطا إلي اسفل ليخرج من قاعدته. ونظرا لقدوم الكتل الباردة من المناطق القطبية, والكتل الدافئة من المناطق المدارية فإن التقاءهما يكون غالبا فوق مناطق العروض المتوسطة, ونظرا لانحراف الكتل الهوائية في اثناء سيرها نحو اليمين في نصف الكرة الشمالي, ونحو اليسار في نصفها الجنوبي, فإن الجبهتين عند التقائهما تدور الرياح حول مركز المنخفض في اتجاه معاكس لاتجاه عقارب الساعة. وصعود الهواء الرطب إلي اعلي في منطقة الضغط المنخفض يساعد علي تكثيف مابه من بخار الماء, وعلي تكوين السحب الركامية, وحدوث ظواهر الرعد والبرق فيها وربما إلي نزول المطر بإذن الله. |
نكمل معكم غد واتمن من الاعضاء او غيرهم
يفيدنا بىي معلومه |
مشكورين جميعا
ان شاء الله ترون افضل من كذا ........................... |
بحث مميز
بارك الله فيك اخي سحاب المدينة |
الساعة الآن 11:06 PM |
Powered by vBulletin .
جميع الحقوق محفوظة © لشبكة ومنتديات البراري 2010