سراب الأيام
2007-12-27, 05:37 AM
الارتفاع المتزايد لعدد السكان وارتفاع المداخيل الفردية، باتا يشكلان ضغوطا على النظم البيئية الطبيعية لاقتصاديات كثيرة، وفي عشرات البلدان تؤدي إلى عجز بيئي من حيث الافراد في قطع الأشجار وزراعة الأرض ورعي المواشي وضخ المياه ونتج عن ذلك منطقة جافة ذات عواصف غبارية مهولة الأبعاد.
أيضاً التلوث الكيميائي هو أحد الأخطار الكبرى التي تهدد العالم وصحته، فخلال الخمسين سنة الماضية تم تصنيع أكثر من 75,000 مادة كيميائية جديدة أدخلت إلى بيئتنا، إلى هوائنا، ومائنا وطعامنا وأدواتنا وكل ما نتداوله يوميا من أشياء، ولكثير منها آثار خطيرة على صحتنا الجسدية والذهنية، والدليل على ذلك الازدياد المريع في حلات الاصابة بأمراض التنفس والحساسية والسرطان والتشوهات الخلقية، كذلك فإن انبعاثات احتراق الوقود من السيارات والمصانع ومحطات الطاقة ودخان السجائر هي السبب الرئيسي للأمراض التنفسية.
أكثر من خمسة ملايين طفل يموتون في كل سنة نتيجة أمراض وحوادث لها علاقة بالبيئة التي يعيشون فيها، وأكثر من ثلث مجمل الأمراض في العالم تسببه عوامل بيئية، يموت كل سنة حوالي مليوني طفل تحت سن الخامسة نتيجة التهابات تنفسية حادة، وتعتبر الالتهابات التنفسية أول قاتل رئيسي للأطفال الصغار، ويموت كل سنة حوالي 50 ألف طفل نتيجة حالات تسمم عرضية، خصوصا بغاز أول أكسيد الكربون الذي ينبعث من المواقد، وملوثات أخرى موجودة في المبيدات والمنظفات المنزلية، والتعرض لبعض المواد الكيميائية يلحق أضرارا بالجهاز العصبي للإنساتن ونموه ووظائف أعضائه.
تلوث المياه وغياب كفاءة المرافق الصحية سببان رئيسيان للاسهال الذي يعد ثاني أكبر قاتل للأطفال، ومسؤول عن وفاة 1,3 مليون طفل كل سنة في العالم، وكذلك الملاريا التي ينقلها البعوض الذي يتكاثر في المياه الآسنة، تقتل حوالي مليون طفل سنويا.
تحذر منظمة الصحة العالمية على الدوام من الأخطار الكيميائية التي تهدد الأطفال، ولا سيما من الصناعات غير المنضبطة، والمكبات العشوائية للنفايات السامة، ومنفوقات السيارات في الأماكن المزدحمة، كذلك تنبه المنظمة إلى ضرورة التأكد من سلامة تخزين وتوضيب واستعمال المنظفات والوقود والمذيبات والمبيدات والمواد الكيميائية الأخرى في البيت ووضع ملصقات واضحة عليها.
التدخين بموجبه تلتزم الدول الموقعة بمكافحة «العواقب المدمرة لاستهلاك التبغ والتعرض له»، وتلزم الاتفاقية الدول الموقعة ايضا بحظر الاعلانات أو فرض قيود صارمة على حملات الاعلانات والترويج للتبغ على مدى خمسة أعوام، وتضع الاتفاقية قواعد جديدة للتحذير من أضرار التدخين على عبوات السجائر وتطرح توصيات خاصة بزيادة الضرائب على منتجات التبغ وتدعو لشن الحملات على تهريب السجائر بالاضافة إلى إجراءات أخرى لمحاربة التدخين وصناعة التبغ.
واضافة إلى أن التدخين هو أهم مسببات للاصابة بسرطان الرئة فإن تأثيره ينتقل إلى الأجنة فهو السبب الأبرز لما يسمى ب «موت المهد» الذي يصيب الجنين بعد الولادة، فهو يصيب 7 من كل عشرة آلاف ولادة حية، وتزداد نسبته ليصيب 300 من الأطفال المولودين لأمهات مدخنات فيما تزداد النسبة لأكثر اذا كان الطفل لأم وأب مدخنين، أي أن تدخين الأم عامل من عوامل موت المهد، هذا فضلا عن الأمراض التي تلحق بالمولود من التهابات الأذن الوسطى، الجيوب الأنفية، اضطرابات النوم وضيق التنفس الليلي.
غير المدخنين أقل عرضة للاصابة بالأمراض السرطانية من المدخنين الا ان التدخين السلبي (اي استنشاق دخان سجائر الآخرين) يعرض الإنسان لنحو 4000 مادة كيميائية أكثر من 40 منها تسبب السرطان، والتدخين السلبي مسؤول عن ملايين حالات الالتهاب في مجرى التنفس السفلي وهو يزيد نوبات الربو الموت الفجائي لدى الأطفال.
اذا فمن نافلة القول ان نعرف اننا بأمس الحاجة إلى المحافظة على هذه البيئة التي وهبنا اياها الخالق نظيفة سليمة، أن لا نفسدها بأيدينا، فنحن بحاجة إلى حماية كل ذرة هواء وكل قطرة ماء.. إلى زراعة الأشجار.. إلى حماية الأحياء.. والجبال والرمال والبحار... إن حماية هذه الأرض يجب ان تكون من صميم أخلاقنا.. فهي لنا ولأبنائنا من بعدنا.
كتبه م. محمد بن سليمان الرميح
أيضاً التلوث الكيميائي هو أحد الأخطار الكبرى التي تهدد العالم وصحته، فخلال الخمسين سنة الماضية تم تصنيع أكثر من 75,000 مادة كيميائية جديدة أدخلت إلى بيئتنا، إلى هوائنا، ومائنا وطعامنا وأدواتنا وكل ما نتداوله يوميا من أشياء، ولكثير منها آثار خطيرة على صحتنا الجسدية والذهنية، والدليل على ذلك الازدياد المريع في حلات الاصابة بأمراض التنفس والحساسية والسرطان والتشوهات الخلقية، كذلك فإن انبعاثات احتراق الوقود من السيارات والمصانع ومحطات الطاقة ودخان السجائر هي السبب الرئيسي للأمراض التنفسية.
أكثر من خمسة ملايين طفل يموتون في كل سنة نتيجة أمراض وحوادث لها علاقة بالبيئة التي يعيشون فيها، وأكثر من ثلث مجمل الأمراض في العالم تسببه عوامل بيئية، يموت كل سنة حوالي مليوني طفل تحت سن الخامسة نتيجة التهابات تنفسية حادة، وتعتبر الالتهابات التنفسية أول قاتل رئيسي للأطفال الصغار، ويموت كل سنة حوالي 50 ألف طفل نتيجة حالات تسمم عرضية، خصوصا بغاز أول أكسيد الكربون الذي ينبعث من المواقد، وملوثات أخرى موجودة في المبيدات والمنظفات المنزلية، والتعرض لبعض المواد الكيميائية يلحق أضرارا بالجهاز العصبي للإنساتن ونموه ووظائف أعضائه.
تلوث المياه وغياب كفاءة المرافق الصحية سببان رئيسيان للاسهال الذي يعد ثاني أكبر قاتل للأطفال، ومسؤول عن وفاة 1,3 مليون طفل كل سنة في العالم، وكذلك الملاريا التي ينقلها البعوض الذي يتكاثر في المياه الآسنة، تقتل حوالي مليون طفل سنويا.
تحذر منظمة الصحة العالمية على الدوام من الأخطار الكيميائية التي تهدد الأطفال، ولا سيما من الصناعات غير المنضبطة، والمكبات العشوائية للنفايات السامة، ومنفوقات السيارات في الأماكن المزدحمة، كذلك تنبه المنظمة إلى ضرورة التأكد من سلامة تخزين وتوضيب واستعمال المنظفات والوقود والمذيبات والمبيدات والمواد الكيميائية الأخرى في البيت ووضع ملصقات واضحة عليها.
التدخين بموجبه تلتزم الدول الموقعة بمكافحة «العواقب المدمرة لاستهلاك التبغ والتعرض له»، وتلزم الاتفاقية الدول الموقعة ايضا بحظر الاعلانات أو فرض قيود صارمة على حملات الاعلانات والترويج للتبغ على مدى خمسة أعوام، وتضع الاتفاقية قواعد جديدة للتحذير من أضرار التدخين على عبوات السجائر وتطرح توصيات خاصة بزيادة الضرائب على منتجات التبغ وتدعو لشن الحملات على تهريب السجائر بالاضافة إلى إجراءات أخرى لمحاربة التدخين وصناعة التبغ.
واضافة إلى أن التدخين هو أهم مسببات للاصابة بسرطان الرئة فإن تأثيره ينتقل إلى الأجنة فهو السبب الأبرز لما يسمى ب «موت المهد» الذي يصيب الجنين بعد الولادة، فهو يصيب 7 من كل عشرة آلاف ولادة حية، وتزداد نسبته ليصيب 300 من الأطفال المولودين لأمهات مدخنات فيما تزداد النسبة لأكثر اذا كان الطفل لأم وأب مدخنين، أي أن تدخين الأم عامل من عوامل موت المهد، هذا فضلا عن الأمراض التي تلحق بالمولود من التهابات الأذن الوسطى، الجيوب الأنفية، اضطرابات النوم وضيق التنفس الليلي.
غير المدخنين أقل عرضة للاصابة بالأمراض السرطانية من المدخنين الا ان التدخين السلبي (اي استنشاق دخان سجائر الآخرين) يعرض الإنسان لنحو 4000 مادة كيميائية أكثر من 40 منها تسبب السرطان، والتدخين السلبي مسؤول عن ملايين حالات الالتهاب في مجرى التنفس السفلي وهو يزيد نوبات الربو الموت الفجائي لدى الأطفال.
اذا فمن نافلة القول ان نعرف اننا بأمس الحاجة إلى المحافظة على هذه البيئة التي وهبنا اياها الخالق نظيفة سليمة، أن لا نفسدها بأيدينا، فنحن بحاجة إلى حماية كل ذرة هواء وكل قطرة ماء.. إلى زراعة الأشجار.. إلى حماية الأحياء.. والجبال والرمال والبحار... إن حماية هذه الأرض يجب ان تكون من صميم أخلاقنا.. فهي لنا ولأبنائنا من بعدنا.
كتبه م. محمد بن سليمان الرميح