في النقطة الأولى أوافقك الرأي
- - - - - -- - - - -

نأتي للنقطة الثانية المحددة بالأحمر
"أخي الغالي الدورات المناخية والأنماط كلها مبنية على حسابات والحسابات هذه ترجع لدورة الكواكب والشمس والقمروالنجوم كلها من الكواكب"
لا أوافق الرأي أستاذنا... الدورات المناخية لا ترجع إلى ذلك أبدا .. وسنفصل في ذلك فيما بعد.

قال تعالى : { هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاء وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُواْ عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ }
فالسنة الهجرية قمرية لأنها تعتمد على كوكب القمر في حساباتها والسنةالميلادية شمسية نسبة للشمس

نأتي لتحديد أوقات الفصول الأربع فتوقيتها يحدد بطوالع النجوم قال تعالى
(وعلامات وبالنجم هم يهتدون)
لم اعثر في كتب التفسير بشيء يدل على ما قلته خبيرنا. انما وجدت ما معناه "وجعل لكم أيها الناس علامات تستدلون بها نهارا على طرقكم في أسفاركم . ونجوما تهتدون بها ليلا في سبلكم"
المرجع: https://www.albrari.com/vb/newreply.p...eply&p=1985988
"تفسير الجلالين :
(وعلامات) تستدلون بها على الطرق كالجبال بالنهار (وبالنجم) بمعنى النجوم (هم يهتدون) إلى الطرق والقبلة بالليل"

"تفسير ابن كثير :
وقوله " وعلامات " أي دلائل من جبال كبار وآكام صغار ونحو ذلك يستدل بها المسافرون برا وبحرا إذا ضلوا الطرق . وقوله " وبالنجم هم يهتدون " أي في ظلام الليل قاله ابن عباس. وعن مالك في قوله " وعلامات وبالنجم هم يهتدون" يقول النجوم وهي الجبال ."

"تفسير القرطبي :
قال ابن عباس : العلامات معالم الطرق بالنهار ; أي جعل للطريق علامات يقع الاهتداء بها."
..انتهى..

قد يتساءل القارئ لمذا التوسع في شرح الآية؟
الشارع الحكيم عند ذكر شيء من آياته فذلك لإثبات حال وحجة أو نفي لزعم أو معتقد وجزر من سوء فعل أو قول..
فلو كان الشارع الحكيم يخبرنا بأن الحالات المناخية والأنماط السنوية تدخل وتخرج وتتكرر بثبات بدخول نجم أو نوء، لوقر في النفس شيء من صحة كلام الله تعالى .. والعياذ بالله من ذلك.
سبحان الله، كيف يفهم الصحابة والسابقون ما أراده الله تعالى وهم لا يعرفون غير النجوم تهديهم لغاياتهم وفي أسفارهم مع كون كثير منهم أهل زرع وفلاحة ولم يقولوا أبدا بما قلتم.
سبحان الله .. سيشير النجم القطبي إلى اتجاه الشمال ما تعاقب الليل والنهار لذلك ورد في الآية بأن أحد منافع النجوم هو الإهتداء بها.. إذا .. كلام الله حق ولا مرية فيه.

و المناخ متغير وهناك انقلابات مناخية .. فالأمطار التي عادة ما تسقط شتاءا على مناطق معينة ,, قد تقل أو تنعدم بينما تهطل مدرارا في الخريف نتيجة لتغيرات مناخية ناتجة عن خروجنا من دورة مناخية إلى أخرى. فهل الله لا يعلم بهذه التغيرات؟ ويحثنا على استخدام النجوم في معرفة الانماط ؟ (وأعوذ بالله من ذلك).
النجوم لا تتغير والأنماط والفصول يحصل لها العديد من الإنقلابات والتغيرات في دورات منتظمة واليكم بعض من التفصيل:

ظاهرة الاحتباس الحراري نتيجة تراكم غاز ثاني اكسيد الكربون والحرارة الكامنة للأرض وغيرها الكثير.. لا شك بأنها (بعد أمر الله) تؤثر في المناخ على المدى الطويل. وبالتالي فإن الأنماط تتغير برغم ثبات النجوم والأنواء.

تأثير الدورة الشمسية كل 11 سنة تقريبا وتأثيرها معروف في التغيرات المناخية وتقلبات الفصول بإذن الله.

دورات الصقيع الصغرى التي تحدث كل 100000 سنة والتي خرجنا من آخرها منذ 1500 عام مضت إلى دورة دافئة

تأثير التغيير الحراري الإنقلابي كل 60 سنة على الهطولات والجفاف ومناطقها. فأين الا،ماط والأنواء عن ذلك؟

تأثير الأشعة والكونية ... وغيرها الكثير .. الكثير

بإذن الله تعالى .. في عام 2071 إلى عام 2100 يتوقع العلماء بأن يسود العالم وخصوصا المناطق الصحراوية ظروف صعبة جدا من نقص للمياه وقلة في الأمطار.. طبعا لا يعلم بحقيقة ذلك إلا الله تعالى. ولكن .. هل بنوا ما استخرجوه من توقعات بناء على دخول سعد السعود؟

فبماذا نهتدي بالنجم وماهي العلامات التي تدل عليها النجوم
فالنجوم علامات لدخول الفصول وأوقات الزراعة والأنماط السنوية للمناخ وهي أدق من التوقيت الهجري القمري والميلادي الشمسي فالميلادي أدق من الهجريإلا أنه يختلف يوم في كل ثلاث سنوات وتسمى السنة الكبيسة كماهي هذه السنة
أخي الغالي الخاتم إن الآيات أقرت بتوقيت النجوم فكيف تصف أن الأفكار متجمده على أمور أقرتها الآيات والذكر الحكيم

تم الرد على ما جاء أعلاه ضمن الرد السابق لمعاني الآية

أخي الغالي إن ما يدرسه الغرب الآن لتحديد موعد الزراعة وجمع المحاصيل أظن أن العرب حسموه بتوقيت الطوالع والنجوم منذ القدم ومادراسات الغرب إلا متأخرة إنتهى منها العرب قبل الأسلام والحديث عنها يعيدنا إلى المربع الأول و العصور القديمة

هل تستطيع خبيرنا أن تحدد ظهور هذا العلم ؟ فالصحابة السابقون لم يكونوا ليعترفون بالنجوم كأنماط كما سبق وقلته أعلاه ونعلم أن العرب قبل الإسلام كانت تقول "مطرنا بنوء كذا وكذا" ولكن ذلك لم يكن من باب العلم بالشيئ ولكن من باب التفاؤل وكذلك الإعتقاد لذلك فقد كفر من كان يعتقد بأن النوء الفلاني يجلب المطر والنوء العلاني يجلب سوء الطالع.

وهنا سؤال لمن ينكر الأنماط
مالفرق بين قراءة صفات الأشهر الميلادية والأنماط وكيف نتحدث عن صفات الأشهر الميلادية كنوفمبر ويناير وفبراير وغيرها وننكر صفات وأنماط الطوالع والنجوم
مالفرق بين توقيت الفصول بالأشهر الميلادية أو توقيتها بطوالع النجوم

شكرا خبيرنا ... وصلنا لزبدة الموضوع ...
شخصيا .. لا أنكر وجود الأنماط .. ولكني أيضا لا أعترف بأهميتها واعتبرها مجرد معلومات تحتمل الصحة والخطأ وأنها "لا تعتبر علم بوصفه الدقيق"... ولكن ..
لماذا لا نقلب الجمل قليلا ليستقيم معناها عند أغلبية القراء. فنقول:
لماذا لا تستبدل توقيت طوالع النجوم بالأشهر الميلادية؟
كم من الناس يعرف عن سعد الذابح .. غير أنه مهاجم النصر السابق؟
أطفالنا هل يتعلمون في الجغرافيا دخول الفصول والمناخ بطوالع النجوم؟
هل المسالة تراث .. أم علم؟
لعمري ... أتخيل نفسي في مؤتمر المناخ العالمي السابع والأربعون (كمثال) وأنا اناقش "الكفار" بأنه في عقرب السموم يكون كذا وكذا .. كفى تخيلا يا الخاتم فالوضع سيكون غير مرض بالتأكيد .

وإذا لم يكن هناك أنماط لماذا الحديث عن الشذوذ والمعدلات السنوية

الانماط يا خبيرنا لا تمتزج مع الشذوذ والمعدلات السنوية. فأنماطكم جافة ثابتة محددة .. والعلم يتقدم وينفي ويثبت وفي كل فجر يولد علم جديد.

يجول في خاطري سؤال.. لا أعرف جوابه:
هل ما يصل من علوم الأنماط وطوالع النجوم متوارث ... أم علم متراكم؟

فإن قيل أنه متوارث .. فأقول بأن اللاحقين قد عقوا السابقين. حيث انهم أخذوا عنهم علما لم يطوروه ولم يحدثوه فاصبح مضطرب لا يتواكب مع معطيات العصر الحديث.
وإن قيل بأنه علم متراكم متجدد، فأقول إذا أين التأصيل والتوثيق العلمي لهذه المستجدات وأين الأبجاث والتجارب المخبرية بدءا من الماكرو وجتى الميكرو .. حتى نقول بارتياح " وهو المطلوب اثباته"

وأخيرا ... واسمحوا لي في وضع هذا المثال التخيلي وهو ما أزعمه حقيقة:

" ان مثلنا كمثل أعمش في يده شمعة هزيلة متقوقع في موضع لا يرى فيه أبعد من أرنبة أنفه، وهو بالكاد يرى مفتاح كهربائي قريب منه ولكن يمنعه خوفه (أو ارتياحه من وضعه القائم) من مد يده للضغط عليه ..
فلو فعل ذلك لعلم بمكانه وأنه في قبة كبيرة جدا تحوي الكثير من عجائب التقنية أقلها النور الساطع في أسمائها.


الحديث للفائدة وتقبلوا تحياتي
شكرا خبيرنا السلطان العاشر على حواركم الراقي وذلك ما يزيد من احترامنا لكم.