عايد
2013-11-27, 01:57 AM
الأصنام عند الجاهليين
عُرفت الكثير من اصنام العرب قديماً التي كانوا يعتبرونها الواسطة بينهم وبين الله، ولكنهم مع مرور الزمن عبدوها .. وكان من اشهرها:·اللات
ظهرت عبادة «اللات» في تدمر وعند الانباط وفي مدين ومعنى اللات عندهم الآلهة، وعند الساميين «عشتروت» ويرمز له بالشمس.
وما زالت بعض الآثار القليلة موجودة حتى الآن كنموذج لللات في وادي رم جنوب الاردن، قرب مخفر البادية، حيث آثار معبد نبطي.. ولللات معبد آخر قرب الشلال، حيث توجد كذلك كتابات نبطية في الصخور القديمة الاردنية.
اما عن ظهور اللات في الجزيرة العربية ما قبل الاسلام فقد كان مركز اللات في مدينة الطائف، لدى قبيلة ثقيف، وهناك رواية تقول ان رجلاً يدعى (اللات) كان يجلس على صخرة في الطائف، يجهز الطعام للحجاج، ويقدمه للحجاج والمارين الى الكعبة، فلما مات قال لهم عمرو بن لحي انه لم يمت، بل دخل في الصخرة، فعبدوا الصخرة وبنوا عليها بيتاً، يقال له (الربة)، وهناك من يقول ان اللات الذي دخل في الصخرة كان يهودياً!! وذكر ان عمرو بن لحي قال لقومه عن اللات «ان ربكم يتصيف باللات لبرد الطائف ويشتي بالعزى لحر تهامة»!
وصنم اللات عبارة عن صخرة بيضاء منقوشة، بني عليها بيتاً للعبادة بشكل مربع، وللبيت استار، وتحت البيت حفرة او مخزن، لوضع الهدايا والنذور والاموال المقدمة له، اما الآن فقد بنى المسلمون مكانها منارة او مئذنة مسجد الطائف
وقد شبه المؤرخ اليوناني «هيروتس» صخرة اللات بآلهة الفلك، اما الرحالة الانجليزي جيمس هاملتون الذي زار الطائف عام 1857م فقد قال عن صخرة اللات انها من الغرانيت وشكلها شبه خماسي وطولها 12 قدماً!
وقد ورد ذكر اللات في القرآن الكريم بقوله تعالى: «أفرأيتم اللات والعزى».
وعندما جاء الاسلام وبعد فتح مكة امر الرسول سيدنا محمد بهدم الاصنام، وبيوت الشرك، فهدم اللات، فخاف اهل الطائف، وبكت النساء خوفاً من مكروه يصيبهم!! ومع ذلك ظلت بعض ثقيف في الطائف مخلصة لصنمها اللات، حتى بعد هدمه واحراقه في ذلك الزمن القديم جدا.
·العزى
ويقال في بعض الاحيان (ذو العزى)، وهو عند الانباط كوكب الزهرة رمز الخصوبة والشجر، كما قال المستشرق فلهاوزن، وقد عرفت آلهة العزى كذلك عند اللخميين في الحيرة وعند السريان، اما المنذر بن ماء السماء احد ملوك الحيرة فقد قدم ذات مرة 400 راهبة كأضاحي للعزى!! وكان العرب في ذلك الوقت يقدمون الاولاد والبنات كقرابين لصنم العزى!!
وكانت العزى عبارة عن ثلاث شجيرات في واد من نخلة الشامية، في موقع على يمين المسافر من مكة الى العراق، وزعم العرب ان في الشجيرات الثلاث جنيات زنجيات وحول الشجيرات اشادوا بيتاً (معبداً) بداخله وثن! وادعوا ان اصواتاً تخرج من العزى يسمعها المتعبدون عن قرب!!0
وربما كانت العزى حديقة من ضمنها الشجيرات الثلاث!! ولا غرابة في ذلك!! لان بعض الديانات القديمة كانت تقدس بعض الاشجار وبعض الحدائق! وكان كبار الكهنة يقيمون في تلك الحدائق والجنان.. ولعل آخر حديقة مقدسة هي حديقة (مسيلمة الكذاب) وكانت تسمى حديقة الرحمن، فسماها المسلمون حديقة الموت، وهذا ما ورد في كتاب (التوراة جاءت من جزيرة العرب للدكتور كمال الصليبي(.
وكانت قبيلة قريش وعرب آخرون في الجاهلية اذا ما فرغوا من الحج في مكة لم يحلوا الاحرام، حتى يأتون العزى، فيتطوفون حولها، ويحلون ويجلسون يوما عند بيت العزى
وكان ابو سفيان يحمل تمثالان يمثلان اللات والعزى اثناء معركة احد ليتبارك بهما جيشه اثناء حربهم ضد المسلمين.
وامر الرسول صلى الله عليه وسلم بعد فتح مكة بهدم العزى فذهب خالد بن الوليد فهدم العزى واحرقها.
·هبل
هبل من اعظم الاصنام، مصنوع من عقيق احمر او وردي على صورة انسان مكسور اليد اليمنى، فصنعت قريش له يداً من ذهب. وكان العرب يضعون امامه القداح يستشيرونه بالزواج والسفر والتجارة والولد الشرعي والسفاح ، كان الصنم هبل قائماً في جوف الكعبة، وتحت مكان او حفرة، توضع فيها الهدايا، وروي ان عبدالمطلب جد الرسول قد ضرب القداح على ابنه عبدالله والد الرسول صلى الله عليه وسلم، وامر الصنم هبل بذبح عبدالله، ثم كانت العملية المعروفة وهي الفداء والمساومة مع هبل حتى بلغ العرض 100 من الابل.
وعن اسطورة لقمان وهبل تقول الحكاية: ان هبل طلب من لقمان ان يتمنى امراً فيعطيه اياه، فطلب لقمان ان يعيش عمر سبعة نسور، وكل نسر يعيش (50 عاماً)، فعاش لقمان (300 سنة)، فسمى النسر السابع (لبد) أي الدهر ليعيش طويلاً، لكن لقمان افاق يوماً ليجد ان النسر السابع يترنح ولا يقوى على الطيران، فيهوى من على الجبل ويموت.. الخ.
وهناك اسطورة اخرى عن هبل، ان امرأة اسمها (اناهيد)، عشقت فارساً مر بها، وامضى معها ثلاثة ايام، ثم رحل عنها، فحاولت اللحاق به، فلم تستطيع، فظهر لها هبل الاكبر وخاطبها قائلاً: هذا عقاب، فلتعتبر من ذاقت طعم الحب عن فجر، فطلبت برجاء والحاح الغفران من هبل، فرق قلبه، وقال لها: قلب السماوات بك اجدر، فحولها هبل الى نجمة في السماء يقال لها الزهرة!!
م ق
عُرفت الكثير من اصنام العرب قديماً التي كانوا يعتبرونها الواسطة بينهم وبين الله، ولكنهم مع مرور الزمن عبدوها .. وكان من اشهرها:·اللات
ظهرت عبادة «اللات» في تدمر وعند الانباط وفي مدين ومعنى اللات عندهم الآلهة، وعند الساميين «عشتروت» ويرمز له بالشمس.
وما زالت بعض الآثار القليلة موجودة حتى الآن كنموذج لللات في وادي رم جنوب الاردن، قرب مخفر البادية، حيث آثار معبد نبطي.. ولللات معبد آخر قرب الشلال، حيث توجد كذلك كتابات نبطية في الصخور القديمة الاردنية.
اما عن ظهور اللات في الجزيرة العربية ما قبل الاسلام فقد كان مركز اللات في مدينة الطائف، لدى قبيلة ثقيف، وهناك رواية تقول ان رجلاً يدعى (اللات) كان يجلس على صخرة في الطائف، يجهز الطعام للحجاج، ويقدمه للحجاج والمارين الى الكعبة، فلما مات قال لهم عمرو بن لحي انه لم يمت، بل دخل في الصخرة، فعبدوا الصخرة وبنوا عليها بيتاً، يقال له (الربة)، وهناك من يقول ان اللات الذي دخل في الصخرة كان يهودياً!! وذكر ان عمرو بن لحي قال لقومه عن اللات «ان ربكم يتصيف باللات لبرد الطائف ويشتي بالعزى لحر تهامة»!
وصنم اللات عبارة عن صخرة بيضاء منقوشة، بني عليها بيتاً للعبادة بشكل مربع، وللبيت استار، وتحت البيت حفرة او مخزن، لوضع الهدايا والنذور والاموال المقدمة له، اما الآن فقد بنى المسلمون مكانها منارة او مئذنة مسجد الطائف
وقد شبه المؤرخ اليوناني «هيروتس» صخرة اللات بآلهة الفلك، اما الرحالة الانجليزي جيمس هاملتون الذي زار الطائف عام 1857م فقد قال عن صخرة اللات انها من الغرانيت وشكلها شبه خماسي وطولها 12 قدماً!
وقد ورد ذكر اللات في القرآن الكريم بقوله تعالى: «أفرأيتم اللات والعزى».
وعندما جاء الاسلام وبعد فتح مكة امر الرسول سيدنا محمد بهدم الاصنام، وبيوت الشرك، فهدم اللات، فخاف اهل الطائف، وبكت النساء خوفاً من مكروه يصيبهم!! ومع ذلك ظلت بعض ثقيف في الطائف مخلصة لصنمها اللات، حتى بعد هدمه واحراقه في ذلك الزمن القديم جدا.
·العزى
ويقال في بعض الاحيان (ذو العزى)، وهو عند الانباط كوكب الزهرة رمز الخصوبة والشجر، كما قال المستشرق فلهاوزن، وقد عرفت آلهة العزى كذلك عند اللخميين في الحيرة وعند السريان، اما المنذر بن ماء السماء احد ملوك الحيرة فقد قدم ذات مرة 400 راهبة كأضاحي للعزى!! وكان العرب في ذلك الوقت يقدمون الاولاد والبنات كقرابين لصنم العزى!!
وكانت العزى عبارة عن ثلاث شجيرات في واد من نخلة الشامية، في موقع على يمين المسافر من مكة الى العراق، وزعم العرب ان في الشجيرات الثلاث جنيات زنجيات وحول الشجيرات اشادوا بيتاً (معبداً) بداخله وثن! وادعوا ان اصواتاً تخرج من العزى يسمعها المتعبدون عن قرب!!0
وربما كانت العزى حديقة من ضمنها الشجيرات الثلاث!! ولا غرابة في ذلك!! لان بعض الديانات القديمة كانت تقدس بعض الاشجار وبعض الحدائق! وكان كبار الكهنة يقيمون في تلك الحدائق والجنان.. ولعل آخر حديقة مقدسة هي حديقة (مسيلمة الكذاب) وكانت تسمى حديقة الرحمن، فسماها المسلمون حديقة الموت، وهذا ما ورد في كتاب (التوراة جاءت من جزيرة العرب للدكتور كمال الصليبي(.
وكانت قبيلة قريش وعرب آخرون في الجاهلية اذا ما فرغوا من الحج في مكة لم يحلوا الاحرام، حتى يأتون العزى، فيتطوفون حولها، ويحلون ويجلسون يوما عند بيت العزى
وكان ابو سفيان يحمل تمثالان يمثلان اللات والعزى اثناء معركة احد ليتبارك بهما جيشه اثناء حربهم ضد المسلمين.
وامر الرسول صلى الله عليه وسلم بعد فتح مكة بهدم العزى فذهب خالد بن الوليد فهدم العزى واحرقها.
·هبل
هبل من اعظم الاصنام، مصنوع من عقيق احمر او وردي على صورة انسان مكسور اليد اليمنى، فصنعت قريش له يداً من ذهب. وكان العرب يضعون امامه القداح يستشيرونه بالزواج والسفر والتجارة والولد الشرعي والسفاح ، كان الصنم هبل قائماً في جوف الكعبة، وتحت مكان او حفرة، توضع فيها الهدايا، وروي ان عبدالمطلب جد الرسول قد ضرب القداح على ابنه عبدالله والد الرسول صلى الله عليه وسلم، وامر الصنم هبل بذبح عبدالله، ثم كانت العملية المعروفة وهي الفداء والمساومة مع هبل حتى بلغ العرض 100 من الابل.
وعن اسطورة لقمان وهبل تقول الحكاية: ان هبل طلب من لقمان ان يتمنى امراً فيعطيه اياه، فطلب لقمان ان يعيش عمر سبعة نسور، وكل نسر يعيش (50 عاماً)، فعاش لقمان (300 سنة)، فسمى النسر السابع (لبد) أي الدهر ليعيش طويلاً، لكن لقمان افاق يوماً ليجد ان النسر السابع يترنح ولا يقوى على الطيران، فيهوى من على الجبل ويموت.. الخ.
وهناك اسطورة اخرى عن هبل، ان امرأة اسمها (اناهيد)، عشقت فارساً مر بها، وامضى معها ثلاثة ايام، ثم رحل عنها، فحاولت اللحاق به، فلم تستطيع، فظهر لها هبل الاكبر وخاطبها قائلاً: هذا عقاب، فلتعتبر من ذاقت طعم الحب عن فجر، فطلبت برجاء والحاح الغفران من هبل، فرق قلبه، وقال لها: قلب السماوات بك اجدر، فحولها هبل الى نجمة في السماء يقال لها الزهرة!!
م ق