شبكة البراري - المتابعة اليومية من ( 2 - 5/ 6 / 1434هـ ) الموافق ( 12

اقتباس:

ولكن السحب التي تتكون في الشام ليست استوائيه ولكن
شاهد السحب الي بجنوب افريقيا
وشاهد السحب الي بالشام

يعود طريقة تشكل السحب او شكل السحب وسماكتها الى طبيعة الحالة الجوية بشكل عام:
1- تظهر بشكل استوائي وعمودية النمو والنشوء في حالات عدم الاستقرار الباروتروبوكية( بمعنى فرق حراري بين سطح الارض والطبقات العليا الباردة)، تحدث بالربيع او في فصل الخريف، وتحصل حتى في الدول الاوروبية صيفا، ويكون نمو السحب رأٍسي لا يميل كثيرا ، فهذا يعني تكثيف طاقة السحب بمكان صغير وبمعنى هطول اشد واقوى وتشبه هنا السحب الاستوائية.

2- اما عن الحالات الباروكلينكية( كالتقاء منخفض البحر الاحمر مع حوض علوي، او عدم استقرار جوي او حتى جبهة باردة عنيفة وقوية تلتقى مع امتداد رطب جدا لمنخفض البحر الاحمر فتنشأ سحب ركامية ضخمة كحالة يناير 2010 على سبيل المثال )
ويعيب هذا الجزء هو ميلان محور السحب الركامية نحو اليمين او نحو الشرق بسبب تاثير نشاط التيار النفاث وهي اغلب حالات بلاد الشام والمنطقة العربية حتى الجزيرة العربية، وتحدث خاصة في الشتاء.

3- عندما يمتزج العاملان( العامل الافقي والعامل الراسي في تاثير عدم الاستقرار) فنلاحظ بعض السحب تاخذ طابع اقرب للشتوي، وبعض السحب تاخذ طابع اقرب للصيفي او الاستوائي، وهذا يحدث في حالات الربيع ( المراويح او السرايات ) في الجزيرة العربية، حيث يسخن الهواء ويصعد ذاتيا بشكل عام فوق المنطقة، كذلك يؤثر الطابع الباروكلينيكي احيانا على حدة عدم الاستقرار، لكن كما يلاحظ فالسحب ايضا تميل نحو اليمين قليلا وهذا يعتمد على طبيعة الحالات.

4- الحالات التي تترافق مع اندفاعات قطبية شديدة البرودة( منخفضات مترافقة مع كتلة قطبية على سبيل المثال) ، تكون فيه السحب اقل سماكة نتيجة لوجود التيار النفاث النشط جدا والقطبي حيث تبنى السحب الركامية على محور مائل جدا كذلك على سمك قليل قد ينحسر حتى 5000 مترا، وربما ينحسر بشكل كبير حتى يتم قص السحب بشكل حاد وينعدم الهطول! ويطلق على ذلك تاثير التيار القطبي القاص، وهو مدمر للاسف وحصل على سبيل المثال في عاصفة فبراير 2008 فوق الاردن، حيث توقف الهطول تماما بسبب تدفق التيار القطبي وهبوطه الى ارتفاعات متدنية قام بقص السحب واضعاف سماكتها.

السحب الركامية تشتد وتقوى عندما لا يميل الجزء العلوي فيها( او السدى) حيث كلما كانت التيارات الاعلى اقل سرعة( او ضعف ال Wind shear) فهذا يعني ان الطاقة الحرارية العظيمة ستتمركز في قلب السحب والعواصف الرعدية وهذا يؤدي الى قوتها، وهذا احد اهم اسباب تطور الاعاصير المدارية فوق المحيطات، بالاضافة الى الحرارة، فعامل هدوء الرياح مع الصعود يزيد من قوة السحب والنظام بشكل عام.

وبنفس الوقت نشاط التيار النفاث الشبه الاستوائي يزيد مما يسمى دورانية الرياح الى اعلى!

فبناء سحب رعدية قوية وسمكية ولا تميل يحتاج الى ظروف خاصة وفريدة تتوفر فوق المنطقة.

لذلك كما كنت اقول( لكل حالة حكاية) الظروف لا يمكن ان تتشابه دائما، او بشكل يومي ، فالحالات الجوية متنوعة واسبابها مختلفة.