ابو سلطان العتيبي
2013-06-09, 06:16 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اليوم أكمل معكم الجزء السابع
من سلسلة كلمات ومعاني من حياتنا
والتي جمعتها لكم من هنا وهناك
وللذين فاتتهم الاجزاء الستة الماضية
اليهم روابطها بالترتيب التصاعدي
http://www.albrari.com/vb/showthread.php?t=79999
http://www.albrari.com/vb/showthread.php?t=80132
http://www.albrari.com/vb/showthread.php?t=80257
http://www.albrari.com/vb/showthread.php?t=80383
http://www.albrari.com/vb/showthread.php?t=80490
http://www.albrari.com/vb/showthread.php?t=80832
السّبر
السّبر كلمة مشتقة من النظر أو إطالة النظر في الشيء ومراقبته بدقة ومتابعة كافة تفاصيله
سواء الشكلية أو الحركية. والسّبر هو الشخص المكلف من قبل القائد للدخول إلى منطقة العدو
وإعطاء تفاصيل عن حالته والسّبر قديماً هو الشخص المكلف من عقيد الغزو لتحديد أماكن
الإبل وجمع سّبر هو سبور وهم مجموعة من الأشخاص يرسلهم القائد لمنطقة الخصم لبحث
أوضاع الطريق المؤدي إليه وحالته ومدى استعدادته.
يقول الشاعر فيحان الرقاص:
والعلم الآخر لياركبو على الجره
والسّبر جاهم من اللي قدم مطرودي
وتستخدم كلمة السّبر أيضاً كفعل في الصيد فيقال أسبر الصيد أي أرصد تحركاته وموقعه الجديد
وهذا الدور يقوم به من يخاوي القناص واستخدم هذا الفعل لأن حركة الصيد سواء من الجوازي
أو الطيور تحتاج لمراقبة وتحديد موقع الاختباء. وهذه المفردة تستخدم بشكل عام للمتابعة وإعطاء
التفاصيل وغالباً ما يختار لهذه المهمة الشخص الشجاع ذو البصر الحاد ويتمتع بالتخفي والذكاء
والتمويه على العدو.
يقول الشاعر:
أرسلتلي سّبر وعين بصيره
عقب لجداني وأنا له عبوني
الحروة
الحروة أو الحراوي تستخدم هذه المفردة دلالة على امكانية وجود الشيء الغائب ويأتي هذا الحكم
بالمعرفة والفراسة والخبرة فالقناص يعرف مواقع وجود الصيد لذا يقول الصيد له حروة في هذا
لمكان ويحكم على ذلك من أثر الأقدام ونوع النباتات التي تتغذى عليها الطرائد وغالباً ما تصيب
تلك الفراسة يقول الشاعر محمد بن بليهد:
الصيد يم أجله تذكر حراويه
وحنا بطراف البريكه لقيناه
في وادي قدمي الأمطار مسقيه
مزن على وادي الجرير انتثرماه
ومن رؤية السماء ملبدة بالغيوم ولميع البرق يقول البعض حرصاً على حلاله من مواش أو غيرها،
للمطر حروة الليلة أي يجب أخذ الحيطة والحذر وعندما يسافر أحدهم ويأتي موعد عودته يقولون
فلان له الليلة حروة، والحروة ليست مبنية على الغيبيات وانما تأتي من معرفة ومعلومات عن وجود
الشيء أو مجيئه فمثلا لا تستطيع أن تقول إن للغزال حروة في هذا المكان وهو قريب من سكن
الإنسان ولكن حروته في القفار الخالية المعشبة ومن باب المعرفة والخبرة يستطيع البدوي معرفة
مواقع جماعته في الصحراء عندما يتنقلون حيث يتوجس أماكنهم من خلال معرفة الشخص وأفكاره
في التنقل لذا يقال حروة فلان في المكان الفلاني لانه يحب هذه المواقع.
الصدّه
الصدّه هي الانقطاع والتجافي عن من كنت تتواصل معه سابقاً ويقال فلان صاد عن ربعه أو جيرانه
أي منقطع عنهم ولا يواصلهم، كما أن هذه المفردة تستخدم ايضاً عندما يجافي الحبيب حبيبه فيتبدل
الوصل بالانقطاعة. ويقال أيضاً للشخص عندما يطلب منه النظر إلى شيء معين لم يكن نظره عليه صدّ لهذا
يقول الأمير بندر الفيصل:
يا عين صدي كود قلبي يصدي
حيثك تحدينه على العسر واللين
وتستخدم مفردة الصدّه في جمل المعاتبة وكأنها كلمة رقيقة للعتاب على الانقطاع وعدم التواصل.
يقول الشاعر سليمان بن شريم:
يا صاحبي جارك الله ويش هالصدّه
ما هوب حق تولعني وتنساني
الختل
يقول الشاعر الشعبي:
حرٍ اللي من هد يبعد مداليه
في جع بين مايجيه (ختالة )
ختالة تعني السير بتخفٍ حتى الوصول للهدف فيقال خاتَل الصيدة . وختل الرجل خصمه أي فاجأه
الكلمة فصيحة كما جاء في لسان العرب:
الخَتْل تَخادُعٌ عن غَفْلَةٍ خَتَله يَخْتُله ويَخْتِله خَتْلاً وخَتَلاناً وخاتَله خَدَعه عن غَفْلة قال رويس :
دَهَاني بِسِتٍّ كُلُّهنَّ حَبِيبةٌ
إِليَّ وكان الموتُ ذا خَتَلانِ
والتَّخاتُلُ التَّخادُع أَبو منصور يقال للصائد إِذا استتر بشيء ليَرْمِيَ الصيد دَرَى وخَتَل الصيد والمُخاتَلة
مَشْيُ الصيّاد قليلاً قليلاً في خُفْية لئلا يسمع الصيدُ حِسَّه ثم جُعل مثلاً لكل شيء وُرِّي بغيره وسُتِر على
صاحبه وأَنشد الفراء:
حَنَتْني حانياتُ الدَّهْرِ حتى
كأَني خاتِل يَدْنو لصَيْد قريب
الخَطوِ يَحسَبُ مَن رآني
ولَسْتُ مُقَيَّداً أَني بقَيْد
أَي كَبِرت وضَعُفَتْ مِشْيتي
وخَتَل الذِّئبُ الصَّيدَ تَخَفَّى له وكلُّ خادع خاتلٌ وخَتُول وقول تأَبَّط شرّاً:
ولا حَوْقَل خَطَّارة حَوْلَ بيته
إِذا العِرْسُ آوى بَيْتُها كلَّ خَوْتَل
قيل في تفسيره الخَوْتَل الظَّرِيف ويجوز عندي أَن يكون من الخَتْل الذي هو الخَدِيعة بَنى منه فَوْعَلاً
ويقال للرجل إِذا تَسَمَّع لِسِرِّ قوم قد اخْتَتَل ومنه قول الأَعشى:
ولا تَرَاها لسِرِّ الجار تَخْتَتِل
وفي نوادر الأَعراب هو يَمْشي الخَوْتَلَى إِذا مَشَى في شِقَّة يقال هو يَخْلِجُني بعينه ويَمْشي بي الخَوْتَلَى
المطراش
كلمة شعبية انحسر استخدامها إلا لدى كبار السن وهي عربية الأصل وتعني السفر الى مكان ما. ويقال
فلان طارش أي مسافر كما أنها تستخدم في بعض دول الخليج بنفس المعنى. وتعني الخروج أو الذهاب
الى مكان ما ويقال أيضا طرش فلان بتشديد الراء أي أرسله وجمع مطراش مطاريش وهي دلالة على
تكرار السفر.
يقول الشاعر سلطان الهاجري:
ياما على شانك نويت المطاريش
وياما تبعتك شرق والناس قبله
هوّد
هوّد بفتح الها وتشديد الدال وهي تعني: الهدوء بعد الغضب والسير ببطء بعد السرعة، وتقال للرجل عندما
يتعامل مع رفاقه بلين ولطف، ويقال له هوّد أي: أرفق أو تأنى، وتقول العامة هوّد الليل أي: انتصف وسكن
يقول الشاعر:
يا لقلب هود عن كثير الطواري
ترى كثيره يذهبك بالطواريق
القزوة
القزوة كلمة شعبية تعني الملل من الشيء وعدم الرغبة فيه وتعني الملل من طول الانتظار فيقال فلان قزا
أي مل من الانتظار أو مل من الشيء ولا يشتهيه . والقزوة تعني قلة النوم فيقول الرجل قزت عيني عن النوم
يقول الشاعر عبد الله الشمري:
عيني قزت عن نومها ياخو شما
ضاقت عليها يوم كثرت همومه
ويقول الشاعر محمد السديري يصف قزوة القلب:
يامل قلب قزا كنه على مله
يكفخ بصدري وشدنه معاليقه
وقم
وقم من كلمة شعبية قديمة شائعة بلفظها ومعناها في الجزيرة العربية. وهي تعني المرحلة السنية أو العمرية،
فيقال في ( وقام ) فلان أي في سنه وشكله ويقال (وقم) لتحديد المرحلة العمرية أو تحديد القياس لشيء ما..
يقول الشاعر محمد بن لعبون:
ياعلي عندكم صفرا صنيع
سنها ياعلي وقم الرباع
ويقول الشاعر مهنا بن شليه:
يا راكب حر على وقم شفي
وقم السديس وتو ماشق نابه
-
اليوم أكمل معكم الجزء السابع
من سلسلة كلمات ومعاني من حياتنا
والتي جمعتها لكم من هنا وهناك
وللذين فاتتهم الاجزاء الستة الماضية
اليهم روابطها بالترتيب التصاعدي
http://www.albrari.com/vb/showthread.php?t=79999
http://www.albrari.com/vb/showthread.php?t=80132
http://www.albrari.com/vb/showthread.php?t=80257
http://www.albrari.com/vb/showthread.php?t=80383
http://www.albrari.com/vb/showthread.php?t=80490
http://www.albrari.com/vb/showthread.php?t=80832
السّبر
السّبر كلمة مشتقة من النظر أو إطالة النظر في الشيء ومراقبته بدقة ومتابعة كافة تفاصيله
سواء الشكلية أو الحركية. والسّبر هو الشخص المكلف من قبل القائد للدخول إلى منطقة العدو
وإعطاء تفاصيل عن حالته والسّبر قديماً هو الشخص المكلف من عقيد الغزو لتحديد أماكن
الإبل وجمع سّبر هو سبور وهم مجموعة من الأشخاص يرسلهم القائد لمنطقة الخصم لبحث
أوضاع الطريق المؤدي إليه وحالته ومدى استعدادته.
يقول الشاعر فيحان الرقاص:
والعلم الآخر لياركبو على الجره
والسّبر جاهم من اللي قدم مطرودي
وتستخدم كلمة السّبر أيضاً كفعل في الصيد فيقال أسبر الصيد أي أرصد تحركاته وموقعه الجديد
وهذا الدور يقوم به من يخاوي القناص واستخدم هذا الفعل لأن حركة الصيد سواء من الجوازي
أو الطيور تحتاج لمراقبة وتحديد موقع الاختباء. وهذه المفردة تستخدم بشكل عام للمتابعة وإعطاء
التفاصيل وغالباً ما يختار لهذه المهمة الشخص الشجاع ذو البصر الحاد ويتمتع بالتخفي والذكاء
والتمويه على العدو.
يقول الشاعر:
أرسلتلي سّبر وعين بصيره
عقب لجداني وأنا له عبوني
الحروة
الحروة أو الحراوي تستخدم هذه المفردة دلالة على امكانية وجود الشيء الغائب ويأتي هذا الحكم
بالمعرفة والفراسة والخبرة فالقناص يعرف مواقع وجود الصيد لذا يقول الصيد له حروة في هذا
لمكان ويحكم على ذلك من أثر الأقدام ونوع النباتات التي تتغذى عليها الطرائد وغالباً ما تصيب
تلك الفراسة يقول الشاعر محمد بن بليهد:
الصيد يم أجله تذكر حراويه
وحنا بطراف البريكه لقيناه
في وادي قدمي الأمطار مسقيه
مزن على وادي الجرير انتثرماه
ومن رؤية السماء ملبدة بالغيوم ولميع البرق يقول البعض حرصاً على حلاله من مواش أو غيرها،
للمطر حروة الليلة أي يجب أخذ الحيطة والحذر وعندما يسافر أحدهم ويأتي موعد عودته يقولون
فلان له الليلة حروة، والحروة ليست مبنية على الغيبيات وانما تأتي من معرفة ومعلومات عن وجود
الشيء أو مجيئه فمثلا لا تستطيع أن تقول إن للغزال حروة في هذا المكان وهو قريب من سكن
الإنسان ولكن حروته في القفار الخالية المعشبة ومن باب المعرفة والخبرة يستطيع البدوي معرفة
مواقع جماعته في الصحراء عندما يتنقلون حيث يتوجس أماكنهم من خلال معرفة الشخص وأفكاره
في التنقل لذا يقال حروة فلان في المكان الفلاني لانه يحب هذه المواقع.
الصدّه
الصدّه هي الانقطاع والتجافي عن من كنت تتواصل معه سابقاً ويقال فلان صاد عن ربعه أو جيرانه
أي منقطع عنهم ولا يواصلهم، كما أن هذه المفردة تستخدم ايضاً عندما يجافي الحبيب حبيبه فيتبدل
الوصل بالانقطاعة. ويقال أيضاً للشخص عندما يطلب منه النظر إلى شيء معين لم يكن نظره عليه صدّ لهذا
يقول الأمير بندر الفيصل:
يا عين صدي كود قلبي يصدي
حيثك تحدينه على العسر واللين
وتستخدم مفردة الصدّه في جمل المعاتبة وكأنها كلمة رقيقة للعتاب على الانقطاع وعدم التواصل.
يقول الشاعر سليمان بن شريم:
يا صاحبي جارك الله ويش هالصدّه
ما هوب حق تولعني وتنساني
الختل
يقول الشاعر الشعبي:
حرٍ اللي من هد يبعد مداليه
في جع بين مايجيه (ختالة )
ختالة تعني السير بتخفٍ حتى الوصول للهدف فيقال خاتَل الصيدة . وختل الرجل خصمه أي فاجأه
الكلمة فصيحة كما جاء في لسان العرب:
الخَتْل تَخادُعٌ عن غَفْلَةٍ خَتَله يَخْتُله ويَخْتِله خَتْلاً وخَتَلاناً وخاتَله خَدَعه عن غَفْلة قال رويس :
دَهَاني بِسِتٍّ كُلُّهنَّ حَبِيبةٌ
إِليَّ وكان الموتُ ذا خَتَلانِ
والتَّخاتُلُ التَّخادُع أَبو منصور يقال للصائد إِذا استتر بشيء ليَرْمِيَ الصيد دَرَى وخَتَل الصيد والمُخاتَلة
مَشْيُ الصيّاد قليلاً قليلاً في خُفْية لئلا يسمع الصيدُ حِسَّه ثم جُعل مثلاً لكل شيء وُرِّي بغيره وسُتِر على
صاحبه وأَنشد الفراء:
حَنَتْني حانياتُ الدَّهْرِ حتى
كأَني خاتِل يَدْنو لصَيْد قريب
الخَطوِ يَحسَبُ مَن رآني
ولَسْتُ مُقَيَّداً أَني بقَيْد
أَي كَبِرت وضَعُفَتْ مِشْيتي
وخَتَل الذِّئبُ الصَّيدَ تَخَفَّى له وكلُّ خادع خاتلٌ وخَتُول وقول تأَبَّط شرّاً:
ولا حَوْقَل خَطَّارة حَوْلَ بيته
إِذا العِرْسُ آوى بَيْتُها كلَّ خَوْتَل
قيل في تفسيره الخَوْتَل الظَّرِيف ويجوز عندي أَن يكون من الخَتْل الذي هو الخَدِيعة بَنى منه فَوْعَلاً
ويقال للرجل إِذا تَسَمَّع لِسِرِّ قوم قد اخْتَتَل ومنه قول الأَعشى:
ولا تَرَاها لسِرِّ الجار تَخْتَتِل
وفي نوادر الأَعراب هو يَمْشي الخَوْتَلَى إِذا مَشَى في شِقَّة يقال هو يَخْلِجُني بعينه ويَمْشي بي الخَوْتَلَى
المطراش
كلمة شعبية انحسر استخدامها إلا لدى كبار السن وهي عربية الأصل وتعني السفر الى مكان ما. ويقال
فلان طارش أي مسافر كما أنها تستخدم في بعض دول الخليج بنفس المعنى. وتعني الخروج أو الذهاب
الى مكان ما ويقال أيضا طرش فلان بتشديد الراء أي أرسله وجمع مطراش مطاريش وهي دلالة على
تكرار السفر.
يقول الشاعر سلطان الهاجري:
ياما على شانك نويت المطاريش
وياما تبعتك شرق والناس قبله
هوّد
هوّد بفتح الها وتشديد الدال وهي تعني: الهدوء بعد الغضب والسير ببطء بعد السرعة، وتقال للرجل عندما
يتعامل مع رفاقه بلين ولطف، ويقال له هوّد أي: أرفق أو تأنى، وتقول العامة هوّد الليل أي: انتصف وسكن
يقول الشاعر:
يا لقلب هود عن كثير الطواري
ترى كثيره يذهبك بالطواريق
القزوة
القزوة كلمة شعبية تعني الملل من الشيء وعدم الرغبة فيه وتعني الملل من طول الانتظار فيقال فلان قزا
أي مل من الانتظار أو مل من الشيء ولا يشتهيه . والقزوة تعني قلة النوم فيقول الرجل قزت عيني عن النوم
يقول الشاعر عبد الله الشمري:
عيني قزت عن نومها ياخو شما
ضاقت عليها يوم كثرت همومه
ويقول الشاعر محمد السديري يصف قزوة القلب:
يامل قلب قزا كنه على مله
يكفخ بصدري وشدنه معاليقه
وقم
وقم من كلمة شعبية قديمة شائعة بلفظها ومعناها في الجزيرة العربية. وهي تعني المرحلة السنية أو العمرية،
فيقال في ( وقام ) فلان أي في سنه وشكله ويقال (وقم) لتحديد المرحلة العمرية أو تحديد القياس لشيء ما..
يقول الشاعر محمد بن لعبون:
ياعلي عندكم صفرا صنيع
سنها ياعلي وقم الرباع
ويقول الشاعر مهنا بن شليه:
يا راكب حر على وقم شفي
وقم السديس وتو ماشق نابه
-