الوااا(بالله)اااثق
2013-12-24, 09:36 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السﻻم عليكم ورحمة الله وبركاته
مما راق لي
*******************
المدير زعلان !
موسى محمد هجاد الزهراني*
لست أعلم من الذي خولّ مدير العمل - في أي قطاعٍ كان - أن يتسنم منصب القاضي ! فيحجب عن طلاب الحاجات لآن سعادته اليوم زعلان ! عكف على فلمٍ في إحدى القنوات لساعات طويلة في الليل فنام حتى التاسعة صباحاً وسلامٌ على صلاة الفجر ! ثم جاء لعمله مكفهر الوجه ، مقلوب الشفتين ، فيدخل مكتبة فيغلقه عليه بعد أن يصدر ( سعادته ) الأوامر والنواهي : " لا يدخل علي أحد .. أنا مشغول " ..أهذا كفؤ أن يحمل هموم الأمة أو يعلم أنه مجرد خادم لأمة محمد صلى الله عليه وسلم وكيل عن ولي الأمر لتنفيذ الأوامر التي تنفع الأمة والسعي في قضاء حجات العباد ؟! أم أن المناصب اليوم أصبحت مصدر شؤم على الناس ، تقعد في مجلسٍ ، أي مجلسٍ شئت فتسمع هل جاءكم مديرٌ جديد ؟.. يقولون : إنه شديد في المعاملة لا يضحك ولا يبتسم .. عنصريٌ .. يحابي في إعطاء الحقوق فأبناء قبيلته لهم نصيب الأسد .. وأيتام المسلمين الآخرون له الخزي والعار ! ..وهكذا يظل الموظف طيلة سنوات خدمته مزعزع النفسية ، مديرٌ يأتي يثقل دمه ، وجفاف طبعه ، وظلمه لمن هم تحته .. ومديرٌ يذهب . وهكذا ..لو علم هؤلاء أن عمر رضي الله عنه كان يولي الولايات لمن يخاف الله ويتقيه ويعتبر المنصب تكليفاً عظيماً .. وفرصةً يخدم من خلاله العباد فينال الدرجات العلى .. ويأمن الخزي يوم التناد .. لو علم هؤلاء بهذا لما تقدم أحد لتقلد منصبٍ ما .. لأنك لا تكاد تجد أحداً - إلا قليلاً - بهذه الصفات !!على أن عمر رضي الله عنه كان يولي الولاة على الأمصار ثم لا يلبث أن يبعث خلفهم من يأتي بأخبارهم وأحوالهم مع الرعية فيعزل منهم من يتحجب عن الناس ولا يقوم على شؤونهم .أصبح المنصب عند الكثير .. سّلماً للصعود به إلى المجد الموهوم لتحصيل المال _ في أكثر الأحيان _ منم غير حلَّه .. وإتراف الأبناء والبنات .. فأنت تسمع : سائق ابن المدير .. سائق بنت المدير .. أما امرأته فهي الإمبراطورة التي تحتاج إلى موكب يحرس فخامتها في الذهاب والإياب .. بسيارات الدولة طبعاً .. وويلٌ لمن أراد إخبار رؤساء هذا المدير بهذا .. يذهب حيث ألقت رحلها أم قشعم ! .انظر إلى إدارة هذا المدير من داخل دائرته .. تجد الأمور المضطربة .. التي تهيج وتموج .. ظلماً بادياً للعيار .. المخلص مطرود .. والخائن مقرب .. وأكاد أصعق عند ما أقرأ قول النبي صلى الله عليه وسلم (سيأتي على الناس سنوات خداعات، يُصدَّق فيها الكاذب، ويكذَّب فيها الصادق، ويؤتمن فيها الخائن، ويخوَّن فيها الأمين، وينطق فيها الرويبضة))، قيل: وما الرويبضة؟ قال: ((الرجل التافه يتكلم في أمر العامة)) أخرجه ابن ماجه. " ...أبغض الناس إلى قلبه ذلك الناصح الذي لا يرجوا بنصحه إلا وجه الله ... فهذا حقه مهضوم .. وهو عنده من سقط المتاع ..أما المتزلف المنافق .. المقطوع بتوفير متطلبات المدير من متاع الدنيا الحرام ..من نساء ومحلقاتها مما تقتضيه السهرة المحرمة لا المحترمة ! فذاك هو المقرب المعظم صاحب السيادة والريادة والحضوة ..*يمكث المراجعون والموظفون أذلاء صاغرين على باب هذا المدير للساعات الطوال .. يسألون عنه موظفين المساكين .. " هل المدير اليوم راض أم زعلان .. مروّق أم ؟!! " وكأن منصبه هذا ورثة عن أبيه أو أمه .. وليس ملكاً للدولة تضع فيه خادماً يخدم العباد ويؤدي حقوقهم .. فإذا ما غامر أحد واقتحم عليه مكتبة فرآه نائما على سماعة الهاتف يتكلم فيها بصوت خافت .. أو يمنع خِلقته الطيبة في مواقع الإنترنت يعرف ماذا يدور في الفلوجة ، أو جنوب آسيا وزلزالها المدمر وموت ما يزيد على المائة والأربعين ألفاً وتشريد ما يزيد على المليون !! أو مسمراً عينيه في شاشة التلفاز الذي يفوق في كبره جدار المكتب مليء بكل ما هب ودب من زبالات الأذهان والأجساد في العالم .. وصاحبنا بيده اليمين ( الريموت كنترول ) يتنقل من زبالة إلى أخرى !! فإذا ما أقتحم عليه مكتبه في هذه الحالة الروحانية العظيمة .. فأني أسأل الله العظيم أن يعين هذا الداخل المسكين طالب الحاجة على سوء أخلاقة هذا المدير وقطعاً ومن دون حاجة إلى أدلة فإنه سيحضى بالطرد الشنيع وتأخير معاملته إلى أجلٍ غير مسمى .. فإن كان موظفاً فإنه سيدرج في قائمة الموظفين المغضوب عليهم إلى أن يأذن الله بموت هذا المدير أو نقله أو إحالته على الموت الأصغر ( التقاعد ) .. أليس العامة يقولون ( مت قاعد ) وإن خالفت قواعد النحو العربي إلاّ أنها صحيحة المدلول !*لو أتيح لوزير في أية وزارة أن يكلف نفسه عناء النزول للمجتمع على الطبقية : وأعني بها ترك البشت والموكب والسيارة الفاخرة كما كان يفعل غازي القصيبي قبل عشرين سنة .. فإنه سيكتشف أن أكثر مديري الإدارات ( إلاَّ من رحم الله ) لا يخافون الله ! ولا يرحمون عباد الله ! ..ولا أستطيع القول أكثر من هذا لأنني لا أضمن بعدها هل سأنتهي من إكمال دراستي العليا أم لا ؟ ! والله تعالى من وراء القصد .
مما راق لي
أخوكم المحب
الوااا(بالله)اااثق
السﻻم عليكم ورحمة الله وبركاته
مما راق لي
*******************
المدير زعلان !
موسى محمد هجاد الزهراني*
لست أعلم من الذي خولّ مدير العمل - في أي قطاعٍ كان - أن يتسنم منصب القاضي ! فيحجب عن طلاب الحاجات لآن سعادته اليوم زعلان ! عكف على فلمٍ في إحدى القنوات لساعات طويلة في الليل فنام حتى التاسعة صباحاً وسلامٌ على صلاة الفجر ! ثم جاء لعمله مكفهر الوجه ، مقلوب الشفتين ، فيدخل مكتبة فيغلقه عليه بعد أن يصدر ( سعادته ) الأوامر والنواهي : " لا يدخل علي أحد .. أنا مشغول " ..أهذا كفؤ أن يحمل هموم الأمة أو يعلم أنه مجرد خادم لأمة محمد صلى الله عليه وسلم وكيل عن ولي الأمر لتنفيذ الأوامر التي تنفع الأمة والسعي في قضاء حجات العباد ؟! أم أن المناصب اليوم أصبحت مصدر شؤم على الناس ، تقعد في مجلسٍ ، أي مجلسٍ شئت فتسمع هل جاءكم مديرٌ جديد ؟.. يقولون : إنه شديد في المعاملة لا يضحك ولا يبتسم .. عنصريٌ .. يحابي في إعطاء الحقوق فأبناء قبيلته لهم نصيب الأسد .. وأيتام المسلمين الآخرون له الخزي والعار ! ..وهكذا يظل الموظف طيلة سنوات خدمته مزعزع النفسية ، مديرٌ يأتي يثقل دمه ، وجفاف طبعه ، وظلمه لمن هم تحته .. ومديرٌ يذهب . وهكذا ..لو علم هؤلاء أن عمر رضي الله عنه كان يولي الولايات لمن يخاف الله ويتقيه ويعتبر المنصب تكليفاً عظيماً .. وفرصةً يخدم من خلاله العباد فينال الدرجات العلى .. ويأمن الخزي يوم التناد .. لو علم هؤلاء بهذا لما تقدم أحد لتقلد منصبٍ ما .. لأنك لا تكاد تجد أحداً - إلا قليلاً - بهذه الصفات !!على أن عمر رضي الله عنه كان يولي الولاة على الأمصار ثم لا يلبث أن يبعث خلفهم من يأتي بأخبارهم وأحوالهم مع الرعية فيعزل منهم من يتحجب عن الناس ولا يقوم على شؤونهم .أصبح المنصب عند الكثير .. سّلماً للصعود به إلى المجد الموهوم لتحصيل المال _ في أكثر الأحيان _ منم غير حلَّه .. وإتراف الأبناء والبنات .. فأنت تسمع : سائق ابن المدير .. سائق بنت المدير .. أما امرأته فهي الإمبراطورة التي تحتاج إلى موكب يحرس فخامتها في الذهاب والإياب .. بسيارات الدولة طبعاً .. وويلٌ لمن أراد إخبار رؤساء هذا المدير بهذا .. يذهب حيث ألقت رحلها أم قشعم ! .انظر إلى إدارة هذا المدير من داخل دائرته .. تجد الأمور المضطربة .. التي تهيج وتموج .. ظلماً بادياً للعيار .. المخلص مطرود .. والخائن مقرب .. وأكاد أصعق عند ما أقرأ قول النبي صلى الله عليه وسلم (سيأتي على الناس سنوات خداعات، يُصدَّق فيها الكاذب، ويكذَّب فيها الصادق، ويؤتمن فيها الخائن، ويخوَّن فيها الأمين، وينطق فيها الرويبضة))، قيل: وما الرويبضة؟ قال: ((الرجل التافه يتكلم في أمر العامة)) أخرجه ابن ماجه. " ...أبغض الناس إلى قلبه ذلك الناصح الذي لا يرجوا بنصحه إلا وجه الله ... فهذا حقه مهضوم .. وهو عنده من سقط المتاع ..أما المتزلف المنافق .. المقطوع بتوفير متطلبات المدير من متاع الدنيا الحرام ..من نساء ومحلقاتها مما تقتضيه السهرة المحرمة لا المحترمة ! فذاك هو المقرب المعظم صاحب السيادة والريادة والحضوة ..*يمكث المراجعون والموظفون أذلاء صاغرين على باب هذا المدير للساعات الطوال .. يسألون عنه موظفين المساكين .. " هل المدير اليوم راض أم زعلان .. مروّق أم ؟!! " وكأن منصبه هذا ورثة عن أبيه أو أمه .. وليس ملكاً للدولة تضع فيه خادماً يخدم العباد ويؤدي حقوقهم .. فإذا ما غامر أحد واقتحم عليه مكتبة فرآه نائما على سماعة الهاتف يتكلم فيها بصوت خافت .. أو يمنع خِلقته الطيبة في مواقع الإنترنت يعرف ماذا يدور في الفلوجة ، أو جنوب آسيا وزلزالها المدمر وموت ما يزيد على المائة والأربعين ألفاً وتشريد ما يزيد على المليون !! أو مسمراً عينيه في شاشة التلفاز الذي يفوق في كبره جدار المكتب مليء بكل ما هب ودب من زبالات الأذهان والأجساد في العالم .. وصاحبنا بيده اليمين ( الريموت كنترول ) يتنقل من زبالة إلى أخرى !! فإذا ما أقتحم عليه مكتبه في هذه الحالة الروحانية العظيمة .. فأني أسأل الله العظيم أن يعين هذا الداخل المسكين طالب الحاجة على سوء أخلاقة هذا المدير وقطعاً ومن دون حاجة إلى أدلة فإنه سيحضى بالطرد الشنيع وتأخير معاملته إلى أجلٍ غير مسمى .. فإن كان موظفاً فإنه سيدرج في قائمة الموظفين المغضوب عليهم إلى أن يأذن الله بموت هذا المدير أو نقله أو إحالته على الموت الأصغر ( التقاعد ) .. أليس العامة يقولون ( مت قاعد ) وإن خالفت قواعد النحو العربي إلاّ أنها صحيحة المدلول !*لو أتيح لوزير في أية وزارة أن يكلف نفسه عناء النزول للمجتمع على الطبقية : وأعني بها ترك البشت والموكب والسيارة الفاخرة كما كان يفعل غازي القصيبي قبل عشرين سنة .. فإنه سيكتشف أن أكثر مديري الإدارات ( إلاَّ من رحم الله ) لا يخافون الله ! ولا يرحمون عباد الله ! ..ولا أستطيع القول أكثر من هذا لأنني لا أضمن بعدها هل سأنتهي من إكمال دراستي العليا أم لا ؟ ! والله تعالى من وراء القصد .
مما راق لي
أخوكم المحب
الوااا(بالله)اااثق